تساؤلات كتابية حول سفر التكوين

 

 

س: أنّى لنا أن نعرف، من التكوين، أن سفر التكوين هو جزء من الكتاب المقدس؟

ج: ذلك لعدة أسباب، من بينها أن يسوع وآخرين كثيرين في الكتاب المقدس أكّدوا صحة العهد القديم وأشاروا إلى سفر التكوين بـ "الكتاب". انظر (متى 19: 4)، و(مرقس 10: 4- 9)، لتجد مثالين حيث استشهد يسوع من سفر التكوين على أنه "الكتاب".

 

س: في التكوين، من كان أول من أجاب على أسئلة عن التكوين؟

ج: على حدِّ علمي، إن أول من كتب إجاباتٍ على أسئلة تتعلق بالتكوين هو ((فيلون))[1]، وهو يهودي هيلينستي[2] من الإسكندرية، وقد عاش من حوالي العام 20ق.م إلى 50م. لدينا اليوم ترجمة أرمنية لعمله هذا. لقد كتب كتاباً في ثلاثة أجزاء: "أسئلة وأجوبة على التكوين". لقد حفظنا إجاباته على 244 سؤالاً من تكوين 1 إلى 17، بحسب وجهة نظر يهودي تقي تأثر كثيراً بالفلسفة الأفلاطونية الإغريقية.

 

س: في تك1، بما أن بعض الأشياء يجب أن تكون صحيحة، مثل 1= 1، 1+1= 2، فهل خلق الله الرياضيات والأرقام؟ أنّى له أن يخلقها بطريقة أخرى؟

ج: لقد خلق الله كل شيء؛ إلا أن الإطناب، والذي هو تعريفاً أمر حقيقي كمثل أن تقول أن الأشياء الحمراء هي ذات لون أحمر، هذا ليس أمراً ذي أهمية. يمكننا أن نحزر أن الله خلق كل "شيء" في علم الرياضيات ليس فيه تكرار أو إطناب.

 

س: في تك1، بما أن الله خلق كل شيء، فهل خلق الظلمة، والشر، والحفر في الأرض؟ إن كان قد خلق الشر، فلا يبدو كإله خير صالح تماماً. وإن لم يكن كذلك، فعندها، أيّاً كان من خلقها فإنها تبدو كخالقٍ أيضاً.

ج: لقد خلق الله كل شيء. وليست الظلمة إلا غياباً للنور أو تخفيضاً له. وليس الشر إلا غياباً أو تشويهاً للخير. وإن الحفر والظلمة والشر لم تخلق مباشرة من قبل الله، ولكنها أتت إلى الوجود كحشوٍ، أو "حصيلة ثانوية وجودية" للمادة، والنور والخير. على نفس المنوال فإن الظل ليس شيئاً مستقلاً لديه مادة، وطاقة، أو روح. ومع ذلك فإن النباتات قد تموت في الظل.

 

س: في تك1، وبما أن الله خلق كل شيء حسناً، فلماذا نجد الأعاصير والطاعون والكوارث الأخرى؟

ج: لقد كان كل شيء حسناً بالأصل. ولكنّ ( رومية 8: 20- 22) تكشف أنه منذ السقوط، صارت الأرض أيضاً "خاضعة للتثبيط". إن العالم برمته هو تحت سطوة الشرير (1يوحنا 5: 19)، وأمير هذا العالم هو الشيطان بحسب يوحنا 12: 31، 14: 30.

 

س: في تك1، ما الجدال الكوزمولوجي المتعلق به؟

ج: أولاً، ها هنا مثال بسيط للتعبير بإيجاز وبطريقة سهلة ومنطقية عنه.

لا يمكنك أن تحصل على شيء من لاشيء. كل شيء مخلوق كان يجب أن يُخلَق. حتى الشيء (الأشياء) الأولى كانت ولابد قد خُلقت بشيء أو بشخص ما كان موجوداً مسبقاً. ولذلك فإن شيئاً أو شخصاً ما كان ولا بد غير مخلوق وسرمدي.

وفيما يلي صيغة أكثر دقة؛ والتعاريف خاصة بي.

إننا نفترض أن الجميع يعرف ما يكفي لوضع تعريف معين مناسب للمنطق، والتناقض واللا تناقض، والحادثة، والعملية، "في"، الشيء، المجموعة، الزمن، التسلسل، المادة، الطاقة، الروح، العلّة، والتأثر، والمعلول.

الوجود الحقيقي يُعرَّف هنا ولكونه في هذا العالم بأن له القدرة على أن يتأثر بشيء في هذا الكون، أو لديه القدرة على أن يؤثر على شيء في هذا الكون. قد يكون هذا تعريفاً موجزاً جداً للوجود، كما وأنه يخفق في اعتبار الأفكار والنماذج والأشياء الأخرى. ولذلك، فدعونا نسمي هذا بالوجود "الحقيقي" ونحصر نقاشنا هنا على الوجود الحقيقي.

الشيء الحقيقي يُعرّف هنا على أنه شيء أو مجموعة أو مادة أو طاقة أو روح أو اتحاد (من عدة أشياء) وله وجود حقيقي وإن الحقائق المنطقية، والتناقضات، والبراهين الرياضية لا تُعتبر أشياء هنا.

الوجود الطفيلي جدياً، يُعرّف بأنه الوجود الفعلي للأشياء التي ليست أشياءً حقيقية. إن الحُفر، والظلمة، والنقائص، والأغلاط، والشر، ليست مادة، أو طاقة، أو روحاً، ومع ذلك، وكما أن الظل قد يميت النباتات التي تحتاج للشمس، أو أن نقص الغذاء يمكن أن يقتل إنساناً، فإن الظلال ونقص الغذاء لها وجود حقيقي دون أن تكون أشياء حقيقية.

الكون تعريفاً هنا هو مجموعةٌ من الأشياء الحقيقية التي تُوجد فعلياً. لاحظ أن الكون في هذا التعريف المحدد له خصوصية بحد ذاته، وإن الله (إذا افترضنا أن الله موجود، وهو روح، ويمكن أن يؤثر على الأشياء) هو في الكون.

العدم يُعرّف بأنه شيء لا يمكن أن يوجد فعلياً، أو أنه ليس له وجود فعلي في زمن محدد معين. بمعنى آخر، قبل أن يخلق (أو بعد أن يدمر) فإن الشيء الحقيقي الذي ليس في الكون، لا يؤثر على الكون، بل ويتأثر بالكون.

الخلق هو الحادثة أو العملية التي بها يصنع شيء حقيقي جديد. الخلق يتميز عن "التعديل"، الذي لا يتطلب بالضرورة أيّة علّة أو مُوجب خارج الشيء بحد ذاته. خلق شيء حقيقي جديد يمكن أن يتضمن تعديل أو تدمير شيء حقيقي سابق الوجود، ولكن ليس له أن يفعل ذلك بالضرورة.على كل حال، انظر الفكرة التالية.

لا يمكن لشيء أن يأتي من العدم. كل شيء حقيقي مخلوق يتطلب علّة لخلقه. بمعنى آخر، لا يمكن أن يُخلق شيء ما لم يخلقه شيء (أشياء) أو كائن (كائنات).

لا يمكن لشيء أن يخلق نفسه. بينما الأشياء الحقيقية يمكن أن تغير نفسها أحياناً، أو تدمر ذاتها، إلا أنه لا يمكن لشيء أن يكون هو نفسه علّة لخلقه.

المسبب الأول. في حين أن الأشياء الحقيقية المخلوقة يمكن أن تخلق أشياء حقيقية أخرى، إلا أنه يجب أن يكون هناك مسبب أول بالأساس. بمعنى آخر، في تسلسل من العلل، علّة ما على الأقل لا بد أن تكون قبل العلل الأخرى جميعاً. غير المخلوق. بما أنه يجب أن تكون هناك علّة واحدة على الأقل ليس لها علّة سابقة، وكل خلقٍ يتطلب مسبباً أو علّة، فعلى الأقل شيء حقيقي واحد أو كائن غير مخلوق قد وجد منذ الأزل، لأن شيئاً حقيقياً واحداً على الأقل لم يكن فيه خلق.

خلاصة: كل شيء حقيقي موجود، إما كانت له نقطة في الزمن أو فترة زمنية وُجِد فيه أولاً، وإلا لم يكن. فإن لم يكن، هذا يعني أنه أزلي وغير مخلوق. أما إن كان، فعندئذ شيئاً حقيقياً ما كان سبباً أو علّة لوجوده.

الحدود: هذا الجدال لا يبرهن أن العلّة الأولى هي كائن حي أو أن هناك علّة غير مخلوقة واحدة فقط، أو فيما إذا كان هناك أيّ علل غير مخلوقة لا تزال موجودة. إنه يبرهن ببساطة أنه كان هناك على الأقل شيء حقيقي واحد (ذاتي أو موضوعي) قد وجد منذ الأزل دون أن يُخلق.

أحد أوائل الكتاب الذي رأى بوضوح الجدال الكوزمولوجي الكوني وتحدث عن الله على أنه العلّة الأولى كان فيلٌ اليهودي الذي عاش بالاسكندرية، مصر، من 15/ 20 ق.م إلى 50 م. لدى سبرول و نورم غيزلر مادة جيدة غنية عن الجدل الكوزمولوجي الكوني.

 

س: إن الجدل الذي يقول بأن "التعقيد الذي في العالم يشير بأنه لا بد أن يكون هناك خالق" يبدو سليماً، إلى أن يصل إلى ختامه المنطقي. ما هو تعقيد الله؟ إن كان الكائن المعقد يتطلب مصمماًً، فعندها يجب أن يتطلب الله مصمماً أعظم من هذا بكثير، وقس على ذلك. أين ينتهي؟ ينتهي النقاش بـ "حركة ارتدادية لا نهاية لها" وليس من جواب على ذلك. هل يوجد؟

ج: قبل الرد على هذا الجدال، دعوني أُركِّز على "المشكلة" أولاً. فبغض النظر عن التعقيد هذه أيضاً مسألة ذات شكل ناقص وفيه خلل من الجدال الكوزمولوجي. إن كان لكل شيء علة أو سبب، فإن الله أيضاً لا بد أن يكون له علّة.

بما أن الشيء يجب أن تكون له نهاية، أو لن تكون له نهاية، فإن هناك إجابتان ممكنتان فقط:

أ) ليس هناك نهاية للنكوص أو الارتداد التراجعي.

ب) هناك نهاية للنكوص أو الارتداد التراجعي، علّة أولى لا سابق لها.

في الحالة الأولى إذا لم تكن هناك نهاية للنكوص أو الارتداد التراجعي، فعندما لا يكون لكل شيء علّة، لأن النكوص نفسه أساساً ليس له سبب. ولذلك في جميع الأحوال هناك شيء أو أحد ما ليس له علّة. وفي الحالة الثانية، أيّ إذا كانت هناك نهاية للنكوص أو الارتداد التراجعي، فعندها يجب أن يكون هناك سبب أول للتعقيد العام غير الخاص. بالطبع إذاً هذا يعني أن الله ليس كائناً ذا سبب، نتاج أي خلق.

إنّي أتساءل فيما إذا كان الله يجد كل هذا الجدال ساذجاً جداً، لأننا نفكر بالعلم في الزمن.

إن كان الله يوجد خارج الزمن وفي داخله أيضاً، وإن كان الزمن أيضاً من خليقة الله، فعندها يكون الحديث عما كان شكله في الوقت الذي سبق وجود الله فيه تناقض.

 

س: في تك1، هل من الممكن لله أن يخلق كائنات وعوالم أخرى؟

ج: لقد خلق بالفعل كائنات أخرى: ملائكة وشياطين. وبالنسبة لخلق عوالم أخرى فيها كائنات، فإن الكتاب المقدس لا يخبرنا عن كل ما نرغب بمعرفته بل فقط ما نحتاج أن نعرفه- وعلينا أن نتأكد على الأقل من أن نقرأ ذلك. كان ليمكن لله أن يخلق أكواناً أخرى، ولعل هذا هو النعيم والجحيم.

 

س: في تك1، لماذا خلق الله آدم وحواء، وهو يعلم مسبقاً بأنهما سيعصيانه؟

ج: رغم أن الله عرف مسبقاً أنهم سوف يخطئون، فإن الله يخبرنا عدة أسباب جعلته يخلق البشر.

لمجده: لقد خلق الله أولاده لأجل مجده. (أشعياء 43: 7؛ 61: 34). أناس يحبهم: إن الله يحبنا حباً جماً (مزمور 145: 9، 17؛ 1يوحنا 3: 1).

ليكونوا أبناء له: (1يوحنا 3: 1- 2؛ غلاطية 3: 28؛ رومية 8: 15- 17). ليعيش فينا (1يوحنا 4: 12- 16؛ رومية 8: 9- 11).

إن الله يرغب أن لا يهلك أحد. (حزقيال 18: 23، 32؛ 33: 11؛ 2 بطرس 3: 9). ومع ذلك فإن الله لا يأسف أو يندم على خلق أولئك الذين، عندما تسنح الفرصة لهم، يختارون بملء حريتهم أن يرفضوه. لقد كان الله يعرف مسبقاً؟ أنهم سيخطئون، ومع ذلك اختار ألا يتدخل في خيارهم أو "ألا يخلقهم". لعل أحد الأسباب التي جعلت الله يختار أن يخلق الكائنات التي ستكون على صورته يشبه السبب الذي يجعل الأهل يختارون أن ينجبوا أطفالاً. نعم، إن الأولاد سيكلفون باهظاً بحفاضات وغذاء، وقد ينفطر فؤاد الأهل عندما يمرض أولادهم أو يتأذون، أو يعصَوْنهم، ولكن في هذه جميعها تجعل المحبة الأمرَ يستحق العناء.

 

س: في تك1: 1، هل خلق الله لأنه كان الله بحاجة لأن يخلق؟

ج: لا يؤيد الكتاب المقدس هكذا تخمين. ليس لدى الله حاجات، بمعنى أنه سيتأذى أو يتوقف عن الوجود إذا لم يخلق شيئاً. من جهة أخرى، إن رغبة الله كانت أن يخلق، وحقق الله رغبته على مقياس كبير رائع.

 

س: في تك 1: 1، هل كان هناك عمليات خلق أخرى بعد التكوين؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك، وإن الله له الحرية أن يفعل كما يرغب. إنْ خلق الله مخلوقات أخرى، فإنها ستكون مثل الملائكة مثل آدم وحواء قبل السقوط، مثلنا، مثل الشياطين، مثل الحيوانات، أو شيء مختلف كلياً.

س: في تك1: 2، إن كانت روح الله ترف فوق المياه، فهل هذا يعني أن الروح القدس ليس كائناً عاقلاً حياً، بل هو قوة فاعلة كما يقول شهود يهوه؟

ج:لا. إن حقيقة كون الروح القدس ليس له جسد مادي وأن يمكنه أن يرف فوق المياه فإنه لا يتناقض مع الحقيقة التي يظهرها الكتاب المقدس بأن الروح القدس كائن حي له أقنومية (وشخصية مستقلة).

وفيما يلي نسخة مشابهة للجدال الذي يدور حول 1يوحنا 5: 6- 8.

إن الشاهد قد يكون كائناً حياً أو شيئاً فاقداً للحياة. إن خطأ شهود يهوه هو أن الروح القدس، وإذ له مواصفات عديدة ليست موجودة عند البشر، فإنه لهذا السبب (وهذا أمر منطقي) لا يمكن أن تكون لديه أقنومية. ترينا الآيات في (1يوحنا 5: 6- 8) إن هناك ثلاثة شهود على حقيقة أن يسوع كان له جسد مادي. الدم يشير إلى صلبه، والروح هو شهادة داخلية للمسيحيين. والماء يشير إما إلى معمودية يسوع على يد يوحنا أو من الجائز أن يشير إلى الماء الذي يحيط بالطفل عند ولادته. وفيما يلي حقائق متنوعة يعلمنا بها الكتاب المقدس عن أقنومية الروح القدس.

- الباراقليط (parakletos): (المعزي، الذي هو إلى جانبنا). يوحنا 14: 16، 26، يوحنا 15: 26.

- يمكن أن يعرف أعمق أعماق فكر الله (1كورنثؤس 2: 10- 11).

- يتحدث إلينا. أعمال 13: 2، عبرانيين 3: 7.

- يذكّرنا. يوحنا 14: 26.

- إنه بمثابة أب لنا، ولذلك لن نكون أيتام (orphanos). يوحنا 14: 18.

- يرشدنا. يوحنا 16: 12. يعلمنا. يوحنا 14: 26، 1كورنثوس 2: 13.

- يحيا فينا. 1كو 3: 16، 2تيموثي 1: 14، رو 8: 9، 11، أفسس 2: 22.

- في قلوبنا. 2كو 1: 22، غل 4: 6.

- يشفع فينا (الأشياء الفاقدة الحياة لا تصلي ولا تشفع). رومية 8: 26-27.

- يمكن أن يهان. عبرانيين 10: 29.

- يشهد للمسيح. يوحنا 15: 26.

- له فكر. رومية 8: 27.

- يمكن أن يحزن. أشعياء 63: 10، أفسس 4: 30.

- يختار. 1كو 12: 11.

- لديه حب. رومية 15: 30.

- يحكم على صلاح الأشياء. أعمال 15: 28.

- يفحص أعماق الله. 1كو 2: 9- 10.

- يئن لأجلنا، وهكذا يُعنى بنا. رومية 8: 26.

 

س: في تك1: 10، كيف أمكن لله أن يخلق الأرض في حين أنها خلقت تواً في تك1: 1؟

ج: إن الكلمة العبرية (eres) هي نفسها في كلتا الحالتين. وهي في اليونانية كما في لغات أخرى يمكن أن تعني العالم الذي تحت السماء، وأيضاً الأرض أو اليابسة (الأرض الجافة). وهكذا خلق الله الكوكب في تكوين 1: 1، وخلق الأرض اليابسة في تكوين1: 12(انظر "موسوعة المعضلات الكتابية" ص 65- 66).

 

س: في تكوين1 وتكوين2، لماذا يبدو هناك وجود روايتين للخلق؟

ج: تكوين1 هي رواية خلق السموات والأرض، وتكوين2 هي رواية خلق الناس في جنة عدن.

 

س: في تك1 وأماكن أخرى، لماذا يدعى الله إيلوهيم، بينما في تك2، يُدعى يهوه؟

ج: الله له عدد كبير من الأسماء والألقاب في الكتاب المقدس. ويبدو أن يهوه فيه تركيز على علاقة الله الشخصية بنا إذاء إيلوهيم الذي فيه تركيز على سيمائه الفائقة المتجردة.

لقد كان مألوفاً في الحضارات القديمة أن يكون للإله نفسه أكثر من اسم.

- أوزيريس: وينيفر، خنت-أمينتيوس، نب-أبدو.

- بال: إنليل، نونامنير.

- سين: نانا.

- إيل: لاتبان.

- بعل: لاربان.

 

س: في تك1، أكان الله يستطيع أن يخلق الأرض في ستة أيام حرفية مدة كل منها 24 ساعة؟

ج: بغض النظر فيما إذا كانوا يفكرون أن الأرض حديثة أو قديمة، فإن على كل المسيحيين أن يجيبوا بـ"نعم" على هذا السؤال.

فبدلاً من ستة أيام، كان يمكن لله القدير أن يخلقه في ست ثوانٍ لو أراد. المسألة ليست في كيف كان لله أن يخلق، بل كيف تكشف لنا الطبيعة و الكتاب المقدس أن يختار أن يخلقها.

كملاحظة جانبية، لا يقول الكتاب المقدس كم كانت مدة النهار عند الله في تكوين واحد. وإن الآية في (تثنية 7: 1) تظهر أن "اليوم" يمكن أن يشير إلى فترة من الزمن أكبر من 24 ساعة كما هو مفهوم في "يوم" موسى. (المزمور 90: 4؛ 2بطرس 3: 8) تشير إلى أن أيام الله كان يمكن أن تكون طويلة جداً.

 

س: في تك1، هل النقاط المتشابهة بين هذه الرواية وروايات الخلق البابلية تبرهن أنها كانت من أصل بشري عادي شائع؟

ج: إن الروايات البابلية تشبه روايات الخلق في الكتاب في عدة تفاصيل مادية، ولكنها تعاكسها مئة بالمئة من ناحية العلّة أو السبب. فمقابل مردوك الذي يصارع ضد الشواش للتنين تيامات، يأمر الله بما يحدث إن كانت هناك بعض الحقيقة في الثقافات غير الكتابية؟ فلا يجب أن يكون ذلك مبعث اندهاش.

إضافة إلى ذلك فإن أسلوب تكوين1 يظهر مدروساً مروىً فيه بعكس المفاهيم الوثنية.

 

س: في تك1: 26 و3: 22، لماذا يُستخدم الضمير "نا" للإشارة إلى الله الحقيقي الأوحد؟

ج: هناك إجابتان محتملتان على هذا السؤال.

1- إن هذه الـ "نا" تشير إلى الله الحقيقي الأوحد، ولكن الجمع هو المعنى المناسب اللائق للتخاطب بين أقانيم الثالوث.

2- إن "نحن الملكية" كانت تستخدم للإشارة للملوك والآلهة المفردة. ومثال عن ذلك نجده في ديانة الشرق الأوسط، فالإسلام يستخدم في القرآن الضمير "نا" و "نحن" عندما يشير الله إلى نفسه. ويتفق المسلمون وغير المسلمين على أن استخدام "نحن المَلَكية" في القرآن لا تفترض أن محمداً كان يعلّم بأن الله آلهة متعددة.

على كل حال، إن فيلون اليهودي (15/ 20 ق.م إلى 50 م) فسّر هذه على أنها ليست "نحن المَلَكية"، بل أن الله يستخدم معينين مساعدين له، ويذكر ذلك في كتاب "في الخلق"، الفصل 24، رقم 75، صفحة 11.

 

س: هل تعني تك 1: 26 أن علينا أن نتثقف لنكتسب الكماليات الإلهية والبركات الإلهية، كما تعلّم الديانة البهائية في "بعض الأسئلة المجابة" ص 8 ،9؟

ج: لا، لأن تكوين 1: 27 تقول أن الله قد فعل ما قاله في تك 1: 26. فعندما خُلِقَ آدم وحواء كانا بلا خطيئة تماماً قبل السقوط، وما كانا بحاجة إلى ثقافة أو تعليم. وإذ أننا لا نزال على صورة الله، فإن تك 1: 26- 28 تشير إلى ما كان الله قد أنجزه لتوه.

 

س: هل تعني الآية تك 1: 26 أن الناس هم "آلهة صغيرة" بأنفسهم، كما يقول كينث هاجن وبعض المعلمين المتمسكين بحرفية الكلمة؟

ج: لا. إن الكلمة في التكوين هي "كـ" آلهة، وليس "يكونون" آلهة. حتى المعلمين المتمسكين بالكلمة سيوافقون على الرأي القائل بأن مخلوقات مثلنا ما كانت أبداً لتُعبد. إن أجساد آدم وحواء كانت قد أُعطيت خلوداً كان يمكن أن يُخسر وبراً كان يمكن أن يُدمر، وحباً كاملاً مثالياً نحو الله كان يمكن أن يُرمى بعيداً كمثل ثمرة فواكه متعفنة.

 

س: في تك1: 26- 27، هل كانت هذه محاورة بين الأقانيم الثلاثة أو بين كائنات مخلوقة مثل الملائكة؟

ج: بينما كان يمكن للملائكة أن تكون قد سمعت هذه الكلمات أيضاً بالصدفة، إلا أن هذه المحاورة كانت بين أقانيم الثالوث القدوس. لقد كان خلقنا، ليس من عمل الملائكة، بل بعمل الله في الثالوث. إن أول كاتب مسيحي عُرِفَ بانتباهه إلى أن هؤلاء لم يكونوا ملائكة هو يوستينوس الشهيد (الذي كتب حوالي 138- 165م) في كتابه "حوار مع تريفون اليهودي"، الفصل 62.

 

س: في تك 1: 26- 27، بما أن الله صنع البشر في رتبة أعلى من الملائكة، فهل أمكن لله فيما بعد أن يصنع كائنات أعلى من البشر؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس شيئاً من هذا القبيل، وإن لله الحرية في أن يفعل كل ما يشاء. ولكن الكتاب يقول أن المؤمنين هم "أبناء الله" وأننا "سنملك مع المسيح" و "نجلس مع المسيح" (أفسس 2: 6). من الصعب على مخلوق محدود أن يكون أعلى من ذلك بكثير.

 

س: في تك 1: 26، هل كان آدم إنساناً فائقاً للطبيعة ("سوبرمان") ، له قدرات تفوق قدراتنا بمليون مرة، كما علّم واتشمان ني في كتابه "القوة الكامنة للنفس" (1933 ص 15)؟

ج: لم يعلّم الكتاب أبداً هذه الفكرة الغريبة. ولم يعلّم أيضاً أن آدم قد جُعل مثل الله في المظهر الخارجي كما علّم واتشمان ني في نفس الكتاب ص 18. لسوء الحظ يحاول الناس في أغلب الأحيان أن يضيفوا تعليمهم الخاص الذاتي على ما قاله الله فعلياً.

 

س: في تك1: 26، إن كنا قد خُلقنا على صورة الله أفلا يثبت ذلك أن الله (أو على الأقل الآب) له جسد مادي كالإنسان (كما يقول المورمونيون)؟

ج: يتفق الأغلبية على الرأي بأن الروح القدس ليس له جسد مادي، وأن يسوع لم يكن له جسد مادي في ذلك الوقت. إن كان الضمير "نا" يشير إلى حوار بين الآب والابن والروح القدس، فإن الصورة لا يمكن أن تشير إلى مجرد الجسد المادي. بالمناسبة، تظهر الآية تك9: 6 بأننا حتى لو شوّهتنا الخطيئة، فإننا لا نزال على صورة الله.

 

س: في تك1: 28، بما أنه كان على الإنسان أن يملأ الأرض ويخضعها فهل يعطي هذا الإذن للإنسان بأن يدمر البيئة؟

ج: أبداً على الإطلاق. لم نسمع عن مسيحي أو يهودي قرأ الكتاب المقدس بهذا التفسير. إن الاستخلاص الجديد، الذي قدم أولاً عام 1967 (انظر الإشارة إلى كيسر في نهاية الكتاب)، يبدو بأنه يحمل معنى فقط إن قرأنا جزءاً من تكوين 1، واعتبرنا أن كلمة "يُخضع" تعني "يُدمر"، وليس" يسود بحكمة". في الواقع يقول الكتاب المقدس ستة أشياء هامة تتعلق بالعناية بالأرض والحيوانات:

1- لقد كانوا "نزلاء" على هذه الأرض التي تخص الله فعلياً.

 أ) وهكذا، ما كان يمكن أن تباع الأرض بشكل نهائي ( لاويين 25: 23).

ب) كل الأشياء تخص الله (مزمور 24: 1).

2- الله سيدين أولئك الذين يلوثون الأرض عموماً.

أ) تقول الآية أشعياء 24: 50 أن الأرض كان قد دنسها سكانها.

ب) كان زكريا يتفجع على دمار الغابات الكبيرة والمراعي الغنية الجيدة. بل أكثر من ذلك، كان ينتحب على الكارثة الروحية التي تشكل الكوارث الطبيعية استعارة رمزية لها (زكريا 11: 1- 3).

3- يدين الله التلويث المادي للأرض:

أ) سيهلك الله أولئك الذين يدمرون الأرض (رؤيا 11: 18).

ب) سيدين الله "الأغنام" التي، لن تأكل ما تحتاج إليه فقط بل تدوس بقية المرعى. وهي لا تشرب فقط الماء بل تكدر بقية المياه بأقدامها (حزقيال 34: 17- 22).

ج) (العدد 5: 3) تتحدث عن عدم تلويث المخيم، في محيط الأمراض المعدية.

د) حتى في الحرب، عليك ألا تقطع الأشجار المثمرة التي تجعل الأرض خصبة (تثنية 20: 19- 20). يمكن لشجرة الزيتون أن تحيا لأكثر من ألف سنة.

4- الله يدين تلويث الأرض بالشر.

أ) إن الآيات (عدد 35: 33- 34) تأمرنا بأن: "لا تلوثوا الأرض" بمعنى قتل الناس.

ب) لا تلوثوا الأرض بالعبادات الوثنية (إرميا 16: 18).

ج) تذكر الآية (إرميا 32: 34) أناساً يلوثون وادي بني هنّوم بتقديم طفل أضحية.

د) في حزقيال 7: 22 الأشرار سوف ينجسون "سر الله".

5- ناموس الله يشتمل على الإدارة الحقيقية للموارد.

أ) وُضِعَ آدم "في جنة عدن ليعملها ويحفظها" (تكوين 2: 15).

ب) ينبغي عدم زرع نوعين مختلفين من المحاصيل معاً (تثنية 22: 9). بدلاً من ذلك، يجب تبديل المحاصيل بشكل يقلل أوبئة الحشرات.

ج) يجب ترك الأرض تستريح كل سابع سنة خلال اليوبيل (لاويين 25: 3- 7، 11- 12، 18).

د) الله سيدين إسرائيل لانتهاكه هذا القانون (لاويين 26: 34- 35).

6- الحيوانات: تخص الله، وقد خلقت لنستخدمها، ولكن علينا أن نعامل الحيوانات بلطف.

أ) الحيوانات هي ملك لله (مزمور 50: 10) وهو يعنى بها (مزمور36: 6؛ 104: 11؛ 147: 8- 9).

ب) أكل اللحم حسن، وفي بعض الأحوال مطلوب (تكوين 9: 2- 5؛ أعمال 10: 13).

ج) كان يسوع خلواً من الخطيئة (عبرانيين 4: 15؛ 7: 26؛ 1بطرس 3: 22؛ 1يوحنا 5: 3). لقد أكل السمك (لوقا 24 : 42- 43). ولكونه يهودي صالح، أكل اللحم كما كان مطلوباً منه خلال عيد الفصح (خروج 12: 8- 10).

د) ارتداء الجلد أمر حسنٌ، كما كان يوحنا المعمدان يضع منطقة من جلد (مرقس 1: 6).

ه) الصيد لا بأس به (لاويين 17: 13).

و) قتل الحيوانات من أجل القرابين أو الذبائح كان مطلوباً حتى (خروج- تثنية).

ز) علينا أن نكون لطفاء مع الحيوانات (الأمثال 12: 10).

 

س: في تك1: 28، رغم أن الكتاب المقدس لا يقول بشكل صريح أن علينا أن نبدد عطية الله لنا المتمثلة بالبيئة، فهل تعلّم المسيحية ضمنياً أن علينا أن نحول البيئة إلى نفايات؟

ج: لا. ما من أحد يستطيع أن يلقي تبعة المشاكل البيئة التي يسببها الجشع أو الفائض السكاني على المسيحية، كما ولا يمكن إلقاء مسؤولية المشاكل المتعلقة بالحيوانات على الأرواحيين [3] في إفريقيا، أو الهندوس في الهند أو البوذيين/ الكنفوشيوسيين في الصين، أو المسلمين في أندونيسيا والشرق الأوسط. هناك مشاكل بيئية في كل قارة كما أن هناك أناس يضحون بالبيئة من أجل مكاسب شخصية من كل قارة. من أجل نقاش حول ما يقوله الكتاب المقدس عن البيئة، انظر الجواب السابق.

 

س: في تك1: 29 هل أُعطي آدم وحواء كل نبات يبزر، أولم يكن باستطاعتهم أن يأكلوا من ثمار شجرة معرفة الخير والشر كما تقول الآية في تك2: 17؟

ج: بينما لا نعرف فيما إذا كان لشجرة معرفة الخير والشر بزور أو لا، فلا علاقة لهذا بالموضوع هنا. بغض النظر عن كل شيء، إن المعنى هو أنه كان باستطاعتهم أن يأكلوا من كل نبات يبزر بزراً، باستثناء شجرة معرفة الخير والشر.

 

س: في تك2:2- 3، لماذا استراح الله من العمل في اليوم السابع؟

ج: "يستريح" هنا تعني أن يتوقف عن عمل الخلق. فالكتاب لا يقول أبداً أن الله كان بحاجة لاستراحة. بل اختار أن يفعل ذلك.

 

س: في تك2: 2، هل مفهوم السبت البابلي أصلاً قد أضيف إلى التقليد اليهودي فيما بعد؟

ج: هناك إجابتان على هذا السؤال، الأولى للمسيحيين والأخرى لغير المسيحيين.

1- (للمسيحيين): إن كنت تفترض أن يسوع كان من الله كما ثبت بقيامته، بما أن يسوع قد قبل بالأصل دقة العهد القديم وحافظ على موثوقيته، وأن الإشارات إلى السبت في التكوين وإرميا يمكن إثبات أنها كتبت قبل المسيح، فهذا يعني أنها لم تكن ابتكاراً بابلياً، ولا حاجة لقول المزيد.

2-(لغير المسيحيين): لقد كان البابليون يدعون اليوم الخامس عشر من الشهر سبتاً، وبالطبع فإن ذلك سبت واحد بالشهر وليس أربعة. يبدو أن يوم السبت كان ذا أهمية ضئيلة بالنسبة للإسرائليين في الفترة قبل النفي وصار ذا أهمية كبيرة بعد النفي. على كل حال أن تفترض أن البابليين ويهود ما بعد النفي قد "انخدعوا" إلى (أ) الاعتقاد بأن نفيهم كان بسبب إخفاقهم في إطاعة وصية لم تكن في كتابهم المقدس، (ب) أضيفت هذه في 59 مكاناً (35 منها هي في التوراة) دون أن يلاحظ أحد المفهوم الجديد، أمر مشكوك فيه وبالمناسبة ليس كل اليهود قد ذهبوا إلى بابل. فإرميا يقول أن البعض قد ذهبوا بالحريّ إلى مصر. وإن سلف أولئك اليهود الذين ترجموا العهد القديم إلى اليونانية، وفي الترجمة السبعينية اليونانية لدينا الآيات التي تتحدث عن يوم السبت أيضاً.

 

س: في تك 2: 4، 5: 1، 10: 1، 11: 10، 11: 27، 25: 12، 36: 1، 36: 9، و37: 2، وعدد3: 1 و رو 4: 18، هل الكلمة العبرية (Toledot) تبدأ مقطعاً أو تختم مقطعاً؟

ج: إنها إما أن تشير إلى البداية أو دائماً للنهاية، أو لا تشير إلى أي من الحالتين.

تعبير غامض: فيما يلي بعض العبارات التي تحوي كلمة (Toledots) والتي يمكن أن تفسر بأيّ من الشكلين: تكوين 2: 4؛ 5: 1؛ 36: 9؛ 37: 2.

البداية: فيما يلي التعابير التي تحوي كلمة (Toledot) والتي يتطلب فحواها أن تكون في البداية: تكوين 6: 9؛ 10: 1؛ 11: 10؛ 11: 27؛ 25: 12؛ 25: 19؛ 36: 1؛ عدد3: 1. فيلون اليهودي (15/ 20 ق.م- 50م) تكوين 2: 4 على أنها "تلخص رواية موسى لخلق العالم" في كتابه "في الخلق" 44: 129 ص 18.

في النهاية: ليست من كلمة واحدة (Toledot) يمكن إثبات وجودها في نهاية مقطع بالدليل والبرهان ولذلك فإن المقاطع الغامضة تكون فيها الكلمة (Toledot) على الأرجح في البداية.

إن الدليل الحاسم أكثر على أن كلمة (Toledot) هي في بداية مقطع نجدها في تكوين 25: 19، التي تقول أن هذه مواليد اسحق. إن المقطع التالي مباشرة لذلك يتحدث عن أولاد اسحق. أما المقطع الذي يسبقه يتحدث عن اسماعيل وليس له علاقة باسحق.

انظر "تفسير المعرفة الكتابية: العهد القديم" (منشورات فيكتور 1985) ص 22- 23 الكلمة (Toledot) تعود إلى البداية.

 

س: في تك 2: 5- 7، هل خلق الله النباتات بعد الإنسان، أو قبل الإنسان كما تقول تك 1: 12، 26؟ (هذا السؤال طرحه ملحد يدعي كابيلا).

ج: هناك أربع نقاط يمكن ذكرها في الإجابة على هذا السؤال:

1- النباتات أولاً: يقول الأصحاح الأول من سفر التكوين أن النباتات خُلقت على الأرض قبل الإنسان. وهذه بالطبع تشمل سلفاً كل النباتات المعاصرة.

2- العالم مقابل الجنة: تكوين 1 هو رواية خلق السموات والأرض، في حين أن تكوين 2 هو رواية خلق جنة عدن.

3- المحاصيل بعد الإنسان: يُرينا تكوين 2 أن الشجيرات في الحقول قد جاءت بعد الإنسان على الأقل في جنة عدن وفي كلا الموقعين، الكلمة العبرية المستخدمة لكلمة "حقل" (saday) تستخدم أكثر من مجرد القول أعشاب.

4- يؤكد علم الآثار ما يرينا إياه سفر التكوين. فالحبوب أو البقوليات التي نستخدمها اليوم لم توجد إلا بعد أن استولدها الإنسان لأجل الحراثة.

أ) الذرة: يخبرنا علماء الآثار أن الذرة كانت قد دُجِّنَتْ في العالم الجديد حوالي العام 5000 ق.م لقد أتت من نبات بقولي يدعى (Teosinte). وهذه كان لها حوالي 50 بزرة ملتذة بشكل رخو، وكان طول قولَحْةُ الذرة[4] أقل من بوصة. في حين أن الذرة الآن فيها من 500 إلى 1000 بزرة متراصة بشدة بقوة في كل كوز. ولأن الأكواز متراصة جداً، فإن الذرة اليوم لا يمكن أن تنمو في البرية بدون مساعدة الإنسان.

ب) القمح: وجد علماء الآثار سلفاً للقمح في الشرق الأوسط في العراق حوالي 7000 ق.م... إنه يدعى (Emmer): ويفقد بزاره عندما تهب الريح. أما اليوم فهناك آلاف من أنواع أو سلالات القمح. كملاحظة جانبية، يرى البعض أن 2000 سنة، الفارق الزمني بين وقت حراثة القمح والذرة، على أنه أحد سببين (والأحصنة أحدها) هو ما جعل الأسبان الذين أتوا إلى أميركا يجدون أن حضارة الهند متراجعة حوالي 1000 إلى 2000 سنة عن الحضارة الأوربية.

ج) الأرز: كان هذا هو الوافد الجديد من البقوليات الثلاث الرئيسية. لقد تم استيلاده في حوالي العام 3500 ق.م. كملاحظة جانبية، وجدوا في بئر سبع حبوب قمح وشعير وعدس مكلسة وعنب يعود إلى عام 4000 ق.م.

خلاصة: وُجِدَت النباتات قبل الناس، ولكن المحاصيل والحقول جاءت بعد خلق الإنسان.

 

س: في تك 2: 7، هل خلق الله المادة، أم اكتفى بأن "نظمها" كما يعلّم الكثير من المورمونيين، أو كانت مادة غير مخلوقة لأن المادة ليست شيئاً حقيقياً، كما يفيدنا العلم المسيحي وتعلم بعض المجموعات الدينية المشرقية؟

ج: لا . بما أن الله قدير فهذا يعني أن في مقدوره أن يفعل أي شيء، وبما أن الله هو الخالق فهذا يعني أن الله خلق كل شيء، لقد خلق الله الكون "من لا شيء" ("ex nihilo")، التي تعني من العدم. ولذلك، ولكي نكون دقيقين، إن الله لم يخلق "أشياء المادة والطاقة" وحسب، بل إن الله خلق المادة والطاقة نفسها.

 

س: في تك 2: 7، 19، هل خلق الله الإنسان قبل الحيوانات، أم بعد الحيوانات كما تقول تك 1: 24، 27؟ (كما يسأل الملحد كابيلا).

ج: سنجيب عن هذا السؤال بذكر ثلاث نقاط:

على الأرض: لقد خلق الله الإنسان بعد الحيوانات، كما تقول الآية تكوين 1: 24، 27.

في جنة عدن: كان لا بد لله أن يخلق الإنسان قبل أن يريه الحيوانات.

حتى في الجنة، على الأرجح أن الحيوانات كانت هناك قبل الإنسان. الآية تكوين 2: 19 تشير إلى الحيوانات التي كانت قد خلقت في ذلك الوقت. وهذا لا يعني أن الحيوانات لم تخلق حتى ذلك الوقت.

 

س: هل تثبت الآية تك 2: 7 بأنه ليس للناس روح خالدة كما يقول شهود يهوه؟

ج: لا. إن الكلمة العبرية المستخدمة هنا "نفس" (nephesh) تعني "روح" في بعض الأماكن و"حياة" في أماكن أخرى كما في هذه الآية. أنّى للمؤمنين تحت المذبح في (رؤيا 6: 9- 10) أن يكونوا تحت المذبح لو لم يكن لهم وجود بعد الموت؟

 

س: في تك 2: 10- 14، أين هي الأنهار التي تدفقت خارجةً من جنة عدن؟

ج: في البداية، إن جنة عدن ليست موجودة على الأرض حالياً. ولا نعرف أين كان نهر فِيشُونُ، وإن نهري حِدَّاقِلُ و الْفُرَاتُ موجودان في تركيا، وسوريا، والعراق. أما نهر جيحون فعادةً ما كان يُعتقد أنه نهر النيل، الذي كان يتدفق من أرض كوش، جنوب مصر. على كل حال، قد يكون نهراً أصغر من ذلك يبدأ من "كوش" (Kashshu) في غرب عيلام، وهو قريب من نهري حِدَّاقِلُ والْفُرَاتُ. إن الكاسيتيون (وباليونانية: Kossaens) كانوا من هناك.

 

س: في تك 2: 15، لماذا قال الله: مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأكُلُ (أنت، بالمفرد) أكْلاً، وَأمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَأكُلْوا (أنتم، بالجمع) مِنْهَا...؟

ج: إما أنه أمكن لأحدهما أن يختار أي شجرة معينة؛ إذ ما كان مفروضاً عليهما أن يأكلا نفس الطعام. ولكن ما كان لأي منهما أن يأكل من تلك الشجرة المعينة. إن صيغة الجمع تفيد التوكيد؛ هذا الأمر لم يكن لآدم فقط، بل للجميع.

كان فيلون اليهودي (15/20 ق.م إلى 50 م.) أول من أجاب على هذا السؤال في كتابه: "أسئلة وأجوبة على التكوين"، المجلد 1، ص 794.

 

س: في تك 2: 16، لماذا خلق الله آدم، وهو يعلم أنه سيسقط؟

ج: يمكن لله أن يفعل أي شيء ولكن الاستحالة المنطقية ليست بذي أهمية. لايستطيع الله أن يخلق كائناً يختار الطاعة المحبة لله، إن كان ذلك الكائن لا يقدر أن يختار أن يطيع الله. أن تكون قادراً على اختيار أن تطيع الله يعني أن تكون قادراً على اختيار عصيان الله.

 

س: بما أن تك 2: 17 تقول: " إنَّكَ يَوْمَ تَأكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ"، فكيف ما آدم وحواء في "ذلك اليوم"؟

ج: لقد ماتا روحياً وقضائياً. يمكن أن نذكر ثلاث نقاط تتعلق بهذه المسألة:

1- الموت الروحي: حدث ذلك اليوم.

2- قضائياً: في ذلك اليوم صدر حُكمٌ قضائي بموتهما موتاً أبدياً وجسدياً. العبارة العبرية المستخدمة تعني الموت المؤكد لهما وليس الموت الفوري.

مثال آخر عن هذا الاستخدام لهذا التعبير تجده في (1 ملوك 2: 37)، حيث يحذر سليمان شمعي بنفس الطريقة في اليوم الذي غادر فيه أورشليم.

إن أول شخص نعلم أنه قدم إجابةً على هذا السؤال هو فيلون اليهودي (15/20 ق.م إلى 50 م.) في كتابه: "أسئلة وأجوبة على التكوين"، المجلد 1، ص 794، و"التفسير الرمزي"، المجلد 1، 33 (105)، ص 46- 37، حيث يذكر موت النفس.

أما الكاتب الثاني من القدماء الذي أعطى إجابة مختلفة فهو إيريناوس في كتابه: "ضد الهرطقات"، الكتاب 5 الفصل 23 (182- 188) ص 551- 552. إذ يشير إيريناوس إلى أن يوماً في عيني الرب هو ألف سنة، فهو يفسّر هذه على أنها أحد أيام الرب، ويجد مهماً وذا مغزى أن التكوين 5: 6 يقول أن آدم مات عندما كان عمره 930 سنة، والتي هي أقل من 1000 سنة.

 

س: في تك 2: 18، لماذا تقول هذه الآية أن الإنسان كان لوحده في حين أن الإنسان كان مع الله ومع الحيوانات كليهما؟

ج: لقد كان آدم يسود على الحيوانات، وكان آدم يعبد الله، ولكن آدم لم يكن لديه أحد آخر "يشبهه". لقد كان آدم وحيداً بمعنى أنه لم يكن لديه أحد "كفؤ له" أي مساوٍ له على مستوى أفقي.

 

س: هل تك 2: 18- 22 ترينا أن المرأة خلقت كفكرة تلوية[5]، كما يقول الكتاب "الولادة الثانية في المذهب الشكوكي"، ص 164؟

ج: لا. إنها ترينا العكس تماماً. لقد استفاد الله من الوقت تماماً، بجعله آدم يعطي اسماً للحيوانات وكل شيء، بشكل يظهر حاجة آدم إلى رفيق أو نظير. إن معظم الأشياء في تكوين 1و2 كانت قد خلقت ببساطة مع بعض الشرح. فالله "نصب المسرح" وأوضح غايته من خلقها لتكون شركة آدم في العمل قبل أن يخلق حواء.

 

س: هل الآية تك 2: 18 تظهر أن النساء أقل مكانة من الرجال، حيث أن حواء قد خلقت بشكل مختلف عن آدم؟

ج: لا ليس كذلك. ويمكن أن نجيب عن ذلك بإيراد النقاط الست التالية:

1- أن تكون مختلفة لا يعني أنها غير مساوية أو مكافئة: أناس مختلفون يتحدثون لغات مختلفة، هذا لا يعني أن كل لغة أنقص أو أسمى من لغة أخرى. وكما قال أحد المسيحيين، فإن حواء لم تخلق من قدم الرجل لئلا تخضع له ولا من رأسه لتتحكم به بل من جنبه لتكون معه.

2- المعين لا يعني أنه أنقص: يعتقد البعض أن حواء كانت أقل من آدم لأنها كانت"معينة له" (تك 2: 18). ولكن الله معين (كما تقول الكلمة العبرية) في المزمور 70: 5 وهذا لا يعني أن الله أقل شأناً منا. ولذلك فإن ترجمة الكلمة العبرية بـ"رفيق معاون"، ليست ترجمة دقيقة. الترجمة الأفضل هي:"سأصنع قوة تتجاوب مع الإنسان"، بحسب دراسة مفصلة أجراها والت كيسر للغة العبرية في كتابه "الأقوال العسيرة في الكتاب المقدس"، ص 92- 94. ولذلك فإن المرأة خُلقت لتكون "شريكاً كاملاً" وليس مجرد مساعد.

3- تظهر الآية 1: 27 أن كليهما قد خُلقا على صورة الله: ليس آدم وحده على صورة الله بل كلا الرجل والمرأة هما على صورة الله. وبالمناسبة، أن تكون على "صورة الله" لا يعني أبداً أن الله محصور بقدمين أو يدين أو بطن ...إلخ. بل وكما أن الصورة ذات البعدين هي رسم ناقص لشيء حقيقي ثلاثي الأبعاد، فإن شخص الله غير المحدود وكياننا المحدود فيهما بعض نقاط التشابه.

4- متساويين في الطبيعة، والقيمة، والأهمية، الخ.: في الكتاب المقدس تقول الآية في (غلاطية 3: 28) أن "لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ".

5- ومع ذلك مختلفين في الدور: تظهر لنا الآيات في (أفسس 5: 22- 24) أن على الزوجات أن يخضعن لرجالهن، لأن الرجل (الزوج) هو رأس المرأة. على الرجال أن يحبوا نساءهم كما أحب المسيح الكنيسة (أفسس 5: 25- 26). قال بولس أن على النساء ألا يعلِّمْن الرجال وألا تكون لهنّ سلطة عليهم (تيموثاوس 2: 12).

6- كيف يتم تنفيذ هذه التعليمات عملياً؟

أ) كانت دبورة قاضية تقية على إسرائيل كما يخبرنا (قضاة 4- 5). واستناداً إلى ذلك فإني لا أجد صعوبة في انتخاب إمرأة لتكون رئيساً للبلاد.

ب) كان بإمكانهن أن يَرِثْن الأشياء، بما في ذلك الأراضي (عدد 36: 8).

ج) من أجل الإطلاع على وصف أكثر شمولية عن كيفية أن تكون المرأة شريكاً كاملاً مع زوجها، إقرأ، الأمثال 31: 10- 31. فمن بين أشياء أخرى نجد أن سفر الأمثال يقول أن المرأة: تعمل بيديها (أمثال 31: 13، 22) وتنتفع من ذلك (أمثال 31: 24- 31). وتشتري الطعام (أمثال 31: 14)، وتطبخ (أمثال 31: 15) وتدبر أمور الآخرين (أمثال 31: 15)، وتقرر بنفسها أن تشتري ممتلكات (أمثال 31: 16). إنها تغرس كرماً (أمثال 31: 16) (لاحظ أن العائلة لا تملك كرماً كاملاً فقط من أجل الاستهلاك الشخصي، بل كان مصدراً للربح). إنها تتمتع بقوة جسدية (أمثال 31: 17). إنها تتاجر أيضاً، ليس فقط بالأشياء الضرورية، لكن أيضاً لتحقيق الربح (أمثال 31: 18). وتعطي الفقير بنفسها (لا بد أنه كان لها القدرة على التصرف اقتصادياً بشكل مستقل لكي تستطيع أن تقدم المال على هذا النحو) (أمثال 31: 20). تدبر أمور المنزل (أمثال 31: 21). إنها حكيمة، وتعلم الحكمة (أمثال 31: 26).

