تساؤلات كتابية

حول الرسالة إلى أهل غلاطية

 

س: في غلاطية، هل هناك مقاطعُ تُشابِهُ فقراتٍ أخرى من الكتاب المقدس؟

ج: نعم. فبينما الكلمات لا تتماثل تماماً، ولكن نجد الجدال المنطقي متشابهاً بين غلاطية 4: 3- 7 ورومية 8: 2- 17.

 

س: في غلاطية 1: 1 وأعمال 13: 30، هل أقامَ اللهُ يسوعَ من بين الأموات، أم أن يسوعَ أقام نفسَه، أم أن الروح القدس أقامَ يسوعَ؟

ج: كل ما سبق صحيح. فحتى البشر يمكن أن يعملوا معاً بتعاونٍ ومشاركةٍ. إن الثالوث القدوس كانوا يعملون معاً حتى في هذه المعجزة العجيبة. وفيما يلي ما يقوله الكتاب المقدس في ذلك:

1- الآب كان مشتركاً (1 تسالونيكي 1: 10؛ أعمال 3: 26).

2- يسوع كان مشاركاً في إقامة نفسه (يوحنا 2: 19- 21؛ 10: 18).

3- الروح القدس كان مشاركاً (رومية 8: 11).

4- الله أيضاً شارك (أعمال 17: 31؛ 2: 32؛ 3: 10؛ عبرانيين 13: 20).

5- الآب و/أو الروح (2 كورنثوس 4: 14).

 

س: في غلاطية 1: 2، أين هي غلاطية بالضبط؟

ج: كان هناك منطقتان تُدعيان غلاطية، الموطن الأصلي لأهل غلاطية إلى الشمال، والثانية تحدها من الجنوب، وكانت المقاطعة الرومانية تضم كلتا المنطقتين. سواء كان المقصود بذلك غلاطية الجنوبية أم الشمالية أم كلتاهما، هذا لا يؤثر على العقيدة المسيحية وعلى الدليل على أصالة وصحة هذا السفر.

 

س: في غلاطية 1: 4، لماذا يكون العالم الحاضر شريراً، إذ أنه في الواقع مكانٌ صالحٌ ورائع؟

ج: قبل كل شيء، إن أفضل ما يقدمه هذا العالم فقيرٌ وتافهٌ وضئيلٌ القيمة، مقارنةً مع الأشياء الرائعة التي في السماء. وثانياً، هذا العالم الذي خلقه الله ليس فيه أوجه صالحة رائعة. على كل حال، الناس الذين نراهم في السودان، والصومال، ومعسكرات الحشد الألمانية واليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وكمبوديا، ليسوا بأُناسٍ سُذّج، كما أن الأمريكيين الأوائل ليسوا بأُناسٍ بسطاءَ سُذّج كما نجد في العالم المتحضر اليوم. في الواقع في الديانة البوذية، إن أول نقطة في الطريق الثُماني الجوانب هو أن الحياة مليئةٌ بالألم والمعاناة. وبمعزلٍ عن الكوارث الطبيعية، كثير من المسلمين المتطرفين والشيوعيين المكرسين يعتقدون بصدق وإخلاص أن لهم الحق في أن يهاجموا الناس ويقاتلونهم ولو لم يكونوا في حربٍ معهم.

إن العالم ليس صالحاً ورائعاً على الإطلاق. إننا نعيش في خليقةٍ ساقطةٍ (رومية 8: 19- 22)، والشر مقيمٌ في داخل الناس (رومية 3: 23).

 

س: في غلاطية 1: 7، لماذا يسمح الله بأن يُحوَّل إنجيله؟

ج: هناك نقطتان نذكرهما لأجل الإجابة على هذا السؤال:

غير ضائع: إن إنجيل الله لا يُحرّف بمعنى أنه يصير ضائعاً. إن كلمة الله سوف لن تغادر شعب الله، كما تقول الآية في أشعياء 59: 21.

بعض الطبعات المحرفة: ولكن الله يسمح لبعض الناس أن يستخدموا طبعةً ما محرفة من الإنجيل. فحتى في أيام يسوع كان الصدوقيون ينكرون الملائكة وقيامة الأموات، كما توضح الآيات في متى22: 23- 32 وأعمال 23: 8.