بإيجاز: ليست النساء أقل شأناً من الرجال بالطبيعة، أو القيمة، أو الأهمية. إن لهن دوراً مختلفاً عن الرجال، كما يمكن أن تقول لك أيّ أم تنتظر مولوداً.

انظر أيضاً "دليل اليوم في حل معضلات الكتاب المقدس"، ص 191- 193، وذلك لمعرفة المزيد عن كيف خُلقت المرأة "مثل" الرجل، ومساوية له.

 

س: في تك 2: 19 لماذا كان آدم بحاجة أن يرى كل الحيوانات؟

ج: لقد أعطى الله آدم سطوة على كل الحيوانات في (تكوين 1: 26)، وأراد الله أن يرى أي أسماء سيعطي آدم للحيوانات (تكوين 19).

إضافة إلى ذلك ربما كان هناك أكثر من سبب وجيه. قبل خلق حواء، أدرك الله أهمية أن يملأ ما يعوز آدم، ولكن آدم لم يفعل. وهكذا تعلم آدم ثلاثة أشياء عن الحيوانات بما يخص وضعه الحالي.

العائلة:

أ) إذ أظهر الله لآدم أن كل الحيوانات العليا كانت ذكراً وأنثى جعله يفهم بذلك كيف خلقهم كاملين وقادرين على أن تتكاثر أنواعهم.

ب) استطاع آدم أن ينظر إلى كل المخلوقات ورأى أنه لم يكن هناك من يشبهه فيها.

ج) استطاع آدم أن يرى أنه كان بحاجة إلى شخص آخر ليجعله كاملاً أيضاً.

بالمناسبة، تعليم الأولاد كيف تتكاثر النباتات وكيف تتكاثر الحيوانات هو طريقة جيدة لتعليمهم كيف رتب الله خلق الأطفال.

المجتمع:

أ) حتى الكلاب والأيائل لها مجتمعات تعيش فيها.

ب) أمكن لآدم أنه ليس هناك من يشبهه ليشاركه في ذلك المجتمع، وأن الناس بحاجة لأناس آخرين يكونون إلى جوارهم.

القيادة:

أ) بما أن الله أعطى آدم السيادة على الأرض فكان لزاماً على آدم أن يعرف الحيوانات التي كانت على الأرض.

ب) وبما أن آدم كانت لديه سيادة، فإن الله أعطاه شرف تسمية الحيوانات. (ذكر فيلون اليهودي ذلك في كتابه "أعمال فيلون"، ص 288).

 

س: في تك 2: 19- 3: 19، ما الدليل من كتاب المورمونيين على أن المورمونيين كانوا يؤمنون بتلك العقيدة الحمقاء في أن آدم كان هو الله؟

ج: فيما يلي اقتباسات من "مجلة الخطب المورمونية، يليها أدلة من اثنتي عشرة كتاباً لهم.

أ- "مجلة الخطب"، المجلد 1، ص 50: (عظة كتبها بريغهام يونغ): "والآن اسمعوا ما يلي، يا سكان الأرض، يهوداً وأمميين، قديسين وخطاة: عندما جاء أبونا آدم إلى جنة عدن دخل إليها بجسد سماوي، وأحضر حواء، إحدى زوجاته، معه. وقد ساعد في خلق وتنظيم هذا العالم. إنه ميخائيل، رئيس الملائكة منذ غابر الأزمان، والذي تحدث عنه وكتب عنه رجال قديسون- إنه أبونا وإلهنا، والإله الوحيد الذي لنا علاقة به.كل إنسان على وجه البسيطة، من المسيحيين المعترفين أو غير المعترفين يجب أن يسمعوا ذلك، وسيعرفون ذلك آجلاً أم عاجلاً". (تنويه: ما كُتِبَ هنا بخط مائل هو من العظة الأصلية).

ب- " مجلة الخطب" مجلد 1، ص 51 (نفس العظة): "إن يسوع، أخانا الأكبر، وُلِدَ بالجسد من قبل نفس الشخص الذي كان في جنة عدن والذي هو أبونا الذي في السموات".

لاحظوا أن المورمونيين غالباً يجيبون بأن هذا خطأ طباعي. من اللافت أن ننتبه إلى أن مجلدات المبشر المسيحي العظيم تشارلز سبيرجن كانت قد نشرت في نفس الوقت تقريباً ولم تكن فيها أخطاء طباعية تقول أن كائناً مخلوقاً ما كان الله في أعماله. فيما يلي دليل برهان على أن متنبئ المورمونيين قد قال هذا:

1- مجلة ويلفورد وودرف في 2/19/1854. (انظر مكتبة BYU).

2- "أخبار الصحراء المسائية" 6/14/1873.

3- "أخبار الصحراء المسائية" 6/18/1873

4- "يوميات هوشع ستاوت: على الحدود"، المجلد 2 ، ص 438.

5- "نجم الألفية" المجلد 16، ص 543.

6- "نجم الألفية" المجلد 15، ص 769- 770. سنة ونصف بعد ذلك.

7- "مجلة جون نوتال" المجلد 1، ص 18- 21 .

8- "مجلة يوميات أبراهام هـ. كانون"، المجلد 11، ص 39 (التي تم تعليمها لخمسين سنة).

9- "تسابيح مقدسة وأغاني روحية لكنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير"، 1856، ص 375.

10- "النساء في المورمونية"، ص 179.

11- "مجلة الخطب"، المجلد 4، ص 1 (الرئيس هابير سي. يتحدث في 6/29/1856).

".... وأعرف أيضاً أننا إن لم نكن واحداً مع أخينا بريغهام، وقائدنا، فإننا لسنا واحداً مع المسيح. نعم أعرف ذلك وأشعر أني كنت ولا أزال مع الأخ بريغهام طوال الوقت. لقد تعلمت من خبرتي أنه هناك إله واحد وحسب وذاك يخص هذا الشعب، وهو الله الذي يخص الإنسان الأول على الأرض فالإنسان الأول أرسل ابنه ليفدي العالم، ليفتدي أخوته".

12- وأخيراً الكتاب الذي ظهر لاحقاً فيما بعد. "مكانة آدم في الكتاب المقدس واللاهوت": "إن تطابق آدم مع الله الآب كما يقول الرئيس بريغهام يونغ هي حقيقة لا تقبل الجدل"، ص 58.

 

س: في تك 2: 20، أنّى لآدم أن يسمي كل الحيوانات ما لم تكن الثمرة المحرمة هي كمبيوتر من شركة آبل ماكنتوش؟

ج: قال أحدهم ساخراً مرة أنه لو كان على آدم أن يسمي كل أنواع الحيوانات (بما فيها 1,5 مليون بقة وحشرة) خلال 24 ساعة في اليوم السادس، فلا عجب إن أخطأنا باعتبار الثمرة المحرمة كمثل سواقة مرنة في كمبيوتر آبل.

من جهة أخرى، علق بول س. تيلر مصيباً بأن العبارة "أعطى أسماء للبهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية" في تكوين 2: 20 لا تعني بالضرورة إعطاء اسم لكل نوع على الأرض. ربما يعني ببساطة أنه كان بمقدوره أن يسمي نوع وسلالة الحيوانات التي على تماس مباشرة مع آدم.

وبالنسبة لأولئك الذين يحبون الأمور التافهة، فنقول لهم أن هناك حوالي 26000 نوع حي من الفقاريات حيوانات برية وطيور، و9500 نوع معروف من المستحاثات على الأرض. (من الأنواع المستحاثية، نصفها تقريباً من الزواحف و1000 نوع من الطيور).

هناك حوالي 5600 نوع حي من الحيوانات البرية، تشتمل على 1900 نوع من الطيور. هناك حوالي 6500 نوع من المستحاثات الحيوانية البرية المعروفة، بما فيها 1000 نوع من الطيور و1500 نوع من الزواحف.

 

س: في تكوين 2: 21- 23، هل كان آدم ذكراً وأنثى معاً قبل خلق حواء؟

ج: ليس من شيء في الكتاب المقدس يوحي بذلك، الآية تكوين 3: 16 تقول أن الزوج سيكون رأس الزوجة. بما أن هذا كان بعد السقوط، فكيف كان آدم "ذكراً" قبل حواء لا يعود له مغزى معين. وبالنسبة لسلطة الكنيسة عموماً، يرى بولس أنه من اللافت أن آدم قد خُلق مثل حواء في (1تيموثاوس 2: 13). وجهة نظر بولس ستكون مُضلة تماماً إن كان آدم ذكراً وأنثى معاً.

 

س: في تك 2: 21- 23، هل رواية خلق حواء من ضلع مستمدة من ملحمة ديلمون الشعرية السومرية؟

ج: أولاً سنقدم بعض المعلومات، ثم نجيب، ثم سنعرض درسين سنتعلمهما من الجواب عن كيف أوحى الله بالكتاب المقدس:

أ) يذكر صامويل نوح كرامر، في كتابه "السومريون"، (جامعة شيكاغو 1963)، أن الكلمة السومرية التي تعني "ضلع" هي (Ti) والتي تعني أيضاً "يصنع الحياة". وفي قصيدة ديلمون كانت (نينتي Nin-ti) "سيدة الضلع" وأيضاً "السيدة التي تصنع الحياة" التي شفت ضلع الإله أنكي المريض.

ب) هذه تورية في اللغة السومرية، ولكن ليس في اللغة العبرية، وهذا يجعل التشابه مذهلاً جداً.

ج) باستثناء التشابه بين العبارتين "السيدة التي شفت الضلع" و "حواء التي من ضلع آدم" في سفر التكوين، لا نجد أي نقاط تشابه أخرى بين الروايتين.

د) توجد ألواح من قصيدة ديلمون تعود إلى العام 2400 ق.م أو فيما بعد. بغض النظر، لا تزال تسبق زمان إبراهيم، الذي ترك أور الكلدانيين قبل العام 2050 ق.م.

ه) هذه القصة قد تكون معروفة جيداً في الأزمنة القديمة.

الجواب: نذكر أربعة نقاط للإجابة.

أ) هذه واحدة فقط من الأمثلة التي نجد فيها إعادة سرد مشابهة للأحداث مذكورة في التكوين. مثال آخر هو من القصص المنتشرة عند أكثر من 200 شعب مختلف في كل أرجاء الأرض.

ب) التلاعب بالألفاظ حول كلمة "ضلع" يُظهر أن ثقافات مبكرة أخرى كان لها على الأقل معرفة غير مكتملة بقصة خلق الجنس البشري.

ج) وأكثر من ذلك، إن مقاطع أخرى من تكوين 1 تبدو أنها كُتبت بأسلوب مدروس مقارنة بالقصص السومرية، والأكادية والروايات الأخرى. إن الحكايات الأخرى تصور الآلهة تتصارع، بينما في الأصحاح الأول من التكوين نجد أن الله يخلق بهدوء وسكون. أما الروايات الأخرى فتظهر البطل يصارع ضد الشواش. أما التكوين فيصور الله يرفّ على "وجه الغمر"، ويطلب ويأمر.

د) في حين أن بعض نقاط التشابه في التفاصيل بين التكوين وقصيدة ديلمون والأعمال القديمة الأخرى تظهر معرفة عامة مشتركة ببعض الأحداث، إلا أنه من المتعذر القول أن أحدها قد نسخ عن الآخر، ليس فقط بسبب قلة التفاصيل المشتركة بل لأنه لا تكاد توجد أية تشابهات في المعنى خلف التفاصيل.

 دروس نتعلمها من الجواب:

1) إن التكوين لم يُكتب في الخواء فالله لم يكشف الحقيقة لنا وحسب، بل كشف حقيقة خارج إطار الزمن وفي نفس الوقت بطريقة عملية لها صلة بالزمن والثقافة. أحد الأسباب (ولكن ليس السبب الرئيسي) في أن التكوين قد أُعطيَ من قبل الله هو لتصحيح الرؤى الخاطئة عن أصل الإنسان التي كانت لدى الناس، مع التسليم بشكل مؤكد ببعض الأمور الصحيحة التي سادت وبقيت.

2) يستخدم الله الثقافة. بل إن الله حتى أحياناً يستخدم أفعال أناس أشرار لمجده (تكوين 50: 20). كيف لنا أن نحاول منع الله من استخدام الثقافة أيضاً كما يرغب هو. كان موسى إنساناً مثقفاً، ولعله كان قد قرأ هذه القصة، واستخدم الله قراءة موسى ليريه ما كان حقيقياً مما هو زائف.

3) والأمر الأهم يجب ألا تأخذوا العبارة "الكتاب المقدس معصوم" للقصد بأن الكتاب المقدس قد تم إملاؤه بطريقة أتوماتيكية بدون تفكير. تقول الآية (1بطرس 1: 21) أن النبوءة كانت من رجال يتحدثون عندما يحرّكهم الروح القدس. ولذلك عندما تعكس أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس أساليب بشرية مختلفة في الكتابة، فهذا لا يمنع المصداقية الإلهية. إنه يوضح أن الله استخدم أساليب الكتابة المختلفة عند الناس كما ارتأى.

 

س: في تك 2: 22، من هي ليليث خلال هذا الزمن؟

ج: إن اسم ليليث لم يُذكر ولا مرة واحدة في الكتاب المقدس. كانت هناك قصة خرافية في العصور الوسطى عن امرأة كانت تدعى ليليث وهذه كانت زوجة آدم الأولى. لقد رفضت أن تخضع لآدم، فخلق الله عندئذ حواء. وتحولت ليليث إلى شيطان يقتل الأطفال الحديثي الولادة.

كانت ليليث أيضاً مصاصة دماء في الميثولوجيا السومرية، بحسب كتاب "السومريون" ص 198، 258. ويذكر كتاب "حضارات الشرق القديم والأدنى" ص 1890 أن غير المتزوجين الذين يموتون يصبحون فئة خاصة من الشياطين يدعى الذكور فيها (ليلو) والإناث (ليليتو). وهؤلاء كانوا يطلبون من الأحياء أن يتزوجوا بهم، واعدين إياهم بالثروة، ولكن إذا وافق الشخص الحي على مطلبهم، فإنهم كانوا يموتون باكراً.

إن الكتابات المقدسة كلها، اليهودية والمسيحية، ليس فيها أيّة إشارة إلى ليليث مثلما لا تشير أبداً إلى "دونالد دك"[6].

 

س: في تك 2: 22، كيف أمكن لله أن يصنع حواء من ضلع؟

ج: كل ما يشاء الله يصنعه. إن كان الله سيستخدم ضلعاً أو كنت تعتقد أن الله كان عليه أن ينتزع كل الأضلع، فعندها أفترض أنك ستصل إلى استنتاج أن حواء ستستيقظ كل صباح وتعد أضلاع آدم.

في الحقيقة قد لا يستخدم الله كل الضلع. فخلية واحدة قد تكون كافية. لو أن الله صنعها من الطين، لقال أحدهم أن المرأة مختلفة جوهرياً (ولعلها أقل شأناً من الرجال). ولكن، بما أن حواء قد خُلقت من ضلع فإنه كانت لها نفس الهوية المساوية للرجل.

 

س: في تك 2: 22- 23، هل للرجال ضلع أنقص من النساء؟

ج: لا إذا قطعت ذراع إنسان، فإن أولاده وأحفاده من بعده لا يولدون بدون ذراع. على نفس النحو، إن أخذت بضعة خلايا من ضلع شخص، فإن كلا الوالدين وأولادهما سيبقى لهم نفس عدد الأضلاع.

كتب ترتليان (200- 240) مفسراً هذا بقوله أن الله "استعار ضلعاً"، كما يرد في كتابه: "ترتليان: حضّ على العفة"، الفصل 5، ص 53. ويضيف أيضاً قائلاً أنه كان في مقدور الله أن يستعير أضلاعاً أكثر من أجل نساء أكثر لا يفعل ذلك كمثال على أن الزواج الأحادي هو السوي وليس تعدد الزوجات.

 

س: في تك 2: 25، هل خُلق الرجل والمرأة أصلاً عراة ومن ثم كان يفترض بهم أن يرتدوا الملابس؟

ج: نعم لقد خُلقوا عراة، وما كانوا يشعرون بالخزي أو الخجل. أما بعد السقوط، فقد كساهم الله، ونحن أُلبسنا وسُترنا منذ ذلك الحين.

 

س: في تك 3، بما أن الله قد خلق الناس ليكونوا أرفع وأعلى مقاماً من الملائكة، فهل كان هذا دافعاً للشيطان ليختار السقوط؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك، ولكن هذا ممكن.

 

س: في تك 3، هل كان آدم وحواء بيض أوسود أوسمر أم صفر أم حمر البشرة؟

ج: يصمت الكتاب المقدس عن ذكر ذلك كلياً. بما أن آدم وحواء كانا سلفنا جميعاً، فهذا الأمر ليس بذي أهمية. جميعنا من نسل آدم وحواء متساوون.

 

س: في تك 3، لماذا سمح الله بإغواء آدم وحواء؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك. لكن يمكننا أن ندرك أن الله لم يكن يريد أناساً يحبونه فحسب، بل أناساً كان لديهم بديل، ومع ذلك يختارون أن يحبوا الله.

 

س: في تك 3، أكان هذا اختباراً غير عادل، لأن آدم وحواء ما كانوا قد عرفوا معرفة الخير والشر، على حد قول الملحد كابيلا؟

ج: لا. هل هو إمتحان عادل أن تقول لشخص ما ألا يتعاطى المخدرات غير المشروعة، مثل الكوكايين، إلى أن تسنح له الفرصة ليستخدمها؟ بالطبع لا. وعلى نفس المنوال، فإنه كان من غير المنصف لهما أن يتلقيا تحريماً أو حظراً بدون اختبار الشر والذنب. في حين يقول أحدهم أنهم لم يعرفوا كل شيء عن الخير والشر في ذلك الوقت إلا أنهم، كانوا يعرفون أن خالقهم قد أمرهم بألا يأكلوا من تلك الشجرة، وتلك المعرفة لوحدها كانت كافية لتجعل هنا الاختبار عادلاً.

لا نعرف اليوم كل سبب يجعل الله يمنعنا من القيام بعمل ما، ولكن إنْ أَمَرنا الله ألا نفعل ذلك، فإن هذا وحده كافٍ لنعرف كيف نطيع الله.

 

س: في تك 3، ما الخطأ بالضبط في الأكل من الشجرة؟

ج: ليس الأمر أن تلك الثمرة بالذات كانت شريرة، ولعله كان يمكنهم أن يأكلوا من تلك الشجرة فيما بعد. وكما كتب ثيوفيلوس، أسقف أنطاكية (168- 181/ 188م) في رسالته "إلى أوتوليكس"، الجزء 2، الفصل 25، ص 104: " إذ أنها لم تكن الشجرة، كما يظن البعض، بل العصيان، الذي فيه الموت". "الآباء قبل المجمع النيقاوي"، المجلد 2، ص 104. ويرى البعض أيضاً في العبارة" مثل الله، عارفين الخير والشر"، بأنهم كانوا يريدون أن ينسبوا لأنفسهم (يغتصبوا) امتياز الله بتحديد الخير والشر.

 

س: في تك 3، هل كان هذا الإمتحان كمثل أن يضع الوالدان بطارية كهربائية باستطاعة 40 ألف فولط في غرفة الجلوس ويطلبوا من طفلهم الصغير ألا يلمسها؟

ج: لا، فالخطر كان في عصيانهم، وليس في الشجرة. يمكننا أن نجيب عن هذا السؤال من خلال النقاط الأربع التالية:

1) خلافاً للبطارية الخطرة، لم تكن تلك الشجرة هي المميتة. بل عصيان الله هو ما كان مميتاً، وتسبب في موتهما روحياً في ذلك اليوم وجسدياً فيما بعد. وكان من الممكن أيضاً في وقت لاحق أن يسمح الله لهما بأن يأكلا من الشجرة.

2) لم يكن آدم وحواء أطفالاً. لقد كانوا يستطيعون أن يعقلوا الأمور ويميزوها كالراشدين. وكانوا مدركين تماماً لما يفعلونه والنتائج التي قال الله أنها ستترتب على سلوكهم.

3) لقد كانت كل حاجات آدم وحواء ملباة، وما كان لهم مجال ليعصوا الله إلا بالأكل من الشجرة. سواء كان الأمر يروق لنا أم لا، فإن الله يعطي الناس خيارات ليخدموه أولاً. قد يشعر البعض أن "ما كان على الله أن يفعل ذلك، لقد كان عليه أن يجعل منا أناساً عاجزين عن العصيان". بغض النظر عما يشعر به الناس، فإن الله يستطيع أن يفعل ما يشاء، واختار الله أن يعطي للجميع الإرادة الحرة حتى في عصيانهم، وأن يعيشوا مع تبعات طاعتهم أو عصيانهم.

4) لعله كان في مقدورهم أن يأكلوا من الثمرة في نهاية الأمر. لقد كان ثيوفيلس أسقف أنطاكية (168- 181/ 188م) يعلِّم أنه لو لم يخطىء آدم وحواء، لنضجا وأصبحا كاملين، وصعدا إلى السماء وقد امتلكا الخلود. كان للبشر طبيعة متوسطة، فهي ليست فانية كلياً ولا خالدة كلياً، وإلا فإن الفردوس هو الأرض والسماء. "ثيوفيلس إلى أوتوليكس"، الجزء 2، الفصل 22، ص 24+ ص 104.

 

س: في تك 3، هل لنا أن نفتخر أن حواء قد أكلت التفاحة، كما تقول لاورا شليزينغر؟

ج: لا. إن الدكتورة لاورا مصيبة في أمور كثيرة، ولكنها مخطئة هنا. ما يلي هو نص ما تقوله في "النضج المعاصر" أيلول- تشرين أول 1999 ص 67.

"إني أفتخر جداً بأنها أكلت من ثمرة شجرة المعرفة، لأنها لو لم تفعل ذلك، لكنا ما نزال حيوانات في الجنة. فالله لم يضع تلك الشجرة هناك فقط من أجل الظل. إذ بتلك الخطوة أصبحنا بشراً".

بادىء ذي بدء، لم تكن الشجرة هي شجرة المعرفة وحسب، بل شجرة معرفة الخير والشر. شليزينغر على صواب في أن الناس لم يبقوا على حالهم. إن كل التقتيل والحرب والاضطهاد والاستهتار الأخلاقي التي ارتكبها البشر قد حدثت بعد ذلك. ولكن الناس لا يزالون بشراً في السماء، عندما يكفون عن الخطية. وليس من المستحيل أن يكون المرء إنساناً بالكلية وليس خاطئاً، كما كان آدم وحواء قبل أكل الثمرة، وكما هو يسوع المسيح.

فيما بعد، في المقابلة، عندما قالت الدكتورة لاورا بأن آدم كان مخطئاً في محاولة لوم حواء، فإن شليزينغر كانت محقة لأن تكوين 3: 6 تقول أن آدم كان مع حواء عندما أكلت.

 

س: في تك 3، هل كانت ثمرة الشجرة استعارة تشير إلى اتحادٍ روحي جنسي غير شرعي بين حواء والشيطان كما يعلّم المبجل مون في الكنيسة الاتحادية (المونيّون) في كتاب "المبدأ الإلهي" (الطبعة الخامسة 1977)، ص 57- 79؟

ج: لم تكن هناك لغة مجازية جنسية في الشجرة أو الثمرة والشيطان، فلو كان المبجل مون على صواب، فعندها: ما كانت جميع الأشجار الأخرى التي كان مسموحاً بها؟

لتجاهلت حواء الشيطان عندما أكلت من ثمرة الشجرة.

في تكوين 3: 13، وفي محاولتها لإلقاء كل اللوم على الحية، لم تقل حواء فقط أن الحية قد خدعتها. بل لم تقل أبداً أن الحية قد فعلت شيئاً لها.

أنظر أيضاً السؤال السابق.

 

س: في تك 3، هل لدى أيّة حضارات أخرى قصة مشابهة عن الناس الأوائل، في جنة، ويأكلون من ثمرة محرمة؟

ج: نعم وفيما يلي ثلاث حالات على الأقل.

 شعب سغاوكارين في بورما: الله القدير، والكلي العلم، الذي يدعى يوا خلق كل شيء. لقد خلق إنسانين، رجلاً يدعى ثاناي وامرأة تدعى إيو، وضعهما في جنة مع سبعة أنواع من الأشجار المثمرة. ومع ذلك فقد كان لا يحق لهم أن يأكلوا من إحداها. وخدع الشرير موكاولي كلا الشخصين إذ أخبرهما بأنه ستكون لهم قوى أعاجيبية ويصعدان إلى السماء. وأقنعهما موكاولي بأن يأكلا من ثمار شجرة التجربة. فأكلا وصارا عرضة للمرض، والهرم، والموت.

يدرس دون ريتشاردسون إمكانية أن تكون هذه القصة قد أتت من تأثير نسطوري أو من الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، ويستنتج أن هذا لم يحدث، لأن ريتشاردسون لم يجد أي مفهوم للتجسد أو فادٍ يموت عن الإنسان ويقوم من بين الأموات. انظر "الأبدية في قلبهم"، ص 77- 83 من أجل مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.

السنتاريون في الهند: كانوا يؤمنون بـ "ثاكورجيو" (ثاكور= حقيقي، جيو= الله)، الذي خلق الثنائي الأول على الأرض، رجل يدعى هارام وامرأة تدعى آيو ووضعهما في هيهيري بيبيري، التي كانت في غرب الهند. وقامت الشريرة ليتا بإغوائهم ليصنعوا جعة (بيرة) الرز وأن يسكبوا جزءاً منها على الأرض كتقدمة للشيطان. ففعلا ذلك، وسكرا لاحتسائهما ما بقي من البيرة. عندما استيقظا، عرفا أنهما كانا عريانين وشعرا بالخجل والخزي. أنجبا فيما بعد سبعة أولاد وسبع بنات. وصار نسلهم فاسداً، فأخفى ثاكورجيو "زوجاً مقدساً" على جبل هارتا (يساوي أرارات؟)، وأهلك البقية بفيضان وفي نهاية الأمر سافر أسلافهم من غابة إلى أخرى إلى أن أتوا إلى جبال عالية اعترضت سبيلهم. ونجوا أخيراً (ربما عند ممر خيبير) وجاؤوا إلى وطنهم قرب كالكوتا.

السومريون: كان السومريون يعتقدون أنهم أتوا من فردوس كانوا يسمونه ديلمون. ليست هناك الكثير من النقاط المتوازية مع رواية جنة عدن. ديلمون. كانت المكان الذي يجتمع به جميع الآلهة، بالإضافة إلى زيوسدرا، وهو إنسان حقق الخلود. تعود قصيدة ديلمون إلى حوالي العام 2400 ق.م.

 

س: في تك 3، بما أن آدم وحواء كانا كاملين، فكيف لكائنين كاملين أن يفعلا أشياء ناقصة مثل الخطيئة.

ج: بغض النظر عن كيفية تعريف المرء لكلمة "كامل". فإن الكتاب المقدس لا يقول أبداً أن آدم وحواء كانا كاملين. ولا يقول أيضاً أنهما كانا غير قادرين على ارتكاب الخطيئة، بل إن الكتاب المقدس يكتفي أن يظهر لنا أنهما كانا صالحين جداً وأنهما كانا "بلا خطيئة" من حيث أنهما لم يخطئا. كانا لا يزالان قادرين على ممارسة القدرة على الفعل وقادرين على أن يختارا ارتكاب الخطيئة أم لا.

إقليموس الاسكندري (الذي كتب عام 193- 217/ 220م)، وفي كتابه "الطبقات"، الجزء 6، الفصل 12، ص 502 ، هذا كان أول من أجاب على هذا السؤال. لقد قال، من بين أشياء أخرى، أن الإنسان "لم يكن كاملاً في خلقه بل مهيأ لاقتبال الفضيلة... والآن الأهلية هي حركة نحو الفضيلة، وليست الفضيلة بحد ذاتها. فكل شيء، إذاً، كما قلت، يؤسس طبيعياً لاكتساب الفضيلة".

 

س: في تك 3، بما أن الإله كامل يخلق فقط كائنات كاملة فكيف أمكن لآدم وحواء أن يخطئا؟

يمكن الإجابة على هذا السؤال من خلال النقاط الخمس التالية:

1- ترتليان أجاب على هذا السؤال منذ زمن بعيد في العام 207 م في كتابه "ضد مركيون"، الجزء 2، الفصول 5- 9. يمكن تلخيص جواب ترتليان المطول جداً باستخدام كلماته ذاتها: "ومن هنا فقد كان ملائماً أن الإنسان، الذي هو على صورة وشبه الله، يجب أن يخلق بإرادة حرة وتمالك لذاته. وهكذا فإن هذا الشيء نفسه- أيّ حرية الإرادة والوضوح مع الذات- يمكن أن تحسب كصورة الله ومثاله فيه". بمعنى آخر، لقد كان مناسباً لله أن يخلق كائنات مثله، تمتلك الإرادة الحرة.

2- ثيوفيلس أسقف أنطاكية (168- 181/188م) أجاب على سؤال يتعلق بالسؤال إذا ما كان آدم وحواء فانيين أم خالدين، بإظهاره أنهما كانا في خضم المسألة وأنهما قادران بأن يمضيا في أيّ من الطريقتين. ("ثيوفيلس إلى أوتوليكس"، الجزء 2، الفصل 27، ص 105).

3- أناس وليس روبوتات: هل ستعتقد بإله كامل مقتصر على خلق رجال آليين وعاجز عن خلق أناس لديهم إرادة حرة؟ إن الله لا يصنع مستحيلات منطقية، وبالنسبة لله، أن يخلق أناساً يختارون بحرية أن يحبوه ويطيعوه، فإن الله خلقهم أيضاً قادرين على ألا يحبونه أو يطيعونه. لا يقول الكتاب المقدس أن آدم وحواء كانا "كاملين" بمعنى أنهما ما كانا قادرين على أن يخطئا. بل إن الكتاب المقدس يقول بأنهما "صالحان جداً" و"بلا خطيئة"، بمعنى أنهما لم يخطئا البتة.

4- كمال الله: بين البشر والشياطين، يوضح الكتاب المقدس بمقدار كبير أن كمال الله لا يمنعه أو يعوقه عن خلق كائنات ذات قدرة على عصيانه.

5- تعريف من؟ إن كان أحدهم يعرف الله الكامل على أنه الذي لا يقدر أن يخلق أناساً ذوي خيارات أخلاقية، فعندها يقع عبء البرهان على عاتقهم ليجدوا على الأقل آيةً واحدة تدعم أو تبرهن هذا الرأي. وإلا فإن ذلك التعريف لا يلائم الله كما نرى في الكتاب المقدس. المسألة الأساسية هنا هي:

أ) لك أن تحاول أن تفرض تعريفك عن "كمال الله" على الله الذي في الكتاب المقدس، أو

ب) تترك الله ليتحدث عن نفسه في الكتاب المقدس فيبين كيف هو كامل وكيف اختار أن يخلق.

أما عن السبب في اختيار الله "يكلف نفسه عناء مشكلة" خلق آدم وحواء وهو عارف بأنهما سوف يخطئا، فيمكنك أن ترى النقاش حول تك 1.

 

س: في تك 3: 1 و2 كور 11: 3، لماذا جرب الشيطان آدم وحواء على هيئة حية بدلاً من أي شيء آخر كأسد أو أرنب؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس شيئاً عن سبب ذلك، ولكن يمكننا أن نحزر. فالحيوانات الكبيرة يمكن أن تكون مرعبة وتجعل الناس يحترسون ويأخذون حذرهم. أما الحيوانات الصغيرة فقد يُصار إلى تجاهلها على اعتبار أنها ليست بذات أهمية. الحية قد تدل على أن "المكر" لا بأس به. حتى يمضي كثيرون في المجتمع ويخطئوا بشكل جماعي، يجب إقناع أناس كثيرين أولاً بأن الخطيئة ليست غلطاً.

كتاب "معضلات الكتاب المقدس والتناقضات الظاهرة فيه" ص 96 تشير إلى أن البعض يرى في الحية تشبيهاً لذكاءٍ خلوٍ من الضمير. إن الحية مذهلة في كيفية ترقبها خلسة لأجل الانقضاض على فريستها. تقول الآية في متى 10: 16 أن علينا أن نكون حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام.

 

س: في تك 3: 1، كيف أمكن لحيوان أبكم غير عاقل مثل الحية أن يغوي آدم وحواء؟

ج: لم تكن هذه حية عادية. فالشيطان اتخذ هيئة حية. كان الشيطان يستطيع أن يتكلم، وهو بغاية الذكاء والدهاء. إن الشيطان أيضاً يدعى حية في رؤيا 12: 9، 14، 15 ورؤيا 20: 2. هناك ثلاث طرق يمكن للشيطان أن يكون حية، والتفسير البسيط يوضح أن كل هذه الحالات حقيقة محتملة.

التحول الجسدي المادي: إما أن الشيطان حوّل نفسه أو تحول جسدياً إلى هيئة أفعى أمكنها أن تتكلم.

مثال: بغض النظر عما إذا كانت الحية التي رأتها حواء كانت الشيطان نفسه أو مجرّد أفعى عادية فإن الشيطان "تكلم من خلف" هذا الشكل ليوحي بالمقاربة الخبيثة للحية.

استعارة: لقد كان الشيطان يدعى حية بسبب الطريقة الماكرة التي تحدث بها إلى حواء. انظر السؤال السابق لأجل مزيد من التفاصيل.

 

س: في تك 3: 1- 16، ما الأمور العامة التي يمكن أن نتعلمها عن الخطيئة من هذا المثل؟

ج: يمكننا أن نتعلم أشياء كثيرة، ولكن فيما يلي بعضاً منها:

1- للخطيئة نتائج. لقد غفر الله لهما، ولكن كان ما يزال عليهما أن يموتا، ولم يستعيدا عطية شجرة الحياة (على الأقل حتى الرؤيا).

2- لا يذكر الكتاب المقدس فيما إذا كانا قد رأيا الموت قبل أن يقتل الله بعض الحيوانات ليُلبسهما من جلدها. لم يكن بالإمكان تغطية الخطيئة بباقة من أوراق ستهتريء في العام التالي. لقد كان يمكن تغطيتها بالدم، من خلال حيوان مات.

3- كان بإمكانهما أن يأكلا من أية شجرة أخرى في الجنة، ولكنهما ظنّا أن الله يبخل عليهما بتلك الشجرة. بعد السقوط كان الله رحوماً ليغفر لهما ويُلبسهما من جلد الحيوان، ولكن كان لهما أن يمرّا بصعوبات لأن الأرض ستصبح بخيلة شحيحة بالنسبة لهما.

4- حتى نتائج الخطيئة كانت رحمة لهما من الله. هادون روبنسون يذكر أن الألم يغرس راية الواقعية في غابة القلب المتمرد.

5- حتى بعد الخطيئة، كان لا يزال لدى الله مُحفز افتدائي. وحتى بعد أن نتعثر، فإن الوعد في رومية 8: 28 لا زال حقيقياً قائماً. حتى في هذا الفصل القاتم كان لدى الله وعد في تكوين 3: 15.

 

س: في تك 3: 1، 14، بما أن الحية لُعنت بأن تزحف على بطنها، فهل هذا يعني أن الأفاعي كانت لديها أرجل في العادة؟

ج: رغم أن بعض حيوانات سمندل الماء لديها أذرع بدون أرجل، فهذا ليس هو المقصود به هنا. في حين أن الكتاب المقدس غير محدد أو لا يذكر التفاصيل، فإن الشيطان قد لعن بوسائل للحركة مُنتَقِصة ومُذِلَة. لقد اتخذ الشيطان هيئة حية وضيعة، وعاقب الله الشيطانَ بلعنة هي من صفات الحية التي ستبقى ملازمة للشيطان.

عندما يخطئ الناس، فإن الحاجة إلى المغفرة عن الفعل الخارجي الظاهري هي جزء من المشكلة وحسب. إن طبيعة الخطيئة هي غالباً مثل ذلك الجزء من الخطيئة الذي يلصق بقلوبنا من الداخل، ويحتاج للتطهير كما إلى المغفرة.

 

س: في تكوين 3: 14- 15، هل كانت للحية أرجل قبل اللعنة أم لا؟

ج: هناك رأيان رئيسيان بخصوص ذلك.

1- نعم: لعل هذه "الحية" بالتحديد التي في الجنة كانت تشبه الوَرَلْ[7]، الذي يُبقي معدته خارج التراب، وقد بدل الله ذلك المخلوق فما عادت له أية آثار لأرجل. لم يكن الأمر تحول من ورل إلى شكل يشبه التمساح يزحف على بطنه، لأن استخدام الكلمة الهامة "حية" سوف يشير ضمناً إلى عدم وجود أرجل. جاء في "الكتاب المقدس الدراسي لنيلسن"، ص10: "إن النص ... يتضمن القول بأنه قبل ذلك كان للحية شكل جسدي آخر".

2- لا: ورد في أحد تفاسير الكتاب المقدس[8]، ص 117 الرأي الذي يقول "إن عقوبة الحية (الآية 14) لا يجب فهمها على أنها تعني أنه كان لها أرجل يوماً ما. بل إن ما كان يوماً يبدو طبيعياً وجميلاً سوف يصبح الآن تذكاراً دائماً وأبدياً لما حدث مرة". ويقول تفسير آخر للكتاب المقدس[9]، الجزء 1، ص 55 أن "هذه اللعنة لا تفترض بالضرورة أن الأفعى كانت تمشي سابقاً على أقدام وذيل كما تفعل بقية الحيوانات البرية. إن الفكرة بالأحرى هي أن الشيطان ولبقية حياته، ونتيجة لهذه اللعنة، وعندما تزحف الحية على بطنها كما تفعل الأفاعي، فإنه سوف "يأكل تراباً". فالتركيز هنا هو على أكل الأفعى للتراب، وهذا تعبير يحمل في مكان آخر معنى "الهزيمة الساحقة" (انظر أشعياء 65: 25؛ ميخا 7: 17)". بغض النظر عن ذلك إن الفكرة هو أن الحية التي كانت محتالة جداً arum (تكوين 3:1)، قد صارت ملعونة الآن (arur) (تكوين 3: 14). إن كلمة "ملعونة" تُستخدم للحية والأرض، ولكن ليس للرجل أو المرأة.

 

س: في تك 3: 3- 24، لماذا عُوقب آدم وحواء بقسوة أشد مما يُعاقب أناس كثيرون اليوم؟

ج: إن الله لم يعاقبهما للسبب البسيط في التقاطهما الثمر؛ فرغم كل شيء كان بإمكانهم أن يلتقطوا الثمرَ من شجرة أخرى. لقد عاقبهم الله لأنهم عصوه رغم أن لهم طبيعة غير ساقطة.

إن شدة أو قسوة قصاصهما تبدو معقولة عندما نفكر بأن الله يعاقب استناداً إلى ما يعرفه الناس، وإلى ما كانوا قادرين أن يفعلوه. خلافاً للناس اليوم، لقد كانوا في حضرة مباشرة أمام الله، ومع ذلك كانوا لا يزالون غير واثقين بأن الله كان يعرف ما هو الأفضل لهما. وخلافاً للناس اليوم، لم تكن لهما طبيعة خاطئة، تلك التي ستجرهم دائماً إلى الخطيئة.

انظر "دليل حل معضلات الكتاب المقدس اليوم"، ص 193- 195 لأجل الإطلاع على جواب مختلف يصل في نهاية الأمر إلى نفس الاستنتاج.

 

س: في تك 3: 3- 6، هل أكل آدم وحواء تفاحةً؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس أنهما أكلا تفاحة. لقد كانت ثمرة محرمة، ثمرة معرفة الخير والشر، والتي من المسلم أنها لا توجد على الأرض اليوم.

يعتقد البعض أن الخلط بين الشجرة المحرمة والتفاحة في العصور الوسطى قد حدث لسبب التقارب بين الكلمة اللاتينية "malum" التي تعني (الشر)، والكلمة اللاتينية "malus" التي تعني (تفاحة). بغض النظر عن كيفية نشوء هذه الفكرة، فإنه ليس من أساس كتابي تستند عليه هذه الفكرة مهما حاولت أن تشرحها.

 

س: في تك 3: 5- 22 هل يرمز آدم إلى الروح السماوية وحواء إلى الروح الأرضية والأفعى إلى الارتباط بالعالم الإنساني كما تعلّم البهائية[10] في "بعض الأسئلة وقد أُجيبت"، ص 123.

ج: لا. لطالما حاول الناس أن يستخلصوا معانٍ روحية بعكس المعنى الواضح في التكوين على مدى قرون. إن آدم هو رجل ذكر تحديداً، وحواء امرأة أنثى، وإضافة هذا التفسير الذي لا مبرر له يجعل الرجال "أرواح سماوية" سامية والنساء "أرواح أرضية". بينما في الواقع الرجال والنساء هم على قدم المساواة في عيني الله (غلاطية 3: 28).

 

س: في تك 3: 5- 22، إذا كان آدم وحواء سيصيران "كآلهة" إن أكلا من الثمرة، فهل هناك أكثر من إله واحد كما يعلّم المورمونيون؟

ج: كان آدم وحواء بعد ذلك الوقت فقط سيكتسبون معرفة الخير والشر، وفي العبرية إنها الكلمة ُElohim "إيلوهيم"، وهذا اسم لله. ولذلك فإن الآية تكوين 3: 5 لا تبرهن أيّ جمع فعلي.

 

س: في تك 3: 5-22، هل كان باستطاعة الناس أن يعرفوا كل شيء مثل الله؟

ج: لا. إن الشيطان لم يُشِر حتى إلى أنهم سيكونون مثل الله في كل شيء (العبادة، القدير، الثالوث، إلخ.). بل إن الشيطان وعدنا بأن يكونوا مثل الله فقط من ناحية أنهم سيعرفون الخير والشر. بالطبع، وقبل أن يأكلوا من الثمرة، كانوا يعرفون فقط الخير، وبعدما أكلوا من الثمرة عرفوا عن الخير والشر. ولذلك، بطريقة سيندم عليها آدم وحواء بشدة، كانت الحية على صواب.

هناك خمسة مقاطع أخرى فيها ذكر لمعرفة الخير والشر: تثنية 1: 39؛ 2 صموئيل 14: 17؛ 19: 35؛ 1 ملوك 3: 9؛ وأشعياء 7: 5. هذه تظهر أن الله هو الذي يقرر ما هو خير وما هو شر. وربما كان الشيطان يعدهم بـ "إعلان حرية" حيث سيقررون بأنفسهم ما هو خير وما هو شر. "إعلان الاستقلال" هذا أوقعهم فعلياً في فخ الإدانة.

إن الشيطان يقطع وعداً مشابهاً اليوم. في أشكال عديدة من الهندوسية، الهدف هو ليس إقامة علاقة مع الله، أو أن تكون "صالحاً". بل إن الهدف هو أن تكون "مختبراً"، فتختبر الخير والشر كليهما. يستغرب الناس أحياناً رؤية غورو[11] هندوسي مخادعٍ ويغش الآخرين. قد لا يكون الغورو غير منسجم مع ديانته. بالنسبة للبعض، إن الهدف هو ممارسة الخير والشر كليهما.

 

س: في تك 3: 6، لماذا عُوقبت حواء لسعيها وراء الحكمة من خلال أكل الثمرة، إذ أنه الحصول على الحكمة يعتقد أنه حسن دائماً؟

ج: السعي وراء الحكمة ليس حسناً في ذاته أو من تلقاء ذاته. إن السعي وراء الحكمة من الله هو الأمر الحسن، ولكن الحكمة عن طريق العصيان ليست جيدة. لا يختبر المسيحيون عموماً أو يعرفوا كل الأنواع المختلفة من الشر ولا يريدون أن يفعلوا ذلك. وكما كتب ثيوفيلس أسقف أنطاكية (168-181/ 188م) في "الرسالة إلى أوتوليكس"، 2: 250: " إذ أنها لم تكن الشجرة كما يعتقد البعض، بل العصيان هو ما كان فيه الموت. إذ ما من شيء آخر في الشجرة سوى المعرفة وحسب؛ ولكن المعرفة تكون حسنة عندما يستخدمها المرء بتعقل وحكمة. أما آدم، وإذ كان لا يزال صغير السن، فهو في هذه الرواية غير قادر على تلقي المعرفة بجدارة. "الآباء ما قبل المجمع النيقاوي"، مجلد 2، ص 104.

 

س: في تك 3: 6، أين هي أوجه التشابه بين إغواءات الشيطان لحواء وإغوائه ليسوع في متى 4: 1- 11 ولوقا 4: 1- 3؟

 ج: في حين أنهما ليسا متطابقين، إلا أن الشيطان غالباً ما يستخدم وسائل وأحابيل متشابهة مراراً وتكراراً، وعلى الأرجح أن السبب في ذلك أنها دائماً تفلح.

رأت حواء أن الثمرة المحرمة كانت:

1- جيدة للأكل (الشهوة الجسدية)،

2- ممتعة للعين (الجمال، شهوة العيون)،

3- مرغوبة لاكتساب الحكمة (العينان ستكونان مفتوحتين، وكمثل الله، تعرف الخير والشر). (الرغبة في اكتساب قوة كقوة الله بعد طاعة أمر الشيطان).

يسوع، الذي كان يصوم، تعرض للتجربة بـ:

1- أن تصبح الحجارة خبزاً (الشهوة الجسدية)،

2- أن يلقي نفسه من على جناح الهيكل (حب الظهور)،

3- أسياد على كل الممالك والأرض (قوة مثل الله بعد طاعة أمر الشيطان).

تذكر الآية 1 يوحنا 2: 16 ثلاثة أنواع من الخطايا في العالم: شهوة الجسد، شهوة العيون، وحياة الكبرياء.

 

س: في تك 3: 8، وبما أن الله في كل مكان (مزمور 139)، كيف أمكن لآدم أن يكون بعيداً عن حضور الله؟

ج: إن حضور الله، وإذ هو في كل مكان، لا يمنع الله من أن يكون له حضور مباشر محدد مكانياً ليتصل بنا. هناك أمثلة أخرى عديدة عن تجلي الله في أماكن معينة من خلال أشياء مختلفة. من هذه الأشياء زوار أبرام الثلاثة (تكوين 18: 1- 33). العليقة المحترقة (خروج 3: 2- 22)، السحابة الكثيفة (خروج 19: 9)، على جبل سيناء (خروج 9: 11- 12)، وفي تابوت العهد (ملوك الأول 8: 11- 13)، ومغادرة الهيكل (حزقيال 10: 3- 18)، ومجيء يسوع إلى الأرض.

 

س: في تك 3: 8، وبما أن الله في كل مكان، كيف أمكن لآدم وحواء أن يسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة؟

ج: نعم إن الله في كل مكان، ويستطيع أن يفعل أيّ شيء؛ أيّ شيء بما في ذلك أن يكون لديه حضور مكاني في موقع محدد. وهذا قد يكون الله في الثالوث، ولكن المسيحيين الأوائل مثل ثيوفيلس أسقف أنطاكية (168- 181/ 188م) في "الرسالة إلى يوتوليكس" الجزء 2، الفصل 22، ص 103 يقول أن هذا كان يسوع المسيح. يسمي اللاهوتيون تجليات المسيح قبل ولادته العذرية بظهورات المسيح.

 

س: في تك 3: 9، 11، بما أن الله يعرف كل شيء، لماذا كان عليه أن يسأل آدم أين كان أو ماذا يفعل؟

ج: إن الله يعرف كل شيء بالفعل. وكما الأهل يتعاملون مع أولادهم فإن الله أحياناً يطرح أسئلة يعرف مسبقاً الإجابة عليها وذلك بهدف إعطاء الناس الفرصة للاعتراف له.

وعندئذٍ سألهما الله أربعة أسئلة:

1- أين أنت؟

2- من أعلمك؟ (من أين علمت ذلك)؟

3- هل أكلت (هل عصيت)؟

4- ما هذا الذي فعلت؟

إن أسئلة الله أودت بهما بلطف إلى التوبة. لقد غفر لهما الله بمحض إرادته، ولكن لا زال عليهما أن يتحملا التبعات ولم يستعيدا عطية شجرة الحياة. واليوم يسأل الله الناسَ نفس الأسئلة الأربعة:

1- أين أنت؟ الناس الذين في الخطيئة غالباً لا يعرفون أين هم، ومع ذلك فإن الله والناس حولهم يمكن أن يروا كم هم تعساء وبؤساء في حياتهم الخاصة: "لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً. وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ، خَلَّصَنَا ...." (تيطس3: 3- 4أ).

2- من علَّمك (من أين علمت ذلك)؟ يؤمن الناس اليوم غالباً بأكاذيب كثيرة جداً بدلاً من الحقيقة عن الله. "وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. إِنَّهُ إِنْ كَانَ الآتِي يَكْرِزُ بِيَسُوعٍ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ، أَوْ كُنْتُمْ تَأْخُذُونَ رُوحاً آخَرَ لَمْ تَأْخُذُوهُ، أَوْ إِنْجِيلاً آخَرَ لَمْ تَقْبَلُوهُ، فَحَسَناً كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ" (2كورنثوس 11: 3- 4).

3- هل أكلت (هل عصيت)؟ سواء أكان ذلك ينبوعاً من المعرفة المحرمة (وغالباً ما تكون كاذبة)، أو الخبرات المحظورة، أو قلب متعلق بأشياء أدنى، يسأل الروح القدس: "هل تعصي؟".

4- ما هذا الذي فعلت؟ إن المآسي التي يسببها الناس لأنفسهم (الأخلاقية والمادية) لا تحدث عادة بشكل مفاجئ كمثل بالون ينفجر، بل لها أساس الخطيئة وقد بني على مر الزمان، كمثل بالون فيه تسرّب بطيء: "ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتاً" (يعقوب 1: 15). وحتى لو كان المذنب بدون عذر، فإنه لا يزال يستطيع أن ينظر إلى الخلف ويرى أية خيارات ومواقف قلبية قادته إلى هذه الكارثة الفاجعة.

على نفس المنوال، إن كتاب المسيحيين الأوائل رأوا أسئلة الله على أنها تكشف حالتهم أمام أنفسهم وتطالبهم بالتوبة.

ثيوفيلس أسقف أنطاكية (168- 181/ 188م) في "الرسالة إلى أوتوليكس"، كان أول من قارب هذا السؤال. لقد قال: "وبالنسبة لنداء الله وقوله "آدم أين أنت؟" فإن الله قد فعل ذلك، ليس كما لم كان جاهلاً بمكانه، بل، بما أنه طويل الأناة، فقد أعطاه فرصة للتوبة والاعتراف". (آباء ما قبل المجمع النيقاوي) ص 105.

في كتابه "ضد مركيون" (207م) يجيب ترتليان على هذا السؤال، كما يلي: "...... لم يكن الله غير متأكد من ارتكاب الخطيئة، ولا جاهلاً بمكان آدم. لقد كان من الملائم تماماً أن يستدعي الآثم، الذي كان يخفي نفسه عن إدراك خطيئته، وأن يأتي به إلى حضرة إلهه، ليس فقط بمناداته بالاسم، بل بإطلاقه لعنة على الخطيئة التي كان قد ارتكبها في تلك اللحظة. فالسؤال يجب ألا يُقرأ بلهجة الاستفهام المجردة، "آدم أين أنت؟"، بل بصوت مؤثر وجاد، وبلهجة اتهام. "آه يا آدم أين أنت؟ "- وكأنه يقول بحميمية: أنت لم تعد هنا، إنك في هلاك- وهكذا فإن الصوت تفوّه به ذاك الذي يوبّخ ويتألم بآن معاًَ. ("ضد مركيون"، الجزء 2، الفصل 26).

 

س: في تك 3: 14- 15، لعن الرب الإله الحية بأن "تأكل تراباً طوال أيام حياتها". أجد أنه من الصعب أن أوفّق بين ذلك ودليل علم الحيوان بأن الأفاعي هي آكلات لحوم وتأكل ضفادع، وطيور، الخ... لا أقصد القول أن الله على خطأ؛ أعتقد أنه معصوم، ولكن هل لك أن توضح معنى هذه الآية فعلياً؟ هل هناك استعارة أو لغة مجازية مقصودة هنا؟

ج: لننظر أولاً إلى الأفاعي ثم إلى الاستعارة. خلافاً للديدان، فإن الأفاعي لا تحصل على غذائها من أكل التراب. ولكن معظم الأفاعي تزحف على الأرض، فطعامها فقط مما يسقط في التراب. ليس فقط طعامها، بل كل حياة الأفعى وضيعة هي، وهي محاطة بقذارات وتفاهات. إن الاسم العبري هنا (nacach) هو كلمة عامة تعني أفعى، وهي مشتقة من الفعل الذي يعني "يهسهس" أو "يهمس". إن لها دلالة أو معنى سحر الهمس. ولذلك فإن الكلمة تشدد على فحيح الأفعى، ويؤكد سفر التكوين على التراب، فالصورة هنا هي: "عندما تهمسُ القذارةُ فإن كل أيامك تهمسُ قذارةً".

يقول دليل لدراسة الكتاب المقدس[12] أن التراب يمكن أن يعني "الإذلال الشديد". يمكن للتراب أن يكون رمزاً للموت.

إن الحية التي أغوت آدم وحواء لم تكن أفعى عادية بل كانت الشيطان نفسه. هناك احتمالان: إما أن الشيطان ظهر كحية، أو استخدم جسد حية موجودة. في حين أن تكوين 3: 14- 15 يمكن أن تشير إلى كل الأفاعي، أو إلى أفعى/ سحلية وكل نسلها، يمكن أيضاً أن تشير إلى الشيطان وقد التصق بذلك المظهر الجسدي، إذ استخدمه حين ذاك.

إن التركيز الأكثر أهمية في تكوين 3: 14- 15 هو إدانة الشيطان. فكما أن الحية تزحف بطريقة وضيعة مخزية وتأكل ما هو قذر وحسب، فإن الشيطان، الذي اختار أن يتخذ هيئة حية، على نفس المنوال سوف لن ينجو من الزحف في التراب بعد أن فقد مكانته المرموقة السابقة في السماء. يذكر تفسير للكتاب المقدس[13] أن رؤية الناس للحية تزحف وتأكل تراباً يخدم كمذكِّرٍ لهم بالسقوط.

خلال فترة الألفية في أشعياء 65: 25 الذئب والحمل وبقية الحيوانات سوف تتغير وتتبارك، ولكن الحية ستبقى "تأكل التراب". وفي حين أنه لن يتأذّى أحدٌ، ولن تكون هناك حيوانات لاحمة على جبل الرب المقدس، فإن الحية "تأكل التراب". وتقول الآيات (رؤيا 20: 1- 10) أن المؤمنين يملكون مع المسيح على الأرض لمدة ألف سنة، ولكن في نهاية الألف سنة، سيبقى الشيطان مُطْلِقاً "همسة"، ليحرّض الأمم ضد المسيح.

 

س: هل الآية تك 3: 15، تعني أن العذراء مريم ستكون بلا خطيئة كما يقول بعض الكاثوليك؟

ج: لا، وذلك لسببن:

1- حواء هي المخاطبة هنا، وليست مريم. وبالطبع لم تكن حواء بلا خطيئة، ولكن ليس هناك مشكلة لأن هذه الآية لا تقول أبداً أنها كانت بلا خطيئة.

2- النسل، أيّ يسوع، هو محور هذه الآية. لا شيء هنا يقول أن أم يسوع ستكون بلا خطيئة.

 

س: في تك 3: 15، من هو بالضبط نسل الشيطان؟

ج: في يوحنا 8: 41، 44 يشير يسوع على أنهم أولئك الذين يرفضون يسوع.

 

س: هل الآية تك 3: 16 يجب أن تُترجم: "شَركٌ قد زاد تحسرك ونَدبَكِ" بدلاً من الترجمة التقليدية: "تكثيراً أكثّر" ؟

ج: إن الأحرف الساكنة في العبرية هي نفسها تقريباً في كلتا الحالتين. أما الأحرف الصوتية (أحرف العلة) فهي مختلفة جداً، ولكن علامات الأحرف اللينة أُضيفت فقط بعد سنوات عديدة من المسيح. إن الفرق الوحيد في الأحرف الساكنة أن الترجمة التقليدية فيها نقص بحرفين ساكنين. وهذان الحرفان الساكنان الناقصان كانا خطأ في الطباعة، وإلا فإن الترجمة الأخرى تصبح صحيحة.

إذا كانت الترجمة الأخرى ("شرك") صحيحة- فإن الشيطان سيكون هو الشرك. بغض النظر، إنجاب الأطفال ليس شراً وقد كان أصلاً جزءاً من إرادة الله لهما (تك 1: 28) والسقوط لم يغير ذلك.

 

س: هل ينبغي ترجمة الآية تك 3: 16 لتعني أن المرأة كانت قد لُعنت برغبة (جنسية) قاهرة نحو زوجها أو أن الكلمة يجب أن تكون "انعطاف" بدلاً من "اشتياق"؟

ج: بينما الكلمة نفسها لا تعني أيّاً من المعنيين، إلا أن السياق يشير إلى انعطاف، أو ضبط أو سيطرة. يستخدم الكتاب المقدس 120 مرة الكلمات "رغبة/ يرغب/ راغبٌ في" وذلك في العهد القديم، أما هذه الكلمة المحددة الدالة على الرغبة (teshuqah) (قاموس سترونغ 8669) فتُستخدم فقط ثلاث مرات: تك 3: 16؛ تك 4: 7؛ ونشيد الأنشاد 7: 10. في نشيد الأنشاد نجد وصفاً لرغبة المرء بمحبوبته، وفي تكوين 4: 7 يحذر الله قايين من أن تتملكه رغبات الخطيئة.

بحسب والت كيسر، إن آباء الكنيسة: إقليموس الروماني، إيريناوس، ترتليان، أوريجنس (225- 254م)، وأبيفانيوس، وجيروم (إيرونيموس)، وفيلون اليهودي، ترجموا هذه الكلمة إلى "انعطاف" وما كانوا منسجمين مع ترجمتها بـ"رغبة أو اشتياق". وهكذا فإن المقطع يعني أن على النساء أن يتحولن عن الإيمان بالله والالتفات إلى الإيمان بأزواجهن بدلاً من ذلك. يذكر كيسر أن كاثرين سي. بوشنيل اكتشفت أن أول من استخدم كلمة اشتياق في هذا المقطع كان راهباً دومينيكانياً إيطالياً يدعى باغنينو.كل ترجمات وطبعات الكتاب المقدس تستخدم الكلمة اشتياق (رغبة).

هناك خمسة أسباب تدل على أنها تعني انعطاف أو ضبط أو سيطرة بعكس الرغبة الجنسية.

1- تساوق "اشتياقك إلى زوجك" و "هو يسود عليك".

2- التقارب الوثيق في المعنى نفسه الذي نجده في تكوين 4: 7.

3- لو كانت تعني رغبة جنسية، فلماذا لا يوجد ذِكْرٌ لرغبة الرجال نحو النساء أيضاً؟

4- في العهد الجديد: النساء يخضعن للرجال والرجال يحبون نساءهم كما أحب المسيح الكنيسة (أفسس 5:22- 33). بل إن (1 تيموثاوس 2:11- 14) تفيد بأن على النساء ألا يُعلمْنَّ أو ألا تكون لهن سلطة على الرجال لأن حواء هي التي خُدِعَت وضُللت.

5- الأشرار في التاريخ: لقد كان الرجال في غالب الأحيان يحكمون النساء باستغلال وبطرق غير ملائمة أيضاً. عندما كان يموت امبراطور سومري أو صيني، فإن زوجاته كنَّ يُقتلن معه أحياناً. قبل مجيء البريطانيين، عندما كان رجل هندوسي يموت، كانت زوجته عادة تُحرق حية عند جنازته (وهذه تدعى السوتية)[14].

ولم يكن الإغريقيون ينظرون إلى المرأة نظرة أرفع من العرب والمسلمين. عندما كان أحدهم يعطي أحدهم امرأة أو خادمة أو أمَة كان يمسك بجبهتها ويصلي إلى الله (ابن ماجه[15]، المجلد 3، رقم 1918، ص 157). بحسب الشريعة الإسلامية، إن شهادة المرأة تعادل نصف شهادة الرجل "بسبب نقص عقل المرأة" (بخاري، المجلد 3، رقم 826، ص 502).

 

س: في تك 3: 16، هل ستعاني المرأة آلاماً مبرحة في إنجاب الأطفال، أم أن إنجاب الأطفال كان بركة كما في تك 1: 28؟

ج: كلا الأمرين صحيح. نذكر ثلاثة نقاط تفيد في الإجابة على هذا السؤال:

قبل سقوط آدم وحواء، كان إنجاب الأطفال بركة بدون ألم جسدي أو عاطفي.

بعد السقوط، تقول تكوين 3: 16 أنه سيكون هناك ألم جسدي. إضافة إلى ذلك سيكون هناك الألم الذي سيجلبه الأطفال بسبب خطيئتهم. وعلى الأرجح أن الألم هو كل عملية التربية للأطفال حتى سن الرشد. إن الألم الذي شعرت به حواء في إنجاب قايين وهابيل لا بد أنه كان قليلاً قياساً بالألم الذي شعرت به عندما علمت أن قايين قد قتل هابيل.

مهما يكن من أمر، إن البركة لم تُلْغَ كلياً والأولاد لا يزالون بركة من الرب (المزمور 127: 3- 5).

 

س: في تك 3: 16، لماذا وقع كل اللوم على حواء؟ (هذا السؤال يطرحه مسلم).

ج: لم يكن كل اللوم على حواء. ففي حين أن حواء أكلت أولاً، وعُوقبت حواء ،عُوقب آدم أيضاً. لقد وجب عليه أن يعمل بجد ليتخلص من الورطة التي وقع فيها بسهولة.

ليس في لاهوت الكتاب المقدس أية إشارة إلى أن حواء قد جُعلت "أكثر غباءً". وإذ يثير مسلمٌ هذا السؤال، نذكر أن الطبري، وهو لاهوتي ومؤرخ مسلم من الأوائل قال أن حواء كانت أصلاً ذكية، وجعلها الله (وليس آدم) حمقاء بعد سقوط آدم وحواء (الطبري، المجلد1، ص 280، 281). وقال محمد أيضاً في الأحاديث أن بَول الطفل الذكر أنظف من بَول الأنثى (ابن ماجه، المجلد 1، رقم 522، 525، 526، ص 284، 285، 286). والسبب هو: "قال (النبي): الحق إن الله العلي خلق آدم، وحواء خُلقت من ضلعه الصغير. ولذا فإن بَول الغلام صار من ماء وطين بينا بَول الفتاة صار من لحم ودم ". لاحظ أن سبب ذلك ليس مرده إلى السقوط، بل هو منذ بدء خلق حواء.

 

س: في تك 3: 20، ومع اختلاف الناس، كيف أمكن لكل الأعراق أن تأتي من آدم وحواء؟

ج: تقول الآية في تك 3: 20 أن حواء ستكون أم كل حي. طول القامة، والشعر، ولون البشرة هي فروقات بسيطة، ليس فقط عند الناس بل أيضاً عند الكلاب والقطط والأحصنة. ولكن كل الناس متشابهين جينياً. إن دراسة جينية لـ 67 نوع مستولد من الكلاب في مجلة العلم عدد حزيران 1997 تشير إلى أن الكلاب جميعاً كان لها أصل واحد مشترك أيضاً.

هناك آيات أخرى تؤكد على أن كل الناس انحدروا من آدم وحواء نجدها في متى 9: 4- 5؛ رومية 5: 12- 19؛ و1تيموثاوس 2: 13- 14.

 

س: في تك 3: 20، لو أن آدم وحواء لم يخطئا أكانا سينجبان أولاداً؟ (زوجتي سألت هذا السؤال).

ج: نعم إننا لا نعرف العمر الجسدي لآدم وحواء عندما ارتكبا الخطيئة؛ لقد كان من الممكن أن يكونوا أطفالاً أو مراهقين أو راشدين. إن حقيقة أنه لم يكن هناك أولاد قبل السقوط لا يعني أن الله قد خلقهما عاجزين عن إنجاب الأولاد إلى أن يخطئوا.

هناك نصان كتابيان يثبتان أنه كان بمقدورهما أن ينجبا أطفالاً، بغض النظر عن السقوط.

في تكوين 1: 28، قبل السقوط، أمرهما الله أن ينموا ويكثرا. ما لم يكن الله يشير إلى الرياضيات، فإنه إنما يطلب منهما أن ينجبا أطفالاً.

في تكوين 3: 16، لُعنت حواء بمزيد من الألم بإنجاب الأطفال. لقد لُعنت بألم متزايد أو حزن في إنجاب الأطفال، وليس بإنجاب الأطفال بحد ذاته.

 

س: في تك 3: 21، لماذا أَلبسَ الله آدمَ وحواءَ جلدَ حيوان؟

ج: لا يذكر الكتاب المقدس السبب بشكل دقيق واضح، ولكن يمكننا أن نرى في هذه الأضحية الأولى للحيوانات رمزاً بأن الله سيستخدم الأضحية من كائن حي لتغطية خطايانا.

 

س: في تك 3: 21، لماذا "احتاج" الله لتراب الأرض ليخلق آدم، وضلعاً ليخلق حواء، كما جاء في كتاب "الولادة الثانية في المذهب الشكوكي"، ص 192؟

ج: يقول الكتاب المقدس أن الله قد اختار أن يستخدم تلك، ولكنه لم يقل أن الله كان في حاجة لأن يستخدم التراب وخلايا من ضلع. إن الله قادر على أن يستخدم ما يشاء.

 

س: في تك 4: 3-6، لماذا رفض الله تقدمة قايين؟

ج: جاء في تفسير ويكلف للكتاب المقدس[16]، ص 284 أنه بينما كان هابيل قد أحضر أفضل ما عنده (ليقرّبه تقدمة) لم يفعل قايين ذلك، ولكن ليس في الكتاب المقدس إشارة إلى ذلك.

تقول الآية في (عبرانيين 11: 4) أن هابيل قدم لله ذبيحة بالإيمان. أما قايين فإضافة إلى أنه كان ذا موقف سيء (كما أظهرت نتائج أفعاله فيما بعد)، فمن الممكن أيضاً أن الله أراد تقدمات دموية، وليس أثمار الأرض، كرمز مسبق عن موت المسيح.

قد يكون هذا تضاداً بين عبادة هابيل الحقيقية وعبادة قايين الشكلية. إن تقدمة هابيل لـ "السمان" من "الأبكار" كانت الأجزاء الأفضل المختارة من البواكير، أما قايين فاكتفى بأن أحضر "بعض" أثمار الأرض، وليس بواكير الثمار.

 

س: في تك 4: 10، كيف أمكن لصوت دم هابيل أن يصرخ؟

ج: هذه استعارة تدل على الظلم الذي لحق هابيل وعلى إثم قايين. إن أخذنا الكتاب المقدس بحرفيته فهذا يعني أن نقرأه كما قصد الكاتب. وإن لم ندرك الاستعارات واللغة المجازية في الكتاب المقدس، فهذا يعني أن نأخذ الكتاب المقدس بحرفية مفرطة. انظر إلى المدخل لأجل مزيد من النقاش حول الحرفية المفرطة إزاء قراءة الكتاب المقدس كما عَنَى الكُتَّابُ، وكما قرأه يسوع.

 

س: في تك 4: 12 لماذا لم يعدم قايين بسبب جريمة القتل؟ (زوجتي سألت هذا السؤال).

ج: إن عقوبة الموت كانت مطلوبة في العهد القديم، ليس فقط في الوصايا العشر، بل مباشرة بعد الطوفان (تكوين 9: 5- 6). على كل حال، كل هذا كان بعد زمن قايين وهابيل. بمعزل عن ذلك يعرف الله كل الظروف، والله نفسه ليس مقيداً بنواميس من أجلنا.

في ذلك الوقت لم يكن قايين قد عرف أيّ ناموس يفرض الإعدام عقوبة على جرائم القتل، وعالج الله أمره بأن طرده من الأرض.

 

س: في تك 4: 13 لماذا اعتقد قايين بأن كل من وجده سيقتله؟

ج: من اللافت للانتباه أن الكتاب المقدس لا يقول أن الله أو أي أحد قد ذكر شيئاً من ذلك لقايين. إزاء العديد من الأخطاء الأخلاقية، بما فيها القتل، لدى الناس ضمير في داخلهم ينبئهم أن هذا خطأ. لعل قايين فكر أنه إذا قتل إنساناً ما، قد خُلق على صورة الله، فسيكون من العدل أن يُقتل هو نفسه بالمقابل. في تكوين 4: 15، بدا الله وكأنه يؤكد هذه المحاكمة العقلية، وهذا ما جعله يولي عناية زائدة بقايين، فجعل له علاقة لئلا يعرف الآخرون ويقتلونه.

 

س: في تك 4: 13- 16، ما العلامة التي وضعها الله على قايين؟

ج: لا يذكر الكتاب المقدس عنها إلا أنها شيء سيميّزه الآخرون. ويلاحظ كتاب "دليل اليوم لحل معضلات الكتاب المقدس"، ص 202- 203 أن تلك العلامة لم تكن جزءاً من لعنة قايين. بل كانت نعمة من الله أن يعطي قايين علامة يعرفها الآخرون فلا يقتلوه.

 

س: في تك 4: 13، هل كان على الأرض أحد سوى آدم وحواء وقايين؟

ج: هذا لا يشير إلى بنات من الممكن أن يكون قايين قد حصل على زوجة منهن، بل أيضاً إلى أناس وُلدوا بعد الجريمة. في حين جاء كل الناس من نسل آدم وحواء (تكوين 3: 20؛ أعمال 17: 26؛ رومية 5: 14- 15)، إلا أن آدم وحواء كان لهم أولاد وبنات آخرين، بحسب (تكوين 5: 4).

 

س: في تك 4: 16- 22، من أين حصل أولاد آدم وحواء على زوجاتهم؟ هل كان سفاح القربى محرماً؟

ج: تقول الآية (تكوين 5: 4) أن آدم وحواء كان لهما أولاد آخرين. ولم يكن سفاح القربى محظراً آنذاك: إن كانت مورثاتنا نقية من الخلل الجيني، فإن سفاح القربى ما كان ليُظهر أمراضاً وراثية كما يحدث اليوم.

 

س: في تك 4: 16- 17 كيف حصل قايين على زوجته من أرض نود؟

ج: هناك نقطتان يجب اعتبارهما عند الإجابة على هذا السؤال:

1- حتى ولو فرضنا أن قايين لم يحصل على زوجته من أرض نود، فإنها كانت ولا بد من ذرّية آدم وحواء، لأن كل الناس من نسل آدم (أعمال 17: 26) وحواء كانت أمّ كل الأحياء (تكوين 3: 20).

2- لم يقل الكتاب المقدس أبداً أن قايين قد التقى بزوجته في نود. من المؤكد أنه قد تزوج وأن زوجته سافرت معه إلى نود.

 

س: في تكوين 4: 17- 24 هل هذه سلالة آدم، أم أن تك 4: 25- 32 هي سلالة آدم؟ (ليبرالي رأى أن في هذا ازدواجية تظهر تعدد كُتّاب سفر التكوين).

ج: إن ما ورد في تكوين 4: 17- 24 هو سلالة قايين، دون ذكر لشيث. وبعد ذلك مباشرة نجد أن تكوين 4: 25- 5: 32 تعطينا سلالة شيث، دون ذكر لقايين. ليس من تشابك أو ازدواجية هنا.

إن لم يكن واضحاً فيمكنك أن ترى مثالاً آخر. أخبار الأيام الأول 5: 1- 10 تذكر سلالة رأوبين، أحد أولاد يعقوب. وبعدها مباشرة في أخبار الأيام الأول 5: 11- 22 نجد فيها ذكر لسلالة جاد، وهو ابن آخر ليعقوب.

 

س: في تك 4: 22، كيف أمكن استخدام المعادن في ذلك الوقت المبكر؟

ج: لقد وُجد البرونز في تايلندة- 4500 ق.م، ويوغسلافيا-4000ق.م، واليونان- 3000ق.م، والأناضول- قبل 3000ق.م. واستخدم المصريون الحديد من الحجر النيزكي كحِلْية أو خناجر قبل 3000ق.م. وأيضاً في مدينة إشنونا، قرب بابل، وجد علماء الآثار نصلةً حديدية تعود إلى العام 2700ق.م.

 

س: في تك 4: 22، هل اسم "توبال قايين" مرتبط بمنطقة "توبال" في تركيا الحالية؟

ج: في حين أنه لا يمكن إثبات أي من الرأيين، إلا أنه على الأرجح ليس هناك علاقة بينهما. لقد كان توبال أيضاً اسم ابن يافث، وعلى الأرجح أن شعب توبال كانوا مرتبطين به. إن شعب "توبال" ورد ذكرهم في المدونات الآشورية خلال عهد شلمنصر الثالث (859- 824) ق.م وسرجون حوالي 732 ق.م.

 

س: في تك 4: 23- 24، لماذا جرح الرجل لامك؟

ج: هناك ثلاثة أفكار حول هذا الرجل:

أمن خاص: يُعتقد أنه كان يقوم بما كان يراه صائباً بمحاولة قتل نسل قايين. ولكن أظهر الله بشكل محدد أن ما من أحد كان لِيَنتقم من قايين في تكوين 4:15، ولذلك يجب ألا ينتقموا من أولاده أيضاً.

أحد الأسباب قد يكون أنه سارقٌ يحاول أن يستولي على أغراض لامك، ربما لأن لامك كان من نسل قايين. هناك احتمال أنه لم يكن هناك أية علاقة لما حدث بنسل لامك.

فلربما كان الرجل ببساطة يحاول أن يسرق أو يقتل لامك أو الاثنين معاً.

مهما يكن من أمر، فإن الكتاب المقدس لا يعطي أية أهمية للسبب الذي يجعل هذا الرجل بالذات يجرح لامك. الفكرة في تكوين 4: 23- 24 هي، وبعد الجريمة الأولى، إظهار قايين وذريته على أنهم يعيشون في حالة عداء مع الآخرين.

  

س: في تك 4: 23-24، ما كان نسب الرجل الذي جرح لامك، ومتى ولد شيث؟

ج: لا يذكر الكتاب المقدس ذلك، ولذلك فإن هناك ثلاثة احتمالات ممكنة بالتساوي:

- أن يكون هابيل قد أنجب أطفالاً قبل أن يُقتل.

- أن يكون شيث له سلف. لا شيء يدل على أن تكوين 4: 23- 24 قد حدثت زمنياً قبل تكوين 4: 25- 26.

- أن يكون قايين هو سلف هذا الشاب.

 

س: في تك 5، هل كان يمكن لـ "السنوات" أن تعني أشهر؟

ج: لا. إن كانت كذلك، فعندها يكون عمر أخنوخ 65 شهراً فقط (6 سنوات ونصف) عندما صار أباً لمتوشالح. انظر "أجوبة على 1001 سؤالاً كتابياً"، ص 323 لنفس الإجابة على هذا السؤال.

 

س: في تك 5، هل يفترض سفر التكوين أن كل من تحدث بالعبرية هو سابق لإبراهيم؟

ج: لا، بل العكس تماماً. تكوين 11 يقول أنه بعد الطوفان تحدث الناس المختلفون لغات مشتركة غامضة لا يمكن فهمها. وعلى الأرجح أن إبراهيم نفسه لم يتكلم بالعبرية. لقد جاء من أور الكلدانيين، وهي مدينة سومرية. وكانت السومرية مشابهة للعبرية، لأن العبرية انحدرت من السومرية المتأثرة جداً بالآراميين.

اللغويون العلمانيون يعتقدون أن معظم اللغات الغريبة، بما فيها السنسكريتية في الهند، كان لها أصل واحد مشترك في حوالي العام 4000 ق. ك.

 

س: في تك 5: 3- 29، ما معنى هذه الأسماء في العبرية؟  

ج: فيما يلي المعاني وقد استندنا إلى الإتيمولوجيا[17] وقد أُخذت من فهرس سترونغ (Strong) الأبجدي وفي بعض الحالات كما يفسر سفر التكوين معناها.

آدم: الإنسان (الرجل). وقاموس سترونغ يقول أن المعنى "أحمر، أو الرجل". وتقول تك 2: 23، أن المعنى هو أن آدم = الإنسان.

شيث: وضع /عيّنَ/استبدلَ. تقول تك 4: 25 أن حواء أسمَتْهُ شيثاً لأن الله عيّنه مكان هابيل.

أنوش: فانٍ. والاسم، مثل "آدم"، يعني "إنسان".

قينان/كنان: راسخ (مثل مأوى أو مسكن).

مهللئيل: تسبيح للرب، سبحوا الرب.

يارد: نسب.

أخنوخ: مبتدئ، مكرس، متدرب.

متوشالح: رجل الرمح.

لامك: من جذر كلمة غير مستخدمة وغير مؤكدة.

نوح: بحسب سترونغ يعني "استراحة"، وبحسب تك 5: 26 تعني "عزاء"، وهما متشابهتان جداً.

عيراد: لاجئ.

حام: حار.

سام: مجهول المعنى؟؟؟

يافث: تمدد. بحسب الإغريقيين قبل المسيحيين كان (يافيتوس) هو سلفهم.

هنا فكرة يمكننا أن نتعلمها من اسم يافيتوس وهي أن علم الإتيمولوجيا أو المعنى وراء كل اسم ليس بذي مغزى بالضرورة.

وفكرة أخرى نتعلمها من اسم شيث ونوح، هي أن المعنى وراء بعض الأسماء هو ذا أهمية.

 

س: في تك 5: 21- 27، هل هناك سبب في أن متوشالح كان الإنسان الأكبر سناً في الكتاب المقدس؟

ج: ربما. لقد حد  ث الطوفان في السنة التي مات فيها متوشالح. ولعل هذا كان علامة على رحمة الله في تأجيل الطوفان وإعطاء متوشالح حياة مديدة.

 

س: في تك 5: 24، لماذا اعتبر الله أخنوخ رجلاً تقياً؟ 

ج: لعله نفس السبب الذي يجعلنا نأتي بورود جميلة إلى منزلنا. ليس بالضرورة أن يكون أخنوخ قد مات؛ الأمر هو ببساطة أن الله أخذه معه إلى السماء، كما الحال مع إيليا في الملوك الثاني 2:11-12. مثال توضيحي آخر هو أن الله وأخنوخ سارا معاً كمثل صديقين حميمين، وإذ تأخر الوقت، وقال الله، بما أننا أقرب إلى منزلي، فلماذا لا ندخل إلى البيت الآن. إن الله جعل معظم خدامه يموتون ليمضوا إلى السماء. وهذا لم يكن تجاهلاً قاسياً، بل كما يقول المزمور 116: 15: "كريمٌ بين يديّ الرب موتُ أبراره".

 

س: في تك 6، ما سر التشابه بين طوفان نوح والروايات الأخرى؟

ج: لا بد أن تكون متشابهة إذا كانت تدون حدثاً عاماً مشتركاً. إن الرواية البابلية مشابهة في التفاصيل، ولكنها مختلفة جداً في الأسباب وراء الطوفان. بحسب هذه الرواية، فإن الآلهة أهلكت الإنسان لأن الإنسان أصدر ضجيجاً كثيراً، ولكنها (الآلهة) ندمت على ذلك فيما بعد وتجمعت غاضبة حول قرابين نوح.

أحد التشابهات الغريبة اللافتة هو أن الكتاب المقدس يقول أن أولاد نوح الثلاثة كانوا حام وسام ويافث. يقول كتاب يحكي عن الآريين أن ساتيوراتا قد نجا من الطوفان مع أولاده الثلاثة: يابيتا، وشارما، وكهارما. ويسجل المؤرخ والكاتب اليوناني أريستوفان التقليد اليوناني الذي يقول بأن يافيتوس [إيابيتوس التيتاني (الجبار)] كان سلف أو جد اليونانيين. كل هذا هو دليل يؤكد حدثاً عاماً.

 

س: هل تعني الآية تك 6: 3 أن روح الله قد تغادر شخصاً ولا تعود إليه أبداً؟ 

ج: لا. تقول تكوين 6: 3 أن الروح التي يمنحها الله تترك الجسد المادي للمرء بعد 120 سنة.

 

س: هل عمر الإنسان، كما ورد في تك 6: 3، سيكون 120 سنة منذ ذلك الحين فصاعداً، أم أنه سيكون 120 سنة من النعمة قبل الطوفان؟

ج: يمكن أن يكون أياً من الحالتين، لأنه ليس هناك دليل ضد أي منهما. فبحسب بعض المفسرين يمكن أن يكون أياً من الرأيين. آخرون يؤيدون فكرة أن هذا هو عمر الإنسان.

 

س: في تك 6: 3، هل حدد الله عمرنا بـ 120 سنة، أو فقط 70- 80 سنة كما يقول المزمور 90: 19؟

ج: هناك بعض الأشياء يصعب فهمها إلى أن ترى أن الله له الحرية أن يضع قوانين مختلفة في أزمنة مختلفة. إن معدل عمر الإنسان قد تبدل. فحدد الله معدل عمر الإنسان بـ 120 سنة قبل الطوفان وبعد ذلك بكثير أظهر المزمور 90: 10 على أنه كان قد قصر. فيُقال أن الله يمنح الإنسان 70 أو 80 سنة من العمر إذا كان له قوة. إن رسماً بيانياً للأعمار المذكورة في التكوين نجده يتناقص بمنحنى أُسّي. ليس العلماء على يقين من كل آليات البلوغ أو العمر: فالميكروبات (الجراثيم) لا تهرم. وبينما يكون تركب الحمض النووي (د. ن. أ) آلية ما، فإن الآلية السائدة تظهر وهي تقصر جدائل الحمض النووي. كل مرة ينقسم فيها الحمض النووي الذي يكون في الخلية الحيوانية، تقصُرُ بعضُ النهايات. والآن هناك مادة دخيلة على الأطراف، والميكروبات لديها أنزيم (حامض التوليميراز) الذي يستعيد الأطراف. على كل حال، إن التوليميراز لايبدو أنه يسترجع أطراف الـ (د. ن. أ) في الحيوانات.

 

س: في تك 6: 3، يتوافق هذا مع علماء المستحاثات الذين يقولون أن الناس القدماء كانوا يعيشون حياة أقصر؟

ج: هناك بعض الخلل أو النواقص في هذا التوكيد المجرد من المذهب العلمي الذي يتخذ صفة العلم.

1- لاحظ أنهم لا يذكرون الأساس الذي يستندون عليه في ادعائهم بأن الناس كانوا يعيشون حياة أقصر.

2- ليس لديهم دليل على أن العينة المأخوذة صحيحة إحصائياً وغير متحيزة. فعلى سبيل المثال، عالم مستحاثات مستقبلي افتراضي، بعد قرون من الآن، يمكنه أن ينبش في نفايات عيادَتيّ إجهاض ما، و"يثبت" أن معدل حياتنا الوسطى كان أقل من سنة واحدة. هذا "البرهان" سيكون متحيزاً إحصائياً.

3- تقديرات العمر يجب أن تظهر إذا ما كانت تتضمن أو تستعيد نسبة الوفيات عند الأطفال. فمثلاً في السبعينيات، كان معدل الحياة في عدة بلدان أفريقية متوسطة أقل من 30 عاماً. ومع ذلك إذا ما ذهبت إلى إحدى تلك البلدان، فإنك تبقى تجد العديد من الناس الطاعنين في السن. إن كان هناك بلد افتراضي، حيث كل طفل صغير يحبو سيعيش 60 عاماً، فإن ثلثي هؤلاء الأطفال يموتون، وبالتالي فمعدل الحياة سيكون 20 سنة فقط.

 

س: في تك 6: 3، وبما أن الله ما كان ليستطيع أن يصير جسداً، فكيف أمكن ليسوع أن يأتي إلى الأرض؟ (ملحد يسأل هذا السؤال).

ج: الآية تك 6: 3 لا تقول هكذا شيء.إنها تقول ببساطة أن الناس هم جسد بالفعل. صحيح أن الله هو روح، وأن يسوع قد أخلا نفسه ليصير على الأرض بالجسد، ولكن تك 6: 3 بحد ذاتها لا تؤكد أو تنفي أي شيء حول مجيء الله بالجسد.

 

س: في تك 6: 2، 4-5، من كان النيفيليم، أو "أبناء الله"؟

ج: النيفيليم هم الناس الذين دُعيوا "أبناء الله" وفيما يلي بعض النظريات المتعلقة بذلك:

النسل التقي لشيث، أو المؤمنون الذين أخطأوا بالزواج من غير مؤمنين من نسل قايين. إن كتاب "ألف جواب وجواب على أسئلة كتابية"، ص 65، 348 يؤيد هذا القول، ويرى أن تلك هي وجهة نظر سكوفيلد. هذا الرأي يعود إلى العام 232- 245 ق. م بحسب كتابات يوليوس أفريكانوس، "الآباء قبل المجمع النيقاوي"، المجلد 6، الجزء2، ص 131.

ملوك قديرون: هي تفسير الترجوم الآرامي.

عرق آخر: مثل النياندرتالينيين أو من الإنسان الأولي.

متقدمون تكنولوجياً: اعتقد أحد الكتاب أن الإسرائيليين قد سموهم جبابرة بسبب جدرانهم العالية وأسلحتهم المتقدمة تكنولوجياً.

أولاد نساء أو رجال ممسوسين بالشيطان. بعض الكائنات الشيطانية التي كان يمكن أن تهجن: كان هذا اعتقاد اليهودي فيلون، واليهودي يوسيفوس (قبل 100 ميلادية).

لعل هذه كانت محاولة الشيطان ليبدل مجموعتنا الجينية. وعلى كل، إن كانت الشياطين تتهجن فكيف استطاع يسوع أن يكفر نصف تكفير عن أناس هم أنصاف بشر؟ ذكر هانك هانيغراف هذا في برنامج إذاعي متميز مشهور: "الكتاب المقدس يجيب الإنسان"، بتاريخ 29/10/1997.

 

س: في تك 6: 6، كيف حزن الله؟

ج: يمكن لهذه الكلمة أن تترجم بـ "يأسى". إن الله يعبر عن مشاعره في الزمن مع وقوع الأحداث.

 

س: في تك 6: 9، كيف كان نوح رجلاً باراً كاملاً في أجياله؟

ج: ليس من دلالة على أن كلمة "كامل" هنا تعني كمالاً بلا خطيئة. بل إن الكلمة العبرية تعني "تطابقاً مع المعايير"، والفكرة الأساسية ينبغي أن تكون مفهومة واضحة على نحو صحيح. إن الكلمة نفسها، وبعلامات أجرف علة مختلفة، تستخدم في (لاويين 19: 15) "أن تحكموا بالعدل على قريبكم".

 

س: في تك 6: 12، بما أن الجميع قد أفسدوا طرقهم، فكيف أمكن لنوح أن يكون بلا لوم في تك 6:  9و تك 7: 1؟

ج: إن سياق الكلام يظهر بوضوح أن "الجميع" تعني الكل ماعدا نوح وعائلته. لاحظ أن أب نوح (لامك) مات في سنة الطوفان أيضاً.

 

س: في تك 6: 13 و 7: 1، كيف عرف نوح أن الله كان يتحدث إليه، بما أنه لم يرَ الله أبداً؟

ج: في أحيان كثيرة الناس الذين لهم علاقة لعدة سنوات مع الله يعرفون متى يتحدث الله إليهم. انظر ملوك الأول 19: 11- 13 كمثال آخر. التحذير الوحيد الذي سمعه الناس عن الفيضان كان عن طريق نوح، الرجل الذي بنى قارباً في صحراء. من منظور نوح، سيكون هو إما أعظم الأبطال أو أحمق الحمقى في نظر جيله. لن يكون أبداً بين ما بين. تلك هي طبيعة الإيمان العظيم بالله. (عظة قدمها بيل كاونت في 11/5/2005).

 

س: في تك 9: 14، كيف أمكن لنوح أن يبني هكذا فلكاً ضخماً؟

ج: كان لديه 100 سنة يبنيه مع أبنائه الثلاثة. وكان الفلك يصل إلى 450 قدماً في الطول، و75 قدماً في العرض، و45 قدماً في الارتفاع. فكانت تبلغ مساحته الإجمالية 101250 قدماً مربعاً. فيكون الحجم 10´ 15 ´ 6.6 للحجرة بحجم 1000 قدماً مكعباً.

إن سفينة "الملكة إليزابيث 2" تبلغ 963 قدماً طولاً و105 قدماً عرضاً.

 

س: في تك 6: 14 كيف لنا أن نعرف أن الذراع تعادل  17.5 بوصة؟

ج: بحسب "دليل اليوم لحل معضلات الكتاب المقدس"، ص 215-216، عندما بنى الملك حزقيا نفق سلوان، حوالي العام 700 ق. م، فإن عماله نحتوه بحيث يكون طوله 1200 ذراعاً. بتقسيم الطول بالبوصة على 1200 ذراعاً، نحصل على 17.5بوصة بالذراع. بالطبع إن الذراع في أيام موسى كانت أكبر أو أصغر قليلاً مما نعهدها اليوم. وهذا ما يجعل الفلك أكبر أو أصغر بقليل.

 

س: في تك 6: 14، كيف أمكن للفلك أن ينجو بعد طوفان نوح؟

ج: هناك على الأقل ثلاثة أسباب:

1- خشب الجفر: لعله كان نوعاً قوياً من الخشب، ولكن ربما كان خشباً معالجاً بشكل خاص أيضاً. إن الخشب الثقيل هو خيار جيد، بسبب مرونته.

2- الشكل: كان نموذجياً لمقاومة الفيضانات الهائجة (1: 1، 67: 10).

3- عمل الله: كان في مقدور الله بالطبع أن يحمي الفلك عند الحاجة.

 

س: في تك 6: 19، هل كان على نوح أن يحضر زوجاً من كل مخلوق أو سفينة من كل حيوان طاهر كما تقول الآية تك 7: 2؟

ج- كلا الأمرين. كان على نوح أن يحضر زوجاً من كل الأنواع، وكان عليه أيضاً أن يأتي بسبعة بهائم طاهرة. تقول الآية تك 6: 19 "اثنان"؛ إنها لا تقول "ليس أكثر من اثنين". والحيوانات الزائدة كانت من أجل الغذاء وللقرابين والأضاحي كما في تكوين 8: 20. ليس هذا إبهام من الكتاب المقدس بقدر ما هو مثال عن طريقة يعلّمنا بها الله. إن الله يتأكد من أننا نفهم المعنى العام للقول "اثنان لإكمال النقص"، ثم يضيف مفهوماً آخر "سبعة إضافية للتقدمة". هذا يشابه تعلّم التلاميذ لعلم الحساب. فأولاً يتعلّمون كيف يطرحون عدداً صغيراً من عدد أكبر. ولاحقاً جداً يتعلّمون عن الأعداد السالبة وأنه بإمكانك أن تطرح أعداداً أكبر من أعداد أصغر.

س: هل الآيات في تك 6: 19-20 تأتي من المصدر "الكهنوتي" الذي يعود إلى حوالي العام 450 ق. م، وهل الآيات في تك 7: 2-3 تأتي من التقليد "اليهوي" الذي يعود إلى حوالي العام 850 ق. م؟

ج: ليس من دليل على أنهما كانتا قصتان مختلفتان منفصلتان إلا في تكرار السرد. وعلى كل حال، إن التكرار هو أسلوب أدبي لتأكيد فكرة. في تلك الأزمان، ربما لم يكن هناك المثل المعاصر الذي يقول "قل لهم ما ستقول لهم، قل لهم، ثم قل لهم ما قلته لهم"، ولكنهم كانوا يُدركون بالتأكيد تأثير التكرار، كما تُظهر لنا نظرة سريعة عاجلة إلى المزامير أو الأمثال.

يصعب على الليبراليين أن يحددوا إذا ما كانت رواية طوفان نوح تعود إلى العام 850 أو العام 450 ق. م، لأن "ملحمة جلجامش" السومرية فيها بعض التفاصيل نفسها عن طوفانٍ على نطاق العالم، وقد كُتِبَت قبل العام 2500 ق. م. (نسخة بابلية من اللوح من أصل 12 لوحة  تحوي الملحمة كانت موجودة في قصر آشور بانيبعل في نينوى، نجد صورة فوتوغرافية عنها في "قاموس ويْكْلِفْ للكتاب المقدس" ص 6126).

إذا شئنا قول الحق، فإن نظرية التقاليد الأربعة[18] التي ينادي بها الليبراليون والتي تقول أن طوفان نوح قد جاءت من مصدرين كانت من القرن التاسع عشر، قبل معرفة العالم الحديث لملحمة جلجامش. السبب الوحيد الذي دفعنا لطرح هذا السؤال هو أنه لا يزال هناك عدد من "المسيحيين" الليبراليين الذين يعتقدون بنظرية التقاليد الأربعة (GEPD).

 

س: في تك 7: 1، ألم يكن لبقية الناس "أية فرصة" ليتوبوا كما يزعم الملحدون؟

ج: لا. بما أنهم رأوا الفلك يُبنى، فكان بإمكانهم أن يصغوا إلى نوح، "الكارز بالبر" (بطرس 3: 20).

لقد استغرق بناء الفلك 100 سنة، وإن مئة سنة هي متسع من الوقت يسمح بفرصة للتوبة. لعل هذا أحد الأسباب، التي تجعل (بطرس 3: 20) تقول أن الله كان ينتظر بأناة في حين كان الفلك يُبنى.

 

س: في تك 7: 2 كيف أمكن لنوح أن  يعرف كيف يأخذ الحيوانات الطاهرة، إذ أنه لم يكن هناك ناموس العهد القديم بعد؟

ج: لم يكن لدى نوح كتاب العهد القديم؛ بل إن نوح كان لديه الله نفسه يتحدث إليه. رغم أننا لا نعرف بالضبط كم أخبر الله نوحاً بمحتويات الناموس الموسوي العتيد، فإن الله كان يعرف نفسه بالتأكيد، وكان قادراً على أن ينقل فكره لنوح وخاصة فيما يتعلق بأي حيوانات يجب أن يأخذ منها سبعةً سبعة.

في هذا الحوار الشخصي مع نوح، لا نعرف فيما إذا كان الله استخدم التعريف نفسه عن الطاهر ذاك الذي في ناموس موسى. فبغضِّ النظر عن أي شيء، فإن نوح أُعلم أي حيوانات يجب أن يأخذ.

هناك درس نتعلمه من هذا السؤال عندما يطلب منا الله أن نفعل شيئاً ما فإننا عادة لا نعرف كل التفاصيل عن كل شيء. فيمكننا أن نؤجل أو نسوَّف أو يمكننا ببساطة أن نُطيع ما نعرفه، وأن نثق بأن الله يصوب اتجاهنا عند الحاجة خلال إطاعتنا له.

 

س: في تك 7: 4- 8: 12، ما هو الأمر غير المألوف بما يتعلق بالبنية الأدبية هنا؟

ج: هذا ما يُدعى التصالب، وهو مألوف وشائع في الأدب العبري، وليس اليوناني أو الحديث، وفيه تكون كل عبارة (حتى المتوسطة أحياناً) لها عبارة متقابلة متماثلة متساوقة. وفيما يلي البنية:

7: 4- 7 أيام لانتظار الطوفان

7: 10- - 7 أيام لانتظار الطوفان

7: 17أ - - - 40 يوماً من الطوفان

7: 24 - - - - 150 يوماً من ارتفاع مد المياه

8: 3 - - - - 150 يوماً من تراجع المياه

8: 6 - - - 40 يوماً من الانتظار

8: 10 - - 7 أيام من الانتظار

8: 12 – 7 أيام من الانتظار

إضافة إلى ذلك، إن تكوين 7: 21 – 23أ هي تصالب داخل هذا التصالب .

- كل السمك مات

- - الطيور

- - - الحيوانات الداجنة والحيوانات البرية

- - - - جماعات النحل

- - - - - البشر

- - - - - - كل شيء على الأرض اليابسة

- - - - - - جميع الكائنات الحية على سطح الأرض

- - - - - البشر

- - - - الحيوانات

- - - الزواحف

- - طيور السماء

- لقد مُحِيوا تماماً.

 

س: في تك 7: 12، 24، هل دام الطوفان 40 يوماً، أو 150 يوماً؟

ج: تقول الآية في تكوين 7: 12 أن السماء أمطرت لمدة 40 يوماً، ولكن المياه غمرت الأرض لـِ 150 يوماً كاملاً.

 

س: في تك 8، لماذا يعلّم الكتاب المقدس أن أصل الجنس البشري، يرجع إلى حوالي 6000 سنة؟

ج: بحسب طرق التأريخ الإشعاعي؛ كان أول البشر، الذين يسمّيهم العلماء بالإنسان الكرومانيوني[19]، قد عاش من حوالي 400000 سنة حتى اليوم. وإن النياندرتاليون تحدروا من الإنسان الكرومانيوني وعاشوا منذ 130/100000 سنة إلى 35/30000 سنة ماضية.

على كل حال، ربما بغض النظر عن الزمن الذي خلق فيه الله الإنسان، فإن علماء الوراثة في التكوين متساهلون في بعض الثغرات التي تتخلله، كمثل الكلمة "ابن" التي تعني أيضاً "نسل"، وكلمة "أب" التي تعني أيضاً "سلف". وتقول الآية أشعياء 51: 2، أن إبراهيم هو أبو كل اليهود، وأن اليهود قالوا ليسوع أن إبراهيم كان أباهم (يوحنا 8: 39). كملاحظة جانبية، يمكننا القول بشكل مؤكد أن العالم قد خُلق في ستة أيام، ولكن كم كانت مدة أي يوم من أيام الله؟ إن (2بطرس 3: 8) تقول إن يوماً في عيني الرب هو كمثل ألف سنة، وإن ألف سنة هي كمثل يوم. والمزمور 90: 4 يقول أن 1000 سنة في عيني الرب هي مثل يوم أو"كهزيع من الليل". يفسر إيريناوس في كتابه "ضد الهرطقات"، الكتاب 5، الفصل 23(182- 188م)، ص 551- 552 أن أي يوم من أيام الرب في التكوين تعادل ألف سنة.

 

س: في تك 8: 1، وخروج 6: 5 كيف أمكن لله أن  "يتذكر" ما لم يكن قد نسي أولاً؟

ج: إن الله كلي المعرفة. إن كان نوح يشعر بأنه قد نُسي، فهذا تعبير يدل تماماً على أن الله لم ينسَ نوح. عندما نتذكر أحداً في مناسبة ما أو عيد ميلاده، فهذا لا يعني أننا نكون قد نسيناه بقية أيام السنة.

 

س: في تك 8: 11، ما مغزى ورقة الزيتون؟

ج: إن الورقة من المفترض أن تكون قد طلعت بعد الطوفان كما وأن أشجار الزيتون لا تنمو على ارتفاعات عالية. إن شجرة الزيتون غالباً ما تُعتبر رمزاً لشعب الله.