 

س: هل الآية في غلاطية 1: 8 تُظْهِرُ أن الكنيسة الأولى كانت قد أصبحت مرتدة جاحدة جداً حتى أن هناك حاجة لـ (فلان من الناس) ليستعيد الكنيسة ويجددها بعد مضي حوالي ألفي سنة؟

ج: لا. إن بولس يتحدث عن فقط عن كنيسة غلاطية، وليس إلى كل الكنائس. فمثلاً، بعد أن كُتِبت الرسالة إلى غلاطية، يسوع نفسه في كتاب الرؤيا 2: 8- 11 و3: 7- 13، لم يكن يرى في كنائس سميرنا وفيلادلفيا إلا أشياء قليلة صغيرة ليطري عليهم لأجلها.

 

س: في غلاطية 1: 8، 9، لا يبدو بولس محباً جداً لأن يلعن أو يقطع الناس. هل علينا أن نتبع مثل بولس هنا؟

ج: ليس بالضرورة أن يكون بولس يلعن الناس هنا، ولكنه يدعوهم "أناثيما" إضافة إلى ذلك، فإن بولس حتى يشمل نفسه مع الملائكة القديسين، فيقول: "إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ....". إنه يريد الآخرين أن يميزوهم بوضوح كملعونين مفروزين محرومين وألا يتبعوا تعاليمهم أو يزكّوها أو حتى يقبلوا بها. اليوم علينا أن نكون محترسين لئلا نعطي انطباعاً بأننا نمدح أو نطري على معلمين يكرزون ببشارة مزيفة ترسلُ الناسَ إلى الجحيم. انظر تفسير الذهبي الفم لرسالة غلاطية، (Commentary on Galatians) ص 8- 9، لأجل مزيد من المعلومات.

 

س: في غلاطية 1: 9 ما الذي عناه بولس بالضبط عندما قال: "سبق فقلنا"؟

ج: هناك رأيان:

1- يقول الذهبي الفم وآخرون أن بولس كان يكرر متعمداً الآية 8.

2- لا يمكن أن تكون وجهة النظر السابقة صحيحة لأن الكلمة اليونانية هي في الجمع وليس في المفرد.وأيضاً الكلمة اليونانية توضح أن هناك فارقاً كبيراً من ناحية الزمن.

على افتراض أن الرأي الثاني هو الصحيح، فهناك درس يمكن أن نتعلمه هنا من هذه النقطة الثانوية جداً. إنّ القواعد اليونانية كانت معقدة، وحتى المسيحيين الناطقين باليونانية لم يكونوا ضليعين في تفسير قواعد اللغة اليونانية في الكتاب المقدس.

 

س: في غلاطية 1: 10، لماذا يحاول المسيحيون أن يرضوا الناس؟ ولماذا بولس نفسه حتى يحاول أن يصير للكل كل شيءٍ كما يقول في 1 كورنثوس 9: 19- 22؟

ج: تجيبنا الآية في 1كورنثوس 19: 23 على ذلك بأن بولس يحاول أن يكون على علاقة مع كل الناس "لأجل الإنجيل". إن بولس (ونحن) نحاول أن ننسجم ونتواصل مع الناس ونقدم لهم الحقيقة الأزلية الأبدية بطريقةٍ تناسب أُناس عصرنا. وعلى كل حال، بولس ونحن لا نساوم ولا نقوم بتسوية على تعاليمنا أو ممارستنا للحق.

 

س: هل غلاطية 1: 15- 16 وإرميا 1: 5، يُعلّمان أن بدعة التناسخ أو التقمص أو على الأقل الوجود المسبق هي حقيقية؟

ج: لا. فالآيات في (عبرانيين 9: 27- 28) تظهر أن التناسخ غير صحيح، وما من آية تُظهِر أن الوجود المسبق أمرٌ صحيح. إن الله بتكريسه أو فرزه لشخصٍ معين منذ الولادة، أو حتى قبل أن يُحبَل به يعني أن الله قد خطط مسبقاً للإنسان أن يخدمه بطريقة خاصة. المزمور 139: 16 يُرينا أن كل يوم من حياتنا كُتِب في سفر الله قبل أن يأتي ذلك اليوم نفسه. بمعنى آخر، قبل أن يأتي اليوم الأول إلى الوجود، فإن الله قد رتب كل ما فيه من أجلنا.