 

س: في تك 8: 15، هل أتت الأجناس جميعها من نوح؟

ج: من ناحية الأبوة (من جهة الأب) نعم، ولكن من جهة الأمومة لا. فقد كانت زوجة نوح، وأولاده الثلاثة، وزوجاتهم على الفلك أيضاً. إن الفروقات ليست بذاك الكبر، إذا أخذنا بعين الاعتبار، أنه في الزيجات المختلطة قد نجد أخوين يكون لأحدهما بشرة بيضاء جداً وآخر داكنة جداً.

 

س: في تك 8: 15- 21، أين التوازي فيها مع تك 12: 1- 7؟

ج: هناك  عدة توازيات بين دعوة الله لنوح ودعوته لأبرام.

-       الله يقول له ... تك 8: 15، تك 12: 1

-       اخرج من الفلك/ ديارك. تك 8: 16، تك 1: 1

-       ولذلك ترك (غادر). تك 8: 18، تك 12: 4

-       ثم يبني مذبحاً. تك 8: 20، تك 12: 7

-       ويباركه الله. تك 9: 1، تك 12: 2

-       التكاثر / أن يصبح أمة عظيمة. تك 9: 1، تك 12: 2

-       يقيم عهداً / الله يعطيهم الأرض. تك 9: 9، تك 12: 7

 

س: في تك 8: 21-22، هل ستغمر المياه كل الأرض من جديد؟

ج: لا، لأن أشعياء 54: 9 تذكر بأن ذلك لن يحدث وهذا جدال آخر ضد فكرة الطوفان المحلي أو الموضعي، لأن الله قال أنه لن يكون هناك طوفان من بعد يغطي الأرض ثانية. فلو كان طوفان نوح محلياً، فهذا يعني أنه سيكون هناك طوفانات محلية أخرى.

 

س: في تك 8: 21، هل سيدمر الله من جديد كل الحياة، أم سيتدمر كل شيء كما في (2 بطرس 3: 7، 10)؟

ج: تقول الآية تكوين 8: 21 أن الله وعد بأن لا يدمر كل الحياة "... كما فعلت"، وتُضيف الآية تكوين 8: 22: "... مدة كل أيام الأرض". إن الله سيدمر الأرض بنار مبقياً على المؤمنين.

 

س: في تك 8: 22 لماذا لا نزال نعاني من مجاعات؟

ج: تك 8: 22، تقول أن زمن الحصاد والزرع لن يتوقف. وفي حين أنه كانت هناك مجاعات كثيرة، إلا أنه لم تكن هناك أية مجاعة عالمية الانتشار ودائمة.

 

س: في تك 9، كيف أمكن لجميع الحيوانات أن تعود إلى نفس المكان الذي جاءت منه؟

ج: يختلف المسيحيون فيما إذا كان الطوفان قد حدث في 2600 -3000 ق.م، حوالي 7000 ق.م، حوالي 14000ق.م، أو حوالي مليون سنة تقريباً من الآن. أولئك الذين يعتقدون بأن الطوفان قد حدث في 2600-3000ق.م ويعتقدون بعلم الآثار وطرق النشاط الإشعاعي متسرعون، ولذلك لن تكون هناك معطيات تحدد إذا ما كانت الحيوانات قد عادت إلى نفس المكان الذي جاءت منه أم لا.

ولكن، إن كان الطوفان قد حدث قبل حوالي 14000سنة من الآن، فإن كل الحيوانات لم تبْقَ في نفس المكان.

كان جسر من اليابسة (بري) يربط أمريكا بآسيا. بعد ذلك، نفقت فيلة الماموث والأحصنة في العالم الجديد.

بغض النظر عن زمن حدوث الطوفان، إن جميع المسيحيين يمكن أن يتفقوا في الرأي على أن الله لديه القوة ليؤثر على الحيوانات لتذهب إلى حيث يشاء.

 

س: في تك 9: 3، هل في مقدور الناس أن يأكلوا اللحم أم النباتات (الخضار) فقط؟

ج: تقول الآية 1: 29، أن آدم كان بإمكانه أن يأكل الثمار والخضروات بعد الطوفان. تقول تكوين 9: 3 أنه صار يمكننا الآن أن نأكل اللحم. انظر النقاش حول تكوين 1: 28 لمزيد من المعلومات.

 

س: في تك 9: 4، هل أكل الدم محظور اليوم؟

ج: يقول البعض لا، لأن المسيح أبطل الناموس وفي أعمال 10: 11-16، كل "الأطعمة" تدعى طاهرة.

يقول البعض نعم، لأن هذا كان قد أُعطي قبل الناموس الموسوي في تكوين 9: 4. وفي أعمال 15: 20، 29. الكنيسة الأولى كانت تعتقد بأن المسيحيين قيد التعليم يجب أن يمتنعوا عن الدم. بالطبع، إن كميات ضئيلة جداً من الدم لا ضير منها، لأن اليهود كانوا يسمحون بأكل الطرائد التي كانوا يصطادونها والتي كان يُسفك دمها بسرعة في الحقل وتُغطى بالتراب (لاويين 7: 13). انظر "موسوعة معضلات الكتاب المقدس"، ص 48: 86 حول وجهة النظر هذه.

س: في تك 9: 4، لاويين 7: 26-27، لاويين 17: 11-12، وتثنية 12: 16، 23-25، هل حَظْرُ أكل الدم يعني أن على الناس أن لا يقوموا بعمليات نقل دم، كما يعلّم شهود يهوه؟

ج: لا. يجب أن لا نكون أكلة لحوم بشر، ومع ذلك فإن زرع الأعضاء مسموح به. على نفس المنوال، طُلِب إلى الناس أن لا يأكلوا الدم، ولكن نقل الدم لا بأس فيه.

كما يشير كتاب "الرد على شهود يهوه آية فآية"، ص 22-23، فإنه حتى منظمة برج المراقبة لشهود يهوه لم تحظر عمليات نقل الدم حتى العام 1944. وفي عام 1967، حظروا أيضاً زرع الأعضاء ("مجلة برج المراقبة" 15/12/1967، ص 702-704). ثم غيروا رأيهم وسمحوا في عام 1980 (مجلة برج المراقبة 15/3/1980، ص 31). ولم يسمحوا أيضاً بالتلقيح (أو اللقاحات) خلال الفترة 1931-1952.

 

س: هل تحظر الآية تك 9: 6، إعدام المجرمين اليوم؟

ج: لا على الإطلاق. إن تكوين 9: 6 تمنع القتل، وتطالب بآن معاً بعقوبة الموت للقَتَلة. تذكروا أن التكوين كان أحد الكتب الموسوية، وفي الأسفار من الخروج إلى التثنية هناك عدد من الجرائم نالت عقابها بالموت. انظر أيضاً السؤال التالي.

 

س: هل تتحدث الآية تك 9: 6 عن عقوبة الموت؟

ج: إنها تتحدث تحديداً عن عقوبة الموت. وهذا يعني الإعدام وليس مجرد الموت الجسدي الذي يصيب القتلة وغير القتلة على حد سواء.

 

س: في تك 9: 12-13، هل قوس قزح الذي هو علامة العهد مع الله يُظهر أنه لم يكن هناك أقواس قزح قبل الطوفان؟

ج: إنه يدل ضمناً على ذلك ولكن ليس هناك برهان. كما يقول كتاب "دليل اليوم لحل معضلات الكتاب المقدس"، ص 220-221، إن استخدام الله للعلامة لا يبرهن بشكل أوتوماتيكي أنها لم تكن موجودة قبلاً. فمثلاً، طقس الختان كان يُمارس قبل إبراهيم عند شعوب أخرى، بما فيها المصريين والأثيوبيين (هيرودوتوس، في كتابه "التاريخ"، الكتاب 2 ، الفصل 104، ص 69).

 

س: في تك 9: 20-21، كيف أمكن لرجل تقي مثل نوح أن يسكر؟

ج: أولاً، لا يخفي الكتاب المقدس حقيقة أن شعب الله يخطئ أيضاً. ثانياً، مع الضغط الجوي المنخفض قرب قمة الجبل بعد الطوفان، كان أمراً يسيراً أكثر أن يسكر.

 

س: في تك 9: 20-21، لماذا نجد هذه القصة الحزينة عن نوح السكران الثمل في الكتاب المقدس.

ج: إن الكتاب المقدس ليس فقط يظهر لنا أهمية أن نفعل الصواب، ولكنه أيضاً يعطينا أمثلة عن تبعات ارتكاب الخطأ. إقليموس الإسكندري (193-217/220م) يجيب على هذا السؤال بوضوح قائلاً: "إن سُكْرَ نوح قد دُوّنَ كتابة، لعلنا مع هذا الوصف الواضح المكتوب للتعدي الذي قام به ونراه أمامنا، نحترس بكل طاقتنا من السكر". "المعلم"، الكتاب 2، الفصل 2، ص 246.

 

س: في تك 9: 21-25، هل كان سفر التكوين رواية مخففة معدلة من قصة أصلية حيث أخصى حام نوحاً ليمنعه من أن ينجب أولاداً آخرين، هذه القصة التي تشبه الأسطورة اليونانية التي تدور عن كرونوس الذي أخصى والده أورانوس، كما يقول الملحد كابيلا؟

ج: لا، ليس من إشارة إلى إخصاء هنا. وبالنسبة للثقافة اليونانية، تذكر دائماً أن الثقافة اليونانية الوحيدة التي كانت في عصر موسى هي ثقافة اليونانيين المسينيين[20] المبكرة. وإن الكثير مما نعرفه عن الميثولوجيا اليونانية يعود إلى الفترة التي تلت تلك الحقبة. فعلى سبيل المثال، إن حرب طروادة التي تحدث عنها هوميروس كانت حوالي العام 1200ق.م، أي بعد الخروج بـ450 سنة تقريباً.

ولذلك، وعلى الأرجح أنه ليس من استعارة هنا. إن أصرَّ أحد على أن يقول أن هناك استعارة فإن من جاء لاحقاً يستعير من الذي سبقه، وعلى الأرجح أن القصة اليونانية هنا كانت بعد قصة موسى.

 

س: في تك 9: 22، ما الخطب الذي كان في حام عندما رأى أباه عارياً؟

ج: ينبغي على الأبناء أن لا يذيعوا خبر نقائص وعيوب والديهم، وموقف حام كان فيه قلة احترام (تكوين 9: 22). لقد كان حام يعلم أن ابنه بالذات سيكون موضع خزي وتوبيخ له. وموقف حام كان الهزء بحسب ميثوديوس (260-312م) في كتاب "وليمة العذارى العشر"، الفصل 2، ويوستينوس (138-165م)، "حوار مع تريفون"، الفصل 139.

 

س: في تك 9: 22-23، ماذا تفعل إذا ما أحرجك والدك؟

ج: أولاً عليك أن تدرك ما يسبب لك الحرج. هل يرتكب والدك شيئاً هو خطأ أخلاقي عملياً؟ أم أن المسألة هي أنك صعب الإرضاء وحسب، أو بين بين. عليك أن تكرم والديك (خروج 20: 12؛ أفسس 6: 2)، ولكن مع ذلك عليك أن لا تتغاضى أو تصفح عن الخطيئة. عليك أن تطيع والديك في الرب (أفسس 6: 1). هذا يعني أن تطيعهما، ولكن عندما يطلبان أمراً يخالف الله، فعليك أن تطيع الله أولاً.

 

س: في تك 9: 22-23، ماذا تفعل إذا كان أولادك محرجين منك؟

ج: على الأقل هناك أربعة أشياء يمكن أن تجعلك محرجاً:

1- بسب موقف أخلاقي تتخذه وهو صحيح.

2- بسبب شيء له علاقة بالأسلوب، أو أولويات شخصية، أو موضوع أخلاقي محايد آخر وهو صحيح.

3- بسبب شيء خطأ أنت عملته.

4- بسبب شيء لم يكن خطأ بحد ذاته، بل غير مُراعٍ أو محترِمٍ لمشاعرهم.

بالنسبة للسبب الأول يمكنك أن تكتفي بأن تشرح سبب اتخاذك لذلك الموقف. وبالنسبة للسبب الثاني، لا يجب أن تسمح بأن يُوصف ما هو صالح على أنه شر (رومية 14: 16)، بل تكيف معهم أو قم بتسوية الخلافات بدافع الحب (رومية 14: 14-15).

 

س: في تك 9: 22- 23، ما الذي يجب أن يكون عليه رد فعلنا تجاه خطيئة الآخرين؟

ج: في جميع الحالات، يجب ألا نعطي مظهر التغاضي عن الخطيئة أو الصفح عنها، ولكن يمكننا أن نبقى على محبة نحو الخاطئ. يجب أن لا نكون في وضع نعرّض فيه أنفسنا للتجربة. إضافة إلى ذلك، هناك فرق بين أن يكون الخاطئ هو ابنك، أو والدك، أو شخصاً أكبر منك سناً، أو مسيحياً، أو غير مؤمن، إياك وأن تضمر إدانة أو اتهاماً ضد الأكبر سناً ما لم يكن هناك شاهدان أو ثلاثة ضدهم (تيموثاوس 5: 19).

إن العقاب البدني أو الجسدي (الصفع على الكفل) يمكن أن تستخدمه مع أطفالك، ولكن ليس مع أناس آخرين. (أمثال 22: 15؛ عبرانيين 12: 7- 11).

لا توبخ شيخاً أو كهلاً بقسوة (1 تيموثاوس 5: 1).

 

س: في تك 9: 25، لماذا كان كنعان، وليس حام، هو من لُعِن؟

ج: علم حام أن نسله سيكون مثالاً عن تبعات الخطية. يقول أحد تفاسير الكتاب المقدس[21] أن الصيغة العبرية من الفعل هي الماضي الناقص (غير تام) وليس صيغة الأمر، "ولذلك فإن المعنى على الأرجح أنه يميل إلى التنبؤ ("سوف يكون") أكثر منه لعنة ("ليكن"). ومن هنا فإن كلمات نوح تشكل موضوعاً مركزياً في الروايات التالية- فصل النسل المختار عن نسل الكنعانيين".

انظر يوستينوس الشهيد [كتب حوالي 138- 165م] "حوار مع تريفون" الفصل 139، لمزيد من المناقشة.

 

س: في تك 9: 25- 26، ماذا كانت لعنة كنعان؟

ج: يقول التكوين فقط أنه سيكون عبد العبيد لإخوته. لاحظ أن اللعنة ليس على حام بل على كنعان. ليس من مخطوطة يونانية أو عبرية تقول أنه كان حام، فقط ترجمة عربية تقول ذلك. (بحسب "أصل الكتاب المقدس"، ص 307، الطبعة العربية الأولى للأسفار الموسوية كان قد ترجمها سعدية غاوون، الذي عاش من 892- 942م).

كما أن حام جعل أباه نوح ذليلاً خجلاً، فإن كنعان ونسله سيجعلون أباهم خجلاً ومخزياً.

 

س: في تك 10، من هي تلك الشعوب الـ 68 والمدن الـ 16؟

ج: يعتقد الدارسون أنهم بمقدورهم أن يحدِّدوا أو يعيِّنوا هوية 51 شعباً من أصل 68 وقد وجد علماء الآثار 11 من أصل 16 مدينة. لقد كانت سدوم وعمورة مدَمَّرة كلياً حتى أنهم لم يجدوها. إلا أن ألواح إيبلا، التي كُتبت 2400- 2250ق. م تذكر أبراج سيدامو (سدوم)، وإيمار (عمورة). وإضافة إلى ذلك فإن حرماً مقدساً يدعى باب عدرا وُجد جنوب البحر الميت. يعود تاريخه إلى الفترة 2800- 1800 ق. م.

فيما يلي الشعوب المعروفة أو التي أمكن أن نحزر أصلها:

يافث: قال اليونانيون أن يافيتوس هو سلفهم.

 Zجُومَرَ: جيميرا/سيميريين آشوريين/يونانين.

   - اشْكَنَازُ: أس-غو-زا-ا/أشوري=سكيثيين.

   - رِيفَاثُ: ؟ هل عاش في روسيا؟

   - تُوجَرْمَةُ: إما أن يكون من اسم بلدة تُوجَرْمَة في آسيا الصغرى، سلف الأرمنيين، أو كلاهما.

Z مَاجُوجُ: أسكيثيون؟ بحسب يوسيفوس.

 Zمَادَاي: ميديين.

 Zيَاوَانُ: اليونانيون القدماء (الإيونيون).

   - الِيشَةُ: أيوليانيون؟ بحسب يوسيفوس.

   - تَرْشِيشُ: مدينة في أسيا الصغرى، وإلا في أسبانيا.

   - كِتِّيمُ: قبرص.

   - دُودَانِيمُ: جزيرة في رودس.

 Zتُوبَالُ: شعب تابلي في كبادوكية.

Z مَاشِكُ: ماشكي/آشوري بالأصل بين كيليكيا وبحر كاسبيان.

Z تِيرَاسُ: على الأرجح أنه تروسا الذي غزا مصر عام 1250 ق. م.

حام: ليس من قبيلة، بل نسل فحسب.

Z كوش: صودانيس (كوش في الأزمنة الغابرة).

   - سَبَا: أثيوبيا الشمالية. اسم مكان على الأرجح أن المستعمرين السابيين قد جاؤوا إليه لاحقاً.

   - حَوِيلَةُ: إما قرب نهر إندس في باكستان، أو قرب شبا وحضرموت.

   - سَبْتَةُ: ؟ على الأرجح أنه عاش شمال شبا.

   - رَعْمَةُ: على الأرجح أنهم الرعمونيون في جنوب غرب العربية (سترابو 16: 4: 24).

·        شَبَا: شبا في الركن الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية.

·        دَدَانُ: شمال غرب الخليج العربي. ذكرها الكلدانيون والآشوريون.

   - سَبْتَكَا: ؟ ليس معروفاً.

Z مصرايم: مصر.

-       لُودِيمَ: ؟ ليس معروفاً.

-       عَنَامِيمَ: ؟ معروف فقط في أخبار الأيام الأول 1: 11.

-       لَهَابِيمَ: ربو/ليبو ، كانت قبيلة معادية.

-       نَفْتُوحِيمَ: ؟ ليس معروفاً.

-       فَتْرُوسِيمَ: فتروس كانت مصر الجنوبية.

-       كَسْلُوحِيمَ: جاء الفلسطينيون من هؤلاء.

-       كَفْتُورِيمُ: كريت/جزر بحر إيجه (أكاد/ماري/أوغاريت/مصر).

Z فُوطُ: هي ليبيا بحسب مدونات باب وبير.

Z كنعان: الكنعانيون.

-       صَيْدُونَ بِكْرَهُ: مدينة فينيقية.

-       حِثَّ: عاشوا شمال أورشليم تماماً.

-       الْيَبُوسِيَّ: عاشوا في أورشليم.

-       الأمُورِيَّ: عاشوا في كنعان. أموري في الأكادية تعني الغربي.

-       الْجِرْجَاشِيَّ: عاشوا في كنعان، وعلى الأرجح أنهم الكركيشيتيون /أشوريون.

-       الْحِوِّيَّ: عاشوا قرب صور، وصيدون، وشكيم. استخدمهم سليمان ليبنوا الهيكل.

-       الْعَرْقِيَّ: ميناء في عرقة شمال سوريا.

-       السِّينِيَّ: ميناء كنعاني شمالي في سيانو.

-       الارْوَادِيَّ: مدينة أرفاد الفينيقية الشمالية.

-       الصَّمَارِيَّ: مدينة سيمورا الكنعانية على بعد 6 أميال من أرفاد.

-       الْحَمَاتِيَّ: إحدى المدن السورية القديمة.

سام: على الأرجح سومر.

Z عِيلامُ: العيلاميون، وكانت عاصمتهم سوسا.

Z اشُّورُ: أول عاصمة آشورية.

Z ارْفَكْشَادُ: ؟ ذكر بطليموس منطقة ارْفَكْشَادُ على أنها بين بحرتي فان وأورميا.

-       شَالَحَ: ليست من قبيلة معروفة، فقط أنسال.

·        عابر: ليست من قبيلة معروفة، فقط أنسال.

·        فَالَجُ: ليست من قبيلة معروفة، فقط أنسال.

·        يَقْطَانُ: عدة قبائل عربية، أو قبيلة قحطان العربية الجنوبية ("الطبري"، المجلد 6، ص 22؛ المجلد 20، ص 15).

- الْمُودَادَ: من الممكن ؟ أنهم قبيلة عربية جنوبية.

- شَالَفَ: قبيلة يمنية عربية جنوبية.

- حَضَرْمَوْتَ: حضرموت في العربية.

- يَارَحَ: من المفترض أنها قبيلة عربية؟

- هَدُورَامَ: ليس معروفاً.

- اوزَالَ: ليس معروفاً. إلا أن أوزال كانت الاسم القديم لصنعاء في اليمن.

- دِقْلَةَ: تعني "أيكة النخيل". لعلهم كانوا ؟ قد استقروا في وادي سرحان، على مسافة 250 ميلاً جنوبي البحر الميت.

- عُوبَالَ: لا تعرف إلا في أخبار الأيام الأول 1: 22.

- ابِيمَايِلَ: ليس معروفاً.

- شَبَا: أهل شبا في جنوب العربية.

- اوفِيرَ: من الممكن أنها الصومال أو جنوب غرب العربية. ظن يوسيفوس وجيروم (إيرونيموس) أنها الهند.

- حَوِيلَةَ: على الأرجح أنها وسط العربية.

- يُوبَابَ: ليس معروفاً.

Z لُودُ: إما أنهم الليدييون، أو لبدي بين دجلة الأعلى والفرات.

Z ارَامُ: آراميوا سوريا.

-       عُوصُ: قبيلة أوسيتاي؟ عاشوا غرب أوفير.

-       حُولُ: ليس معروفاً.

-       جَاثَرُ: ليس معروفاً.

-       مَاشُ/ماشش: ؟ إما الصحراء العربية السورية (البادية السورية) في ماش المعروفة من قبل الآشوريين، أو جبل ماسيوس اللبناني، أو ماشش التي كانت مزيجاً من سلالتين.

 

 

س: في تك 10، لماذا لا يأتي ذكر للهنود الصينيين في قائمة الأمم؟

ج: سنرد أولاً بما هو ليس جواباً ثم بالجواب:

ما هو ليس جواباً: بينما يُذكر السينيون، فإن هؤلاء على الأرجح ليسوا صينيين، بل من سينا وهو المرفأ الكنعاني الواقع في شمال سوريا. كان يوسيفوس وجيروم (إيرونيموس) يعتقدون أن أوفير هي الهند، ولكن على الأرجح أكثر أنها أفريقيا.

الجواب: الجميع جاؤوا من آدم، كما أن جميعهم لُعِنوا بطبيعة آدم. لا يهتم سفر التكوين بوضع قائمة بأسماء الشعوب، أو حتى بمئات الشعوب، بل إن التكوين يكتفي بذكر الشعوب التي كان يعرفها معظم بني إسرائيل. انظر "دليل اليوم لحل معضلات الكتاب المقدس"، ص 224- 226من أجل إجابة موسعة.

 

س: في تك 10، هل يرد ذكر السومريين الذين كانوا في بلاد ما بين النهرين؟

ج: نعم، على الأرجح أنهم ذُكروا مثل "سام". إن كلمة "سومر" كانت غالباً ما تلفظ بدون "راء"، وكان يمكن لكلمة "سوم" أن تصبح "سام" بسهولة. لمعلومات تخص الدارسين لهذا الموضوع يمكن الرجوع إلى كتاب "السومريون" لـ سامويل نوح كرامر، ص 279-298. ويذكرهم كرامر أيضاً في "المجلة الأمريكية للغات السامية" (58[1941]، ص 20- 26).

 

س: في تك 10: 2، من كان شعب جومر؟

ج: يقول "قاموس ويكلف للكتاب المقدس"، ص 710، أنهم كانوا شعباً يسميه الآشوريون "جميرا" ويسميه الإغريق "السيميريين". عاش شعب جومر في أوكرانيا وجنوب روسيا.

 

س: في تك 10: 2، لماذا يرد ذكر الميديين (ماداي)، لأن هذا الشعب لم يُذكر في أي مكان آخر حتى العام 836 ق. م في نص شَلْمَنَصَّر الثالث؟

ج: إن نص شلمنصر الثالث كان بعد عصر موسى (عام 1407 ق. م)، ولكن إن كان الصمت يلف الكتابات الأولى فهذا لا يعني عدم وجودها. لفت الآشوريون الانتباه فقط عندما حاربوا وتبادلوا أعمال التجارة بالخيول مع الميديين. بحسب "بلاد فارس والكتاب المقدس" ص 35: "يعتقد آي.م. دياكونوف أن وصول القبائل الهندو إيرانية إلى نجود إيران قد حدث في النصف الأول من الألفية الثانية قبل الميلاد [2000- 1500 ق.م]. ولكن البرهان الأولي في علم الآثار للوافدين الجدد يبدو أنه يعود إلى أوائل النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد [1200- 1300 ق.م ].

خلافاً لذلك، إن شعب مِنِّي الجبار ذُكر في إرميا 51: 27. ولكن المنيون يرجع تاريخهم فقط إلى حوالي 1200 ق.م، ولا يُذكر شعب مني في التكوين، لأن التكوين كان قد كُتب قبل ذلك.

خلاصة القول، إن علم الآثار يؤيد وجود الميديين في عصر موسى.

 

س: في تك 10: 2، من كان شعب ياوان؟

ج: إنهم الإيونيان الإغريق. في العبرية يُشار إليهم بالكلمة "ياوان" (yawan) الموازية للكلمة اليونانية "إياون" (iaones) أو "إياوون" (iawones) التي ترد في "إلياذة" هوميروس، 8: 685، وكلمة "يامانو" (yamanu) الواردة في نصوص سرجون الثاني وداريوس الأول. يذكر الإيونيان في مصر في عهد رمسيس الثاني (1300 ق.م). ويذكرهم أشعياء 66: 19، وحزقيال، وتترجم الترجمة السبعينية هذا الاسم إلى "هيلاس" (Hellas).

 

س: في تك 10: 2، من كان شعب توبال؟

ج: إنهم يُدعون شعب توبال (أو التوباليون) من قبل الآشوريين، وقد عاشوا في تركيا المعاصرة في منطقة كبادوكية. كان يعرفهم المؤرخ اليوناني هيرودوتوس باسم التيبارينوا. ويرد ذكرهم في حزقيال 27: 13؛ 28: 2-3؛ 39: 1، وأشعياء 66: 19.

كان الملك الآشوري شلمنصر الثالث (859-824 ق.م) يأخذ جزية من ملوك توبال الأربعة والعشرين. لقد خلع الآشوريون ملك توبال عن العرش عام 732 ق. م ويذكر سرجون تلك الآنية المعدنية الثمينة التي أتت من توبال. وسرجون أيضاً سحق تمرداً قام به التوبال، والموشكي (ماشك) وأرارات.

 

س: في تك 10: 2، من كان شعب ماشك؟

ج: ذكر الآشوريون أولاً شعب ماشك باسم "ماشكايا"، على أن لديهم جيش مؤلف من عشرين ألف خلال عصر تَغْلَتْفَلَسَّر الأول (1100 ق. م). ويُذكرون أيضاً تحت حكم شلمنصر الثالث (859- 824 ق.م). وإن قاموس ويكلف للكتاب المقدس، ص 1105-1106 يقول أيضاً أنهم كانوا يعيشون أصلاً في المنطقة بين كيليكية وبحر كاسبيان، ولكن في عهد سرجون الثاني (722- 705 ق. م) كانوا يعيشون في منطقة فريجية في تركيا الحديثة. يصنفهم هيرودوتوس 3: 94 باسم "موشكي"، الذين كانوا يشكلون إحدى الولايات الفارسية التسعة عشر في عهد داريوس.

يقول (The New Bible Dictionary)، (إيردمان، 1962)، ص 811، أيضاً أنه كان يُقال لهم الفريجيين.

 

س: في تك 10: 2، من كان شعب تيراس؟

ج: لا نعرف الكثير عن أهل تيراس. في حين يزعم يوسيفوس أن التراشيين انحدروا منهم، فإن الناس يعتقدون اليوم أنهم كانوا التريشينيين، والذين كانوا قراصنة. ويذكر المصريون "تروشا"، الشعب الذي غزا مصر حوالي العام 1250 ق. م. إن سفر اليوبيل المنحول يقول أن شعب تيراس كانوا يعيشون على أربعة جزر.

 

س: في تك 10: 3، أين كانت توجرمة؟

ج: توجرمة كانت على بعد حوالي 70 ميلاً (113 كم) غرب بلدة ملاتية. وقد سموها الحثيون بـ تيجرمة. وسماها الآشوريون تيلجاريمانو، واحتلوها في 695 ق. م. وأطلق اليونانيون عليها اسم غورايينا. ويزعم الأرمن أنهم انحدروا من هايك، ابن تورجوم، ولذلك فقد يكونوا من نسل توجرمة.

 

س: في تك 10: 5، 20، 31، بما أنه كان هناك لغات مختلفة، فلماذا كانت كل الأرض تتحدث لغة واحدة في تك 11: 1؟

ج: إن تكوين 10 هو مسح شامل، وتكوين 11 يتناول حدثاً داخل التكوين 10. تقول الآية 10: 5: "من هؤلاء ..."، 10: 18: " وبعد ذلك ...". هذه الآيات تدل ضمناً على أن التكوين 10 تحكي عن كيفية تفرق السلالات فيما بعد. تسرد تكوين 11: 1 حادثة برج بابل، التي حدثت قبل تبعثر وانتشار الناس.

تنبئنا شذرة لوح صلصالي في بابل عن هيكلٍ أزعج الآلهة. فدمروه في إحدى الليالي وبددوا الناس بكلام عجيب غريب.

 

س: في تك 10: 6، 13، أخبار الأيام الأول 1: 8، 11لماذا لا تُذكر مصر ضمن هذه الشعوب؟ (مسيحي يطرح هذا السؤال).

ج: إنها مذكورة. وإن كلمة مصرايم العبرية ( (Mizraimتعني مصر.

 

س: في تك 10: 8-12، هل كانت مآثر نمرود ملْغَمة (دمج) لأعمال واحتفالات لوغال زاغازي، سرجون الذي من آجاد، حمورابي، وشلمنصر الأول؟

ج: لا. في حين أننا لا نعرف الكثير عن هؤلاء الملوك السومريين القدماء إلا ما وصلنا من خلال عشرات آلاف الألواح السومرية التي حُفظت، فإن التشابهات بينهم وبين هؤلاء الفاتحين ونمرود قليلة. يذكر الكتاب المقدس نمرود ببساطة على أنه "جبار صيد" أمام الرب، وأن مهمة نمرود بدأت في المدن الأربع في أرض شنعار (سومر)، وذهب فيما بعد إلى المدن الآشورية الأربعة المبنية على نحو متقارب مكانياً،

والتي صارت فيما بعد ذات سلطة ونفوذ. لا يقول الكتاب المقدس أي شيء آخر عن نمرود، ولذلك يصعب علينا إجراء مقارنة. لا يمكن أن يكون نمرود هو حمورابي، لأن حمورابي (1803/1793- 1760/1750ق. م) عاش بعد إبراهيم بزمن طويل. لعل نمرود هو إشارة كتابية إلى سرجون، لولا أننا في الواقع لا نعرف إلا القليل جداً عن سرجون ونمرود.

 

س: في تك 10: 9، هل كان نمرود صياداً ماهراً "أمام الرب"، أم كان سلاباً نهاباً شريراً "متحدياً الرب"؟

ج: على الأرجح أن أفضل ترجمة للكلمة العبرية هنا (Paniym) هي "أمام". إن الكلمة "(Paniym)" تُستخدم في سياق نصوص كثيرة. فمثلاً، قائد أمكن أن يكون أمام الجمع المحتشد في يشوع 20: 6 ، 9 وإسرائيل هُزم أمام الفلسطينيين في 1 صموئيل 4: 2، وإسرائيل هرب أمام الفلسطينيين في 1 صموئيل 4: 17.

في هذه الحالة على الأرجح أن كلمة (Paniym) تعني وصفاً سلبياً، كمثل قولنا "يحارب إزاء". هذا الإسم مرتبط بالكلمة العبرية (marad) والتي تعني "يثور أو يتمرد". (انظر "التفسير الكتابي المعرفي: العهد القديم"،[22] ص 42). أو "سوف نتمرد" بحسب دليل دراسة الكتاب المقدس[23]، ص 25. بعد برج بابل، بنى نمرود مدينة بابل متحدياً الرب.

إن كون نمرود "جبار صيد أمام الرب" فهذه دلالة سيئة بحسب تفسير الكتاب المقدس[24].

 

س: في تك 10: 9، ما المجموعة الإثنية العرقية بالضبط التي كان نمرود ينتمي إليها؟

ج: هناك ثلاثة احتمالات:

إن آشور تدعى أرض نمرود في ميخا 5: 6، مدينة كالح أيضاً تدعى نمرود، ومدينة بورسيبا البابلية أيضاً تدعى بيرس نمرود.

مثل كاسيت الكيشي، الذي عاش فيما بين النهرين وحكم بابل (3200 ق.م)، وتك 10: 8 ذكرت أن كوش كان والد نمرود. إن نينماراد اسم غير سامي لبلدة تقع إلى الجنوب الغربي من كيش، بحسب (Unger's Bible Dictionary)، ص 794. هذا الرأي متوافق أيضاً مع الرأي الأول. العُبَيْديان كانوا في وقت مبكر جداً (3800-3500 ق.م). هم السكان غير الساميين الذين كانوا يعيشون في سومر وما بين النهرين قبل مجيء السومريين إليها من الجنوب. تشير الآيات تك 10: 8-10 إلى أن نمرود كان أولاً في بلاد بابل، ثم ذهب شمالاً إلى آشور. لا نعرف إلا القليل عن عبيديان، ولكن نسبة إلى حام يمكن أن نجد رابطاً بينهم وبين شعب هارابان الداكن البشرة في الهند. انظر قاموس ويكلف الكتابي ص 1207-1208 لقراءة المزيد عن هذا الرأي.

 

س: هل تك 10: 22، وتك 22: 21 ، تفترضان أن يولد آرام مرتين؟

ج: لا، هناك إجابتان ممكنتان:

-أفراد متعددون: لم يكن هناك شخصان فقط بل ثلاثة أشخاص في الكتاب المقدس يحملون اسم آرام.

1-تك 10: 22 ، تقول أن آرام السوري كان من نسل سام (إن الكلمة العبرية التي تعني "ابن" تعني أيضاً "نسل/خلف"، والكلمة العبرية التي تعني "أب" تعني أيضاً "سلف").

2-تك 22: 21 تذكر آرام الذي كان من نسل قموئيل (ابن أخ ابراهيم) الذي كان ابن ناحور، وهو ابن تارح، الذي هو من نسل سام.

3-وفي وقت لاحق ، وفي أخبار الأيام الأول 7: 34، هناك آرام آخر هو ابن شامر الذي من قبيلة آشر.

يذكر قاموس ويكلف الكتاب، ص 122 وقاموس (The New International Dictionary of The Bible)، ص 74 أيضاً ثلاثة أشخاص يحملون هذا الإسم أيضاً.

فرد واحد: لاحظ أن كلا الشخصين اللذين يحملان اسم آرام والوارد ذكرهما في تك 10: 22 و22: 21 كلاهما من نسل سام. ولذلك فمن الممكن أن يكونا في الواقع شخصاً واحداً في لائحة الأمم التي تذكر سام كسلف لآرام.

 

س: في تك 11، هل كان لدى الناس هكذا مفهوم عن السماء أنها منخفضة حتى أن البشر يمكنهم أن يحاولوا أن يبنوا برجاً في بابل ليوصلهم إليها؟

ج: لم يكن هذا رأي موسى بل رأي الناس الذين يبنون البرج. يدون تك 11، وبدون مصادقته، بعض أفكار الناس الحمقاء. بالطبع إن الفكرة التي تكون حمقاء بالنسبة للجموع يمكن أن تكون قاسية للكهنة ليبقوا الشعب الذي يعتنقها في خشية.

فيما يلي بعض الأهرامات/الزقّورات التي وجدها علماء الفلك بألقاب وأسماء طنانة رنانة:

-لارسا: بيت الاتصال بين السماء والأرض.

-بورشيبا: بيت الدلائل السبع للسماء والأرض.

-آشور: بيت جبل الكون.

-بابل: بيت منصة الأساس للسماء والأرض.

يشير تفسير (The Bible Knowledge Commentary)، العهد الجديد، ص 44، أن الملحمة البابلية "إنوما إيليش"، المجلد السادس، الأبيات 55-64 تقول أن بابل كانت قد بنتها الآلهة في السماء كمدينة سماوية. إن الكلمة "Babili" تعني (باب الله).

 

س: في تك 11، ما الخطيئة التي كانت في بناء برج بابل؟

ج: لم تكن الخطيئة هي تشييد البناء، بل الدافع المتكبر لتفكيرهم (الأحمق) بأنهم كانوا يستطيعون أن يصعدوا إلى السماء بطريقتهم الخاصة. إن الوثنية في لبها هي الاعتقاد بأن الناس يمكن أن يكونوا متدينين كيفما أرادوا، "بطريقتهم الخاصة"، بدلاً من السعي وراء الله الحقيقي الوحيد.

إن رد فعل الله لا يظهر كعقاب بل لمنعهم من المزيد من الشر. إن الوالدين الحكيمين لا يريدون لأولادهم أن يتجاهلوا كلياً الناموس وأوامرهم، والله لا يريد الناس، الذين خلقهم، أن يتجاهلوا تلك أيضاً.

 

س: في تك 11، ما الذي نعرفه عن اللغة السومرية؟

ج: كانت السومرية تُكتب بأحرف مسمارية، وهي ليست لغة هندو أوروبية. لقد كانت فيها بعض نقاط تشابه مع التركية والهنغارية، وبعض لغات جبل القوقاز. يستطيع الدارسون أن يقرأوا اللغة السومرية اليوم ويعرفون كيف كانت تلفظ الكلمات. لم يكن في اللغة السومرية الأحرف: ق، ي، ج، ذ، ش، ف، و، أو تغييرات في صوت حرف العلة. ولم يكن لديهم الصوت "نغ" (كاللغة الكانتونية والفييتنامية)، ولم يكن لديهم تصاريف في نهايات الكلمات كما في معظم اللغات الهندو أوروبية. كان هناك أيضاً عدد من اللهجات السومرية. وكما هو الحال مع الأشكال القديمة من اللغة الإنكليزية والصينية، تذكر موسوعة بريتانيكا أنه كان هناك أربع فترات من اللغة السومرية: القديمة، والكلاسيكية، والحديثة، وبعد السومرية. عاش إبراهيم في عصر كانت اللغة المحكية هي "السومرية الحديثة".

إن جزء من اللغة العبرية جاء من اللغة السومرية. ومثل السومرية فإن العبرية لم يكن فيها الصوت "جيم".

 

س: هل كان تك 11 خارج السياق أو التسلسل؟

ج: لا، فما من شيء يشير إلى أنه كان خارج السياق. فكروا في ذلك إذا أزيل كل الجنس البشري ما عدا 8 أشخاص تربطهم ببعض علاقة الدم أو الزواج، فمن المحتمل جداً أن يتحدثوا جميعاً نفس اللغة. ولكن في مكان ما على طول الخط، سيبدأ الناس بالتكلم بلغات مختلفة وذلك سوف يحدث تقريباً في الوقت الذي يصيرون فيه منعزلين جغرافياً. هناك ملاحظة جديرة بالذكر، أن اللغويين غير المتدينين يعتقدون أن باستطاعتهم أن يتتبعوا أثر كل اللغات الهندو أوروبية (من اللغات السلتية إلى الجرمانية إلى اليونانية بل حتى إلى السنسكريتية)، ليجدوا أن لها أصلاً واحداً مشتركاً، الذي يعتقدون أنه اللغة التي كانت محكية في أوكرانيا حوالي العام 4000 ق.م.

 

س: في تك 11: 1، 9، لماذا كانت هناك لغة واحدة قبل بابل إذ أن التكوين 10: 5، 20، 31، تقول أنه كانت هناك عدة لغات بدأت بعد الطوفان؟

ج: كلا القولين صحيح، لأن التكوين 10 يخبرنا كيف انتشرت القبائل قبل وبعد بابل. يمكننا أن نذكر ثلاث نقاط لفهم هذا الجواب:

-تك 10: 5 تقول أنها تخبرنا كيف "تفرقت جزائر الأمم بأراضيهم". هذا الانتشار والتبعثر حدث بعد بابل.

-تك 10: 20، على نفس المنوال تقول أنها تشير إلى أراضي أولاد حام وأن انتقال بني حام إلى أراضيهم كان بعد حادثة برج بابل.

-تك 10: 31، تكاد تكون متطابقة مع تك 10 :20 ما عدا أنها تشير إلى أبناء سام.

 

س: في تك 11: 5 وتك 18: 21، بما أن الله في كل مكان، فكيف "نزل الرب ليرى المدينة..."؟

ج: هذه عبارة لإيصال فكرة أن الله كان مهتماً اهتماماً خاصاً بالمدينة.

 

س: في تك 11: 7، وعلى حد معلوماتي، هل كانت الاعتقادات الباكرة دائماً مشركة وتتحول إلى التوحيد فيما بعد؟

ج: لا. بقدر ما نعرف من التاريخ، فإن الديانة الصينية الباكرة كانت توحيدية، كما بعض الثقافات الآسيوية الجنوبية الأخرى. إن الاسم الصيني الأول لهذا الإله الأول كان شانغ-دي، الذي يستخدم للإشارة إلى الله في الكتاب المقدس الصيني اليوم.

 

س: في تك 11: 7-9، هل كانت قصة بلبلة الألسن في برج بابل منسوخة عن قصة ألواداي اليونانية؟

ج: إن أوريجنس (230-254 م) تقصّى حول ذلك في كتابه "أوريجنس: ضد سيلسيوس"، الكتاب 4، الفصل 21، ص 505 واستنتج أنه لا يمكن أن يكون هكذا والأسباب هي:

أ-ليس من شخص يوناني معروف لديه (أو لنا) قد سمع بذلك قبل هوميروس.

ب-عاش هوميروس قروناً قبل موسى.

بالمناسبة هناك تواريخ متضاربة حول فترة حياة هوميروس. يقول المؤرخ اليوناني القديم أريستاكوس (1044) ق.م أن السلطات في فرلوس ستراتوس تؤكد في عام 1159 ق.م أن الكتاب المنحول المنسوب إلى هيرودوتس "حياة هوميروس" يرجع تاريخه إلى 1102 ق.م. خلافاً لذلك فإن المؤرخ ثيوبومباس قال أن هوميروس عاش في وقت متأخر حوالي العام 685 ق.م. ويقول هيرودوتس أنه لم يكن أبكر من حوالي العام 730 ق.م. كان سفر الخروج قد وُضِعَ حوالي العام 1447 ق.م.

خاتمة:

إما أن الإغريق أخذوا القصة من العبرانيين الأوائل، أو أن اليونانيين أخذوا القصة من مكان آخر خارج اليونان، أو أن روايات الإغريق والكتاب المقدس تستند إلى نفس الحادثة.

 

س: في تك 11: 9، هل من الخطأ الاعتقاد أن الاسم "بابل" مشتقٌ من الكلمة العبرية "بَلَلْ" (balal) التي تعني "ممتزج" أو مشوش أو مرتبك"، لأن كلمة "بابلو" Babilo تعني "باب الله"؟

ج: لا فهذا يفترض أن بلاد بابل هي في موقع مدينة بابل. ولكن الكتاب المقدس لا يقول أن البابليين أو السومريين قالوا ذلك عنها لأن اللغات كانت ممتزجة، أو مشوشة، أو مرتبكة. بل كان سفر التكوين يقول أنه أينما كانت بابل، فإن الناس بعدها، بما فيهم العبرانيين، الذين يقرأون (التكوين)، يمكنهم أن يسموها بابل، لأن اللغات كانت مشوشة هناك.

 

س: في تك 11: 11، كم كان عمر سام عندما جاء الطوفان؟

ج: فيما يلي بعض النقاط التي يمكن أن نلاحظها من الكتاب المقدس ثم نأتي إلى استنتاج:

الآية تك 11: 11 تقول أن سام كان عمره 100 سنة بعد سنتين من الطوفان.

الآية تك 5: 32 تقول أن حام وسام ويافث ولدوا عندما كان نوح يبلغ 500 عاماً من العمر.

الآية تك 7: 6 تقول أن نوح كان عمره 600 سنة عندما غمر الطوفان الأرض.

ليس من شيء في الكتاب المقدس يشير إلى أن حام وسام ويافث يشكلون ثلاثياً.

إن الآية 7: 6 كانت رقماً ضخماً، فالثلاثة وُلِدوا، وعلى الأرجح الواحد تلو الآخر، عندما كان نوح في عمر 600 سنة.

 

س: في تك 11: 18-24، هل هناك أي سجل كتابي آخر عن رعو، وسروج، وناحور؟

ج: لا أحد يستطيع أن يتوقع أن يكون لدينا سجل خاص مستقل لكل فرد. ولكن في هذه الحالة على الأرجح أن لدينا سجلاً مستقلاً، إن سجلات الآشوريين تدون أسماء قرى في سوريا الحديثة تدعى بليج، ورعو، وسروجة، وناخور. وإن مدونات ماري تذكر أيضاً ناخور.

 

س: في تك 11: 27 وتك 17: 5، ما هو أصل ودلالة اسم "أبرام" و "إبراهيم"؟

ج: إن اصل الإسم غير مؤكد. إنه اسم سامي غربي، وعلى الأرجح أنه يعني "الأب ممجّد" أو "أبٌ ممجّد". إن اسم إبراهيم يعني "أبا كثيرين".

 

س: هل تك 11: 27 تعلمنا أن أبرام وناحور وهارال قد ولدوا بترتيب محدد ما؟

ج: بينما يعتقد البعض خطأ أن قائمة ما في الكتاب المقدس تُرَتَّب دائماً على أن من يولد أولاً يرد اسمه أولاً، إلا أن هذا ليس حقيقياً. فعلى سبيل المثال، في أخبار الأيام الأول 3: 15، نجد أن صدقيا قد وُضِعَ في القائمة على أنه الابن الثالث ليوشيّا، ووُضِع اسم شلُّوم/يهوياقيم رابعاً. ومع ذلك فعندما أصبح يهوياقيم ملكاً عام 609 ق.م، كان عمره 23 سنة، فإن صدقيا كان عمره 10 سنوات فقط.

كمثال آخر نجد أن حام يُذكر قبل اسم سام ويافث ومع ذلك فإن تك 9: 24 ترينا أن حام كان أصغر سناً. ولذلك فإن كان الكتاب المقدس يورد أسماء في لائحة بدون أن يذكر أنهم كانوا بالترتيب، فيجب أن لا نحاول أن نقرأ في الكتاب المقدس ما ليس موجوداً هناك.

في هذه الحالة بالذات، وبما أن أبرام كان عمره 75 سنة عندما غادر حاران بعد موت تارح (تك 12: 4)، وتارح مات بعمر 205 سنة (تك 11: 32)، فإن أبرام لم يكن الابن الذي وُلِدَ عندما كان عمر تارح 70 سنة. لم يولَد أبرام إلى أن كان عمر تارح على الأقل 130 سنة.

 

س: في تك 11: 28 هل كان أبرام من مدينة أور، أو كان من بلدة حرَّان الواردة في تك 24: 4؟

ج: كان أبرام أصلاً من أور الكلدانيين في جنوبي ما بين النهرين، ولكن قبل مجيئه إلى كنعان، استقر أبرام وأقاربه في بلدة حرّان في سوريا الحالية.

 

س: لماذا تذكر الآية 11: 28 أور الكلدانيين رغم أن أور كانت مدينة سومرية؟

ج: كان الكلدانيون والسومريون متماثلين متشابهين في العراق في عصر موسى، وذكر موسى أرض العراق الحالية كما كانت معروفة في عصره.

إضافة لذلك، إن وثائق إيبلا تذكر مدينة أو بلدة تدعى أورو التي كانت في بادان آرام (حالياً سوريا) لذلك فكن على ثقة بأنه ليس هناك من خطأ، فالقول أور يعني نفسها أور الكلدانيين.

 

س: في تك 11: 28 هل كان من الممكن أن يكون إبراهيم قد غادر من مدينة أخرى تدعى أور؟

ج: لا. كانت هناك مدينة قرب حاران تدعى أور/أورفا/(إديسا حالياً)، وهي بلدة حثية تدعى أورا في شمال شرق الأناضول أو /أرمينيا/، وميناء بحري حثي يدعى أيضاً أورا قرب طرسوس. على كل حال، إن هذه البلدات ذكرت أولاً بعد خمسمائة سنة من إبراهيم.

 

س: في تك 11: 28 ما الذي نعرفه عن مدينة أور التي في ما بين النهرين بمنأى عن الكتاب المقدس؟

ج: إننا نعرف الكثير عن أور، والفضل يعود إلى الحفريات الواسعة. على الأرجح أن هذه المدينة كانت أكبر مدينة في العالم في ذلك العصر بعدد سكان يناهز  الـ180 ألفاً، 200 ألف، 300الف. لقد كانت على شكل بيضاوي وكانت الرابية طولها 3000 قدم وعرضها 800 قدم، وكان فيها زقورة على ثلاث طبقات فوق سطح الأرض بـ700 قدم. وكانت الجدران تبلغ 30 قدماً ارتفاعاً. كان سكان أور مثقفين نسبياً، وهناك نص رياضي يظهر الجذور التكعيبية.

الجغرافيا: يحد مدينة أور نهر الفرات من جهة وقنوات من الجهات الأخرى. وكانت الأرض قلوية نوعاً ما، ولكن كانت غنية بالقمح وبالكاد تحتاج إلى ري. كان هناك حوالي 50 نوعاً من الأسماك تعيش في نهري دجلة والفرات.

لم تكن هناك أشجار في الجوار، ولذلك فقد كانوا يجلبون الخشب من بعد 400 ميل.

الحضارة: حوالي 40% من كل الذرة كانت تستخدم لصنع الجعة (البيرة). وقد وجدت لعبة ذات لوحة هناك. كانت لديهم بيوت مؤلفة من طابق أو طابقين من الآجر الطيني، وشوارع غير مرصوفة. وغالباً ما كان قبر عائلي يتموضع تحت المنزل.

الأدب: إن أول كتابة سومرية تعود إلى حوالي العام 3200 ق.م، أي 1200 سنة قبل إبراهيم. ولقد تم استعادة وترميم حوالي 100 ألف لوح من أور وأوما ولاغاش وبوزريش-داغان، ونيبور.

العلوم: وُجد لوح رياضي فيه جذور تكعيبية. لم يكن لديهم النظام العشري، بل كانوا يستخدمون بدلاً من ذلك الأرقام 1، 10، 60، 600، 3600، 36000....إلخ. ومن آثار ذلك حتى الآن هو أننا نقسم الدائرة إلى 360 درجة وكان التقويم (الروزنامة) لديهم فيه 360 يوماً، وكانوا يمارسون علم الكون. وإن الزقورة الرئيسية كانت مبنية بشكل جيد جداً.

المعابد: إن الزقورة الرئيسية كانت لإله القمر (إله وليس إلهة) يدعى نانا/نانار في اللغة السومرية، وسين في اللغة الأكادية/سامية. وكانت الزقورة الرئيسية مؤلفة من ثلاث طبقات. الأخفض كانت تبلغ 210´140´20 قدماً. وقد بناها أورنامو ودنفي.

عاش أورنامو تقريباً في نفس زمان إبراهيم، وبنى نابونيدوس (560 ق.م) الطبقة الثانية، وكان مبنى صغير هو الطبقة الثالثة. كانت هناك معابد لـ أنوما، نيرغال/نينغال (زوجة نانا)، ومقام نانار.

التاريخ: إن أول سلالة حاكمة في أور (2600-2500) كان لديهم ملوك يدعون ميسانيبادا وآبين بادا. وحكم الغوطيان أور من 2150 إلى 2070 ق.م إلى أن خلعهم أورنامو عن العرش وبدأ السلالة الحاكمة الثالثة في أور.

نهب شعب أور سوسا، عاصمة العيلاميين بعد حوالي خمسين سنة. وغادر إبراهيم أور قبل العام 2000 ق.م. وفي عام 2004 ق.م (يقول البعض 1950 ق.م) استولى العيلاميون على أور ونهبوها، ولم تستعد شهرتها السابقة أبداً. ولذلك فلو أن إبراهيم كان قد عصى الله وبقي في أور لكان هو أو نسله على الأرجح سيُستعبدون.

 

س: في تك 11: 31، هل غادر أبرام إلى كنعان من أور، أم من حاران كما تقول تك 12: 5؟

ج: لا تقول تك 12 أن إبراهيم كان في حاران عندما دعاه الله. ليس هناك ذكر بأن تك 11: 11 حدثت بترتيب زمني قبل تك 12. إن الكثير من كُتّاب السير الذاتية المعاصرين يميلون إلى الالتزام بالدقة الصارمة في ترتيب تسلسل الأحداث، ولكن ليس من داع لأن يفعلوا ذلك، وغالباً هكذا هو الحال في العهد القديم والأناجيل. يمكن أن نكون واثقين من أن الترتيب الزمني للأحداث كان مهماً ومقصوداً عندما يعلن الكاتب بنفسه أن الترتيب هو حسب تسلسلها زمانياً. لا تقول الآية 24: 4 "مسقط رأسي" في العبرية بل تقول "أرضي"، وتعني المكان  الذي كان أبرام يعيش فيه لبرهة وهو نفس المكان الذي كان فيه أنسباؤه الأقربون لا يزالون يعيشون.

 

س: في تك 12: 1، 28: 10-15، 32: 22-32، لماذا اختار الله اليهود ولم يختر الصينيين أو أحداً آخر؟

ج: بادئ ذي بدء إن لله الحق أن يختار من يشاء. وهنا الله لم يختر شعباً بل اختار شخصاً واحداً: إبراهيم. وفيما بعد أُقِيْمَ العهد والنسل باسحق في تك 17: 21 و21: 12. وفيما بعد اختير يعقوب في تك 26: 23-24.

كان إبراهيم على استعداد لأن يترك ثقافته ومدينته أور، التي كانت على الأرجح أكبر مدينة (100000 إلى 180000 نسمة) والمدينة الأكثر تحضراً على الأرض في ذلك العصر. كثير من الناس لديهم رغبة ليفعلوا ما هو صائب، ولكن قلة من الأثرياء سيكونون على استعداد للتضحية بروابطهم نحو ثقافتهم وديانتهم ليتبعوا الله فوق كل شيء، حتى ولو كان إلى مكان لم يعرفوه (عبرانيين 11: 8). واليوم نجد أن رومية 10: 12 وغلاطية 3:24 تعلّم أنه ليس هناك فرق بالنسبة إلى الله بين يهودي وغير يهودي.

 

س: في تك 12: 1 هل هناك أي دليل خارج الكتاب المقدس عن كشف الله الحقيقي لنفسه لأي أحد آخر في عصر إبراهيم أو قبله؟

ج: نعم. سأورد حقيقتين تتعلقان بخلفية الموضوع عن الكتاب المقدس.

1-في تك 14: 18-20، كان ملكي صادق ملكاً في شاليم وكاهناً لله العلي، الذي يسميه "إيل عليون=الله العلي". ولكن لن نعتبر ملكي صادق على أنه الوحيد المذكور في الكتاب المقدس، كما وأن ملكي صادق قد يكون ظهوراً للمسيح سابقاً للتجسد.

2-في تك 24: 50، إن أقارب إبراهيم في سوريا (بين الآراميين) كانوا يؤمنون بالله.

الجواب:

1-إن النصوص الأوغاريتية (من تلك الثقافة التي كانت في سوريا الحالية ولبنان) تذكر أيضاً اسماً شخصياًَ لله هو "إيل"، وتستخدم العبارة "إيل عليون" للإشارة إلى الله الأسمى والأعلى، كما فعل ملكي صادق. لسوء الحظ، بالنسبة للثقافة الأوغاريتية كان التوفيق بين المعتقدات الدينية أمراً سائداً وفي النهاية كانوا يصلون إلى عبادة "إيل" فقط على أنه الإله الوحيد وسط عديدين.

2-في الصين وقبل مجيء البوذية بعد المسيح مباشرة، وقبل الكونفوشيوسية والطاوية التي جاءت بعد بضعة مئات من السنين من المسيح، كانوا يعبدون عدداً من الأصنام.

ولكنهم قبل ذلك كانوا يعبدون الله الأسمى الوحيد، الذي كانوا يسموه "شانغ-دي". تعود أولى النصوص المكتوبة التي تشير إلى شانغ دي في الصين إلى العام 2600 ق.م، والتي هي قبل إبراهيم بـ400-500سنة. لسوء الحظ خلال فترة حكم سلالة زو أي حوالي 1000ق.م قرروا أنه ما من أحد صالح بما يكفي لعبادة شانغ- دي سوى الإمبراطور، وتلاشت عبادة شانغ دي بين الشعب. قبل عدة قرون، كان المسيحيون في الصين يخالفون الرأي القائل باستخدام الاسم العام "شينغ" للدلالة إلى الله دائماً في الكتاب المقدس الصيني، أو استخدام الكلمة القديمة "شانغ- دي". هذ الرأي الأخير هو الذي ساد، وصارت الكتب المقدسة الصينية تستخدم شانغ- دي إلى جانب شينغ.

كان الإمبراطور الصيني يعبد شانغ- دي بتقريب ثور على ضريح رخامي أبيض خلال "قربان الحد" الذي دونه كونفوشيوس في كتابه "شوجينغ" (كتاب التاريخ)، حيث قال أن الإمبراطور شان (2256-2205) ق.م كان يمارسه.

وقد كُفَّ عن ذلك عام 1911. فيما يلي جزء مما كان يقال خلال تقديم القرابين: "في قديم البدء، كان هناك الشواش الكبير، بدون شكل أو ظلام. ولم تكن العناصر الخمسة (الكواكب) قد بدأت بالدوران، ولم يكن هناك شمس أو قمر يسطعان. أنت يا ذا الجلال الروحي، فصلت أولاً الأجزاء العادية عن الأصفى. وصنعت السماء. وصنعت الأرض، وصنعت الإنسان. كل الأشياء بقوتها المخصبة نالت كينونتها".  لمزيد من المعلومات حول شانغ- دي انظر مقالة كتبها إيغل نيلسن. في "الخلق من العدم"، المجلد 20، الرقم 3، حزيران-آب 1998، ص 50-53. انظر أيضاً "عقائد أهل الصين فيما يتعلق بالله والأرواح"، ص 24، الذي كتبه جيمس لغ (هونغ كونغ، 1852)، و"وعد الله لأهل الصين" (منشورات ريد، 1997).

وللكوريين أيضاً تقليد قديم مشابه لشانغ-دي الذي يدعونه حنانيم. يقول تقليد تانغن الكوري القديم بأن حنانيم كان لديه ولد رغب أن يعيش وسط الناس. يمكنك أن تقرأ المزيد عن شانغ- دي وحنانيم، وإلهامات الوحي الباكرة الأخرى التي كان من الواضح أنها من الله الحقيقي في كتاب "الأبدية في قلوبهم".

 

س: في تك 12: 1-3، 7، كيف حفظ الله وعوده لإبراهيم؟

ج: حفظها الله بشكل غير شرطي، بغض النظر عما فعله إبراهيم. لقد جعل الله إبراهيم أمة عظيمة. وفي الواقع كان إبراهيم سلف كل من الإسرائيليين والكثير من العرب (تك 12: 2).

- سيبارك الله إبراهيم. وقد عاش إبراهيم ومات مترفاً جداً، كما ولديه الكثير من الذرية. (تك 12: 2).

- لقد جعل الله اسم إبراهيم عظيماً. إن اسمه له تقدير كبير في كل مكان يتواجد فيه المسيحيون واليهود والمسلمين (تك 12: 2).

سيبارك الله أولئك الذين سيباركون إبراهيم ويلعن أولئك الذين يلعنون إبراهيم: "أبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاعِنَكَ ألْعَنُهُ" (تك 12: 3). ومن هنا، إن من رحَّبَ بالعبرانيين نال بركةً عظيمة، ومن لعنهم عانى الكثير (كما الحال مع النازيين في ألمانيا). وقد حقق الله وعده لإبراهيم بإعطاء الأرض لنسله: "«لِنَسْلِكَ أعْطِي هَذِهِ الأرْضَ»" (كنعان) (تك 12: 7).

 

س: في تك 12: 1-5 هل الله يتحدث إلى إبراهيم هنا، أم أن في هذا تكرار لما جرى من حديث بين الله وأبرام في تك 12: 4ب-9؟ (مسيحي ليبرالي أورد هذا السؤال كدليل على تعدد الأشخاص الذين كتبوا سفر التكوين).

ج: ليس هذا تكرارا متشابهاً. في تكوين 12: 1- 4ب طلب الله من أبرام أن يفعل شيئاً دون أن تقول ما إذا كان أبرام قد فعله أم لا. وتخبرنا تك 12: 4ب- 9 أن أبرام قد فعل ما قاله الله، ما عدا أن أبرام أخذ لوطاً أيضاً.

 

س: في تك 12، هل من الممكن أن يكون أبرام قد كتب ما يراه المورمونيون كتاباً مقدساً ويدعونه "سفر إبراهيم"؟

ج: لا. لنلقي أولاً بعض الضوء على "سفر إبراهيم"، وأهمية التركيز على عملية الاحتيال التي قام بها المورمونيون، وثم نورد الدليل على هذا الاحتيال. هذه المادة أُخذت من مادة مكتوبة سابقاً عن المورمون.

خلفية:

إن "سفر إبراهيم" المورموني هو جزء من الكتاب المقدس عن المورمونيين الذي يسمونه "اللؤلؤة الثمينة". إنها أساس العقيدة عند المورمونيين ضد السود، تلك العقيدة التي منعت السود من الحصول على الكهنوت المورموني. لقد بُدلت العقيدة ضد السود في عام 1978 (هل الإله مورمون هو الذي غيرها؟).

إن "سفر إبراهيم" المورموني كُتب عن أوراق بردى مصرية قديمة حصل عليها جوزيف سميث في تموز 1835، والذي قال أنها كانت تحوي على كتابات إبراهيم ويوسف. هو لم يعرف المصرية القديمة، التي أمكن لبضعة فقط أن يقرأوها في ذلك الوقت. وأعلن أن الله قد أوحى له بطريقة إلهية أن يترجم بعضاً من أوراق البردي هذه إلى الانكليزية، وهكذا ظهر كتاب "سفر إبراهيم" إلى الوجود.

أوراق البردي المصرية هذه كان يُظن أنها ضاعت وتلفت، ولكن إحدى عشرة منها وُجدت في متحف (ميتروبوليتان) في نيويورك وأُعطيت للكنيسة المورمونية عام 1868.

الاحتيال الذي جرى:

قيل أن كتاب مورمون قد تُرجم من نفس اللغة كما "سفر إبراهيم". إن كان جوزيف سميث لم يستطع أن يترجم الأول فهو إذاً لم يترجم الآخر، ولا يمكن الوثوق بأي من كتاباته (المقدسة). إضافة إلى ذلك إن كانت البردى هي كتاب لإله وثني صنم، فإن جوزيف سميث سيكون نبياً وعالماً بالغيب وهو الموحي بهذا الدليل، بما يتعلق بصنم البردى.

نورد ههنا ما قاله جوزيف سميث عن الترجمة: "ترجمة بعض المدونات القديمة، التي وقعت في أيدينا من سراديب الموت في مصر ... كتابات إبراهيم التي كُتبت بيده على ورق البردي". (اللؤلؤة الثمينة، ص 29).

الدليل على الاحتيال:

هناك طرق ثلاث نعرف بها أن هذه هي أوراق البردى المصرية التي حاول جوزيف سميث أن يترجمها:

1-      إن ثلاثة من أصل أربعة مخطوطات أصلية مكتوبة بخط اليد "لسفر إبراهيم" كان فيها أحرف هيروغليفية في الهوامش. من الأحرف الهيروغليفية المصرية المفردة الثمانين على ورقة البردى 20، 13و 10 أحرف هيروغليفية كُتبت على المخطوطات رقم1، ورقم2، ورقم3، على التوالي. عندما كانت هناك ثغرات في الورقة 7،6 و6 أحرف مرقمة أُضيفت إلى المخطوطات الثلاث. من هذا يمكننا أن نكون متأكدين من أن ورقة البردى الأصلية هذه هي التي استخدمها جوزيف.

2-      ابتكر جوزيف لغة من اللغة المصرية. المجلد، وهو الكتاب المؤلف من 34 صفحة، والذي يدعى "الأبجدية والقواعد المصرية" لا يزال في ملكية الكنيسة. كتاب اللغة هذا يوضح الكثير من الأحرف الهيروغليفية المصرية في ورقة البردى. وهناك "ترجمة" إنكليزية مماثلة: "الأبجدية والقواعد المصرية" كما في "سفر إبراهيم". يرى البعض هذه على أنها أحد الحقائق الأكثر تدميراً لفكرة الوحي والذي ادعى جوزيف أنه لديه.

3-      إن الصور في بداية كلا ورقة البردى المصرية و"سفر إبراهيم" الذي لـِ سميث هي نفسها. الفرق الوحيد هو وجود بقع مخططة بالقلم الرصاص في الصور المصرية قد مُلئت في الصورة المورمونية. ليس في الصور رقم 2، ورقم 3، التي تشير إلى الأصنام المصرية قد نُسخت أيضاً إلى الكتاب المورموني.

الترجمة الفعلية:

ظن سميث أنه كان يترجم هذه الأحرف الهيروغليفية. اقرأ الترجمة الفعلية التي قام بها الدكتور كلاوس باير على نفس الصفحة. (حوار: مجلة الفكر المورموني: خريف 1968 ص 119- 120).

"أوزيريس سيُنقل إلى بركة خونس الكبيرة ... وعلى نفس المنوال أوزيريس هور، المبرر المولود لـِ تيخيبيت، المُبَرر. بعد أن وُضع سلاحه على قلبه وكتبت إيزيس عليه من الداخل والخارج، وغُلف في كتان ملكي ووضع تحت ذراعه اليسرى قرب قلبه. وأما بقية ضمادات التحنيط الخاصة به فقد غُلفت عليه. إن الإنسان الذي نُسخ لأجله هذا الكتاب سيحيا إلى الأبد كما تفعل أرواح الآلهة". وفي الصفحة 111 قال د. باير: "ظن جوزيف سميث أن أوراق البردى التي لديه كانت تحوي سفر إبراهيم".

ترجم سميث آلاف الكلمات الإنكليزية من هذه الأحرف الهيروغليفية. وقال جوزيف أن هذه كانت كتابة إبراهيم وكلمة إلهه. لقد كانت هذه فعلياً نسخة معدلة من "كتاب الموتى" وهو كتاب سحر مصري وثني مليء بالآلهة والآلهات الوثنية، والذي كان غالباً ما يُدفن مع المومياء.

قال د. ريتشارد باركر من جامعة براون، في رسالة شخصية وجهها إلى مارفي كاون، والمؤرَّخة في 9 كانون الثاني 1968: "5. رأيتٌُ أبجدية سميث والقواعد التي وضعها. إن تفسير العلامات يوحي ظاهرياً بأن اللغة المصرية لا تشبه المعاني المنسوبة إليها كما يعتقد علماء الآثار المصرية".

قبل 50 سنة قال د. أ.ب. ميرسر: "إن أي طالب من طلابي يبدي هكذا جهل مطلق بالمصرية كما يفعل سميث، فلن يتوقع أن يحصل على أكثر من علامة صفر في امتحان علم الآثار المصرية" ("عهد التحسين"، المجلد 16، ص 615). وهذا لا يزال صحيحاً وحقيقياً اليوم.

قال الدكتور جون أ. ولسون : "بالنسبة لي فإني أرى قِطَعاً من ورقتي بردى أو ربما ثلاثة وكل واحدة منها تبدو مثل كتاب الموتى التقليدي" (رسالة كانون الثاني 5، 1968).

تفاصيل الصور:

لننظر الآن إلى الصور الثلاثة في "سفر إبراهيم" والتعليقات المرافقة لها في إحدى الأدراج وكتاب "الأوقات والفصول" ، المجلد 3. إن الكتابة والصور هي مشاهد جنائزية مصرية رمزية للأوثان المصرية. علم جوزيف أن هذه الصور تمثل إبراهيم والله الحقيقي.

النسخة طبق الأصل # 1:

هور المبرر ابن حامل نفس الألقاب.

النسخة طبق الأصل # 2.

وهب نفس أوزيريس شيشونك أن تحيا.

أنا (مين/عامون) ثور متسافد ليس له نظير.

لا يدنّس هذا القبر أبداً.

النسخة طبق الأصل # 3.

يا آلهة الـ...، آلهة الكهوف، آلهة الجنوب والشمال والغرب والشرق، امنحوا الخير والسلام لأوزيريس هور المبرر.

خاتمة:

لقد انخدع سميث بإلهه. إن ترجمة جوزيف سميث عديمة القيمة. إن كنت تسعى وراء الرب يا عزيزي المورموني، فإني أسألك أن تترك الكنيسة المورمونية وأن تنبذ خدع جوزيف وأن تعطي حياتك لله العلي الأسمى بيسوع المسيح ابنه.

 

س: في تك 12: 4، كيف أمكن أن يكون أبرام في الـ 75 من عمره عندما غادر بلدة حاران بعد موت تارح؟ في تك 11: 26، وبما أن تارح كان عمره 70 عندما أنجب أولاده الثلاثة، يقول أعمال 7: 4 أن إبراهيم غادر حاران بعد موت تارح، وأن تارح مات في عمر 205 سنة (تك 11: 32)، وإذاً أولاده الثلاثة يجب أن يكونوا بعمر 135 سنة.

ج: ما لم يكن أبرام ، وناحور، وهاران يشكلون ثلاثية، وهذا غير محتمل، فإن تك 11: 26، تشير إلى تارح وهو بعمر 75 سنة عندما بدأ ينجب أولاداً. لم يكن أبرام قد ولد إلى أن صار تارح بعمر 130 سنة على الأقل.

 

س: في تك 12: 8 هل اكتشف علماء الآثار أو نقبوا على قرية عاي؟

ج: لا . لم يجدوا بقايا بلدة صغيرة قيل أنها دمرت بالكامل.

 

س: في تك 12: 10-19، هل هناك أي دليل كتابي آخر على أناس من كنعان أو من أماكن أخرى في الشرق الأوسط قد جاؤوا إلى مصر؟

ج: بلى . يوجد. فهناك قبر في بني حسن في مصر عليه رسومات تظهر "آسيويين". القبر 3، الذي لـ خنومهوتيب، يظهر 37 سامياً آتين إلى مصر للتجارة. وهؤلاء كان لهم شعر أسود، ولحى مستدقة، وعباءات طويلة، وقوس لرمي السهام، وكانوا يرمون العصي. ويقول "قاموس ويكليف لعلم آثار الكتاب المقدس"، ص 139 أن هذا يرجع إلى عام 1892 ق.م.

لقد عُرف استخدام الأبجدية لأول مرة على يد الساميين في مصر عام 1800ق.م أو ربما أبكر من ذلك شمالاً في الأقصر.

إن جمالاً على رسوم جدارية في معبد حتشبسوت قرب طيبة يعود تاريخه أيضاً إلى إبراهيم.

 

س: في تك 12: 10- 19، هل قال إبراهيم أن زوجته كانت أخته في مصر، أم أن إسحق هو من فعل ذلك في جرار في تكوين 26: 2- 11؟ (مسيحي ليبرالي أثار هذا السؤال على أنه تكرار، وغايته أن يُظهر تعدد كتاّب سفر التكوين).

ج: هذه ليست نسخ أخرى مضاعفة؛ تلك إنما حادثتان منفصلتان. على الأرجح أن اسحق قد أتى بهذه الفكرة السيئة من مثال أبيه.

 

س: في تك 12: 10- 20، وتك 20: 1-8، هل غفر الله كذب أبرام؟

ج: لا. إن الكتاب المقدس يدون بأمانة، ولكنه لا يؤيد أو يستحسن كذب أبرام بسبب ضعف إيمانه بحماية الله. حتى رجال الله العظام لا يزالون يخطئون، ولذلك فلا ينبغي أن نفقد شجاعتنا عندما نخطئ.

لقد بارك الله إبراهيم بسبب إيمانه، وليس لأنه كان بلا خطيئة؛ بل بالرغم من خطيئته.

الله وحده هو الكامل. وإن هدفنا هو أن نجاهد نحو الكمال، الذي سنحرزه فقط في السماء. انظر النقاش على تكوين 19: 30- 36.

 

س: في تك 13، هل اختار لوط المكان الذي سيعيش فيه إبراهيم، أم أن الله أعطى إبراهيمَ الأرض التي وعد كي يعيش فيها؟

ج: كلاهما. إن "التوافقية" هي عقيدة استخدام الله للأحداث والناس، حتى الناس الأشرار والمضللين، ليحقق إرادته ويحافظ على وعوده. لقد سمح أبرام (إبراهيم) للوط بأن يختار الشرق أو الغرب من الأردن، واختار لوط الجانب الشرقي. وبينما كان الله ينقل أبرام إلى المشروع العام، فإن الله أيضاً خطط لأبرام بشكل محدد أن يكون له الجانب الغربي من نهر الأردن. لقد استخدم الله خيار لوط ليحقق إرادته.

 

س: في تك 13: 8، 29: 15، كيف كان هذان الرجلان أخوين؟

ج: في تكوين 13: 8، يسمي أبرام لوط أخيه، بينما في تكوين 29: 15 يسمى لابان يعقوب أخيه. يدون الكتاب المقدس أن أبرام ولابان كانا يعبران عن مشاعرهما الحميمية والقرابة الدموية بينهما، ولكنهما لم يكونا أخوين فعلياً.

 

س: في تك 13: 12، هل نصب لوط خيمته قرب سدوم، أم عاش لوط في سدوم كما يرد في تكوين 14: 12؟

ج: كلا الاحتمالين ممكن، وفي فترات مختلفة. فأن تكون بدوياً يعني أنه يمكنك أن تتحرك بسهولة من مكان إلى آخر. من كل بد كان للوط خيمته المنصوبة بعيداً عن سدوم قبل انفصاله عن جماعة أبرام. ثم من المؤكد أنه نصبها قرب سدوم، وفي المنطقة المحيطة التي يسيطر عليها سدوم (سدوم الكبرى) لاحقاً. ثم عاش في سدوم (إما في خيمة أو في بيت). وفيما بعد في تكوين 19: 3 صار للوط منزل في سدوم.

 

س: في تك 14: 1- 2، من هم هؤلاء الملوك الوارد ذكرهم؟

ج: حدث هذا حوالي العام 2000 ق. م، فلذلك ليس مفاجئا ًلنا أن لا نجد أياً من هؤلاء الحكام. وعلى كل حال، كان ملك عيلام يتمتع بقوة كبيرة، وقد فتح مدينة أور مسقط رأس أبرام حوالي العام 2004 ق. م. شنعار هي الكلمة التي استخدمها العهد القديم والمصريين كلاهما للإشارة إلى بابل. كدرلعومر تبدو مثل "كدر" (كلمة عيلامية تعني "خادم") ولاغامار (إلهة عيلامية) كانت أول قسم من اسم عدة ملوك عيلاميين. تيدال تبدو مرتبطة بالاسم الحثي تدهاليا، وكان هناك على الأقل خمسة ملوك لاحقين من الملوك الحثيين يدعون باسم تدهاليا. إن بلدات مثل "سيدامو" (سدوم) وإيمار (عمورة) تُذكر في ألواح إيبلا المكتوبة خلال الفترة 2400- 2250 ق. م. ليس لدينا سجل عن آريوك الذي كان على آلاسار، ولكن هناك دليل تاريخي مستقل عن ملك يدعى آريوكو في لارسا، وهي مدينة سومرية كبيرة. ويقول كتاب "تاريخ اسرائيل"، ص 61 أن آريوك (آريوكي) أو آريواك (آريواكي) معروف في كل من ماري ونوزي كاسم حوري.

بحسب جون وارويك مونتغومري في كتابه "برهان للإيمان"، ص 157، إن الناس كانوا في السابق يماثلون أو يطابقون بقوة بين أمرافل وحمورابي، ولكن هذا غير صحيح. ويقول أيضاًَ أن آريوك مفضل على آريوكو، لأن آريوك كان اسماً شائعاً في ذلك الوقت. لقد كان اسماً حورياً، وأيضاً اسم ملك ماري (حوالي 1750 ق.م)، وفي ألواح مدينة نوزي (1500 ق.م). وبما أنه كان اسماً شائعاً، فإن أي عدد من الملوك من أي عدد من المقاطعات الصغرى غير معروف للعالم المعاصر.

باختصار، هذه الأسماء غريبة جداً؛ هذه الأسماء عموماً لم تكن تُستعمل - إلا خلال هذه الفترة الزمنية الضيقة. ومن غير المحتمل أن يحصل أحد على هذه الأسماء، إن لم تكن له معرفة دقيقة بتاريخ ذلك الزمن.

 

س: في تك 14: 1- 2، كيف يمكنك أن تقيم "تحالفات" مع ملوك متحاربين؟

ج: كانت هناك تحالفات قليلة جداً بين الملوك قبل سقوط ولاية مدينة أور القوية في عام 2004ق. م. ولابد أنه كانت هناك بضعة تحالفات نادرة بعد ظهور حمورابي الذي في بابل القديمة عام 1700 ق. م. على كل، بين زمن تدمير العيلاميين لأور في عام 2004 ق. م، وشن العيلاميين غارة على بابل في 1725 ق. م، يلاحظ مونتغومري أن التحالفات كانت شائعة.

ما من أحد في عصر موسى كان ليحاول أن يُقيم تحالفات تبدو معقولة بين الملوك لأن الإمبراطورية المنليثية كانت مسيطرة. إن ذكر أحد تحالفات كهذه فهذا يُظهر معرفة دقيقة بتلك الفترة من الزمن. بحسب "برهان للإيمان"، ص 157- 164، وجدت رسالة في ماري تذكر ائتلافات تحالفية بين 10، و15، و20 ملكاً. إضافة إلى ذلك، فعلى الأقل نعرف عن خمسة تحالفات أخرى.

 

س: في تك 14: 1- 17، هل هناك أي دليل كتابي إضافي عن سدوم وعمورة وبقية المدن؟

ج: نعم. لم يكن هناك أي دليل إلى أن وجد علماء الآثار ألواح إيبلا. إنها تذكر "سيدامو" (سدوم) و"سابايم" (صبوييم). (يوليوس أفريكانوس 200- 245 ميلادية) يسمي هذه صبوييم. لمناقشة المزيد عن ألواح إيبلا انظر"مستعد للإجابة من أجل الأسئلة العسيرة حول الله"، ص 282- 286.

 

س: في تك 14: 5، ماذا تعني عشتاروت قرناييم؟

ج: هناك احتمالات بحسب كل من قاموس ويكلف للكتاب المقدس، ص 160 وقاموس الكتاب المقدس الجديد (إيردمان 1962)، ص 97.

1-  من الممكن أنها كانت تعني عشتار ذات القرنين، لأن هذه الإلهة كانت تظهر واضعة قرنين في جيزيريروبيت شان.

2-  على الأرجح أنها تعني بلدة عشتاروت التي تقع قرب كارنايم، تمييزاً لها عن بلدات أخرى تنتسب إلى هذه الإلهة.

 

س: في تك 14: 5- 6، 36: 20، وتثنية 2: 12، 22 من هم الحوريون؟

ج: يتحدر الحوريون من أرمينيا الحالية، بحسب "موسوعة علم آثار الأرض المقدسة"، ص176. وقد ذكروا لأول مرة في عصر سرجون الأكادي في القرن الرابع والعشرين ق.م.

 

س: في تك 14: 14، كيف أمكن لأبرام وحلفائه، وهم 318 رجلاً فقط، أن يهزموا جيشاً غازياً مؤلفاً من تحالف 4 ملوك عظام؟

ج: تفترض الآية في تكوين 14: 15 أن هذه لم تكن معركة عنيفة في مكان محدد مسبقاً. لعلها كانت هجمة ليلية مفاجئة قام بها جنود يركبون الخيل على جيشٍ غير مستعد. وبالطبع فإن الله من الممكن أن يكون قد ساعدهم أيضاً.

 

س: في تك 14: 14، كيف يمكن مقارنة غارة إبراهيم بهجمات مباغتة أخرى في التاريخ؟

ج: من الواضح أن الجيش قد تراجع من دان إلى دمشق، حوالي 40 ميلاً إلى الوراء (64 كلم)، ولذلك فإن جيش أبرام قد ربح "حقل المعركة". لنلقي نظرة إلى الهجمات المباغتة، تلك الهجمات التي كانت ضد جيوش أكبر، ودعونا في نهاية الأمر ننظر إليها من منظار الأعداء. الأعداد التالية التي سنذكرها هي كما وردت في "الموسوعة البريطانية".

لننظر أولاً إلى الهجمات المباغتة:

- في معركة سان جاسينتو، في عام 1836، شنّ سام هاوستن و743 جندياً قليل الخبرة غارة في وضح النهار ضد 1800 جندي مكسيكي وربحوا المعركة.

- في معركة ترنتن، عبر واشنطن ديلاوير ليلاً مفاجئاً الهسيين المرتزقة وأسر 1000 منهم.

- في تيوتو بيرغ والد، قتل آرمينوس الجرماني 14000 من جنود الرومان في معركة مفاجئة.

والآن لنلقي نظرة إلى الانتصارات ضد خصوم عظماء:

- في معركة ماراثون في عام 490 ق.م، هزم 10000 يوناني 20000 من الفرس.

- في كناي عام 216 ق.م، إن 56000 من الكاثيجيين (ومعهم تمثال للمسيح المصلوب) هزموا 86000 من الرومان.

- في معركة القادسية عام 636/ 637م، هزم 30000 مسلم 120000من الفرس.

- في فارسالوس عام 48 ق.م، هزم يوليوس قيصر ومعه 20000 جندياً بومبي ومعه 45000 جندياً.

- في دوريلايوم، عام 1091م، هزم 70000 من الصليبيين 250000 مسلم وقتلوا حوالي 30000 منهم. (كان الصليبيون يحملون دروعاً، ولعل جنود أبرام آنذاك كانوا يحملون دروعاً في حين نزع الجيش المهاجم دروعه).

- ونعلم أيضاً أن الاسكندر الكبير ضد الفرس، ويوليوس قيصر ضد الغاليين، والسويسريين والبيليساريوس، ونابليون، وآخرون أيضاً هزموا قوات متفوقة جداً وكانت هزيمة نكراء. ليس لدينا تسجيل لعدد هذه الجيوش ما عدا يوليوس الذي كان معه 10000 رجلاً عندما غزا انكلترا.

من منظار العدو: لنفترض أنك جندي عيلامي، وأُخذْتَ لتكون واحداً من مجموعة نخبة أُوكلت إليكم مهمة بعيدة لتعاقبوا سدوم. إنك تعلم أن عدد العدو كبير جداً خارج خيمتك، ولكنهم أسرى غير مسلحين وتحت حراسة شديدة. وفي منتصف الليل تستيقظ فجأة لتجد جنوداً فرسان لعدو جديد ومجهول ينقضون ويقتلون رفاقك في السلاح. لا يفعلون ذلك فحسب، بل إنهم يسرّبون حيواناتك، أو يحررون ويسلّحون الأسرى، فعندها أنت هالك لا محالة. إنك تقوم بالأمر المعقول وتهرب بالاتجاه المعاكس للهجوم، حاشداً من جديد وفيما بعد رفاقاً في السلاح.

بالطبع، وبمعزل عن هذه الدوافع والعوامل، على الأرجح أن الله قد ساعد جنود أبرام محدثاً الرعب والهلع في وسط العدو. يمكنك أن ترى مثالاً آخر أكبر وأهم عن مساعدة الله في هجوم مفاجئ ناجح، في معركة جدعون والمديانيين في (قضاة 7: 6- 25).

 

س: في تك 14: 18- 19، كيف أمكن لملكي صادق، الذي يفترض أنه كنعاني ملعون، أن يكون في مكانة تجعله يبارك إبراهيم؟

ج: إن ملكي صادق شخص غامض في الكتاب المقدس. يعتقد البعض أن ملكي صادق كان ظهوراً للمسيح سابقاً للتجسد. يقول آخرون أن ملكي صادق كان رجلاً تقياً (ربما كان كنعانياً وربما لا) يرمز ببساطة إلى المسيح. حتى ولو كان ملكي صادق كنعانياً، فإن الله ليس عاجزاً عن تعليم وتقديس الناس من أي جنسية كان.

كملاحظة جانبية، كانت الطائفة اليهودية في قمران تعطي أهمية كبيرة لملكي صادق كمحرر سماوي يعلن خلاص الله.

 

س: في تك 14: 18، كم عمر مدينة أورشليم؟

ج: نعتقد أنها تأسست حوالي العام 3000 ق.م. إن تواريخ مصر الأولى تسمي المدينة "أورساليم" والتي تشير ضمناً إلى أن الجزء "ساليم" من أورشليم قديم على الأقل قدم الجزء من "يبوس".

 

س: هل تعلم الآية تك 14: 18 "الكهنوت الملْكي صادقي[25]" للشعب كما يقول المورمونيون؟

ج: لا. إن تكوين 14 يذكر فقط رجلاً واحداً يدعى ملكي صادق. وتقول الرسالة إلى العبرانيين 7: 23- 24 أن ملكي صادق هذا كان رمزاً ليسوع. وما من شيء في الكتاب المقدس يوحي بأننا نحتاج إلى كهنة آخرين اليوم إلى جانب يسوع.

 

س: في تك 15، ما هو العهد بالضبط، وكيف كان العهد بين الله وإبراهيم غير عادي؟

ج: العهد هو اتفاق متبادل بين فريقين؛ والفريقان يمكن أن يكونا متساويين، كما في الاتفاقيات التجارية، أو يكون بين ملكٍ عالي المقام مع تابعٍ أخفض مقاماً. إضافة إلى أن هذا العهد هو بين الإنسان والله، فإن هذا العهد أيضاً كان غير عادي لأنه كان وعداً من جانبٍ واحدٍ وهو الله؛ ما كان على إبراهيم أن يفعل أي شيء بالمقابل.

 

س: في تك 15، هل أقام الله عهداً مع إبراهيم هنا، أم في تك 17 بعد أن وُلد إسماعيل؟ (مسيحي ليبرالي أتى بهذا التساؤل كدليل على تعدد كُتّاب التكوين).

ج: إن العهد الأصلي في تكوين 15 وتوكيده لاحقاً في تكوين 17 كلاهما حقيقيان وصحيحان. في تكوين 15، قطع الله وعداً رسمياً مع أبرام، اكتمل بتقدمة، ووعده بابن. في تكوين 17: 2 وبعد ولادة إسماعيل، أكد الله عهده مع أبرام، وعلامة العهد كانت طقس الختان. تصديق العهد كان أساسياً هنا، لأن الله كان بحاجة لأن يُصوب تفكير أبرام. لقد ظن إبراهيم خطأً أن وعود العهد سوف تتحقق عن طريق إسماعيل.

من أجل مثالٍ آخر عن توكيد عهدٍ، نجد أنه بعد أن سمح الله بهزيمة الإسرائيليين في عاي، فإنهم ثبتوا العهد الذي قطعوه على جبل عيبال في (يشوع 8: 30- 35).

 ينبغي أحياناً على المسيحي، الذي يكون قد أقام لتوه عهداً مع الله، أن يجد وقتاً ليثبت هذا العهد أيضاً.

 

س: في تك 15: 2، ما هو غير المألوف في اسم أليعازر؟

ج: ربما لا شيء. يقول أحد تفاسير الكتاب المقدس أنه " احتمال ضعيف أن يكون صدفة" أن قيمة الأحرف في اسم أليعازر في العبرية هو 318، وهو نفس عدد محاربي إبراهيم في تكوين 14: 14.

 

س: في تك 15: 12، أكان إبراهيم على خطأ في أنه لم يقطع الطيور إلى نصفين، كما يعلّم المبجل مون في كتابه "المبدأ الإلهي"، الطبعة الخامسة، 1977، ص 269، 507؟

ج: لا. ما كان للكهنة أن يقطعوا الطيور إلى نصفين كما نفهم من (لاويين 1: 17 و5: 9).

 

س: في تك 15: 13 هل كان الإسرائيليون في مصر لـ 430 سنة، أم مضطهدين مقموعين لمدة 400 سنة كما في تك 15: 13؟

ج: كلا الأمرين صحيح. انظر مناقشة (أعمال 7: 6) لترى كيف عاش الإسرائيليون في مصر لأكثر من 30 سنة قبل أن استُعبِدَوا لمدة 400 سنة.

س: في تك 15: 16 كيف أمكن للإسرائيليين أن يُستَعبدوا فقط لمدة أربعة أجيال، في حين أنهم استُعبدوا لمدة 400 سنة كما يرد في تك 15: 13؟

ج: في تكوين 15: 13، 16، قيل لإبراهيم، الذي فهم على الأرجح أن الجيل هو 100 سنة:400 سنة، 4 أجيال. موسى على سبيل المثال، عاش حتى 120.

 

س: في تك 15: 16، هل حدث الخروج في الجيل الرابع، أم في الجيل السادس كما يرد في أخبار الأيام الأول 2: 1- 9 وحتى 1: 3- 4 ضمنياً؟

ج: هناك نقطتان يجب اعتبارهما تتعلقان بهذا الجواب:

1- المسألة تتعلق بالفترة التي تعتبرها جيلاً. أنجب إبراهيم وسارة اسحق عندما كانا في سن 101 و91 على التوالي. الله كان يتحدث إلى إبراهيم هنا.

2- افتراضياً لا يجب أن يكون هناك أي خطأ حتى لو أن الكتاب المقدس قد قال أو ذكر أي رقم، طالما أن نفس المقطع قد حدد جيلاً على نحو ملائم. في الواقع، "أربعة أجيال في تكوين 15: 16 تعرّف على أنها فترة استعباد دامت بالضبط "400 سنة" في تكوين 15: 16.

 

س: في تك 15: 17 وتك 19: 23، لماذا يدّعي الكتاب المقدس أن الشمس "تغيب" و"تصعد"؟

ج: "سأخبرك بعد غروب الشمس". في الواقع كما نستخدم عبارات اصطلاحية عامة ولهجة عامية لنعبر عن أنفسنا، فإن الكتاب المقدس على نفس المنوال يستخدم عبارات من العبرية واليونانية.

 

س: في تك 15: 18، ما هو نهر مصر؟

ج: إنه ليس نهر النيل، بل جدول صغير يدعى وادي العريش، وهو في الجزء الشرقي من شبه جزيرة سيناء. يرد في دليلي دراسة للكتاب المقدس[26] أنه من الممكن أن يكون إما في وادي العريش أو أن يكون الرافد الشرقي لنهر النيل.

 

س: في تك 15: 18 بما أن الله أعطى وعداً لنسل إبراهيم بكل الأرض حتى نهر الفرات، فلماذا لم يحصلوا على الأرض؟

ج: لقد امتدت ممالك داود و سليمان إلى نهر الفرات. ولعلهم ينالون الأرض في الألفية في المستقبل.

 

س: في تك 16: 1 بما أن إبراهيم وسارة لم ينجبا أولاداً، فكيف أنجب إبراهيم أولاداً آخرين بعد اسحق؟ (مسلم يطرح هذا السؤال).

ج: تكوين 16: 1 تظهر أن سارة، وليس إبراهيم، هي من كانت عقيمة. فأنجب إبراهيم أولاداً آخرين، أما سارة فلم تفعل.

 

س: في تك 16: 1- 4، هل ارتكب إبراهيم الزنى مع هاجر؟

ج: لا، فإسماعيل لم يكن ابن زنى؛ لقد كان ولداً شرعياً. هناك أربعة نقاط نناقش من خلالها هذا الجواب.

كانت السرائر (المحظيات) شرعية: كان تعدد الزوجات مسموحاً به في العهد القديم، وأعطت سارة هاجر لإبراهيم كسُرّية. ولذلك فما قام به إبراهيم كان "شرعياً" بحسب الله الذي كشف له ذلك والناموس الموسوي الذي ظهر لاحقاً، إضافة إلى ناموس ما بين النهرين في ذلك العصر.

أمثلة مشابهة: علاوة على ذلك، فإن هذا لم يكن غير مألوف كما قد يبدو لبعض القراء المعاصرين. أمثلة مشابهة عن خادمة تنوب مناب زوجة عاقر نجدها في نواميس وقوانين شريعة حمورابي، وألواح نوزي، وألواح الألاخ، وألواح ماري. على كل حال، إن كان شيء يُمارس بشكل شائع و"شرعي"، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يرضي أو يسرّ الله. تكوين 16: 4- 5 تُظهر أن سارة سرعان ما ندمت على فعلتها.

هاجر تفخر بمكانتها: إضافة إلى ذلك، عندما صارت هاجر زوجة لأبرام، لم تعترض. وفي الواقع، كانت هاجر فخورة بحملها وتعالت على سارة. (تكوين 16: 4، 5) في العهد القديم، وفي حين كان الزواج من أسيرة أمراً مقبولاً، فليس من مكان ما نجد فيه أن ممارسة الجنس خارج الزواج مبرر بل يعتبر عملاً غير أخلاقي وآثم.

خلافاً لهذه القاعدة، فإنه كان يُسمح للمسلمين بممارسة الجنس مع السبايا ولو لم يتزوجوا منهن. انظر "البخاري"، المجلد 3، رقم 113، 432، المجلد 9، الكتاب 93، الفصل 18، رقم 506، ص 372؛ "صحيح مسلم"، المجلد 2، رقم 3371- 3374؛ "أبو داود"، المجلد 2، الرقم 2150، 2167، لمزيد من المعلومات.

في ختام الحديث نقول: إن الله قدوس وإبراهيم كان أكثر رشداً (في علاقته مع الله)، والمسيحيون لديهم معايير عالية من القداسة لا تقل عنها لدى محمد نحو رفقائه في الأحاديث.

 

س: في تك 16: 1- 8، بما أن هاجر كانت جارية، فهل كانت ممارسة إبراهيم للجنس معها تُعد اغتصاباً، كما هو مسموح لبعض المسلمين بحسب تعاليم ديانتهم؟ (انظر "أحاديث البخاري"، المجلد 3، الرقم 113، 432).

ج: إن تكوين 16: 4 تقول أن هاجر صارت زوجة لأبرام، ومن الواضح أنها لم تعترض. وفي الواقع كانت هاجر تفتخر بحملها وتتعالى على سارة. (تكوين 16: 4، 5). الزواج من مسبية مسموح به في العهد القديم، أما في الحالات الأخرى فإن الجنس خارج الزواج يعتبر فعلاً غير أخلاقي ومرفوض.

 

س: في تك 16: 3، 17: 20، 21: 13، هل كون هاجر هي أمٌ لإسماعيل تعتبر إشارة إلى محمد؟

ج: إن هاجر، محظية إبراهيم، وابنها إسماعيل يرد ذكرهما في الكتاب المقدس. ليس من المؤكد نسب عدنان (سلف محمد)، إلى إسماعيل. إن المؤرخ المسلم الشهير، الطبري، يقول في المجلد 6، ص 37: "إن علماء النسب لا يختلفون فيما يتعلق بنسب نبيّنا محمد إلى عدنان... إنهم يختلفون فيما يتعلق بما يأتي بعد ذلك". على كل حال إن ذكر إسماعيل في الكتاب المقدس ليس فيه إشارة واضحة إلى علاقة إسماعيل ومحمد أو إلى أن محمد من الله أم لا.

 

س:في تك 17: 1؛ 28: 3؛ 35: 11؛ 43: 14، 48: 3؛ خروج 6: 3، ما معنى الاسم إيل شداي بالضبط؟

ج: إن إيل شداي هو اسم لله يعني حرفياً إيل: "الله" شداي: "القدير"، (إيل شداي= الله القدير). كان هذا أحد الأسماء الرئيسية لله التي عرفها إبراهيم واسحق ويعقوب. وحتى لو أنهم أُخبروا باسم الله "الشخصي"، ألا وهو "يهوه" (على الأرجح أنه لم يعرفوا هذا الاسم)، فإن الله نفسه لم يكشف ذاته لهم كيهوه كما فعل مع موسى بحسب خروج 6: 2، 3.

إن أسماء الله تنطبق على يسوع لأنه أحد الثالوث المقدس، ولكن ليس هناك أيّة إيماءة إلى أن إيل شداي تنطبق على يسوع أكثر مما تنطبق على الآب أو الروح القدس.

الكلمة العبرية إيل كانت مشابهة جداً للطريقة التي نستخدم بها كلمة "الله/إله" اليوم. إننا نشير إلى الخالق القدير الوحيد الأوحد باسم الله، ونشير إلى الصنم باسم "إله" إلخ . إن كلمة شداي (القدير) بدون إيل تستخدم في تكوين 49: 25؛ عدد 24: 4، 16؛ راعوث 1: 20،21؛ وإحدى وثلاثين مرة في أيوب 5: 17- 40: 2؛ والمزمور 68: 14؛ 91: 1.

بعض النقاد الليبيراليين يزعمون أن إيل شداي مشتق من مصطلح وثني كان يعني "إله الجبل"، ولكن ليس من دليل على أن الكتاب المقدس يعطيه هذا المعنى.

تستخدم إيل شداي في سفر التكوين حتى إبراهيم في (17: 1)، وحتى يعقوب في (28: 3؛ 35: 11؛ 43: 14؛ 48: 3)؛ وموسى في (خروج 6: 3).

هناك أسماء مشابهة تطلق على الله مثل "إيل عليون" وتعني "الله العلي" التي يستخدمها ملكي صادق في تكوين 14: 18؛ عدد 24: 16؛ تثنية 32: 8؛ 2صموئيل 22: 14؛ المزمور 9: 2؛ أشعياء 14: 4؛ المراثي 3: 35، 38، و"إيل هي" وتعني "الله الحي" كما في (يشوع 3: 10)، أو ببساطة "إيل" أي "الله" في أماكن كثيرة.

 

س: في تك 17: 5 ما مغزى تغيير اسم أبرام إلى إبراهيم؟

ج: يمكن اعتبار ذلك كـ "طرفة تتحول إلى حقيقة". في حين أن أبرام تعني "أب"، وهذا اسم تورية للدلالة إلى رجل ليس لديه أولاد، تعني إبراهيم "أبٌ لكثيرين". كما ورد في كتاب "إجابة على 730 سؤالاً كتابياً محيراً"، ص 39: "نكاد نسمع الضحكات النصف مكبوتة إذ يعلن أبرام الذي لا أولاد له لرعاة المواشي الكثيرين و عائلاتهم أنه من الآن وصاعداً سيدعى إبراهيم". إنجاب الأطفال كان أمراً بالغ الأهمية في المجتمع القديم. سترى أن إيمان إبراهيم بالله سيجعل منه أضحوكة بسهولة. ومع ذلك فإن الله حقق وعده، وأمكن لإبراهيم في السماء أن يبتسم على "الطرفة التي مزح بها الله ليحقق رغبة قلب إبراهيم العميقة".