وهنا قد يقول أحد بدافع اليأس أن الله كان يعرف عنا قبل أن نولد، ولكنه لم يكن يستطيع أن يعرف بما في مستقبلنا قبل أن نُوجَد.

انظر النقاش حول عبرانيين 9: 27- 29. من أجل المزيد من المعلومات.

 

س: في غلاطية 1: 17، متى ذهب بولس إلى العربية؟

ج: لقد اهتدى بولس في العام 34- 35 ميلادية.

 

س: في غلاطية 2: 11- 14، كيف أمكن للرسول بطرس أن يكون مثلاً سيئاً وملوماً؟

ج: لقد خطئ بطرس، ولم يكن معصوماً عن الخطأ في تفكيره ومثاله. إن كلمات الله، بما فيها تلك التي نطق بها عبر الرسل، كانت بدون خطأ. هذا لا يعني أن كلمات كل واحدٍ من الرسل كانت بدون خطأ، أو أن الرسل كانوا معصومين عن الخطأ. انظر أيضاً السؤال التالي لمزيد من المعلومات.

 

س: في غلاطية 2: 11- 14، إنْ كان بطرسُ يوماً مثالاً سيئاً، فهل هذا يعني أن البابا الكاثوليكي، الذي كان مثلاً سيئاً، غير مؤهلٍ ليكون خليفة لبطرس؟

ج: لقد افترضت أنّ إنساناً آخر يمكن أن يتساءل أنه إن كان البابا قد أَعْدَمَ مسيحيين حرقاً بالشد إلى خازوقٍ، فإنه لم يكن مستعداً لأن يجلس ويأكل معهم، ولكن أعتقد أن الحالتين مختلفتين جذرياً. هناك فارقٌ هائلٌ بين عدم الجلوس مع مسيحيين حقيقيين وأن يأمر بحرقهم على الخازوق فقط لجريمة أنهم كانوا يقرأون الكتاب المقدس. إن الخطيئة غير المقصودة الناجمة عن تشوش بولس لا تبرر حياةً من الشر المتباهي، والجريمة، والفسوق، والسكر، والحياة المترفة على حساب تقدِمات الآخرين.

البابا يوليوس (1504- 1513) كانت لديه جيوش تدمّرُ وتسلبُ كلَّ المدن الإيطالية لتضيفَ إلى إمبراطوريته المكوّنة من الدويلات البابوية. وبحسب كتاب لأوستن (Topical History of Christianity)، ص 148، بعد عام 904 ميلادية، كان هناك ما يسمى "الإباحية" والتي فيها كانت البغايا تقمنَ علاقات من السلطة وعلاقات حميمية غير شرعية مع باباوات مختلفين، بمن فيهم البابا سيرجيوس الثالث، وانستاسياس الثالث، ولاندو، ويوحنا الثاني عشر. وكان الناس يشترون منصب البابا مثل غريغوريوس السادس، وألكسندر السادس، وكان أُناسٌ يصيرون باباوات بعد قتل الباباوات السابقين (بونيفاس السابع، وليون الخامس، واستيفانس السابع كلهم قُتِلوا). ومرت فترات كان هناك أكثر من بابا متربعين على عرش البابوية في نفس الوقت (أرسانيوس وداماسكينوس 366- 384)، (غريغوريوس السادس وبيندكتس التاسع وسلفستر الثالث). وكان البابوات أحياناً يُخلعون رُغم أنفهم، وهذا ما يجعل مفهوم الخلافة البابوية أمراً كيديَّاً. البابا استفانس السابع (896- 897) كان قد اقتلع حلمة ثدي البابا فورموسوس وأدانه متهماً إياه بهرطقة في محاكمة زائفة صُوريَّة.

         بعض الكاثوليك قد يوافقون الرأي على أن هناك إمكانية على أنه ليس بالضرورة أن يكون كل بابا هو في مركز إرادة الله. وفي الواقع، "الخلافة البابوية"، إن وُجِدَتْ أصلاً كانت بلا معنى في العصور الوسطى بسبب انعدام التتابع البابوي.