 

س: في تك 17: 12، لماذا أمر الله بالختان في اليوم الثامن تماماً؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس ذلك. ولكن، إن الأطفال الحديثي الولادة ليس لديهم دم يتخثر كما الراشدين. بعد أن يأكلوا ويأخذوا فيتامين ك، فإن دمهم يصبح فيه الكثير من البروثرومبين، الذي يُستخدم في التخثر. والأولاد الذين لا يُعطَون حُقَناً من فيتامين ك، تتضاءل مستويات البروثرومبين لديهم في اليوم الثامن.

كملاحظة جانبية، يذكر قاموس ويكلف للكتاب المقدس، ص 354 أن المصريين مارسوا ختان الذكور؛ إحدى الصور تظهر إجراء عملية ختان على غلام يبلغ عمره 13 سنة. ويفيد بأن معظم الشعوب السامية كان من الواضح أنها مارست الختان، ما عدا الفلسطينيين، والبابليين، والآشوريين، ولاحقاً الأدوميين. أما العرب، الذين ينحدرون في أصلهم من إسماعيل، فقد مارسوا الختان أيضاً قبل الإسلام.

 

س: في تك 17: 12، ما هي الشعوب الأخرى التي مارست الختان؟

ج: في كتابه "التاريخ"، الكتاب 2، الفصل 104، ص 69، يقول المؤرخ اليوناني هيرودوتس أن المصريين والأثيوبيين والكولشينيين فقط قد مارسوا الختان. ويطرح فرضية أن الكولشينيين قد هاجروا من مصر. وقال أن بعض الفينيقيين والسوريين قد مارسوه لبعض الوقت، وهم أنفسهم يزعمون أنهم تعلموا هذا من المصريين.

وإن الكاتب المسيحي المبكر بارديسان (154- 224- 232م) يقول أن شعب مقاطعة العربية الرومانية كانت قد مارست الختان، ولكن الرومان جعلوه يكف عن ذلك عندما أخضعوا المقاطعة لحكمهم. هذا ورد في "كتاب نواميس مختلف البلدان"، ص 703.

 

س: في تك 17: 17، وتك 18: 2، هل ضحك إبراهيم وسارة بسبب عدم الإيمان، أم أن سارة ضحكت من الفرح في تك 21: 6؟

ج: إن كلتا العبارتين متتامتان. لقد ضحك إبراهيم وسارة بعدم إيمان قبل أن يُحمل باسحق. أحياناً عندما يريد المرء شيئاً حقاً، ويعرضُ أحدٌ آخر أن يقدمه له، فإن الطبيعة البشرية تجعلنا لا نصدق، ونضحك وكأننا نتحاشى خيبة الأمل.

مهما يكن من أمر، فإن سارة ضحكت ثانية من جراء الفرح عندما وُلد اسحق.

 

س: في تك 17: 17، وتك 18: 12- 15، لماذا وبخ الله سارة على ضحكها ولم يُوبخ إبراهيم

ج: أن تضحك باندهاش لأول وهلة عندما تسمع بأمرٍ يختلف عن الضحك في شك في وقت لاحق بعد أن يعلمونك بالأمر. إن الكلمة العبرية المستخدمة للضحك (Sahaq) تعني كلا المعنيين.

 

س: في تك 17: 16، هل كان ابن الموعد لإبراهيم قد دُعيَ اسحق هنا، أم في تك 21: 3؟

ج: قبل ولادة اسحق، قال الله أنه سوف يدعى اسحق في تكوين 17: 19. ولا يقول الكتاب فيما إذا كانوا قد سموه هكذا أم لا. وفي تكوين 21: 3، وبعد أن وُلد اسحق، أعطوه اسم اسحق. كان ذلك على نفس الشكل كما بشر الملاك جبرائيل مريم أن تسمي ابنها يسوع، وبعد أن ولد، أطاعوا ما قاله الملاك.

 

س: في تك 17: 27، لماذا خَتنَ إبراهيم كل الذكور المولودين في بيته، سواء كانوا عبيداً أم أحراراً؟

ج: لم يكن إبراهيم مهتماً فقط بذريته الخاصة كجزء من عائلة العهد مع الله التي على الأرض، بل بكل من كان في بيته. هذا سيرمز إلى أن أولادهم سيكونون أيضاً على حِدة مما يعني أن نسلهم سيكون أيضاً جزءاً من شعب العهد مع الله.

فيلون اليهودي (15/ 20 ق.م إلى 50 م) أعطى تقريباً نفس الجواب في كتابه "أسئلة وأجوبة على التكوين" المجلد 3 (62)، ص 863.

 

س: في تك 18: ما كانت ظهورات المسيح وظهورات الله في العهد القديم؟

ج: ظهورات المسيح مصطلح يُستخدم لوصف ظهور المسيح وتجلياته على الأرض قبل أن يولد من العذراء مريم. أما الظهورات الإلهية فهي ظهورات الله سواء كان الآب أو الابن أو الروح القدس أو الثالوث القدوس. بما أن البعض لا يوافق على الرأي القائل بأن ظهورات المسيح هي بإزاء ظهورات الله، وأحياناً لا يبدو واضحاً إذا ما كان الملاك هو ظهور للمسيح أم ملاك فحسب، فها هنا قائمة بالظهورات الإلهية الممكنة في العهد القديم.

- من الممكن ملكي صادق (تك14: 18- 20).

- زوار إبراهيم الثلاثة (تك 18: 1- 33).

- ظهور الله لأبرام (تك 17: 1- 2).

- احتمال بعيد في سلّم يعقوب، إذ أن ذلك كان مجرد حلم (تك 28: 12- 15).

- احتمال بعيد في صراع يعقوب مع الملاك (تك 32: 30).

- ظهور الله ليعقوب في بيت إيل (تك 35: 9- 15).

- موسى والعليقة المحترقة (خروج 3: 2- 22).

- يشوع و "رئيس جند الرب" (يشوع 5: 13- 15).

- جدعون يرى ملاكاً (قضاة 6: 11- 24).

- ظهور ملاك لأم شمشون (قضاة 13: 3- 5).

- السحابة على تابوت العهد (1ملوك 8: 11- 13).

- إيليا في شق الصخرة (المغارة) (1ملوك 19: 9- 18).

- مغادرة الهيكل (حزقيال 10: 3- 18)، وأشعياء 6 على الأرجح أنها لا تعتبر ظهوراً إلهياً لأنها كانت مجرد رؤى.

 

س: في تك 18: 2، بما أن إبراهيم انحنى أمام الملوك، أفلا يؤيد هذا ممارسة الكاثوليك والأرثوذكس لعادة الانحناء أمام الصور؟

ج: لا. إن تبجيل الصور ليس كتابياً لأننا لا ينبغي أن نصنع صورة منقوشة أو منحوتة للعبادة بحسب الوصية الثانية.

وبغض النظر عن إيمان المرء بتبجيل الصور، فإن هذه الآية لا يمكن أن تُستخدم لتأييد الانحناء أمام الصور. فخلافاً للصور:

1- انحنى إبراهيم ليري الاحترام لشخص حقيقي.

2- كان إبراهيم يبدي احتراماً لملك وثني، ولم يكن هناك تبجيل أو أي نوع من التكريم الديني التقوي.

3- لم يصلِّ إبراهيم لهؤلاء الملوك. وأيضاً لم يصلِّ إلى الله من خلال هؤلاء الملوك، كما يزعم الأرثوذكس إذ يصلون إلى الله عن طريق الصور.

زعم أحد القراء أن ذلك التبجيل لا يختلف عن الاحترام داخل المسيحية الأرثوذكسية. ولكن ليس هذا حقيقياً، لأن الأرثوذكس يُصلّون إلى صور الله ومختلف القديسين (بل، بالأحرى، يُصلّون من خلالها، إذا أردنا أن نكون أكثر دقة).

 

س: في تك 18: 10، 14، وتك 21: 1، 2 هل تعلم هذه الآيات أن الله لقّح أو أخصب سارة، كما يقول كتاب "الولادة الثانية في المذهب الشكوكي"؟

ج: لا. إن الملحد قد فاتته الفكرة بأن الله لم يكن ليرجع من أجل أن يُلقح أو يُخصب سارة، لكن الله رجع بعد أن وُلد الصبي. اكتفى الله بأن يقول ثلاثة أشياء عن ابن سارة:

1- أن الله سيرجع في العام التالي كما في (تكوين 18: 10، 14).

2- أن الله سيحقق وعده لسارة بإنجاب ابن كما في (تكوين 21: 1).

3- وهذا الأمر الأكثر أهمية، وهو أن الابن سيكون من إبراهيم (تكوين 17: 15، 17). لأجل الدقة في الكلام، سيكون الابن من جسد إبراهيم بالذات كما تقول الآية (تكوين 15: 4).

 

س: في تك 19 هل كانت خطيئة سدوم وعمورة حقاً نقصاً في حس الضيافة كما يرد في حزقيال 16: 49؟

ج: إن الكثيرين من اللوطيين (مثليي الجنس) يقتبسون حزقيال 16: 49 ولكن يتجاهلون حزقيال 16: 50، التي تذكر "ارتكاب الأشياء البغيضة". تؤكد تكوين 19: 5- 7 على اللواطية. يهوذا 7 يتحدث أيضاً عن "الفساد والانحراف الجنسي". تكوين 13: 13 تظهر أن شر سدوم كان سابقاً لوصول لوط.

 

س: في تك 19: 8، لماذا عرض لوط بناته العذارى للجمع؟ (ملحد يطرح هذا السؤال).

ج: لا يخبرنا الكتاب المقدس عن دوافع لوط لهذا الفعل الأثيم، لكن يمكننا أن نرى ثلاثة أمور:

1- أن لوط كان في حالة يائسة، ولعله كان مذعوراً مرتعباً.

2- أن الرجال في سدوم لم يكن لديهم اهتمام ببناته.

3- أن لوط عاش في سدوم لوقت طويل، وعلى الأرجح أنه كان يعلم أن هؤلاء الرجال لم يكن لديهم اهتمام ببناته. على الأرجح أن لوط كان يحاول أن يخدعهم.

إن الكتاب المقدس لا يصفح أو يتغاضى عن الفعل الذي ارتكبه لوط هنا؛ إنه يدونه وحسب. إن كان الكتاب المقدس مجرد "دعاية"، فإنك كنت لتتوقع أن يسجل كل أمر إيجابي وألا يذكر أي شيء سلبي. إلا أن الكتاب المقدس ليس دعابة، بل كلمة الله الصادقة، وهو يتحدث يصدق عن حياة الناس، وضعفاتهم وكل شيء.

 

 

س: في تك 9: 24- 36، كيف دُمرت سدوم وعمورة بالضبط؟

ج: يقول الكتاب المقدس ببساطة أن الرب أمطر كبريتاً وناراً، وأن زوجة لوط تلك التي تخلفت عنهم صارت عمود ملح. في حين أنه ليس لدينا تفاصيل كثيرة، فإننا نعرف أن المنطقة غنية بالقار (البترول) والإسفلت على السطح. تصوروا عاصفةً، وريحاً وبرقاً كيف كان ليُلهب ذلك القار. إن النار المتأتية عن ذلك ستحدث عاصفة خاصة بها، والمنطقة كلها سوف لن ترغبْ بأن تكون فيها.

 

س: في تك 19: 16، هل نعرف عن آخرين منذ ذلك الحين إضافة إلى زوجة لوط قد تحولوا إلى "عمود ملح"؟

ج: من الناحية الجسدية، نعرف أن أناساً (وكلاباً) قد قتلوا في الحال وغطاهم الرماد في بومبيي عندما اندلع بركان جبل فيزوفيوس. ومما لا شك فيه أن هذا حدث خلال اندفاعات بركانية رئيسية أخرى أيضاً.

من الناحية الجسدية أو الاستعارية، تقسّت زوجة لوط إلى انعدام في الحس بعشقها للحياة التي تركتها وراءها. كثيرون منذ ذلك الحين أيضاً تقسَّوا بمحبتهم للعالم. ومن الأمثلة الواضحة، المدمن على المخدرات، عندما يبحث عن جرعة أو حقنة، والمدمن على الكحول عندما يبحث عن مشروب، فإنهم لا يدركون حقاً أبسط مباهج الحياة حولهم. إن الخطيئة بشكل عام، أو الرغبة في أي شيء سوى الله، يمكن أن تجعلك أقل انتباهاً إلى أمور الله الجيدة الصالحة التي أعطانا إياها. كان إقليموس الاسكندري (كتب عام 193- 217/ 220م) من بين أول الذين لاحظوا أو لفتوا الانتباه إلى هذا التطبيق في كتابه " نصائح إلى الوثنيين"، الفصل 10، ص 201.

 

س: في تك 19: 30- 36، لماذا يُعلّم الكتاب المقدس بأن لوط مارس الجنس مع بناته؟ لا أستطيع أبداً أن أصدق أن هذا كان صحيحاً.

ج: حسناً. لا يقول الكتاب المقدس أنه كان أمراً صائباً. إن سفاح القربى وغشيان المحارم والزنى هي أعمال فاسدة شريرة، والكتاب المقدس كان يدون بأمانة ما فعل لوط.

في الدفاع عن لوط، يشير إيريناوس في كتابه "ضد الهرطقات"، فصل 31 (كتب 182- 188م) إلى أن الكتاب المقدس يظهر أن لوط لم يشارك في الإثم بدافع الرغبة الجنسية، بل دونما إرادة منه بعد أن أفرط في الشراب.

وقال أوريجنس (225- 254م) أن الحكايات التي مثل لوط وبناته هي في الكتاب المقدس لتظهر محبة كتّاب الكتاب المقدس للحق والحقيقة، هؤلاء الذين ما كانوا ليخفون حتى ما كان مخزياً لهم ويسيء إلى سمعتهم. (أوريجنس في كتابه ضد سلسيوس)، الكتاب 4، الفصل 45، ص 518.

 

س: في تكوين 20 وخروج 23: 31، كيف أمكن للفلسطينيين أن يكونوا وسط شعب إسرائيل في عصر إبراهيم حوالي 2000 ق.م؟

ج: في حين أنه كانت هناك هجرة واسعة كبيرة في 1200 ق.م، فإن أطراف سهول أشدود كانت محتلة قبلاً في القرن السابع عشر (هـ. ف. فوس، "علم الآثار في أراضي الكتاب المقدس"). كان هناك أحد ما يعيش في تلك الأرض الخصبة هناك، وليس من دليل تاريخي يقول أنهم لم يكونوا الفلسطينيين. بعد أن هزم المصريون الفلسطينيين عام 1190 ق.م، جاؤوا إلى فلسطين بالقوة، ومن المنطقي أنهم تراجعوا إلى حيث كانت لديهم بلدات بالأصل.

 

س: في تك 20: 3، 6، ما سبب التناقض بين قول الله بأن أبيمالك كان ميتاً، والقول أن أبيمالك كان يعيش (عاش)؟

ج: إن الله لا يتغير (ملاخي 3: 6؛ يعقوب 1: 17؛ عبرانيين 13: 8). ولكن حزقيال 33: 12- 20 تظهر أن إرادة الله المكشوفة نحو الناس يمكن أن تتغير عندما يتغيرون.

انظر النقاش حول خروج 33: 5- 6؛ تثنية 20: 17؛ إرميا 15: 6؛ يوحنا 3- 4، يوحنا 3: 10؛ ويوحنا 4: 1- 2 لمزيد من المعلومات.

 

س: في تك 20: 3، 8- 10، تك 26: 1، قضاة 8: 31، وقضاة 9: 1، ما معنى اسم أبيمالك؟

ج: إن "أبي" تعني والد، و"مالك" تعني ملك أو حاكم. إنها تعني أبو الملك، أو الأب هو ملكٌ. إضافة إلى أنه اسم ملكين: جرار، وابن جدعون. يدوّن سيريل ألدريد، في كتابه "أخناتون ملك مصر"، ص 186، أن أبيملكي كان حاكماً على صور ذكر في رسائل تل العمارنة. نجد صوراً من ألواح رسالة العمارنة في قاموس (New International) للكتاب المقدس، ص 80، وقاموس ويكلف (Wycliffe) للكتاب المقدس، ص 1828.

 

س: في تك 20: 12، لماذا تزوج أبرام من أخته غير الشقيقة سارة؟

ج: إن سفاح القربى لم يكن بشكل واضح عندئذ. وأيضاً لم يكن أبرام بالضرورة مؤمناً عندما تزوج.

 

س: في تك 21: 14، هل كان إبراهيم محقاً أو مصيباً بأن يتخلى عن هاجر؟

ج: من الطبيعي أن نقول أنه من الخطأ أن يرسل هاجر وابنها الفتي لوحدهما دونما حماية ومع قليل من الماء، وهذا هو السبب الذي جعل طلب سارة يحزن إبراهيم في تكوين 21: 11. ولكن في هذه الحالة المحددة، قال الله لإبراهيم أن يمضي للأمام، وأن كل شيء سيكون على ما يرام. وإن الله نفسه أعطى ماءً لهاجر وإسماعيل (تكوين 12: 17- 19). وكان الله مع إسماعيل وهو يكبر (تكوين 21: 20).

لا بأس أن نذكر أن هاجر كانت فعلياً اسم سامي بحسب تفسير الكتاب المقدس[27]. كان هناك ساميون كثر عاشوا في القسم الشمالي من مصر.

 

س: في تك 21: 14، إن كنت تقرأ العهد القديم، فإنك ستجد من الواضح أنه من التكوين أن الابن الأول (الذي يعني مختار الله، وارث أبيه)، هو إسماعيل وأن الأكاذيب التي دسّها اليهود إلى العهد القديم لكي يحرموه من الوراثة (لأنه لم يستطيعوا أن يقبلوا أحداً من خارج قبيلتهم) يصبح واضحاً بجلاء عندما نرى أنهم قد كتبوا بأن إسماعيل مع أمه هاجر قد طُردا من قبيلة إبراهيم إلى الأبد. ولكن عندما نقرأ المزيد من التكوين نجد أن القصة الحقيقية أن إسماعيل قد "مات في حضور كل أخوته" (العائلة) وأيضاً أن اسحق قد "مات في حضور كل أخوته". هذه العبارات من الكتاب المقدس تُظهر بشكل واضح المزيد من الدس والإقحام الذي كانت غايته استغلال حادثة النفي الدائم لهاجر وإسماعيل لكي يستبدلوا إسماعيل الذي هو بالأصل "الابن الوحيد لإبراهيم" في الوقت الذي كان فيه إبراهيم مستعداً للتضحية بكل شيء من أجل محبة وطاعة إرادة الله، ويظهر أيضاً أن الوعد بمخلص البشر قد جُعل من خلال إسماعيل (الابن البكر) وليس اسحق (الابن الثاني). (مسلم يسأل هذا السؤال).

ج: بادئ ذي بدء، قد لا يدرك بعض المسلمين أن القرآن لا يحدد فيما إذا كان الابن الذي قُدِّم أضحية هو إسماعيل أو اسحق.

إن توكيدك على أن إسماعيل قد مات في حضور "عائلته" لا يعني أنه كان قد نُفيَ. الأمر الوحيد الذي يقوله الكتاب المقدس عن ذلك هو في تكوين 25: 17ب حيث يقول: "أسلم روحه ومات، وانضم إلى قومه". لقد كان هذا تعبيراً ملطفاً مخففاً كبديل عن القول أنه مات. هذا لا يبرهن أنه كان قد دُفن مع أسلافه، لأن إبراهيم كان قد "انضم إلى قومه" في تكوين 25: 8، وهذا لا يعني أنه كان قد دُفن في أور الكلدانيين. بعكس سؤالك، إنه لا يقول أن إبراهيم كان ليضحي بابنه البكر. بل إن إبراهيم كان سيضحي بابنه الوحيد إذ أن إسماعيل كان قد نُفي لتوه وبقي اسحق ابن الوعد الوحيد.

هل لي أن أسألك سؤالاً: هل يمكن أن يكون القرآن على خطأ؟

1- في السورة 32: 23: " وَلقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ .... وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ...".

فهل توافق إذاً على أن التوراة، كما أُعطيت أصلاً، كانت صحيحة ومن الله الحق؟

22- في السورة 5: 46: "وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ".

فهل توافق إذاً على أن التوراة في عهد المسيح، كما صادق عليها، كانت كلمة الله الحقة؟

3- إن لفائف البحر الميت تحوي عدة نسخ من مخطوطات العهد القديم من عصر المسيح وما قبل. هناك ثلاثة نقاط حيث تعتقد أن الكتاب المقدس كان على خطأ وهي:

3: 1: اسحق كان ابن الموعد، العهد. تكوين 19: 17،21.

3: 2: إسماعيل وهاجر طُردا. تكوين 21: 8- 19.

3: 3: إبراهيم يُضحي بإسحق إزاء إسماعيل. تكوين 22: 1- 18.

إن لفائف البحر الميت تذكر أن اسحق ابن الموعد. وإن فيلون كان عالماً يهودياً عاش في الإسكندرية في مصر، ومات في عام 50م. هذا كان قد كتب تفسيراً حول التكوين. ومن تفسيره للتكوين في عصره، يظهر أن الأمر كان تماماً كما هو الحال عليه اليوم. إقليموس الروماني كان أسقفاً مسيحياً في بداية الكنيسة، وعلى الأرجح أنه إقليموس الذي ذكره القديس بولس، والذي كتب رسالة إلى أهل كورنثوس في 97/ 98م. يذكر أن ابن إبراهيم المقدم كذبيحة كان ابن شيخوخته (ولكنه لا يذكر أنه كان اسحق).

4- استناداً إلى السورة 5: 47، لا يمكنك أن تلقي اللوم على المسيحيين لتبنيهم ما تتهمهم به ضد الإنجيل الذي كان في عهد يسوع وفي عهد محمد. هذه الآية القرآنية تقول: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".

فهل توافق إذاً على أن للمسيحيين أن يحكموا بالإنجيل الذي لدينا نسخ عنه من زمن طويل قبل عصر محمد؟ إن لم يكن الأمر كذلك، فهل يكون القرآن على خطأ والحالة هذه؟

السورة 5: 48 تقول: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَق....".

إن كنت مسلماً لا توافق على هذه الكلمات، فكيف يمكن لله في هذه الحالة أن يفرّق بين كلماته، التي يسمح لعبّاده الأتقياء المخلصين أن يتعلموها فقط في شكل منفسد، في حين تبقى كلماته غير منفسدة؟

يؤمن معظم المسلمين بالأحاديث، التي هي مجموعات موثوقة من أقوال وأفعال بدرت عن محمد، ويعتبرونها الأكثر مصداقية بعد القرآن. من بين مجموعات الحديث الرئيسية المميزة، يُعتبر البخاري هو الأرفع مقاماً. وأعتقد أنه من المفيد لكم أن تقرأوا ما يقوله عن هاجر وإسماعيل.

في "البخاري"، المجلد 4، الكتاب 55، الفصل 9، الرقم 583، ص 373: "وأتى بها إبراهيم (لهاجر) وابنها إسماعيل حين كانت لا تزال ترضعه، إلى مكان عند الكعبة تحت شجرة في موضع زمزم في أعلى مكان من المسجد. وخلال تلك الأيام لم يكن أحد في مكة، ولم يكن فيها ماء. وهكذا تركهم هناك ووضع قربهم كيساً من جلد يحوي بضع حبات من بلح، وزقاً يحوي بعض الماء، ومضى نحو دياره. فتبعته أم إسماعيل قائلة: إبراهيم، أين تذهب، وتتركنا في هذا الوادي حيث ليس من شخص يرافقنا وليس من شيء حولنا؟ وكررت ذلك القول عليه عدة مرات، ولكنه لم يستدر ليلتفت إليها. فسألته عندئذ: هل أمرك الله أن تفعل ذلك؟ فقال: بلى... (ص374، في نفس الحديث): "قال النبي: هذا هو مصدر تقليد سير الناس بينها (أي صفا ومروى). عندما وصلت إلى مروى (لآخر مرة)، سمعت صوتاً والتزمت الصمت وأصغت بانتباه.... رأت ملاكاً في موضع زمزم يحفر الأرض بعقبه (أو جناحه)، إلى أن اندفع الماء من ذلك المكان".

إن المؤرخ المسلم الشهير الطبري (839- 923م)، قد تحرى فيما إذا كان إسماعيل أم اسحق هو الذي كاد يُقدم ذبيحة، وقال أنه كان اسحق وليس إسماعيل ("الطبري"، المجلد2، ص 68). وإن له مباحثة جدلية مكونة من عشر صفحات حول اختلاف نظرة المسلمين إلى هذا الموضوع، حيث قال بعض المسلمين أنه اسحق وقال مسلمون آخرون أنه إسماعيل ("الطبري"، المجلد 2، ص 82- 92)، ونجده يصل إلى الاستنتاج بأنه كان اسحق.

على كل حال أعتقد أن هذه المسألة، حول من كان ذاك من بين أولاد إبراهيم، هي أمر صغير إذا ما قيست بالإجابة على سؤال سفر الأمثال: أمثال 30: 4: "..... مَن ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟"

 

س: في تك 22، لماذا شجّع الله الأُضحية البشرية مع إسماعيل واسحق؟

ج: يمكن الإجابة على هذا السؤال بذكر النقاط الأربع التالية:

1- كان إبراهيم قد أظهر لتوه أنه أحب الله أكثر من شعبه وثقافته، ولكن الله اختبر إبراهيم فيما إذا كان قد أحب الله أكثر من ابنه نفسه.

2- وحتى في هذه الحالة الوحيدة الفريدة التي بادر فيها الله بطلب الأضحية أو الذبيحة، فإن الله أوقف تنفيذها ولم يمت أحد.

3- إن الله الآب لم يطلب من إبراهيم أي شيء لم يقم هو به بنفسه، إذ قدم يسوع ذبيحة من أجلنا.

4- إن الوصايا العشر (لا تقتل)، الخ.... لم تكن قد أُعطيت بعد إلى موسى على جبل سيناء.

 

س: في تك 22: 1- 18، أمن الممكن أن يكون إسماعيل هو الابن الذي كاد إبراهيم يضحي به، وليس اسحق، كما يقول المسلمون؟ وإلا، كيف أمكن لإسحق أن يكون "الابن الوحيد" لأبرام؟

ج: إن اسحق هو من قُدم ذبيحة وليس إسماعيل وذلك للأسباب الأربعة التالية على الأقل:

1- حتى القرآن نفسه لا يقول أنه كان إسماعيل: تقول الآية في تكوين 22: 2 أنه كان اسحق. وبالنسبة للمسلمين، في حين أن قرآن المسلمين يناقش هذا الأمر في السورة 37: 99- 111، إلا أنه ليس من أي مكان آخر في القرآن كله يذكر إذا ما كان إسماعيل أو اسحق.

كان لأبرام ابن واحد فقط في ذلك الوقت: كان إسماعيل يبلغ 14 من العمر عندما وُلد اسحق، وذلك استناداً إلى تكوين 17: 25 وتكوين 18: 10. كانت هاجر وإسماعيل قد أُرسلوا بعيداً إلى غير مكان في اليوم الذي فُطم فيه اسحق (تكوين 21: 8- 10). كان إبراهيم قد اُختبر "لوقت طويل" بعد ذلك في تكوين 21: 34، وكان "ابنٌ" على المذبح في تكوين 22: 12.

ابنٌ واحد في عيني الله: أعلن الله أنه بإسحق وليس بإسماعيل سيعتبر نسل إبراهيم (تكوين 21: 12). لم يكن إسماعيل مع إبراهيم آنذاك لأن إسماعيل وأمه كان قد "تم التخلص منهما" بإرسالهما بعيداًُ بحسب تكوين 21: 10- 12.

وريث وحيد في هذا العالم: كان اسحق الوريث الوحيد، والابن الوحيد يعني أيضاً "الابن المحبوب". في حين كانت ثقافة ذلك الزمان تقبل عادة اتخاذ سراري بهدف إنجاب أطفال، إلا أن الميراث وحق البكورية كانا فقط لأولاد الزوجات الحقيقيات، وليس أبناء السراري.

ابن وحيدٌ للموعد: تقول الآية في تك 21: 12: "بِاسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ". كان لإبراهيم أبناء آخرون، ولكنهم وُلِدوا فيما بعد.

 

س: في تك 22: 2 كيف كان اسحق "الابن الوحيد" لأبرام؟

ج: بينما وُلد إسماعيل أولاً، أُرسل بعيداً في ذلك الوقت، فكان اسحق الابن الوحيد المتبقي مع أبرام. كان اسحق الوريث الوحيد، والابن الوحيد يمكن أيضاً أن يعني الابن المحبوب. تقول الآية في تك 21: 12: "بِاسْحَقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ". كان لإبراهيم أبناء آخرون، ولكنهم وُلِدوا بعد ذلك. وبينما كانت ثقافة ذلك العصر تقبل عادة اتخاذ سراري بهدف إنجاب أطفال، إلا أن الميراث وحق البكورية كانا فقط لأولاد الزوجات الحقيقيات، وليس أبناء السراري.

 

س: في تك 22: 2 هل يقود الروح القدس الناس إلى عصيان ما كُشف أو أُوحي به في الكتاب المقدس؟

ج: لا. ولنتأمل في النقاط الثلاث التالية:

1- بالطبع لم يَقُد الله إبراهيم ليفعل أي شيء ضد الكتاب المقدس الذي أوحى به، لأن الكتاب المقدس لم يكن قد كُتب بعد في عهد إبراهيم.

2- بما أن الكتاب المقدس قد أُعلن، فإن الله لا يقول لأحد أن يفعل أي شيء يخالف أوامره المعلنة. وحتى عندما قاد الروح القدس يسوع إلى البرية، حيث جرّب الشيطان يسوع فإن الروح القدس لم يجرب يسوع ولم يقل ليسوع أن يرتكب أي خطأ.

3- إن الله لا يرغب أن يقوم الناس بأفعال تتناقض مع رغباته. وحتى عندما أمر الله إبراهيم بأن يقدم اسحق كذبيحة، فإن الله لم يسمح لإبراهيم بأن ينفذ ما طلبه منه بقتل اسحق.

 

س: في تك 22: 12 بما أن الله قال "الآن علمت أنك خائفٌ الله"، أفلم يعلم الله بما كان سيفعله أبرام.

ج: بالطبع كان الله يعلم، ولكن العبارة تعني أنه في تلك اللحظة من الزمن برهن إبراهيم عما كان سيفعله.

 

س: في تك 23، هل كان بنو حِثّ موجودين فعلاً؟

ج: لقد اكتشف علماء الآثار المعاصرين أشياء تتعلق بالحثيين حوالي العام 1892. ولكن بعض العلماء لا يزالون بعد عشر سنوات يشكون في وجودهم (1902، إي. أ. و. بدج). واليوم كُتُبٌ بأكملها تُكتب عن الحثيين. أحد هذه الكتب الرائعة الجديرة بالقراءة هو "سر الحثيين" الذي كتبه سي. و. سيرام (منشورات دورست 1955).

 

س: في تك 23، كيف أمكن للحثيين أن يكونوا في فلسطين؟

ج: كان الحثيون شعباً منتشراً في أرجاء واسعة، وأسسوا مستعمرة في جبال فلسطين. وإن الحثيين الهندوأوربيين نهبوا بابل عام 1590 ق.م. ويعتقد آخرون أن هذا يشير إلى بني حثّ، وهم شعب ليس هندوأوربي كانوا قد احتُلَّوا قبل عام 2000 ق.م. إن كلمتي حَثّ وحِثّ تُكتبان بنفس الشكل في العبرية.

 

س: في تك 23: 2، لماذا ذكرت الآية أن قرية أربع تُدعى أيضاً حبرون؟

ج: هناك سببان متكاملان يفسران ذكر حبرون هنا:

تذكروا أنه عندما كان إبراهيم يعيش في حوالي العام 2000 ق.م، كان كتاب التكوين لم يكتب بعد، بل كُتب لاحقاً في عهد موسى 1447- 1407 ق.م، ولذلك فإن تلك البلدة ربما كانت تدعى حبرون من قبل الإسرائيليين أو الكنعانيين أو كلاهما معاً في عصر موسى. لقد كان جواسيس إسرائيل يعرفون جغرافية كنعان ولعلهم استخدموا هذا الاسم للإشارة إلى المدينة في عصر موسى.

بغض النظر، إن الإسرائيليين دعوا المدينة حبرون فقط وليس قرية أربع، وذلك بعد وقت وجيز من الاستيلاء عليها تحت قيادة يشوع. هذه الملاحظة التوضيحية البسيطة التي تقول أن قرية أربع هي حبرون الآن، ربما أُضيفت بعد ذلك الوقت بحين قصير.

 

س: في تك 23: 5، لماذا اعتبر الحثيون إبراهيم رئيساً مقتدراً بينهم؟

ج: لقد كان إبراهيم ثرياً جداً. ومن الواضح أيضاً أن إبراهيم كان قد أنشأ علاقات قوية معهم وكانوا يحسبونه، ليس فقط صديقاً، بل واحداً منهم.

 

س: في تك 23: 15- 16، لماذا كان على إبراهيم أن يزن الفضة؟

ج: كان الشاقل وحدة وزن، وفيما بعد فقط صار وحدة للنقود أيضاً. كان على إبراهيم أن "يزن" الذهب لأن العملات المعدنية لم تُستخدم حتى حوالي عام 800 ق.م، بحسب كتاب "هل يستطيع علم الآثار أن يبرهن العهد القديم؟" ص 27. على نفس المنوال، سرق عخان الذهب والفضة التي كانت "تزن" 50 إلى 100 شاقلاً. يقول قاموس ويكلف للكتاب المقدس، ص 1798 أن أول العملات المعروفة كانت من ليديا حوالي العام 700 ق.م. ويلاحظ أيضاً أن الكلمة اللاتينية (pecunia) والتي تعني "العملات" منحدرة من الكلمة اللاتينية (pecus) وتعني "ماشية".

 

س: في تك 24: 1، لماذا يسمح الله لبعض أبنائه أن يعانوا من الكهولة؟

ج: إننا لا نعاني من الكهولة في السماء، وإن أبدية النعيم في السماء ستجعل وقتنا القصير الحافل بالمشاكل يبدو صغيراً. انظر النقاش حول يشوع 13: 1 من أجل الجواب.

 

س: تك 24: 15 ما كانت علاقة اسحق برفقة؟

ج: كانت رفقة ابنة أخ إبراهيم؟ وهذا ما يجعلها ابنة ابن عم اسحق.

اسحق ورفقة لم يخالفا لاويين 18، لأنها لم تكن قد كُتبت بعد. وعلى كل حال، فقد تبين أن زواجهما كان ما يزال ضمن حدود القوانين المستقبلية للاويين.

 

 س: في تك 25: 1، هل كانت قطورة زوجة أم محظية (سرية)؟

ج: إن السرية تعتبر زوجة. تكوين 25: 1 يمكن أن تعني زوجة أو محظية.

 

س: في تك 25: 2، ماذا حدث لأبناء قطورة؟

ج: أنجب إبراهيم وقطورة ستة أولاد نعرفهم.

زمران: من الممكن أن يكون سلف قبيلة عربية، الزمري في إرميا 25: 25. يوجد هناك بلدة اليوم تدعى زامبران على البحر الأحمر غرب مكة.

يقشان: لا نعود نسمع به ثانية، سوى أنه كان سلفاً لشبا وددان. كانت شبا أُمة في الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية. والدَّدانيون في أشعياء 21: 13 عرب انحدروا أصلاً على الأرجح من كل من جوكشان وحام عبر كوش (تكوين 10:7؛ أخبار الأيام الأول 1: 9). وكانت مدينة ددان على بعد 100ميلاً (160كلم) جنوب غرب تيما في واحة العلا، على بعد 175ميلاً (280كلم) شمال المدينة. تذكر ددان أيضاً في النقوش المينية السابية العربية الأولى.

مدان: من الممكن أن تكون قد ذكرت خارج الكتاب المقدس. يقول قاموس ويكلف للكتاب المقدس، ص 1093 أن الأحرف الساكنة "م" و"ب" تتبادلان المواضع في اللغة العربية، ولذلك فهذه قد تكون قبيلة بدان التي استولى عليها تغلتفلسّر الثالث الآشوري.

مدان كانت قبيلة معروفة قهرت الإسرائيليين في قضاة 8.

يشباق: بدأت كقبيلة استقرت في شمال سورية وكانت قد ذكرت في حوليات شلمنصر الثالث (858- 824 ق.م) الآشورية.

شوحا: من الواضح أنها كانت قبيلة جاء منها بلدد الشوحي أيوب 2: 11).

 

س: في تك 25: 6 كم من الزوجات والسراري كان لدى إبراهيم؟

ج: رغم أن المسألة ليست بذات أهمية فعلياً، إلا أننا لا نعرف العدد الدقيق. فبعد وفاة سارة، أخذ إبراهيم قطورة زوجة في تكوين 25: 1. كانت هاجر إحدى سراريه، ولكن التكوين 25: 6 يشير إلى أن إبراهيم كانت لديه أكثر من محظية واحدة.

 

س: في تك 25: 8، 17 وتك 49: 33، كيف "أسلم البطاركة الروح"؟

ج: هذه ترجمة غير مستساغة للكلمة العبرية (gava)، التي تعني حرفياً أن يلفظ النفس الأخير. إن الترجمة الأكثر دقة لهذه الكلمة هي "تنفس نفسه الأخير".

 

س: في تك 25: 8، 17 وتك 49: 33، نجد إبراهيم ويعقوب "انضم إلى قومه"، فإذاً كيف يمكن أن تكون هناك حياة بعد الموت؟

ج: هذا التعبير يعني أن الشخص قد مات، وهو يبدو أفضل بكثير من التعبير بأنه "رفس الدلو"[28].

 

س: في تك 25: 13 هل الإشارات إلى قيدار لها علاقة بمحمد؟

ج: إن تكوين 25: 13 تذكر قيدار، ابن إسماعيل، ولكن هناك بعض الشك حول أن يكون محمد من سلسلة نسب إسماعيل وقيدار. بغض النظر عن ذلك فإن ذكر الآية تكوين 25: 13 لأبناء إسماعيل الاثني عشر، بمن فيهم قيدار، لا يدل على أي شيء يخصهم. يدون "الطبري"، المجلد 6، ص 6، ثلاثة أشياء بخصوص ذلك:

1- هناك فروقات بن علماء النسب حول نسب محمد إلى عدنان (ص 37).

2- العديد من سلاسل النسب ولكن ليس جميعها تشتمل على محمد... عدنان... نابت... قيدار... إسماعيل...

3- "هذه الفروقات تنشأ لأن ذلك علم قديم مأخوذ من شعب الكتاب الأول (العهد القديم)".

ولذلك فإن كان الطبري يُقر بأنهم أخذوا أسماء النسب من اليهود والعهد القديم، فهذا ليس شاهداً محايداً.

س: في تك 25: 22- 23 إن سؤال رفقة متعلق بالحاضر والمستقبل القريب، ومع ذلك فإن الله أجابها فما يخص المستقبل البعيد. لماذا يفعل الله ذلك؟

ج: نذكر خمس نقاط لإيضاح الجواب:

1- من الجلي أن الله أراد أن يكشف هذه الحقيقة النبوية عن يعقوب وعيسو.

2- كمثل المعلمين الصالحين من بني البشر، فإن الله يعرف أن الفكرة ستبقى في الذاكرة بشكل أفضل، إذا ما كانت جواباً على سؤال لأحد التلاميذ.

3- بغض النظر عما إذا كان الله قد جعل الأجنة تتحرك وحدها لتحث رفقة على طرح السؤال، فإن الحركة قد حرضتها على أن تسأل ذلك السؤال.

4- ربما لم تكن رفقة تفكر على المدى البعيد في تلك اللحظة، ولكن سؤالها كان مفتوحاً صريحاً بشكل جعل الكشف الإلهي يجيب على سؤالها.

5- عندما نسأل الله عن بعض الأشياء فعلينا أن نسأل "بطريقة منفتحة" وليس بحسب شروطنا. وعلينا أن نكون مستعدين لكي يرينا الله حقائق لم نكن نتوقعها ولم نكن نطلبها بشكل مباشر.

 

س: في تك 25: 31- 33، هل نال يعقوب البكورية بالشراء أم بالكذب؟

ج: بكليهما.

1- اشتراها يعقوب من عيسو مقابل طبيخ عدس (تكوين 25: 29- 34).

2- خدع يعقوب فيما بعد اسحق فيما يخص البكورية التي كان عيسو قد اختار لتوه أن يتخلى عنها (تكوين 27: 19). في كتابه "تناقضات الكتاب المقدس المزعومة"، ص 345، يشير هالي إلى أن يعقوب قد اشترى البكورية فقط، وكذب ليحصل على البركة.

بغض النظر عن كلا الشراء والخداع، فإن الله اختار أن يجعل شعبه، اليهود، يأتون بيعقوب (تكوين 26: 24).

 

س: في تك 26: 2، هل كان من المفترض في الإسرائيليين أن ينزلوا إلى مصر أم لا؟

ج: لقد طُلب إلى اسحق ألا ينزل إلى مصر في تكوين 26: 2. وإن يعقوب، وليس اسحق، هو من طُلب إليه أن يذهب إلى هناك في (تكوين 46: 3). وعلى نفس المنوال، في 2صموئيل 7: 5، 12- 13 قيل لداود أن ليس هو بل ابنه هو من سيبني الهيكل في أورشليم. الدرس الذي نتعلمه هنا ليس فيما إذا كان الذهاب إلى مصر أمر حسنٌ أم سيء، بل أن علينا أن نذهب إلى حيث يريدنا الله أن نذهب، وعندما يريدنا الله أن نذهب.

 

س: في تك 26: 3- 5، تك 12: 1؛ تك 17: 1، 9- 14؛ تك 22: 16 هل بارك الله إبراهيم بسبب أعماله؟

ج: لا. ليس ذلك كُرمى لإبراهيم ولا للشعب عموماً، إذ أن هناك قضيتان مميزتان تتعلقان بالمسألة وهما: الخلاص والبركة:

الخلاص: إن أعمال إبراهيم لم تكن مهمة، بمعنى ما كانت لتصعده إلى السماء. إن أعمال إبراهيم كانت مهمة جداً من ناحية أنها التعبير المنظور عن إيمانه بالله، وغير منفصلة عن إيمانه بالله.

البركات: بسبب الأعمال، فإننا نحن وإبراهيم غالباً ما نتلقى كلا البركات في هذه الحياة والمكافآت في الحياة الأخرى.

كان عهد الله يشتمل على عنصر ثابت غير متغير وعنصر شرطي. لاويين 26: 44- 45 تُظهر لنا أنه حتى شعب الله يخفق في العنصر الشرطي، أما العنصر الثابت فيبقى راسخاً لا يتغير.

 

س: في تك 26: 6- 7، لماذا يعتبر اسحق مثالاً لنا رغم أنه قد كذب هنا؟

ج: لا. انظر جواب السؤال المتعلق بتكوين 12: 10- 20.

 

س: في تك 26: 8- 9، هل كان أبيمالك هذا هو نفسه أبيمالك الذي من جرار الوارد ذكره في تك 20: 2- 3؟

ج: استناداً إلى الاسم، على الأرجح أنه ليس هو. إن أبيمالك تعني "الأب ملكٌ"، وكان هذا لقباً على الأرجح. من ناحية هناك عدة أمثلة عن أب وابن أو ذرية لهم نفس الاسم، ولكن على الأرجح هنا أن هذا لقب.

 

س: في تك 26: 33، هل سمّى إبراهيم مدينة "شبعة" أم أن اسحق من فعل ذلك؟

ج: في تك 21: 31، كانت تدعى شبعة في عصر إبراهيم بسبب الحلف الذي كان بين إبراهيم وأبيمالك. ولقد عرف اسحق ذلك بالتأكيد من عيشه في شبعة مع أبيه (تك 22: 19). لكي يذكّر أبيمالك، الذي كان على الأرجح أنه ابن أبيمالك الذي كان في عصر إبراهيم، بالعهد السابق، فقد سمى بئراً جديداً باسم مشابه، "سبع".

 

س: في تك 26: 34 وتك 36: 2- 3، من كانت زوجات عيسو الأربع؟

ج: الزوجات 1- 2: عندما كان في الأربعين من عمره، تزوج عيسو من حثيتين، يهوديت وبسمة ابنة إيلون (تك 26: 34- 35).

أما أداه، ابنة إيلون الحثي (تك 36: 2)، فعلى الأرجح أنها اسم آخر لبسمة.

الزوجة 3: بعد أن غادر يعقوب، تزوج عيسو من محلة الإسماعيلية، أخت نبايوت (تك 28: 8- 9).

بسمة، ابنة إسماعيل وأخت نبايوت (تك 36: 3)، على الأرجح أنها اسم آخر لمحلة.

الزوجة 4: تزوج عيسو من أهوليبامة، ابنة عنى (تكوين 36: 3).

وعلى الأرجح أن يهوديت لم تُذكر في سلسلة الأنساب في تكوين 36 لأنها لم تنجب أية أولاد.

س: في تك 27، لماذا يُزْعَمُ أن الله أيّد يعقوب في خداعه لإسحق وفي احتياله على لابان في تك 31: 20؟

ج: لم يستحسن الله أكاذيب يعقوب. فأولاً يدون الكتاب المقدس بدقة وصدق وأمانة الأفعال الشريرة كما الأفعال الحسنة التي فعلها الناس. وثانياً، حتى شعب الله في الكتاب المقدس قد ارتكبوا الأفعال الرديئة.

 

س: في تك 27، لماذا كانت البركة مهمة؟

ج: كان من الطبيعي أن ينال البكر البركة، التي كانت تعني حصة مضاعفة في الميراث إضافة إلى كونه رأساً للعائلة. هناك لوح يعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد من نوزي يخبرنا عن دعوى قضائية بين ثلاثة أخوة، حول من سيتزوج امرأة تدعى زولوليشتار. وقد كسب أحد الأخوة الدعوى لأنه استطاع أن يظهر أن والده قد أجاز له الزواج وهو على فراش الموت.

 

س: في تك 27: 29، ماذا تعني كلمة "سيد" العبرية حرفياً؟

ج: إن الكلمة العبرية هنا، (gebiyr)، يمكن ترجمتها بأحد شكلين: سيد أو بطل. في حالة عيسو وذريته كانت تعني سيداً (غير مرغوب فيه). في حياتنا، إذا وضع الله شخصاً مسؤولاً عنك وأنت لا تميل إليه، فيمكنك أن تختار أن تعامله إما كسيد غير مرغوب أو كشخصية بارزة ذات معجزات وصفات حميدة (بطل).

 

س: في تك 27: 39- 40 لماذا لم يستطع اسحق أن يبارك عيسو كما بارك يعقوب؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس لماذا كان لدى اسحق هذا الاعتقاد (سواء كان صحيحاً أو خطأً) بأنه لا يستطيع أن يبارك كليهما. ولكن كتاب "دليل يتطلب حكماً"، مجلد 2، ص 328- 329 يقول بأنه بحسب ألواح ذلك الزمان التي وجدت في مدينة نوزي، فإن رغبات أو وصايا سرير الموت كانت تعتبر شرعية ولا تلغى. انظر أيضاً الجواب على السؤال التالي.

 

س: في تك 27: 39- 40، لماذا لم يبارك الله عيسو كما بارك يعقوب؟

ج: هناك ثلاثة أسباب متكاملة.

1- رومية 9: 10- 15 تظهر لنا أن الله يمكن أن يفعل ما يريد دون أن يخبرنا بأسبابه.

2- لقد كان عيسو وثنياً (غير مؤمن) (عبرانيين 12: 16)، وكان يعقوب مخادعاً؛ فالله سيكون عادلاً إن لعن كليهما. ولكن بدلاً من ذلك كلاهما قد نالا البركة (عبرانيين 11: 20).

3- الله له الحق بأن يختار أن يعطي رحمة ومحبة خاصة فقط للبعض الذي يراه مناسباً- حسبنا أن نسأل بولس.

 

س: في تك 27: 42- 44، هل ذهب يعقوب إلى بلدة ماران ليهرّب عيسو أم فقط ليأخذ زوجة؟

ج: كلاهما. أحياناً يكون هناك أسباب متعددة كامنة وراء فعل شيء ما. قالت رفقة ليعقوب أن يذهب ليهرّب عيسو في تكوين 27: 42- 46، ولكنها أيضاً قالت لعيسو أن السبب كان أن يجد زوجة له في تكوين 27: 46. إن سبب إرسال عيسو ليعقوب كان أن يجد زوجة في تكوين 28: 1- 6.

 

س: في تك 27: 45، هل "اثنيكما" تشير إلى يعقوب واسحق أم يعقوب وعيسو؟

ج: يمكن أن يكون كلا الأمرين. ولكن على الأرجح أنها تشير إلى اسحق وليس عيسو لأن اسحق كان على وشك الموت وعيسو كان سيقتل يعقوب بعد ذلك، ولم يكن هناك تهديد يمس حياة عيسو.

 

س: في تك 27: 46 هل كانت زوجات عيسو حثيات أم كنعانيات؟

ج: يمكن للمرء أن يكون في شعب ضمن شعوب. كان الحثيون في كنعان وهم أحد الشعوب الكنعانية.

 

س: في تك 28، هل نجحت رفقة ويعقوب في الحصول على ما كانوا يريدونه؟

ج: في الظاهر نعم، ولكن بالفعل لا. لقد كانا يريدان أن يحصل يعقوب على البكورية، وبأساليب خاطئة، الكذب والخداع، وحصلوا عليها ولذلك فهم ناجحون في هذه الناحية.

ولكن الابن الذي لديه حق البكورية عادة ما يحصل على مكانة مرموقة في العائلة بعد ذلك. ومع هذا فإن يعقوب اضطر لأن ينجو بحياته. ونجحت رفقة في مساعدة ابنها المفضل. ورغم ذلك، فإنها لن ترَ ابنها يعقوب على وجه الأرض مرة ثانية. كما يشير كتاب "نساء في الكتاب المقدس"، ستضطر رفقة للعيش مع الابن الذي أساءت إليه وذلك ما تبقى لها من الحياة.

 

 

 

 

 

س: في تك 29: 15- 25، لماذا سنعجب بلابان في الكتاب المقدس رغم أنه خدع يعقوب وكذب عليه؟

ج: من قال أن علينا أن نعجب بلابان؟ هذا السؤال يفترض مسبقاً أن الكتاب المقدس يحكي عن شعب الله على أنهم الوحيدين في الكون، ولا يمكنه أن يذكر الناس الآخرين الذين كان على هذا الشعب أن يقيم علاقات معهم. بالطبع يتحدث الكتاب المقدس عن أناس أشرار وأيضاً أناس صالحين. إضافة إلى ذلك فإن الكتاب المقدس يرينا أن حتى الناس الأخيار لم يكونوا صالحين طوال الوقت.

سأستخدم تشبيهاً لإيضاح الفكرة هنا. قد يقول أحدهم: "لا يمكنك أن تعجب بالأبطال الأمريكيين. انظر على سبيل المثال إلى جون ويلكس بوث، الذي أطلق النار على أبراهام لينكولن". حسناً يمكننا أن نقرأ كيف أن جون ويلكس بوث لعب دوراً مهماً في التاريخ الأمريكي، ولكنه لم يكن بطلاً أمريكياً.

لعب لابان دوراً في تاريخ إسرائيل، ولكنه لم يكن بطلاً. إن التشبيه باستخدام بوث قد يبدو بسيطاً جداً، لأن ما من أحد ينظر إلى بوث على أنه بطل، ولكن أن نستخدم شخص لابان لانتقاد الناس الذين نتطلع إليهم باحترام في الكتاب المقدس، (كما فعل ملحدٌ)، يبدو لا محلَّ له هنا.

 

س: في تك 29: 21- 30 متى أُعطيت راحيل ليعقوب؟

ج: عمل يعقوب لمدة 7 سنوات، وأُعطي لية، وانتظر أسبوعاً ثم أُعطيَ راحيل في ذلك الوقت مقابل الوعد بسبع سنوات أخرى.

 

س: في تك 29: 28، لماذا تزوج يعقوب من أختين إذ أن لاويين تمنع الزواج من أختين إذا كانتا كلتاهما على قيد الحياة؟

ج: إن لاويين 18: 18 كانت جزءاً من الناموس الموسوي، الذي كان قد أُعطي بعد 400 سنة من زواج يعقوب من زوجتيه. وبالطبع لا يمكن للمرء أن يطلب من يعقوب أن يطيع ناموساً لم يسمع به، ولم يكن الله قد أمر به بعد.

 

س: في تك 29: 31 لماذا لم يقل الله ليعقوب أن يحب لية وحسب، بدلاً من أن يجعل راحيل عاقراً؟

ج: أحياناً يمكن للناس أن يتعلموا دروساً فقط بطريقة قاسية صعبة. هل نحن مختلفون عنهم؟

 

س: في تك 30: 14- 15، ألا يبدو استخدام اللفاح مثل اعتقاد خرافي؟

ج: إن الكثير من الأدوية الشعبية لا تنفع. وإن الفترة الطويلة التي أمضتها راحيل بدون أولاد فيما بعد تشير بوضوح إلى أن ذلك اللفاح لم يكن له علاقة بفتح الله لرحم راحيل. هذا المقطع يظهر أنه حتى المؤمنين يمكن أن يرتكبوا الأخطاء ويثقوا بعلاجات حمقاء.

 

س: في تك 30: 27، كيف أمكن للابان أن يستخدم العرافة ليكتشف بخصوص يعقوب؟

ج: إذا افترضنا أن لابان يقول الصدق هنا، فإن الناس أحياناً يحصلون على إجابات صحيحة عن طريق العرافة. ولكن حتى إذا قدمت العرافة كل الحقيقة بدلاً من مزيج من الحقيقة والأغلاط، فإن على المؤمنين ألا يتبعوا مثال لابان لأن الله قال ألا نمارس العرافة (تثنية 18: 10، 14). بالمناسبة إن عرافة لابان لم تعطه النتيجة التي كان يرغبها في تكوين 31: 1- 2، 9.

 

س: في تك 30: 7- 43، ألا يبدو "جعل" يعقوب الأغنام والماعز تصبح مرقطة مثل اعتقاد خرافي؟

ج: ليس من إشارة إلى الاعتقادات الخرافية، بل فقط أفكار خاطئة مغلوطة عن المورثات الحيوانية. لقد بارك الله يعقوب بغض النظر عن ذلك، كما عرف يعقوب نفسه في تكوين 31: 7- 13.

 

س: في تك 31: 23 وتك 37: 25، هل جلعاد مفارقة تاريخية، لأن (عدد 26:26) يقول أن منسى كان جد جلعاد؟

ج: لا أبداً على الإطلاق. أولاً سأورد فكرة ليست لها علاقة بالجواب، ثم سأجيب على السؤال.

- ما لا يتعلق بالجواب: جلعاد كان اسماً شائعاً نوعاً ما. لم يكن جلعاد فقط من ذرية منسى (عدد 26: 29- 30، ويشوع 17: 1)، بل جلعاد آخر كان والد يافث (قضاة 11: 1)، وجلعاد ثالث كان من جاد (أخبار الأيام الأول 5: 14).

- الجواب: هو أن الكلمة "جلعاد" تظهر لنا الوقت الذي تمت فيه الكتابة. ما كان ليعقوب ويوسف أن يسميا المنطقة جلعاد، لكن لا أحد يستطيع أن يزعم أن سفر التكوين قد كتب في زمن يعقوب ويوسف. بل إن التكوين قد كتب في عهد موسى. إن القبيلتين والنصف التي كانت عبر الأردن كانت على وشك أن تأخذ أرضها قبل موت موسى.

المفارقة التاريخية: تكون عندما نجد وثيقة يُزعم أنها كتبت في زمن ما وتستخدم كلمات وتعابير تُستخدم فقط في وقت لاحق. فليست مفارقة تاريخية أن تستخدم كلمات من زمن الكتابة لتصف حدثاً تم في زمن سابق. فمثلاً، إنها ليست مفارقة أن يأتي شخص من القرن العشرين ليقول أن منطقة جلعاد في الأردن (المملكة الأردنية). لم يكن يعقوب ويوسف وموسى يعرفون بهذا البلد الحديث الأردن، ولكن عند ذلك، ما كان لأحد أن يدّعي أنهم كانوا يعرفونه.

 

س: في تك 31: 32، 34، كيف أمكن للكتاب المقدس أن يستحسن، كما يزعم، سرقة راحيل للأصنام من والدها؟

ج: إن آلهة الأسرة لم يكن لها مضامين دينية وحسب بل إن امتلاكها كان يعني حق الإرث بحسب الألواح التي كتبت قرب زمان موسى والتي وجدت في مدينة نوزي.

إن ارتباط راحيل الديني بهذه الأصنام قد يكون له علاقة بالأمر.

بينما يتعاطف البعض مع موقف راحيل الحاقد الضاغن، إلا أن الكتاب المقدس لا يغفر أو يتغاضى عن هذا، بل إنه فقط يدونه. لقد ماتت راحيل أثناء الولادة فقط بعد بضعة سنوات من أخذها للآلهة (الأصنام) في تكوين 35: 17- 19، ولذلك فإن الآلهة الأسرية بالتأكيد لم تنفع في شيء. إن الكتاب المقدس ليس عن الأبطال الكاملين الفائقي الطبيعة، بل عن أناس واقعيين جداً كانت لديهم أخطاء كثيرة، - كما نحن.

 

س: في تك 31: 47، بما أن سفر التكوين قد كُتب في تاريخ مبكر، فما سر وجود كلمتين آراميتين في هذه الآية؟

ج: يشير هذا إلى أن اللغة الآرامية كانت موجودة جنباً إلى جنب مع اللغة العبرية في وقت مبكر. تذكروا أن الآراميين كانوا يعيشون في سوريا حيث كان يعيش لابان. زوجات يعقوب كنّ من هناك. وهذه قد تكون كلمات مشتركة مع اللغة العبرية الأولى.

 

س: في تك 32: 22- 32، هل تغير اسم يعقوب إلى إسرائيل هنا، أم أن اسم يعقوب تغير إلى إسرائيل في تك 35: 9- 10؟ (مسيحي ليبرالي يذكر هذا كدليل على تعدد المؤلفين الذين كتبوا سفر التكوين).

ج: في تكوين 32: 22- 32 هو مقطع مفصل جداً ويخبرنا كيف تصارع يعقوب مع الله وكيف غير اسمه إلى إسرائيل. إن تكوين 35 يعطينا خلاصة عن حياة يعقوب وإن الآيتين، 35: 9- 10 تذكران اسم يعقوب وهكذا نستطيع أن نحدد مكان وقوع الرواية في تكوين 32. نعم إن هاتين الآيتين هما تكرار، ولكن هذا مساعد للقصة، وليس تضميناً غير متعمد لشيء ما مرتين. اليوم، عندما يكتب الناس، فإنهم غالباً ما يكررون ما يقولون في متن المقالة أيضاً في الخاتمة، ولكن هذا لا يعني أن أجزاء المقالة المختلفة قد كتبها كُتّاب مختلفون.

 

س: في تك 32: 27- 28، لماذا أُعيدت تسمية يعقوب بإسرائيل؟

ج: في حين أن الكتاب المقدس لا يقول شيئاً عن ذلك، إلا أن هناك احتمالان، وكلاهما يمكن أن يكون حقيقياً.

عملية إعادة التسمية أظهرت أن الله له سيطرة على كل حياتهم، وحتى على أسمائهم، وأنهم كانوا أشخاصاً مختلفين، ولهم مصير مختلف، بسبب الله. وأفترض أننا عندما نصل إلى السماء يمكننا أن نسأل إبراهيم وبطرس وشاول الطرسوسي عن ذلك.

كان للأسماء معنى كبير في تلك الأزمنة، ومن الواضح أن اسم إسرائيل كان يعني "الله يثابر" أو "هو يثابر مع الله"، ومرتبطة بالمعنى "لقد تصارعت مع الله".

 

س: في تك 32: 24- 27، بما أن يعقوب تصارع مع إنسانٍ، وقد تبين أنه ملاك أو الله، فهل الله ملاك أم إنسان؟

ج: يمكن لله أن يظهر حتى كعليقة محترقة ولكن هذا لا يجعل الله نباتاً. وفي حين أنه كائن في كل مكان، فإن الله أيضاً يمكن أن يكون له حضور في مكان محددكما يشاء ويرغب. انظر أيضاً الجواب على تكوين 8: 3 لأجل مزيد من المعلومات.

 

س: في تك 32: 24- 32، هل كان يعقوب يتصارع مع ملاك بالمعنى الحرفي، أم كان يتصارع مع مجرد قضية؟

ج: لا شيء يدل على أن بإمكاننا أن نضيف إلى الكتاب المقدس أن ذاك لم يكن ملاكاً حقيقياً. انظر كتاب (Now That's A Good Question)، ص 571- 572، من أجل الاستزادة في الشرح عن النقاط الثلاث التالية:

1- أن نأخذ الكتاب بحرفيته هو الطريق الأصح لتفسيره.

2- أن نأخذ الكتاب حرفياً لا يعني أن نفرض حرفية قاسية متخشبة.

3- أخذ الكتاب المقدس بحرفيته يعني أن نفسر الكتاب كما كُتب.

بينما فسّر يوسيفوس وفيلون اليهوديين صراع يعقوب على أنه حلم، فإن الأحلام لا تترك مفاصل الورك بشكل دائم خارج الحُق.

 

س: في تك 32: 34- 30، هل إله المسيحية ضعيف إلى تلك الدرجة حتى يستغرق ليلة كاملة ليتصارع مع يعقوب، كما سأل أحد المسلمين؟

ج: بادئ ذي بدء، لقد كان ذاك ملاك الله (الذي يسميه يعقوب إنساناً)، وليس الله نفسه الذي يصارع. قال يعقوب أنه رأى الله وجهاً لوجه، لكن يعقوب فقط واجه الله من خلال الملاك. بغض النظر عن ذلك، فإن الله أرسل ذلك الملاك الذي كانت لديه القدرة على أن يسحق يعقوب.

إنْ صارعَ أبٌ ابنَه ذي السنتين من العمر والصلب الإرادة، وحتى إن ترك ابنه ذي السنتين يفوز عليه أحياناً، فإن هذا لا يعني أن الأب ضعيف. على نفس المنوال فإن نية الله أن يتصارع مع عناد يعقوب، وليس أن يُدمّر يعقوب وعناده. لقد كان الله يريد أن يأتي بيعقوب إلى فهمِ من كان عليه وليس أن يقتله.

تخيل كم يكون عظيماً لو كان حافظتَ على جسدك نفسه ولكن زادت قوتك بمائة ضعف. يمكنك عندها أن تتفوق بالألعاب الرياضية، وأن تخترق الجدران، وأن تركض سريعاً جداً. وبالمقابل، كل مرة تحاول أن تقطف وردةً تسحقها، وكل مرة تمسك يدَ طفل صغير تكسرها، وكل مرة تمسك قرينتك، تودي بها إلى المستشفى. وإذاً أن تكون قوة عضلاتك أكثر مما هي بمائة ضعف ليست أمراً حسناً جداً في نهاية الأمر.

إن الله كلي القدرة ولكن الله لديه أيضاً لطف ورقة. إن الله أقوى منا أضعافاً مضاعفة من كلِّ بُد، ولكن الله له قدرة أكبر على التحكم بقوته أكثر منا بكثير. صفنيا 3: 17 تعطينا مثالاً عن مدى لطف الله القدير "الرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحاً. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ ".

في الملوك 19: 11- 13 يقول الله لإيليا أنه سيختبر حضور الرب. لم يكن ذلك من خلال الريح القوية الجامحة، أو الزلزال، أو النار، بل في النسمة اللطيفة العليلة.

باختصار نقول، إن المسيحيين يعبدون إلهاً هو لطيفٌ دونما انتقاص لحقيقة أنه القدير.

 

س: في تك 32: 30، هل يستطيع أحد أن يرى وجه الله، إذ أن خروج 33: 20 تقول أن ما من أحد يستطيع أن يفعل ذلك ويحيا؟

ج: لقد رأى يعقوب ظهور ملاك. وكان قد ظنه إنساناً في البداية، وبالتأكيد لم يَرَ الله في مجده وجهاً لوجه.

 

س: في تك 33 وتك 36: 7، هل انفصل عيسو ويعقوب لأن ممتلكاتهما كانت كبيرة جداً، أم بسبب خوف يعقوب من عيسو؟

ج: كلاهما.

 

س: في تك 33: 18- 19، ويشوع 24: 32، هل اشترى يعقوب الأرض في شكيم، أم أن إبراهيم اشتراها كما ورد في أعمال 7: 15- 16 وتك 23: 16- 20؟

ج: اشترى إبراهيم أرضاً في ممرا قرب حبرون من أجل سارة (تكوين 23: 16- 20)، ولكن هذا ليس في نفس المكان. أما بالنسبة للأرض التي اشتراها في شكيم فهناك إجابتان ممكنتان:

- أن يكون يعقوب وإبراهيم قد اشترياها: كلتا الآيتين في يشوع 24: 30 وتكوين 33: 18- 19 تقولان أن يعقوب، حفيد إبراهيم، هو الشخص الذي اشترى الأرض قرب شكيم. بغض النظر عما إذا كان إبراهيم قد جاء ليشهد شراء الأرض مع النقود التي أعطاها لإسحق أم لا، فإن المرء يمكن أن يقول أن عشيرة إبراهيم قد اشترت الأرض. حتى اليوم، يستطيع المراهق، بموافقة والده أن يشتري سيارة باسم والده.

- قد يكون استفانوس مخطئاً: بما أن يعقوب اشترى الأرض التي دفن فيها أولاده، ويعقوب نفسه دُفن في ممرا مع إبراهيم، فإن استفانوس قد يكون جمع صدفةً بين هذين الحدثين المنفصلين. وحتى لو كان استفانوس مخطئاً، يبقى الكتاب المقدس معصوماً عن الخطأ. إن الكتاب المقدس يدون وحسب، بعصمة، ما قاله استفانوس، سواء أكان مخطئاً أم لا.

انظر النقاش حول تكوين 50: 13 من أجل مزيد من المعلومات.

 

س: في تك 33: 18- 19 ما الذي نعرفه أيضاً عن مدينة شكيم؟

ج: رغم أن المدينة كانت بحالة دمار في عصر إبراهيم، فإن موقع المدينة كان معروفاً، كما يقول كتاب "هل يستطيع علم الآثار أن يبرهن العهد القديم؟"، ص 26. إن إبراهيم لم يشترِ المدينة، بل أرضاً قرب شكيم.

يُقدم "قاموس ويكلف لعلم آثار الكتاب المقدس"، ص 518- 522، تفاصيل كثيرة عن شكيم. لقد كان يُعاد بناؤها دائماً لأنها كانت على هضبة فيمكن أن تُحصّن، وكان فيها نبع عظيم. لقد أُعيد بناء شكيم حوالي العام 1900 ق.م، لكن الفرعون سنسوريت الثالث (1880- 1840 ق.م) استولى عليها. ودُمرت شكيم من جديد حوالي عام 1750 ق.م. وأُعيد بناؤها، ولكن دُمرت من جديد على يد المصريين عام 1550 ق.م. وأُعيد بناؤها في عصر رسائل قمران (1500- 1200 ق.م) التي يذكرها على أنها مركز للملك لابعيو الذي كان في اتحاد مع "العبيرو" الغزاة. وأُعيد بناؤها، ودُمرت من جديد على يد الآشوريين، ثم الآراميين، والملك ميناحام (ملك إسرائيل)، والآشوريين عام 723 ق.م.

 

س: في تك 34: 13- 17، كيف أمكن لله، بحسب زعمهم أن يتغاضى عن إجابة أبناء يعقوب فيما يخص دينة بشكل مخادع؟

ج: لم يغفل الله أو يتغاضى عن ذلك ولكن ابني يعقوب اللذين قتلا الشكيميين لُعنا لأجل ذلك.

 

س: في تك 34: 25- 30، كيف أمكن لشمعون ولاوي وحدهما أن يدمرا مدينة بأكملها؟

ج: لقد قادا الغارة ولكن كان معهما خدامٌ وجنودٌ مُستأجرون و/ أو أقارب تحت قيادتهم.

 

س: في تك 35: 1- 5، ما كان ترتيب الأحداث هنا؟

ج: فيما يلي الترتيب:

1- كان يعقوب متساهلاً بشكل واضح في السماح للأوثان الأجنبية بأن تكون وسط الجماعة اليهودية.

2- أخبر الله يعقوب أنه يريده أن يعيش في بيثال وأن يبني مذبحاً له؟

3- رأى يعقوب أنهم إذا ما بنوا مذبحاً للرب، فلن يكون لديهم أية أصنام بينهم.

4- عندما كرّسوا أنفسهم كلياً للرب، لم يعد لديهم شيء يخيفهم من الشعوب المحيطة بهم.

 

س: في تك 35: 21 هل وُلد جميع أبناء يعقوب في مجدل عِدْرٍ، أم أنهم وُلدوا في وقت أبكر كما تقول بقية أقسام التكوين؟ (يطرح مسيحي ليبرالي هذه الفكرة كمثال عن التناقض).

ج: إن تكوين 35: 21 لا تقول إن كل ابن من أبناء يعقوب قد وُلد في مجدل عِدْرٍ، وخاصة أن راحيل في تكوين 35: 19- 20، كانت قد ماتت قبل أن ينتقلوا إلى هناك. إن تكوين 35: 21- 26 تضع قائمة بالأولاد وحسب، متبعة الرواية حيث نَصَبَ إسرائيلُ (= يعقوب) خيمتَه وراء مجدل عِدْر.

 

س: في تك 36، لماذا سيهتم الناس بعلم الأنسال المتعلق بنسل عيسو؟

ج: باعتراف الجميع، هذا ليس الأصحاح الأكثر أهمية في الكتاب المقدس. وعلى كل حال هذا الأصحاح لا يُظهر الادّعاء بالدقة التاريخية والاهتمام بالتفاصيل التاريخية.

 

س: في تك 36: 2، هل كانت صبعون مدينة حَوّية أم مدينة حورية كما تفيد الآية تكوين 36: 20؟

ج: هناك احتمالان:

- سوء تهجئة: يفترض دارسون كثيرون أن هذا هو سوء تهجئة في النص المسّوري، إذ أن الكلمة "حويت" في العبرية هي (h[i]wwt) و"حوريت" هي (h[o]rrt). وإن الترجمة السبعينية تحوي الكلمة "حوريت" في تكوين 34: 2 ويشوع 9: 7.

- اسمان لمجموعة واحدة أو مجموعتان مندمجتان: لقد استقر الحوريون في فلسطين في المناطق حيث كان يعيش الحويون، كما تدل عليه الأسماء الشخصية الحوية. وحتى أمير أورشليم في القرن الرابع عشر كان له اسم حوري: عبدي- هبة.

 

س: في تك 36: 31، هل العبارة "قبلما مَلَكَ مَلِكٌ لبني إسرائيل"، تُظهر أن تاريخ نسبة السفر يعود إلى زمن شاول أو ما تلاه؟

ج: لا. لم يكن موسى فقط قادراً على أن يعرف أنه سيكون هناك ملك على إسرائيل (تثنية 17: 14-15)، بل كل الإسرائيليين في عهد يعقوب كانوا يعرفون أن إسرائيل سيكون عليه ملك من يهوذا، بسبب نبوءة يعقوب في تكوين 49: 10.

 

س: في تك 37: 3، 23، 32، هل هناك أي دليل كتابي إضافي عن معطف ذي عدة ألوانٍ؟

ج: نعم، وهو ليس رداء فعلياً. فقد وجد علماء الآثار صوراً لـ "آسيويين"، ذوي معاطف بألوان كثيرة، مرسومة على جدران قبر النبيل المصري الذي يدعى خنومهوتب. انظر "الفراعنة والملوك: بحث كتابي"، ص 332، 360 من أجل رؤية صورٍ والاطلاع على معلومات إضافية.

 

س: في تك 37: 17 هل هناك أي دليل كتابي إضافي على جعل الناس "يختفون" بإلقائهم في الآبار؟ 

ج: نعم. كان أخوة يوسف قرب دوثان، ويقول كتاب "هل يستطيع علم الآثار أن يبرهن العهد القديم؟"، ص 29، أن حوضاً في دوثان وُجد وفيه هياكل عظمية عديدة.

 

س: في تك 37: 17 هل كان أخوة يوسف يخططون لقتله، أم أنهم قرروا أن يبيعوا يوسف إلى التجار المديانيين كما تفيد الآية تك 37: 28- 29؟

ج: كلاهما صحيح، لأن الناس يستطيعون أن يغيروا مخططاتهم. لقد كانوا يخططون أصلاً لقتل يوسف، إلا أن راوبين كان قد اعتزم أن ينقذه. على كل حال، عندما رأوا التجار المديانيين، حسبوا أن في مقدورهم أن يجنوا بعض المال ببيعهم يوسف، فغيروا خطتهم. من الطبيعي القول أن المرء قد يعتقد أن يوسف كان له "الحق" أن يشعر بالمرارة بسبب ذلك، ولكن يوسف تبع الله، فالأوقات العصيبة لم تجعله متألماً قاسياً بل أفضل.

 

 س: في تك 37: 25 هل كان التجار إسماعيليين أم مديانيين كما تقول الآية في تك 37: 28؟

ج: من بعيد لم يتمكن الأخوة من معرفة هوية القادمين، أو أيّاً منهم. ولكن ما كان الأمر مهماً بالنسبة للأخوة، لقد أرادوا المال وحسب. إما أن كلمة إسماعيلي أو كلمة مدياني خطأ طباعي، أو أن الأخوة ظنوا أنهم كانوا إسماعيليين، لكنهم كانوا بالواقع مديانيين.

 

س: في تك 37: 28، هل كانت عشرون من الفضة سعراً مناسباً لعبد مثل يوسف؟

ج: نعم. بحسب ك. أ. كيتشن في كتابه "الشرق القديم ومدخل إلى العهد الجديد"، ص 52- 53 هذا هو السعر الصحيح المناسب في حوالي العام 1300 ق.م. قبل قرون من ذلك كانوا يعادلون 10إلى 15 شاقلاً من الفضة، وكانوا يعادلون 30 شاقلاً من الفضة قرابة الوقت الذي عاش فيه موسى، وفيما بعد كانوا أعلى من ذلك. في هوشع 3: 2، كان العبد يساوي حوالي 30 شاقلاً. انظر "عرض لعلم آثار الكتاب"، المجلد 21، رقم 2، ص 53 لترى رسماً بيانياً يمثل سعر العبد إزاء الزمن.

 

س: في تك 38: 1- 21، ما سبب هذه الرواية عن يهوذا وثامار في الكتاب المقدس؟

ج: في عهد ترتفع فيه نسبة الفساد الجنسي والأخلاقي، ماذا يمكن أن تسمي من يتعمد ألا يحفظ عهداً قطعه على نفسه لامرأة لبقية حياتها؟ بالتأكيد لا يمكن أن يتوقع المرء الكثير من هكذا أشخاص في هكذا بيئة. وهناك ثلاثة أشياء على الأقل نتعلمها من هذا:

1- لئلا نعتقد أن يهوذا والآباء الآخرين كانوا أكثر براً من الآخرين، فإن هذه الرواية وغيرها تعيدنا إلى الواقع بأنهم لم يكونوا أبراراً البتة.

2- إن الكتاب المقدس يعطينا وصفاً وسرداً صريحاً نزيهاً دقيقاً عن كيف عاش الناس في تلك الآونة. إن الكتاب لا "يُجَمّلُ" تاريخَهم ولو بالحد الأدنى، فيمكننا أن نتعلم من الخطأ الذي ارتكبوه كما من الصواب الذي عملوه.

3- هذا يظهر نوعاً من الخطيئة موجود حالياً ولكن غالباً ما لا نناقشه: ألا وهو التهرب من المسؤولية. هذه تعتبر خطيئة جدية خطيرة جداً في عيني الله، لأن أوثان قد قُتل بسببها. يهوذا أيضاً لم يتحمل مسؤولية تجاه كنته، وحنث بوعده. لم يعطِ يهوذا ابنه لثامار بالزواج، لأنه خشيَ على حياة ابنه، إذ لم يثق بصلاح الله. من الواضح أن يعقوب لم يفكر بأن أوثان الذي رفض أن يتحمل مسؤوليته، كان يستحق الموت.

 

س: في تك 38: 29- 30، ما معنى زارح وفارص؟ 

ج: أولاً سنرى معنى الاسمين ثم نرى تطبيقين. إن قاموس سترونغ وقواميس الكتاب المقدس، والتفاسير والشروحات، كلها تجمع على الرأي بأن فارص تعني "اقتحام أو اقتراح". لقد مزق أو فتح الرحم. هناك فرق بسيط في الرأي حول زارح.

القرمز: بسبب خيط القرمز الذي كان مربوطاً على يده، فإن "زارح" قد تعني "قرمز" بحسب قاموس ويكلف للكتاب المقدس، ص 1844.

إنه يعني السطوع أو الاحمرار بحسب (New International Bible Commentary)، ص 139.

إنه يعني "قرمز" بحسب (The Bible Knowledge Commentary)، العهد القديم، ص 89.

النهوض أو الشروق: يأتي الاسم زارح من الكلمة العبرية (Zerah)، وتعني "نهوض أو شروق" بحسب (The New International Bible Commentary )،ص 1085.

إن أحد أسباب اختلاف الرأي يمكن أن يوجد في مَسرد مفردات سترونغ (الكلمة 2226): (zerach zaw-rakh )، من (2224): "شروق النور- الشروق". الكلمة 2224 تقول (zarach zaw-rak) الجذر الرئيسي: دعامة، يُشع نوراً (أو يطلق حزمة)، أي يشرق (كما الشمس)؛ وبمعنى خاص يظهر (كعارض من أعراض الجذام): يرتفع، ينهض، حالما يستيقظ، ولذلك فإن الكلمة زارح أتت من شروق الشمس، وكان يمكن أن تشير إلى الشروق الحقيقي أو إلى لون الفجر الأحمر القرمزي.

سلسلة النسب المسياني: في متى 1: 3 يأتي الإنجيل على ذكر مختصر لكلا هاتين الولادتين. ففي مجيئه الأول قال يسوع أنه سيؤتي بانقسام في (لوقا 12: 51). ويتحدث بولس عن إشراق وسطوع المسيح في مجيئه الثاني وذلك في (2تسالونيكي 2: 8). وهكذا فإن التوأمان جاءا بترتيب مجيئي المسيح. من جهة أخرى، يذكر (يوحنا 1: 5، 9) أن يسوع كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان، وأنه جاء إلى العالم.

عخان: الذي أُعدم في يشوع 7 كان من نسل زارح. ولذلك فإن شخصاً لديه نسب تقوي أو خاص ليس بالضرورة أن يكون باراً، أو أن يستطيع تجنب الدينونة.

 

س: في تك 39: 7- 10، بما أن الوصايا العشر لم تكن قد كتبت بعد، فما كان العيب إذاً في أن ينام يوسف مع زوجة سيده؟

ج: لم يكن يوسف بحاجة إلى الوصايا العشر ليعرف أنه بفعل ذلك فإنه يخون كلياً ثقة سيده التي وضعها فيه. قال يوسف أيضاً أن هذا الفعل سيكون خطيئة ضد الله.

يعمل بعض الناس بحسب حرفية الناموس فقط. ولكن لم تكن هكذا الحال مع يوسف، وليس هذه هي الطريقة التي يُفترض بالمسيحيين أن يسلكوا وفقها. فبدلاً من أن نسأل: "هل أستطيع أن أتملص من هذه" أو "هل هناك تحريم مطلق ضد هذه"، علينا بدلاً من ذلك أن نسأل أنفسنا: "ما الذي يرضي الله". هناك حكاية ممتعة عند العرب توضح الاعتقاد السائد بإطاعة حرفية الناموس وحسب. يُحكى أن رجلاً عقد اتفاقاً مع عفريت أو جني. ووقّع كلاهما على ورقة، بحيث أن دور الجني بحسب الاتفاقية هو أن يؤمن له أجمل امرأة يمكن أن يتخيلها كزوجة له على ألا يؤذيه الجني. اختفى الجني، ثم أتت امرأة جميلة فيما بعد إلى الرجل وأرادت أن تكون زوجة له. لم يعرف الرجل أن المرأة كانت هي الجني متنكراً. وفي ليلة طلبت "المرأة" من الرجل أن ترى الاتفاقية. عندما فتح الرجل صك الاتفاقية أمامها، فإن الجني جعل بعض الشمع يسقط فيغطي كلمة "ألا" في عبارة "على ألا يؤذي الرجل"، وهكذا قتل الجني الرجلَ.

إنه لأمر لافت، عند بعض الناس، أن جزءاً من شمعة ذائبة هي كل ما يُحتاج إليه لتبرير إبطال وعد بين شخصين. يعتقد بعض الناس اليوم أنه أمر صحيح ومناسب أن تنكس ببنود اتفاقية لأسباب لا تكون وجيهة. بالنسبة للمؤمنين الحقيقيين بالله، إننا لا نحفظ عهدنا بسبب الحرف فقط، بل أيضاً نحفظ معنى وفحوى وعودنا؛ ولا نجعل أسباباً واهية كمبررات لكوننا غير أمناء.

 

س: في تك 40: 15، كيف "سُرِقَ يوسف من أرض العبرانيين"؟

ج: إننا نعتقد أن العبرانية مرادفة لكلمة يهودي، ولكن لم يكن الحالة هكذا تماماً في ذلك الوقت. إن كلمة "عبري" أو "عبيرو" كانت تعني أيضاً "بدوي"، وأبرام دُعي عبرياً. وهكذا، فإن يوسف إما أنه كان يعني تحدره من إبراهيم وسكناه في أرض إبراهيم الجديدة، أو أنه كان من أرض البدو، أو كليهما.

 

س: في تك 40: 20- 22، ومتى 14: 6، ومرقس 6: 21، هل كان الاحتفال بأعياد الميلاد أمراً سيئاً لأن أعياد الميلاد الوحيدة المذكورة في الكتاب المقدس، هي، كما يزعمون، عندما قتل فرعون الخباز وقتل هيرودس يوحنا المعمدان؟

ج: لا. إن شهود يهوه يحاولون أن يينوا فرضية جدليةًً استناداً إلى صمت الكتاب المقدس حول ذلك الموضوع، وذلك لحظر الاحتفالات بأعياد الميلاد. لقد كان فرعون وهيرودس قاسيين ومتوحشين وحاكمين مستبدين قتلا الناس حتى في غير أيام أعياد الميلاد أيضاً، ولكن هناك سببان قويان يجعلان الاحتفال بيوم خاص لعيد ميلاد شخص أمراً مقبولاً.

لقد كان أيوب رجلاً تقياً، واحتفل كل من أبنائه بإقامة وليمة في بيتهم "في يومه". (أيوب 1: 4). إن التعبير "يومهم" يعني عيد ميلادهم كما أيوب بلعنه "يومه"، الذي كان يوم ولادته في (أيوب 3: 1- 3).

وأيضاً نجد الملاك جبرائيل يُعلن أن كثيرين سيبتهجون بميلاد يوحنا المعمدان. (لوقا 1: 14) وإذا كانت الملائكة بمقدورها أن تحتفل بميلاد المسيح، فلا بأس إذاً لنا أن نحتفل بعيد ميلاده أيضاً.

انظر "الرد على شهود يهوه آية فآية"، ص 24- 26 لمزيد من النقاش المكثف.

 

س: في تك 41: 32، لماذا يعين فرعونُ شخصاً غير مصري نائباً له؟

ج: بينما يستطيع الملوك أحياناً أن يفعلوا أشياء غريبة، إلا أن الحال هنا مقبولٌ نوعاً ما . لو حاول يوسف أن يتمرد، لما كان المصريون ليتبعونه. ولقد دُوِّن أن الكنعانيين، مثل ميريرا، بنماتانا، وبيهامو السامي نائب آمنهوتب الثالث، كانوا يتمتعون بمراكز مرموقة في البلاط المصري (آمنهوتب الثالث صار فرعوناً بعد أن غادر الإسرائيليون مصر).

 

س: في تك 41: 45، هل كان اسم يوسف المصري وهو " صفنات فعنيج"، لقباً، أم اسماً مصرياً؟

ج: على الأرجح أنه كان يعني "ذاك الذي يُدعى الحياة" أو شيئاً من هذا القبيل. ليس هناك دليل على أن المصريين كان لديهم لقب كهذا، فعلى الأرجح أنه كان اسماً. وعلى الأرجح أن فرعون أراد ليوسف أن يكون قادراً على الظهور كمصري أكثر بالنسبة للكثير من موظفيه. إن الأمر لا يعني أن يوسف قد هجر اسمه الأصلي. إن الأمر يشبه تلك الحالة عندما يذهب أناس من الصين إلى الغرب، ففي مرات كثيرة يتخذون اسماً غربياً، وعندما يذهب أناس من الغرب إلى الصين، فهم أيضاً وكثيراً ما يتخذون اسماً صينياً.

 

س: في تك 41: 45، هل هناك دليل كتابي آخر على اسم يوسف المصري، "صفنات فعنيج"؟

ج: نعم في حين أن الدارسين لا يعرفون أياً من أسماء وزراء مصر خلال القرون التي تقارب زمن يوسف، فإن علماء الآثار وجدوا رابطاً.

صفنات: اسم يوسف المصري في تكوين 41: 45 كان على الأرجح قد نقل إلينا مع تبديل الأحرف "ت" أو "ف". "ساتيناف" يعني "ذاك المدعو" والذي كان تعبيراً شائعاً. إن بُردية بروكلن 35: 1446 تُظهر أمثلة كثيرة عن آسيويين قد اتخذوا أسماء مصرية. العديد من هذه الأسماء يأتي في قسمها الأول "ذاك/ تلك المدعو (ة)".

 فعنيج: "فا" أو "فِ" تمثل "إفي" أو "إفو" في اللغة المصرية. أو "عنيج" تشبه كلمة "عنخ" المصرية، والتي تعني "الحياة" أو "عنخو" التي تعني "حي".

"الفراعنة والملوك: بحث كتابي"، ص 350، يستنتج أن الاسم "إفيعنخ" وكلمات مشابهة كانت شائعة منتشرة في عهد يوسف لكن لم تكن شائعة قبل أو بعد ذلك.

 

س: في تك 41: 57، وبما أن المجاعة كانت قاسية في كل العالم، فلماذا لم يختبر كل مكان في العالم المجاعة؟

ج: هذه العبارة تدل على أن المجاعة كانت قاسية في ما وراء مصر أيضاً.

 

س: في تك 42: 6- 20، لماذا عامل يوسف أخوته البعيدين بهذه الطريقة؟

ج: بينما الكتاب المقدس لا يستحسن ولا ينتقد هذا الأسلوب، فإن هذه الطريقة أثبتت قسوة يوسف. لقد أراد يوسف أن يعرف ما موقفهم من الابن الآخر من أمه وما تعلموه على مدى السنين. لقد أراد أن يرى ما كان في قلوبهم قبل أن يفتح قلبه لهم.

بينما لا نجد من المحتمل أن يقع أحد اليوم في نفس الحالة، فإن المبدأ العام لا يزال قائماً في محاولة سبر أغوار قلب الشخص الآخر قبل أن نضع فيه ثقتنا. وفي نص مختلف الفحوى قال يسوع أن لا نرمي دررنا أمام الخنازير (متى 7: 6).

 

 

س: في تك 44: 5، كيف أمكن ليوسف، وهو رجل تقي، أن يدّعي استخدام العرافة؟

ج: إنها لا تقول أن يوسف استخدم ذلك الكأس، بل فقط أنه أخبر إخوته بأنه استخدم ذلك الكأس من أجل العرافة. بحسب تكوين 44: 15، كان من الواضح أن يوسف لم يكن مهتماً جداً بالكأس. علينا أن نتحاشى حتى مظهر الشر (2 كورنثوس 8:22؛ 1 تسالونيكي 5: 22). وحتى يوسف لم يكن إنساناً كاملاً.

 

س: في تك 45: 6 وتك 47: 28، هل صار الإسرائيليون عبيداً خلال فترة حياة يوسف؟

ج: نعم. فإن نظرنا إلى تكوين 37: 2، 41: 1، 41: 29- 39؛ 45: 6؛ 47:28، نجد أن يوسف كان في مصر لـ 71 سنة من عمره الذي دام 110 سنوات، وبالتالي العبرانيين أصبحوا عبيداً من جديد عندما كان يوسف لا يزال حياً، لأنهم كانوا قد استُعبدوا في مصر لـ 400 سنة، فأمضوا في مصر فترة 430 سنة كلية.

س: في تك 45: 8، 50: 19، هل استعبد الله الشعب التقي؟ هل استعبد الله يوسف أو إخوة يوسف؟

ج: هذا مثال عن المفهوم اللاهوتي الذي يسمى "التوافق". فالله ليس فقط يعرف الشر الذي سيعتزمون فعله طوعاً وبحرية إن كانوا في ذلك الموقف ومكّنهم الله من أن يكونوا في ذلك الموقف وأن يحققوا نية قلبهم. إضافة إلى ذلك فقد خطط الله واستخدم شرهم ليؤتي منه صلاحاً وخيراً لهم. كما تقول الآية في رومية 8: 28: "...كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله...". "كل الأشياء" تشتمل حتى على الأشياء الشريرة.

 

س: في تك 46: 3-4، هل يتحدث الله إلى يوسف كفرد أم إلى نسله؟

ج:كلاهما. إن الله يدمج الاثنين عندما يقول ليعقوب "أجعلك أمة عظيمة هناك". بينما مات يعقوب في مصر، فإن جثمانه قد أُحضر إلى فلسطين لكي يُدفن. كانت تلك علامة على أن تلك الجماعة التي يخاطبها الله هنا باستخدام "كاف المخاطَب" سيخرجون من مصر بعد 430 سنة.

 

س: في تك 46: 4 لماذا مات يعقوب في مصر في حين أن الله وعد بأنه سيُخرجه من هناك؟

ج: لقد كان الناس يفكرون من ناحية ذريتهم كما من ناحية أنفسهم. إن ذرية يعقوب أُُخرِجوا من مصر. إضافة إلى ذلك، فإن جسد يعقوب قد أُخرج من مصر في تك 50: 13-14.

 

س: في تك 46: 8-27، هل هناك 12 أو 13 أو 14 سبطاً؟

ج: كان هناك 12 ابناً لإسرائيل (10 أولاد +لاوي+ يوسف).

وكانت هناك 12 فرقة مقاتلة وقبيلة في الأرض (10+ابنَي يوسف منسَّى وإفرايم ولكن ليس لاوي).

 

س: في تك 46: 33، هل هناك أي دليل كتابيّ إضافي على أن الرعاة كانوا مبغوضين من قِبَل المصريين؟

ج:ليس لدينا أي دليل مباشر، ولكن لدينا معلومتان.

عندما حكم الهكسوس الأجانب مصر، فإن المصريين المتأخرين سمّوا الحكّام الأجانب البغيضين بـ"الملوك الرعاة".

خلال عهد يوسف، يقول علماء الآثار أن مجموعة كبيرة من الآسيويين عاشوا في دلتا النيل. بحسب كتاب "الفراعنة والملوك: بحث كتابي"، ص354، فإن تحليل بقايا هياكل عظمية لأغنام أظهرت أنه في ذلك الزمان تقريباً جلب مستوطنون آسيويون أغناماً طويلة الصوف إلى منطقة دلتا النيل في مصر.

 

س: في تك 47: 20-21، كيف استحسن الله استعباد الفرعون للناس في مصر؟

ج: إن الله لم يعلق على المسألة، بل سمح بهذه الضريبة التي تبلغ 20% في تك 47: 23-26.

 

س: في تك 47 :31، هل مات يعقوب على رأس سريره، أم ساجداً على رأس عصاه كما تبين الآية (عبرانيين 11: 21)؟

ج: فيما يمكن للمرء أن يكون في سريره مستنداً إلى عصا لكي ينهض ويتكلم، إلا أن هناك شرح أبسط. إن الأحرف الساكنة في كلمتي "سرير" و "عصا" هي نفسها في اللغة العبرية، والعهد القديم كان كُتب أصلاً بالأحرف الساكنة فقط. ولكن النص المسُّوري وضع حركات (تشكيل) وأحرف ليّنة لكي تصبح هذه الكلمة "سرير"، في حين أن الترجمة السبعينية تترجمها كـ "عصا". وكما تقول الآية في (عبرانيين 11: 21) في اليونانية "عصا"، نجد أن المسيحيين يعتقدون أن الرسالة إلى العبرانيين موحَى بها من الله، ولذلك فيجب أن تكون الكلمة "عصا".

 

س: في تك 48: 5، ما كان مغزى قول يعقوب بأن منسَّى وأفرايم هما له؟

ج: من الواضح أنه في تقسيم الأرض مستقبلاً سيُعتَبر منسَّى وأفرايم في نفس الفئة كما أولاد يعقوب المباشرين (الذين من صلبه). ولذلك فإن ذرية يوسف نالت حصتين من الأرض، وليس واحدة. غالباً ما يأخذ الابن البكر حصة مضاعفة ورغم أن يوسف لم يكن الابن البكر بحسب التسلسل الزمني، فقد كان له الحق كالابن البكر.

 

س: في تك 49 وتثنية 33، كيف تحققت هذه النبوءات؟

ج: من أجل كل ولد، تُعطى خلاصة النبوءات، ومن ثم التحقيق. وعموماً يقدم تك 49 عدة نبوءات، والتثنية فيها فقط بضعة إشارات أو تلميحات إلى المستقبل في صلوات موسى.

راوبين: رغم أنه ابن بكر فلن يعود متفوقاً بعد. راوبين استقر على الجانب الشرقي من نهر الأردن، ولم يشكل قبيلة كبيرة. بحسب "موسوعة معضلات الكتاب المقدس"، ص 103، أخضع موآب راوبين في القرن التاسع استناداً إلى الكلام المنقوش الذي وُجِدَ على حجر موآبي (850 ق.م).

شمعون: سيتشتَّت في إسرائيل. استقر شمعون في وسط يهوذا (قضاة 1: 3)، وأضاعوا الكثير من هويتهم القبلية إذ تفرقوا في يهوذا.

لاوي: سينتشر في إسرائيل أيضاً. لم يُعْطَ اللاويون أرضاً، بل فقط بلدات ليعيشوا فيها في كل أرجاء إسرائيل. كان عليهم أن يكونوا المعلمين في إسرائيل. خلال أيام المملكة المنقسمة، انتقل الكثيرون منهم جنوباً إلى يهوذا.

يهوذا: سيمتَدِحه إخوته، ويده ستكون على عنق أعدائه، والأبناء الآخرون سوف ينحنون أمامه. سيكون يهوذا مثل أسد. الصولجان لن يفارقه إلى أن يأتي شيلون. داود والحكام اللاحقين في مملكة الجنوب جميعهم جاؤوا من سبط يهوذا. وكان يسوع من نسل داود، من الناحيتين: بيولوجياً عبر مريم و"شرعياً" عن طريق والده المتبني، يوسف. إن المقطع تك 49-10-12 مسياني.

زبولون: سيسكن عند ساحل البحر وحدوده ستمتد نحو صيدون في فينيقيا. هذه النبوءة عن موقعهم تحققت.

يساكر: سيكون في مكان راحة واستقرار جيد، وسيقوم بالأعمال الشاقة. لقد خضع يساكر للأجانب مع الأسباط الشمالية الأخرى تحت حكم الآشوريين في عام 732 ق.م.

دان: سيحكم بالعدل، كأفعى وحشية. كشبه أسد، سيمد سلطته على باشان. لقد ورث دان القسم الأوسط (بعيداً عن باشان)، ولكن عندما هاجموا لايش بضراوة في قضاة 18، انتقلوا إلى الشمال قرب باشان.

جاد: سيتعرض للهجوم، ويرد الهجوم بهجوم معاكس. سيتباركون إذ تتسع ملكية جاد. قد يشير هذا نبوياً إلى يافثا الجادي، الذي هزم العموديين.

أشير: سيكون له خبز سمين. سيكون أشير قوياً طوال أيامه. كان لدى أشير بضعة صعوبات في الحروب، إلا أنه كان لهم بعض التمثل بالحضارة الفينيقية.

نفتالي: سيكون مثل أيلة تحمل خشافاً جميلة. سيرث نفتالي جهة جنوب البحيرة. لم يلعب نفتالي دوراً كبيراً في حروب كثيرة، وقد استقروا قرب بحر الجليل.

يوسف: سيكون غصن كرمة مثمرة، ترتفع أغصانه فوق حائط. رماة الأقواس سيطلقون السهام نحوه، ولكن قوسه سيبقى ثابتاً لا ينحني. وسيكون مثل أمير وسط إخوته. سيتمتع يوسف بوفرة. نصفي قبيلة يوسف، أفرايم ومنسَّى، كانت الأكثر ازدحاماً بالسكان بعد يهوذا. وبالفعل أفرايم يُعَدّ مرادفاً لمملكة الشمال، كما أن يهوذا أصبحت مرادفاً لمملكة الجنوب.

بنيامين: سيكون ذئباً مفترساً. كان إيهود البنياميني قاضياً قتل عجلون موآب. وإن بنيامين، ورغم كونها سبطاً صغيراً، قاومت بضراوة وبأس القبائل والأسباط الأخرى في قضاة 20.

 

س: في تك 49: 5-7، كيف أمكن ليعقوب أن يلعن لاوي؛ علماً أن موسى بارك لاوي فيما بعد (تثنية 33 : 8 -11)؟

ج: إن ذرية لاوي تبعثروا في كل أرجاء إسرائيل بسبب هذا القتل القاسي الوحشي. وتبارك أبناء لاوي بأن أُُعطيوا امتياز تعليم إسرائيل. هناك درس نتعلمه هنا: فاللعنة، عندما نتحملها ونتبع الله، يمكن أن تتحول إلى بركة.

 

س: بما أن تك 49: 10، تقول أن قضيباً لن يزول إلى أن يأتي "شيلون"، فكيف يمكن لهذا أن يكون المسيَّا؟

ج: إن الترجمات اليونانية واللاتينية تحوي العبارة "الذي يخصه". كان هذا مفهوماً على أنه إشارة إلى المسيَّا من قِبَل المفسرين التاريخيين اليهود، كما يترجم الترجوم الآرامي هذه بـ "مسيا". هذه الآية أيضاً مسيانية بحسب ترجوم يوناثان وترجوم يوناثان المنحول (= الترجوم الأورشليمي الأول). لقد خسر اليهود حق عقوبة الإعدام عام 11 ميلادية، كما يذكر "التلمود البابلي"، في السنهدريم، الفصل 4 الذي يتبع 51ب؛ فصل 4 الذي يتبع 37؛ الصفحة اليُمنى. وإن حزقيال 21: 27، فيها بنية متوازية مع تكوين 49: 10.

سيرى الآخرون في هذا الشخص حاكماً رسمياً على فلسطين. فَتَحْت حكم الرومان، خُلع الملك اليهودي أرخيلاوس عن العرش وحل محله الوكيل الروماني كوبونيوس.

على سبيل الذكر يقول "قاموس المفسر الكتابي"[29]، المجلد 1، ص 224 ، أن التلمود البابلي يقول أن ترجوم يوناثان قد كتبه يوناثان بن عُزِّيئيل، الذي عاش في القرن الأول ق.م وكان أبرز تلميذ عند هلِّيل.

في التفسير الذي وُجد في مخطوطات البحر الميت عن التكوين (4Q252)، الجزء 2، في مناقشة تكوين 49: 10 نجد القول: "كلما حكم إسرائيل، لن يفشل في أن يكون نسلاً لداود على العرش. لأن صولجان الحاكم هو عهد المُلْك، [والأسباط] في إسرائيل هي الجماعات المنقسمة، إلى أن يأتي مسيا البر غصن داود". "مخطوطات البحر الميت في اللغة الإنكليزية"، الطبعة الرابعة، ص 300- 302 أيضاً تشير إلى أن هذا التفسير يرى في الملوك الحسمونيين اليهود حكاماً غير شرعيين، لأنهم لم يكونوا من يهوذا.

يقول يوسيفوس في كتابه "حروب اليهود" (93-94م)، الكتاب2 الفصل8: ("والآن، إن جزء أرخيلاوس الذي من اليهودية كان قد صغر إلى مقاطعة، وأُرسل كابونيوس، وهو من طبقة الفرسان في روما، ليكون وكيلاً، يتمتع بسلطة الحياة والموت في يده التي أخذها من قيصر". ويذكر يوسيفوس أيضاً أن السنهدريم فقدوا السلطة في قضايا الإعدام في كتابه: "عاديات اليهود"، 20: 9 (الذي كتب حوالي العام 93-94 م).

فهم اليهود بأنفسهم هذا على أنه نبوءة مسيانية. في "التلمود البابلي، السنهدريم"، الفصل4 يتبع 37، الصفحة اليمنى. الرُّبان راشمان قال: "عندما كان أعضاء السنهدريم يجدون أنفسهم محرومين من حقهم في الحياة والموت (أي في إصدار حكم بالإعدام)، كان يتملكهم الرعب والذعر؛ فكانوا يغطون رؤوسهم بالرماد، وأبدانهم بالمِسح، ويصرخون: الويل لنا، لأن الصولجان قد ترك يهوذا، ومسيا لم يأْتِ". حدث هذا حوالي العام 7 ميلادية (أُخذ هذا الاستشهاد من كتاب جوش ماكدويل: "دليل يحتاج إلى برهاناً"، المجلد 1، ص 169 و"يسوع أمام السنهدريم" الذي كتبه أوغسطين ليمان، 1886 الذي ترجمه جوليوس ماغاث، مكتبة الكونغرس. انظر أيضاً بوجيوفيدي، مارتيني، ريمنداس، التي نشرها (Devosin) عام 1651، ص 148.

" التلمود البابلي، السنهدريم"، 98ب، كتب يوحنا الربان "لقد خلق العالم كُرمى للمسيا، فما اسم هذا المسيا؟ وقالت مدرسة الربان شيلا: "إن اسمه هو شيلون، لأنه مكتوب: حتى يأتي شيلون"، (ص 147).

"التلمود": "قبل حوالي أكثر من 40 سنة بقليل من دمار الهيكل، سُحبت سلطة إعلان عقوبة الإعدام من اليهود". التلمود الأورشليمي، ورقة السنهدريم. (ص 147).

"ترجوم أونكيلوس" يقول: "إن تحول السيادة لن يتوقف من بيت يهوذا، ولا النسخ من أبناء أبنائهم، إلى الأبد، إلى أن يأتي المسيا" ("المسيا: تفسير آرامي؛ التفسير المسياني للترجوم")[30]، ص 146.

"ترجوم يوناثان المنحول": في تفسير تكوين 49: 11أ، "الملوك والحكام لن تزول من بيت يهوذا... إلى أن يأتي مسيا الملك". (المصدر السابق، ص7).

هناك مصدر يهودي آخر يُشير إلى أن اليهود فهموا أن هذه كانت نبوءة مسيانية، وهذا المصدر هو ترجوم يوناثان حول الآية 49: 10، 11أ. يذكر يوستينوس الشهيد (الذي كتب حوالي العام 138-165م) هذه على أنها إشارة إلى المسيح في "الدفاع الأول"، الفصل 32.

 

س: في تك 49: 10 يرد القول عن الصولجان الملكي، إلى أن يأتي شيلون. كيف يمكن لهذه النبوءة الحربية أن تشير إلى يسوع؟

ج: لقد كانت حرب يسوع روحية عندما هزم الشيطان في مجيئه الأول. إضافة إلى ذلك، فإن يسوع سيكون حربياً وسيميت كثيرين في مجيئه الثاني في رؤيا 19: 11-16.

س: في تك 49: 10، بما أن الصولجان سوف لن يغادر من يهوذا إلى أن يأتي المسيح، فلماذا لم يكن هناك ملوكٌ من يهوذا بعد النفي سوى المكّابيين؟

ج: إن تك 49: 10 لم تضمن أنه سيكون هناك ملوك مستقلين. إنها تقول فقط أنه سيكون هناك حاكمٌ، وجِدَلْيا، وآخرون كثيرون فعلوا ذلك كحكام تحت بابل، وفارس، وحكومات أخرى.

 

س: في تك 49: 10، بما أن يهوذا كانت لتملك إلى أن يأتي المسيح فلماذا كان شاول من سبط بنيامين؟

ج: لم يكن هناك ملكٌ عندما أُعْطيت هذه النبوءة. لقد كان شاول قد رُفِضَ كملك، ولكن عندما كان داود (الذي من يهوذا) ملكاً، اتضح أن يهوذا كان النسل الملكي إلى أن يأتي المسيا. لقد كان يسوع من يهوذا "شرعياً" إذ أن يوسف كان والده الشرعي، وبيولوجياً، وكمثل مريم، كان أيضاً من يهوذا.

 

س: في تك 49: 14- 15، لماذا كانت نبوءة يعقوب عبودية ليساكر، ولكن في تثنية 33: 18- 19، نجد أن النبوءة بركة؟

ج: كان ليساكر بركة كبيرة في أرضهم الخصبة. ولكن، في زمن الآشوريين، أصبحوا عبيداً وبقيت قبيلتهم على ذلك الحال. إن بركات الله، عندما نأخذها كأمر مسلّم به، يمكن أن تجعلنا عرضة للخضوع للخطيئة. انظر قضاة 8: 27، 33 لرؤية مثالٍ محزنٍ آخر في جدعون.

 

س: في تك 50: 3، لماذا استغرق تحنيط جسد يعقوب 40 يوماً لا أكثر ولا أقل؟

ج: ليس من داعٍ لأن نحاول أن نقرأ معنىً رمزياً مجازياً هنا، عندما يعطينا الكتاب المقدس السبب. إن تكوين 50: 3 تقول أن ذلك كان الوقت المطلوب للتحنيط. إن مجلة KMT: "المجلة الحديثة لمصر القديمة"، المجلد 3، رقم 3، خريف 1993، ص 7، تقول أن تجارب تحنيط الفئران تُظهِر أن أربعين يوماً هو الزمن اللازم لإكمال تجفيف الجسد بأملاح النطرون. إنها تذكر أيضاً أن أربعين يوماً هي فترة الحِداد في مصر الحديثة.

 

س: في تك 50: 13، هل دُفِنَ يعقوب في المغارة التي اشتراها ابراهيم قرب ممرا، أم أن بعض البطاركة (الآباء) دُفِنوا قرب شكيم كما يرد في أعمال 7: 15- 16؟

ج: نذكر أولاً 3 نقاط لها علاقة بالجواب، ثم جوابين ممكنين.

أولاً، كان المكانان كلاهما متميزين معروفين، إذ أن المسافة بين ممرا وشكيم كانت حوالي 45 ميلاً (72 كلم).

قبل الخروج، تقول الآية تكوين 50: 13 أن يعقوب كان قد دُفِنَ قرب ممرا، وتقول الآية 50: 24- 26 أن جسد يوسف قد حُنِّطَ وحُفِظَ في كفنٍ في مصر، متوقعين أن يُدفن فيما بعد في أرض الموعد.

بعد الخروج، وبعد حوالي أكثر من 477 سنة، دُفِن أولادُ يعقوب قرب شكيم كما تفيد الآيات أعمال 7: 15- 16. وتُضيف يشوع 24: 32 أيضاً أن عظام يوسف قد دُفِنت في قطعة الآرض قرب شكيم. فيما يلي جوابان منفصلان:

- "نا": تقول الآية في أعمال 7: 15: "مات هو وآباؤنا". إن "نا" الواردة في أعمال 7: 16 تشير إلى الأبناء الإثني عشر ليعقوب (أباؤنا) الذين دُفنوا بعد الخروج، وليس إلى يعقوب الذي كان قد دُفن قبل ذلك بحوالي 477 سنة.

- غلط استفانوس: إن كان استفانوس قد "دمج" بشكل خاطيء هاتين الحادثتين على أنهما واحدة عندما تحدث، فعندها تبقى أعمال 7: 15- 16 معصومة. إن أعمال 7: 15- 16 تدوّن غلطة بسيطة ارتكبها استفانوس. لا شيء يشير إلى أن استفانوس كان معصوماً في كل ما قاله ولكن إن أخذنا سجل مسار استفانوس في الأمور الأخرى في أعمال 7، فإن المرء قد يُفضل عندها الجواب الأول.

وحتى لو كان الجواب الثاني هو الصحيح فإن لنا فيه عبرةً. عندما يكون المؤمنون اليوم في مركز إرادة الله، ويتحدثون إلى آخرين كما يريدنا الله أن نفعل، فإن الله لم يَعِدْ أن تكونَ كل كلماتنا وعقائدنا معصومة. ولكن لا بأس في ذلك، فالله يعمل فينا رغم أغلاطنا، بل وحتى من خلال أخطائنا، وذلك لينقل حقيقته.

بغض النظر عما إذا كان استفانوس لم يستخدم الدقة "العلمية" الحديثة في الضمائر التي استخدمها أو فيما إذا كان استفانوس في نقطة صغيرة من التاريخ، فإن رسالة الله ليست فيما إذا كان يعقوب المُشار إليه أيضاً ضمن هذه الـ "نا" قد دُفِنَ في شكيم أم لا. إن رسالة الله هو أنه (الله) قد أرشد الإسرائيليين في علاقة العهد معه، واستخدم الإسرائيليين لآلاف السنين لكي يُعِدَّ خلفية أعظم حدث سيكون في التاريخ، ألا وهو مجيء ابن الله ذاته، يسوع المسيح.

انظر أيضاً النقاش حول التكوين 33: 18- 19 لأجل الإطلاع على المزيد من المعلومات.

 

س: في تك 50: 16، هل كذب أخوة يوسف عندما قالوا أن يعقوب طلب من يوسف أن لا يؤذيهم؟

ج: إن الكتاب المقدس لا يقول فيما إذا كان يعقوب قد طلب ذلك صراحةً، ولذلك فإن الأخوة ربما لم يقولوا الحقيقة. من جهة أخرى، فإن يعقوب بالتأكيد كان يرى ضمنياً أن لا ينتقم يوسف من إخوته. اليوم نسمع أشياء كثيرة من الناس دون أن نعرف بشكل مؤكد فيما إذا كان الشخص يخبرنا الحقيقة أم لا. ولا نزال في حاجة لأن نتجاوب بحكمة، وهذه هي الطريقة التي يريدنا الله أن نتبعها حتى ولو كنا لا نستطيع أن نبرهن أو أن ندحض صدق أو مصداقية ما يُقال.

 

س: في تك 50: 19- 20، كيف يمكننا أن نقوم باختياراتنا الذاتية، إذا كان الله "يقصد" أن نختار ما سنختاره؟

ج: نورد ثلاث نقاط لإيضاح هذه "التوافقية".

- الله لا يجبر الناس على أن يُخطئوا أو أن يختاروا الشر. إن الله لا يجرب أحد بحسب يعقوب 1: 13.

- الله عرف مسبقاً خياراتهم وسمح لهم بأن يختاروها. يُشير تشارلز هودج إلى هذا المفهوم كـ "الأحكام الاختيارية".

- الله استخدم خياراتهم الشريرة  الواقع، كل شيء مشتَمَلٌ في مخطط الله، بحسب أفسس 1: 11 وأمثال 16: 4. ابتكر لويس بيرخوف المصطلح "التوافقية" للإشارة إلى هذا االمفهوم.

 

س: في التكوين، لماذا وردت الكلمة "إيلوهيم" 33 مرة في الآيات الـ 34 الأولى، ثم ذُكِرت الكلمة "يهوه-إيلوهيم" 20 مرة في 45 آية، تلتها كلمة "يهوه" 10 مرات في 25 آية ("دليل بحاجة إلى برهان"، المجلد 2، ص 121). هل يُشير هذا إلى تعدّد الكُتّاب؟

ج: لم يكن هذا اتفاقاً أو مصادفةً، بل كان ليعبّر عن عمْد أولاً عن طبيعة الله الكونية المتعالية، ثم الجوانب الأكثر شخصية فيه. هناك حالة مشابهة جداً لذلك في القرآن، فالكلمة "الله" يسود استخدامها في السُّوَر المدنية لاحقاً، بينما كلمة "الرب"، وليس "الله"، تُستخدم بشكل رئيسي في السور المكّية الباكرة. فيما يلي إحصائي لها في السور المدنية:

4 (~211 x)، 9 (~152x)، 24( 75 x)، 33، 48، 49، 57 (33 x)، 58 (37 x 59 (29 x 60- 66. وفيما يلي إحصائي لكلمة الرب التي ترد في السور المكّية، يليها العدد التقريبي لعدد المرات التي تُستخدم فيها كلمة "الله": 15 (3 x)، 32 (1 x)، 50- 53، 54- 55 (0 x)، 56 (2 x)، 67 (4 x)، 68 (0 x)، 75 (0 x)، 78 (0 x)، 85- 96 (9 x)، 100- 109 (1 x)، 110- 112 (6 x)، 113- 114 (0 x). هذا لا يُرينا أن القرآن كتبه عديدون، مثلما ليس هناك أدنى دليل يظهر أن التكوين له كُتّاب متعددين. بل بالعكس إن هذا يُظهر استخدام اللا تماثل في الأسماء الذي لم يكن غير مألوف في أدب وكتابات الشرق الأوسط.

 

 

س: في التكوين، متى كُتِبَ هذا السفر؟

ج: تقول الكتابات اليهودية والمسيحية الباكرة بالإجماع أن موسى قد كتبه. سواء كان موسى قد كتبه بقلمه فعلياً، أم على يد ناسخ أو كاتب تحت إشرافه، فهذا يبقى في عصر موسى.

قال الليبرالي جوليوس ويلهاوسن 1885 أنه قد كُتِبَ خلال أو بعد نفي بابل (598- 539 ق.م). ما من أحدٍ حتى الليبراليين، يعتقد بذلك اليوم.

 

س: في التكوين، أنّى لنا أن نعرف أن ما لدينا هو ما كُتِبَ أصلاً؟

ج: كمسيحيين نؤمن بأن العهد القديم الذي صادق عليه المسيح هو العهد القديم الذي لدينا. لأجل تلك المسألة، وبالنسبة للمسلمين، فإن القرآن الذي يؤمنون به يقول أن يسوع قد أُعطِيَ التوراة في السورة 5: 46. لدينا مخطوطات باكرة من عهد المسيح ذاك، وفي هذا إجابة على السؤال الذي سيأتي بعد قليل. وهناك أيضاً دليل إضافي آخر. كان فيلون الاسكندري عالماً يهودياً عاش من 15/20 ق.م إلى 50 م. وكتب تفسيراً للتكوين، وأجاب على أسئلة تتعلق بالعهد القديم. لقد كُتب باللغة اليونانية ولكن الغريب أن اقتباساته اليونانية من العهد القديم تتفق أكثر مع النص المسُّوري العبري بدلاً من الترجمة السبعينية اليونانية. لقد دخل في تفاصيل كثيرة وتناول اختلاف المعاني بين الآيات. وفيما يلي الآيات التي أشار إليها في التكوين.

1: 1- 2، 4، 26، 27، 31

2: 1- 10، 13- 25

3: 1- 24

4: 1- 12، 14، 25- 26

5: 1، 3 ، 23- 24، 29، 32

6: 1- 12، 14- 17

7: 1- 2، 4- 5، 10- 11، 16- 17، 19، 21- 24

8: 1- 18، 20- 22

9: 1 ، 3- 8، 10- 11،13 ، 18، 20- 28

10: 1، 6، 8

11: 1- 2، 4، 6- 8، 10، 29

12: 1- 4، 6 – 7

13: 1، 9

14: 1، 3، 7، 17، 18، 20- 24

15: 1- 3، 5، 20

16: 1- 9، 11- 16

17: 16، 8، 10- 22، 24، 26، 27، 32

18: 1، 3، 6، 7، 9- 11، 15- 17، 22، 23، 27، 32، 33

19: 4، 11، 20، 20، 32، 33، 35

20: 7، 12

21: 1- 2، 5- 7، 11- 12، 14، 19- 20، 33

22: 1- 2، 4، 6، 7، 9، 16، 22، 62- 63، 67

25: 5، 8، 11، 17، 21، 23، 25، 27، 29، 33

26: 2، 3، 5، 9، 12، 32- 33

27: 1، 20، 28، 30، 33، 36، 40- 43، 45

28: 1- 2، 7، 11- 17، 21- 22

29: 4، 13، 26، 31، 35

30: 1، 2، 13، 16، 18، 24، 30، 36، 37، 42

31: 3- 5، 10- 14، 20،27 - 28، 33، 35، 43

32: 10، 25، 28- 29، 31

33: 5، 11

34: 1 ، 3

35: 2، 4، 16، 18، 25

36: 12

37: 2- 3، 7- 9، 12- 13، 15، 33، 36

38: 7، 9، 11، 20، 25

39: 1، 3، 7، 21

40: 8- 10، 15- 17، 20

41: 17، 28، 45، 49

42: 1، 11، 16، 18، 36

43: 9

45: 5، 11، 16، 18، 22، 26، 28

46: 1، 4، 27، 33- 34

47: 3، 9، 24

48: 1،5، 13، 15- 16، 22

49: 2، 15- 18، 22، 33

50: 7- 8، 19، 24

على كل حال، هناك أربعة فروق أساسية في الآيات التي يستشهد بها، وهي جميعها من سفر التكوين:

الآية

النص المسّوري العبري

استشهادات فيلون اليونانية

تك 4: 13

جريمتي أكبر مما أستطيع أن أحتمل.

جريمتي كبيرة جداً أكثر مما يمكن أن تُغتفر. (3 مرات).

تك 5: 22

وَعَاشَ اخْنُوخُ خَمْسا وَسِتِّينَ سَنَةً قبل مَتُوشَالَحَ، وَسَارَ مَعَ اللهِ ثَلاثَ مِئَةِ سَنَةٍ.

عاش اخْنُوخُ 165سنة قبل توبته، و200سنة بعد ذلك.

تك 6: 13

ندم الله على أنه خلق الإنسان على الأرض.

تأمل الله في انزعاج، لأنه خلق الإنسان على الأرض؛ وحلل المسألة في فكره.

تك 10: 29

كان جبار صيد أمام الرب.

بدأ يصبح عملاقاً (جباراً) على الأرض.

كما ترى في اللائحة السابقة، لقد علّق بشكل كبير على الأصحاحات الأولى من سفر التكوين وكان مُقِلاً في التعليق على بقية الأصحاحات. بالنسبة لأي مسلم يقرأ هذا الكلام، يقول فيلون في تكوين 22 أن إسحق وليس إسماعيل هو من قُدِّمَ ذبيحةً، كما ورد في نسخ سفر التكوين بين مخطوطات البحر الميت وفي العهد القديم الذي لدينا اليوم.

 

س: في التكوين، هلا تذكر بعض المخطوطات الباكرة التي لا تزال موجودة اليوم؟

ج: مخطوطات البحر الميت: (قبل المسيح) 20 نسخة من الشذرات ("مخطوطات البحر الميت مترجمة: نصوص قمران في اللغة الإنكليزية، الطبعة الثانية")، تقدر كـ 15 نسخة منفصلة ("مخطوطات البحر الميت اليوم"، ص 30) أو 18 نسخة ("مخطوطات البحر الميت في اللغة الإنكليزية"، الطبعة الرابعة). لكن (قاموس ويكلف الكتابي، ص 436- 438) يقول 15 نسخة. هذه المخطوطات تدعى كما يلي:

1Q1

شذرات من التكوين

2Q1

التكوين

4Q1

التكوين + الخروج

4Q2

التكوين، متطابقاً مع النص المسّوري.

4Q3

التكوين 40- 41.

4Q4

التكوين 1

4Q5

التكوين، مشابه للنصوص المسورية والسامرية.

4Q6

جزء من التكوين 48

4Q7

شذرات من التكوين 1 و 2.

4Q8a

التكوين 2: 17- 18.

4Q8b

إعادة سبك لـ تكوين 12: 4- 5.

4Q8c

عنوان مخطوطة تكوين

(إن 4Q8a, b, c هي من ثلاث مخطوطات مختلفة)

4Q9

التكوين، مشابهاً للنص السامري.

4Q10

التكوين 1- 3

4Q11

التكوين 50: 26 إلى خروج 36.

4Q12

التكوين 2: 6 بالحرف العبري البالاي.

6Q1

شذرة من التكوين 5.

8Q1

شذرتان من التكوين 17: 12- 19 و 18: 20- 25.

 

إن مخطوطات البحر الميت تحتوي على الآيات التالية من سفر التكوين.

1: 1- 28؛ 2: 1- 3، 6- 7، 14- 19؛ 3: 1- 2، 11- 14؛ 4: 2- 11؛ 5: 13/14؛ 6: 13- 21؛ 8 : 21؛ 10: 6؛ 12: 4- 5؛ 17: 12- 19؛ 18: 20- 25؛ 19: 27- 28؛ 22: 13- 15؛ 23: 17- 19؛ 24: 22- 24؛ 26: 21- 28؛ 27: 38- 39، 42- 43؛ 32: 4- 5، 30، 33؛ 33: 1، 18- 20؛ 34: 1-3، 5- 10، 17- 21، 30- 31؛ 35: 1، 4- 10، 25- 29؛ 36: 1- 17، 19- 27؛ 35- 37، 43؛ 37: 1-2 ، 5- 6، 22- 30؛ 39: 11- 23؛ 40: 1، 12- 13، 18- 23؛ 41: 1- 11، 15- 18، 23- 27، 29- 44؛ 42: 15- 22، 38؛ 43: 1- 2، 5- 14؛ 45: 14- 22، 26- 28؛ 46: 7- 11؟؛ 47: 13- 14؛ 48: 1- 11، 15- 17، 18- 22؛ 49: 1- 8؛ 50: 3، 26؟

 

التفسير الوارد في مخطوطات البحر الميت على سفر التكوين في المغارة 4:

الترجمة السبعينية هي ترجمة يونانية للعهد القديم والأبوكريفا. ("مخطوطات الكتاب المقدس اليونانية"، ص 62- 63) يظهر صورة شذرة، تكوين 14: 12- 15، تعود تقريباً إلى النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي. يمكنك أن ترى صورة ورقة من تكوين 42: 7- 19 من ورقة تشيستر بيتي البردية، الجزء V، في ("مخطوطات الكتاب المقدس اليونانية"، ص 72- 73).

يقول كتاب "النص الكامل لأولى مخطوطات العهد الجديد"، ص 369، أن النسخة اليونانية من التكوين، التي تُدعى inv 319، تعود إلى فترة ما قبل العام 100 م. من غير الواضح فيما إذا كانت هذه هي نفسها كالمخطوطة الآنفة الذكر أم لا.

في الصفحة 7: 2، تذكر أن تكوين 1: 1- 5 في الترجمة السبعينية كانت قد كُتِبَتْ على الصفحة 12 (بردية أمهيرست 3ب). يعود تاريخ هذه للأعوام 264- 282 م.

مخطوطة فيينا كُتِبت في القرن الخامس أو السادس الميلادي، وحفظت 24 صفحة من التكوين. يمكنك أن ترى إحدى الصفحات، على تكوين 39: 9- 18، في ("مخطوطات الكتاب المقدس اليونانية"، ص 92- 93).

 

مخطوطات يونانية أخرى، تشتمل على:

بردية أوكسيرينكوس 656: مخطوطة ترجع إلى القرن الثاني الميلادي وتحوي على سفر التكوين في اللغة اليونانية. إنها مذكورة في كتاب "النص الكامل لأولى مخطوطات العهد الجديد"، ص 73.

بردية أوكسيرينكوس 1007: هي شذرة تعود للقرن الثالث الميلادي. نلاحظ في هذه المخطوطة تكرار غير مألوف للحرف الاستهلالي "يود"[31] في التيتراغراماتون[32] بحسب ("مخطوطات الكتاب المقدس اليونانية"، ص 34). من غير الواضح إن كانت هذه ترجمة سبعينية أم لا.

مخطوطة تشيستر بيتي البردية 5: تحتوي على تكوين 42: 7- 19. يرجع  تاريخها إلى 350-400 ميلادية.

المخطوطة الفاتيكانية (325- 350 م.): تحوي تكوين 46: 29- 50: 26. في المخطوطة الفاتيكانية نجد كل بقية العهد القديم.

المخطوطة الاسكندرية (450 م.): لكل التكوين ما عدا تكوين 14: 14- 17؛ 15: 1- 5، 16- 19؛ 16: 6- 9، المشوه.

المخطوطة السينائية: (340- 350 م.): تكوين 23: 19- 24: 26 (مع نقص لمقاطع كبيرة).

وضع السامريون نسخة خاصة بهم للتوراة في القرن الثاني قبل الميلاد، بينما أولى النسخ السامرية الباقية هي من العصور الوسطى. تجدون صورة من المخطوطة السامرية في "تقويم الكتاب المقدس"، ص 390.

المخطوطات المسيحية الباكرة: بحسب موسوعة المعرفة الدينية، ص 746، فإن مخطوطة تشيستر بيتي البردية (القرن 2- القرن 4 ميلادي) تحوي التكوين.

الترجمة السريانية البسيطة (= بيشيتا): هي ترجمة لسفر التكوين تعود للقرن الخامس الميلادي ("قاموس الكتاب المقدس الجديد"، 1978، ص 1262).

الترجمة السريانية عن الترجمة السبعينية وضعها الأُسقف بولس التلِّي (616-617م.)، وهي التي لا تزال لدينا اليوم بحسب "مخطوطات الكتاب المقدس اليونانية"، ص 35 (حاشية سفلى).

فيلون اليهودي (15/20ق.م إلى 50م.) يقتبس بكثافة من التكوين في "التفسير المجازي، المجلد 1".

كان كُتاب الكنيسة الأوائل يميزون التكوين كجزء من الكتاب المقدس.   

إقليموس الأول (96-98 م) يقتبس أو يشير إلى المحتويات في تكوين 1: 26- 28؛ 2: 23؛ 4: 3- 8

5: 24؛ 9: 6؛ 12: 1- 3؛ 13: 14- 16؛ 15: 5، 6؛ 18: 27؛ 19: 24؛ 21: 22؛ 22: 17؛ 27: 41؛ 37: 6.

يوستينوس الشهيد: (كتب في 138- 165 م) يقتبس أو يشير إلى التكوين 1: 26، 28؛ 2: 3؛ 3: 15؛ 3: 22؛ 6: 16؛ 8: 10، 12؛ 9: 24- 27؛ 11: 5، 4؛ 15: 6؛ 18: 1، 2، 10، 13F، 14، 16، 17، 20- 23، 23؛ 19: 1، 10، 16- 25، 27، 28؛ 21: 9- 12؛ 226:4؛ 18: 10- 19؛ 31: 10- 13؛ 32: 22- 30؛ 32: 22- 30؛ 35: 6- 10؛ 49: 5، 8- 12، 18، 24.

إيريناوس (كتب خلال 182- 188 م): يقتبس مقاطع كثيرة وكثيرة من التكوين.

كبريانوس (148- 258 م): يقتبس من سفر التكوين، ويذكر اسم السفر كمرجع له في "البحث 12- الكتاب الثالث 20، 32" كما في أماكن أخرى.

هناك كُتّابٌ كنسيون آخرون من الفترة قبل المجمع النيقاوي قد استشهدوا واقتبسوا من سفر التكوين، كما نجد في رسالة برنابا، وكتابات ميليتون السرديسي، وأثيناغوراس، وترتليان، وإقليمس الاسكندري، وهيبوليتوس، وأوريجنس، ونوفاتيان، وأرخيلاوس، والاسكندر الاسكندري، وميثودس.

 

س: في التكوين، إلى أية درجة كان فيلون دقيقاً في اقتباساته؟

فيما يلي اقتباسات يستخدمها فيلون على التعاقب في كتاب "في الخلق":

فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ.... وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ... وَدَعَا نَهَاراً.... «نَعْمَلُ الإنسان عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا.... ذَكَرا وَأنْثَى خَلَقَهُمْ.... هَذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ حِينَ خُلِقَتْ يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الإلَهُ الأرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ. ... كلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأرْضِ وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ... وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ... وَجَبَلَ الرَّبُّ الإلَهُ ادَمَ تُرَابا مِنَ الارْضِ وَنَفَخَ فِي انْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ..... وأحضر الله جَمِيعَ حَيَوَانَاتِ... فَاحْضَرَهَا إلى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا....

وفيما يلي اقتباسات يستخدمها على نحو غير متعاقب في كتابه "التفسير المجازي، المجلد 1" وجزء صغير من المجلد الثاني.

"فَأكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالارْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا.... وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّادس مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ.... أكمل الله عمله في اليوم السادس.... وأراح الأشياء التي بدأها... وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ.... هَذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ حِينَ خُلِقَتْ.... يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الالَهُ الارْضَ وَالسَّمَاوَاتِ، كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الارْضِ وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ لانَّ الرَّبَّ الالَهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ امْطَرَ عَلَى الارْضِ وَلا كَانَ انْسَانٌ لِيَعْمَلَ الارْضَ..... ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الارْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الارْضِ..... وَجَبَلَ الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ تُرَابا مِنَ الارْضِ وَنَفَخَ فِي انْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ ادَمُ نَفْسا حَيَّةً..... وَغَرَسَ الرَّبُّ الالَهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقا وَوَضَعَ هُنَاكَ ادَمَ الَّذِي جَبَلَهُ.... والإنسان الَّذِي جَبَلَهُ.... وَضَعَه الله في الفردوس.... وَانْبَتَ الرَّبُّ الالَهُ مِنَ الارْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلاكْلِ وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.... وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أرْبَعَةَ رُؤُوسٍ: اسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ ارْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ. وَذَهَبُ تِلْكَ الارْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ، وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ. وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ ارْضِ كُوشٍ. وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ. وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ اشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابِعُ الْفُرَاتُ.... وَاخَذَ الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.... وَاوْصَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ قَائِلا: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَاكُلُ اكْلا، وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ»....

وفي المجلد 2 يستخدم فيلون الاقتباسات التالية:

وَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ: «لَيْسَ جَيِّدا انْ يَكُونَ ادَمُ وَحْدَهُ فَاصْنَعَ لَهُ مُعِينا نَظِيرَهُ».... وَقَالَ اللهُ: «لِتُخْرِجِ الارْضُ ذَوَاتِ انْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَوُحُوشَ ارْضٍ كَاجْنَاسِهَا».... (ثم يتابع القصة مع إبراهيم).

إذا قارنّا بين المقطعين نجد أن فيلون لم يستخدم بالضرورة نفس الكلمات في اقتباسه لنفس المقطع.

 

س: في التكوين، ما هي بعض الفروقات في الترجمة بين النص العبري والنص اليوناني السبعيني؟

ج: بالتركيز بشكل أساسي على الأصحاح الأول، يمكننا إعطاء أمثلة عن الفروقات في الترجمة في الآيات الـ 1533 من التكوين[33]:

تك 1: 1 

السَّمَاوَاتِ

السماء

تك 1: 2

خَرِبَةً وَخَالِيَةً

بشعة وفارغة (السبعينية). فارغة وخاوية (أكيلا). هاجعة وغير متميزة (سيماخوس). خربة بدون بشر أو حيوانات فيها، وخالية من الحراثة وأي تهذيب للنباتات أو الشجر (نيوفيتي- المجلد 1= النص وقد أعيد سبكه). خاوية وفارغة (الفولغاتا).

تك 1: 2

وَجْهِ الْغَمْرِ

الغمر

تك 1: 2

وَجْهِ الْمِيَاهِ

الماء

تك 1: 5

يوماً (المسّوري، السبعينية)

نهاراً (مخطوطات البحر الميت 4Q)

تك 1: 6

الْمِيَاهِ

الماء (3 مرات)

تك 1: 7

وَكَانَ كَذَلِكَ

[ليس لها مقابل].

[كلمتان في العبرية و3 كلمات في اليونانية]

تك 1: 8

السموات

السماء

تك 1: 9

وَكَانَ كَذَلِكَ

وَكَانَ كَذَلِكَ. والمياه التي كانت تَحْتَ السَّمَاءِ تجمّعتْ الَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَظهرت الْيَابِسَةُ. [تبلغ 17 كلمة في اليونانية]

تك 1: 11- 12

نباتات غضة

أعشاب (مرتين)

تك 1: 14

جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ...

جَلَدِ السَّمَاءِ، لتعطي النورَ للأرض، لِتَفْصِلَ....

تك 1: 16

لِحُكْمِ...

لضبط وتنظيم...(مرتين)

تك 1: 16

النُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ.    

ليضبط الليل، والنجوم أيضاً.

تك 1: 20

أسراب حشرات

زَحَّافَاتٍ (وفي اليونانية reptilia)

(لاحظ أنه في تك 1: 20، 21، ترجمة غرين الحرفية يكون فيها أخطاء أحياناً حيث تذكر الطيور هنا، بينما هي كائنات تطير لأن نفس الكلمة العبرية تشير إلى الوطواط (الخفاش) وأيضاً الحشرات ذات الأجنحة كما في لاويين 11: 19- 22، وتثنية 14: 18- 20).

تك 1: 21

كُلَّ حيوانات تَدِبُّ

كُلَّ حيوانٍ زاحفٍ حَيَّ

تك 1: 21- 25

"هو/هي" (بالمفرد)

"هم/هن" (بالجمع)- (عدة مرات). وهذه مسألة نحوية شائكة يصعب تجاهلها.

تك 1: 22

"اكثري"

"لتُكثَّر"

تك 1: 24

"بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ"

"ذوات أربع أرجل وزواحف"

تك 1: 26

"عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا"

"عَلَى صُورَتِنَا وَشَبَهِنَا"

تك 1: 26

"الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الارْضِ" (في النص المسّوري والسبعينية)

"بهائم الأرض" (في النص السرياني)

تك 1: 26

"الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ"

"الزّحّافات الَّتِي تَدِبُّ"

تك 1: 27

"على صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ"

"عَلَى صُورَةِ اللهِ"

تك 1: 28

"وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ"

"وَبَارَكَهُمُ اللهُ قَائلاً"

تك 1: 30

"وَكُلِّ دَبَّابَةٍ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ"

"كل البهائم".

تك 2: 1

" وَكُلُّ جُنْدِهَا"

"وكل عالمها"

تك 4: 8

"هابيل"

"يا هابيل، لنخرج إلى الحقل" (الأسفار الموسوية السامرية، والترجمة السبعينية، وترجوم نيوفاتي، والنص السرياني، قارنها مع الفولغاتا)

تك 4: 15

"لذلك" (في النص المسّوري، والترجوم)

"لا يكون هكذا. لذلك" (السبعينية، السرياني، الفولغاتا)، (بدون أي تغيير في المعنى).

سلاسل النسب في تكوين 5 و 11: 10- 26، مختلفة قليلاً في الكتب الموسوية السامرية (The Anchore Bible Dictionary)، المجلد 5.

تك 6: 5

"الرب" (المسوري، الترجمات)

"الرب الإله" (السبعينية)، "الله" (الفولغاتا).

تك 7: 22

"نَسَمَةُ رُوحِ حَيَاةٍ"

"نَسَمَةُ حَيَاةٍ" (السبعينية، الفولغاتا)

تك 9: 25

بعض مخطوطات العهد القديم السبعينية والعربية تقول أن اللعنة لم تأتِ على "كنعان" بل على "حام، والد كنعان".

تك 10: 4

" دُودَانِيمُ"

"رودانيم" (بعض النصوص العبرية، الكتب الموسوية السامرية، السبعينية).

تك 10: 23

"ماش" (النص المسوري)

"ماشش" (السبعينية، وأخبار الأيام الأول 1: 27 النص المسوري).

تك 11: 12

وُضِعَ اسمُ قايين بين ارْفَكْشَاد و شَالَح في الترجمة السبعينية كما في لوقا 3: 36.

تك 14: 1، 9

"ارْيُوكَ الذي من الَّاسَارَ" (المخطوطة العبرية)

"الملكُ ارْيُوكَ مَلِكِ الَّاسَارَ" كما أعيدت صياغتها في "ثيوفيلوس إلى أوتوليكس"، الكتاب 2، الفصل 31، ص 107. ووجد علم الآثار في النصوص السامرية "ارْيُوكَ مَلِكِ الَّاسَارَ".

تك 18: 22

"بقي الرجالُ واقفين أمامَ الربّ"

"بقي الرب واقفاً أمامَ إبراهيم" (تقليد عبري قديم منسوخ).

تك 19: 17

"قال"

"قالوا" (السبعينية، السرياني، الفولغاتا).

تك 20: 13؛ 31: 53

"إيلوهيم"

"إيل" (الكتب الموسوية السامرية).( The Anchore Bible Dictionary)، المجلد 5.  أيضاً (خروج 22: 8).

تك 21: 9

"مع اسحق"

"مع ابنها اسحق" (السبعينية، الفولغاتا)

تك 22: 2

"ابنك اسحق، وحيدك، الذي تحب".

" خُذِ ابْنَكَ، وَحِيدَكَ، الَّذِي أحْبَبْتَهُ، اسْحَاقَ".

تك 22: 19

"رام خلف (خلفه)" (في معظم النصوص المسورية)

"رام" (بعض النصوص المسورية، والكتب الموسوية السامرية، والسبعينية، والسرياني).

تك 23: 1

"سَنَةً سِنِي حَيَاةِ سَارَةَ"

"سنين" (السبعينية، والفولغاتا).

تك 24: 62

"اتَى مِنْ"

"من" (الترجوم السرياني).

تك 30: 36

يغيب فيها النص : "أن ملاكاً ظهر ليعقوب في الحلم وكشف له عن حصته من قطعان لابان" (الكتب الموسوية السامرية).

تك 30: 11

"بـ/في سعد" (النص المسوري، الكِتِب، السبعينية، الفولغاتا)

"عدد كبير" (القيري، السرياني، الترجوم) (القيري هي كلمات آرامية تُقرأ بصوت مرتفع، تختلف عن الكلمات المكتوبة في النص المسوري. والكِتِب (مكتوبة بالآرامية) هي كلمات العهد القديم العبري).

تك 31: 49

"الْمِصْفَاةَ"

"شاهدة العمود" (السبعينية)، "عمود الْمِصْفَاةَ" (الكتب الموسوية السامرية).

تك 33: 4

"وقبّله" (هو في الزمن الحاضر ولكن مع النقاط على الحروف في النص المسوري).

(ليس هناك نظيره في السبعينية)

تك 36: 2، 14

"ابنة..."

"ابن ..." [صِبْعُونَ] (الموسوية، السرياني).

تك 36: 3

"بسمة" (النص المسوري، والسبعينية).

"مهالاث" (الكتب الناموسية السامرية): (The expositor's Bible Commentary)، ص 195.

تك 36: 16

"قُورَحَ" (في النصوص المسورية والسبعينية).

بديلها غير موجود في الكتب الناموسية السامرية، وأخبار الأيام الأول 1: 36).

تك 36: 24

"ماء" (المسوري، والفولغاتا)

"الينابيع الساخنة" (السبعينية).

تك 36: 39

"هدار" (معظم النصوص المسورية).

"باراد" (السبعينية)، "هداد" (بعض النصوص المسورية، الكتب الناموسية السامرية، السرياني).

تك 37: 36

"الْمِدانِيُّونَ"

"الْمِدْيَانِيُّونَ" (السبعينية، الكتب الناموسية السامرية، الفولغاتا، السرياني).

تك 41: 22

"ورأيتُ"

"غفوتُ ثانيةً ورأيتُ" (السبعينية، السرياني، الفولغاتا).

تك 41: 48

"كُلَّ طَعَامِ السَّبْعِ سِنِينَ الَّتِي كَانَتْ فِي الأرْضِ"

"كُلَّ طَعَامِ السَّبْعِ سِنِينَ، الذي كان في وفرة فِي الأرْضِ" (السبعينية، السامري، الموسوي).

تك 41: 56

"فَتَحَ جَمِيعَ مَا فِيهِ/وسطهم طَعَامٌ"

"كل مخزون البيوت" (السبعينية، الفولغاتا، السرياني).

تك 44: 4

"خير؟"

"خير؟ لماذا سرقتم طاس الفضة الذي يخصني".

تك 46: 13

"فَوَّةُ"

"فوا" (السبعينية)، "فوفاه" (الموسوية السامرية، السرياني، أخبار الأيام الأول 7: 1).

تك 46: 13

"يوب"

"ياشوب" (بعض السبعينية، السامرية)،

تك 46: 16

"صِفْيُونُ"

"صفون" (السبعينية، السامرية، العدد 26: 15).

تك 46: 20

"له"

"له، [حتى] منسّى وأفرايم. وكان هناك أبناء وُلِدوا لمنسى، الذين أنجبتهم له البغية الآرامية، [وحتى] ماشر. وولدت ماشر جعلاد. وأبناء أفرايم، أخي منسى؛ سوتالام، وطاعام. وأبناء سوتالام: عيدوم". (السبعينية، قارنها مع مخطوطات البحر الميت- رقم  4Q للخروج): (The Expositor's Bible Commentary)، المجلد 2، ص 262.

تك 46: 23

"حوشيم"

"حاشوم"

تك 46: 27

"فِي مِصْرَ نَفْسَانِ. جَمِيعُ نُفُوسِ بَيْتِ يَعْقُوبَ الَّتِي جَاءَتْ الَى مِصْرَ سَبْعُونَ" (المسوري).

"في مصر كانت تسعة نفوس؛ كل نفوس بيت يعقوب الذين جاؤوا مع يوسف إلى مصر، كانوا خمسة وسبعين". (السبعينية).

تك 47: 21

"فَنَقَلَهُمْ الَى الْمُدُنِ"

"جعل منهم عبيداً" (السبعينية، السامرية)

تك 49: 4

"دَنَّسَهُ" (هو)

"دَنَّسْتَهُ" (أنت) (السبعينية، السرياني، الترجوم).

تك 49: 5

"يوسف"

"هم"

تك 49: 7

"مَلْعُونٌ غَضَبُهُمَا"

"جميلٌ غضبهما" (السامرية) (The Expositor's Bible Commentary)، المجلد 5.

تك 49: 20

"من أشير"

"أشير" (السبعينية، الفولغاتا، السرياني).

تك 50: 16

"فَأوْصُوا إلَى يُوسُفَ"

"فخاطبوا يوسف" (السبعينية، السرياني)

تك 50: 23

"عَلَى رُكْبَتَيْ يُوسُفَ"

"في أيام يوسف" (السامرية): (The Expositor's Bible Commentary)، المجلد 5.

استخدام الأسماء إيلوهيم ويهوه متبعثر منتشر بشكل غير اعتيادي في الترجمة السبعينية خلافاً للنص المسّوري. رأى جوليوس ولهوسن أن هذه هي أضعف نقطة في نظريته الوثائقية.

مراجع هذا السؤال: الترجمة العبرية هي لـ جاي ب. غرين في كتابه "الترجمة الحرفية"، أما الترجمة السبعينية فهي من ترجمة السير لانسيلوت سي. ل. برينتون: "النص السبعيني: اليونانية والإنكليزية". وأيضاً: (The Expositor's Bible Commentary) و(The Anchor Bible Dictionary)، المجلد 5.

 

 

 

 

 



[1] - فيلون اليهودي أو الاسكندري: (Philo the Jew): فيلسوف يهودي الأصل، عاصر الجيل المسيحي الأول. ترك عدة مؤلفات في التاريخ الكتابي. لربما أثر أسلوبُه التفسيري الرمزي وإلهامه الأفلاطوني الجديد في آباء الكنيسة اليونانية. [فريق الترجمة].

[2] - هيلينيتي (=هلنستي): Hellenistic: يهودي من الشتات، لم تعد لغته الآرامية، بل اليونانية. (أعمال 6: 1). [فريق الترجمة].

1 - الأرواحيون: من (الأروحية) : (Animism) : وهي الاعتقاد بأن كل مخلوقات الطبيعة والكون كالأشجار والجبال والسماء، لها روح أو نفس وشعور.  [فريق الترجمة].

[4] - قولََََََحْةُ الذرة: (cod): الجزء شبه الخشبي من كوز الذرة.

[5] - فكرة تلوية: (afterthought) : فكرة تخطر في البال فيما بعد.

1 - "دونالد دك" : (Donald Duck) : هو العم بطوط في أفلام كرتون الأطفال. [فريق الترجمة].

[7] - الورل: (Monitor lizard): نوع من الحيوانات الزاحفة، وهو حيوان مداري موجود في آسيا وإفريقيا واستراليا. [فريق الترجمة].

[8] - New International Bible Commentary

[9] - s Bible Commentary'The Expositor

[10] - البهائية: (Bahai): حركة دينية نشأت في البداية بين شيعة إيران في القرن التاسع عشر (1863)، وتعتبر أن تعاليم كل الأديان ذات قيمة وأن البشر متحدين روحياً، وتدافع عن السلام العالمي [فريق الترجمة].

1- الغورو: (Guru) : المرشد أو المعلم الروحي في الهندوسية والسيخية [فريق الترجمة].

1- The New Geneva Study Bible ، ص 13.

2- The Bible Knowledge Commentary، العهد القديم، ص 33.

1- السوتية: (Suttee): انتحار الأرملة الهندوسية بأن تلقي نفسها في المحرقة الجنائزية لزوجها الميت (صارت هذه الممارسة غير شرعية الآن في شبه الجزيرة الهندوسية). [فريق الترجمة].

2- ابن ماجَهْ: (Ibn-i-Majah): محمد بن يزيد (824- 887 ) م: مُحدث ومُفسر مسلم. صاحب كتاب "السُّنَنْ". [فريق الترجمة].

1- Wycliffe Bible Commentary

[17] - الإتيمولوجيا: (etymology): دراسة أصل وتاريخ الكلمات والألفاظ. [فريق الترجمة].

[18] - نظرية التقاليد الأربعة: (اختصاراً GEPD): تقول هذه النظرية أن التوراة هي تجميع لأربعة تقاليد رئيسية وُضعت في عصور مختلفة، وقد حدث ذلك في حوالي سنة 400 ق.م  وذلك على يد الكاهن عُزرا. هذه التقاليد الأربعة هي: التقليد اليهوي (G)، والإيلوهي (E)، والكهنوتي ((P، وتثنية االإشتراع (D). [فريق الترجمة].

[19] - الإنسان الكرومانيوني: (Cro-Magnon): الإنسان القبلتاريخي (قبل التاريخ)، وقد وُجدت بقاياه في كهف كرومانيون في فرنسا. [فريق الترجمة].

[20] المسينيون: (Mycenean): سكان مدينة مَسِّيني جنوب اليونان، وهذه كانت مركز حضارة العصر البرونزي إلى أن دُمرت حوالي العام 1100ق.م [فريق الترجمة].

[21] - The Expositor's Bible Commentary، المجلد 2، ص 97.

The Biple Knowledge Commentary. [22]

[23]  New Geneva Study Bible

[24]   Unger's Bbible Dictionary ص 46-45،

 Believer's Bible Commentary، ص 794.

[25] - نسبة إلى ملكي صادق [فريق الترجمة].

[26] - طوني ص 50 يسار

1- The Expositor's Bible Commentary، المجلد 2، الحاشية 15، ص 307.

[28] - (رفس الدلو): ("the pucket kicked"): تعبير في اللغة العامية أو الدارجة يعني "مات".[فريق الترجمة].

[29]- "The Expositor's Bible Commentary"

[30] : Hebrew Union College Jewish Institute of Religion 1974).  Samson H. Levy (Cincinnati

[31] - الحرف "يود": (Yod): هو الحرف العاشر في الأبجدية العبرية. يقابلُه في الإنكليزية "y" أو "j".

[32] - تتيتراغراماتون: (Tetragrammaton): اسم لله مؤلف من (4) أحرف عبرية، عادةً يُكتب (YHVH) أو (YHWH)، كما أُعلِنَ لموسى (خروج 3: 13- 14). وما كان اليهود يجرؤون على التلفظ بهذا الاسم المقدس. أصل الاسم كلمة يونانية تعني حرفياً "ذا الأحرف الأربعة".

[33] - آثرنا أن ننسق شكل النص على هذا الشكل لكي يكون أكثر وضوحاً بالنسبة للقارئ. [فريق الترجمة].