من جهة، يجب الانتباه إلى أنه إن كان المرء يستطيع أن يجد كاثوليكياً فاسداً أخلاقياً وشريراً آثماً فهذا لا يعني أن الكاثوليكية كلها على ضلال. من جهة أخرى، إن كان ملايين من الكاثوليك يطيعون بولاء الرغبات الفاسدة لأحدهم الذي هو على شاكلتها، حتى ولو كانوا يعلمون أنه غير تقي، فإن هذا يدل على أن شيئاً يسير في الطريق غير الصحيح.

 

س: في غلاطية 2: 16- 21، هل يقول بولس ضمناً أن ناموس العهد القديم كان شريراً فاسداً، كما كان يُعلِّم بعض الغنوسيين الهراطقة؟

ج: لا، أبداً على الإطلاق. فكما يقول الذهبي الفم (392- 407م)، "إنه لا يقول أنهم قد تركوا  الناموس لأنه سيء فاسد، بل لأنه ضعيف". أنظر النقاش حول 1 يوحنا 1: 1 من أجل المزيد من المعلومات عن الغنوسيين.

 

س: في غلاطية 2: 16- 21 وغلاطية 3: 11، بما أن البِرّ ما كان يمكن أن يأتي بالناموس، فكيف حدث لهؤلاء الذين كانوا يقرأون العهد القديم أن تعلّموا هكذا خطأ؟

ج: إن العهد القديم لا يعلِّم هذا الغلط. وعلى كل حال، الناس لديهم قدرة خارقة على تفسير الأمور كما يريدونها أن تعني، وأن يضيفوا إلى كلمة الله. بعض الناس يأخذون كلَّ ما قاله الله عن رحمته، ويُظهرون الطاعة لناموس الله، وليس لله، رجاءهم. حتى اليوم، بعض المسيحيين يمكن أن يكونوا غير متوازنين، ويهتموا بجانب جيدٍ ما من المسيحيَّة، كمثل الخبرة الروحيَّة، ودراسة الكتاب المقدس، ومساعدة الفقراء، أوالطقوس الدينية، فيركّزون عليها في حياتهم أكثر مما يركّزون على الله نفسه. والبعض يمكن أن يُحب الدِّينَ أكثر مما يُحب الله.

 

س: في غلاطية 3: 1 هل يمكن لبعض المسيحيين أن يُسحَروا أو يُرقَوا؟

ج: لا. إن بولس لا يقول ذلك. بل هو يتساءل افتراضياً عما إذا كان هذا قد حدث لهم بسبب استغرابه الشديد من تحول الكثير من الغلاطيين إلى بشرى زائفة ومختلفة.

على سبيل الذكر، يتفق المسيحيون وسُنّةُ الإسلام على القصة الواردة في "حديث البخاري" (المجلد 4، رقم 400، ص 267، والمجلد 4، رقم 490، ص 317، والمجلد 8، رقم 400، ص 266) عن أن محمداً قد سُحِرَ برقية شريرة مرةً، وأنه قد شُفِيَ منها.

 

س: في غلاطية 3: 10، 13، كيف يكون "جَمِيع الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ

ج: كيف تَصفُ أناساً يحاولون أن يلتزموا بمعيار أو عُرف لا يمكن أن يحافظوا عليه، ولا يدركونه، ومع ذلك يرفضون أن يتبعوا الطريق الوحيد الذي يوصل إلى السماء والذي حَفِظَ المعيار لهم؟ فتعبير "تحت لعنة" يبدو وصفاً ملائماً لهم.

 

س: في غلاطية 3: 13، هل كان يسوع ملعوناً، أم كان مُباركاً كما يقول المزمور72: 17؟

ج: كلا الوجهين صحيح. لقد كان يسوع مُبارَكاً من قِبَلِ الله الآب، والمسيحُ أَخذ على نفسه طوعياً لعنة الله من أجل خطايانا على الصليب. في رؤيا 5: 12، سيكون المسيح مُباركاً في السماء.

 

س: في غلاطية 3: 13 هل يَعبد المسيحيون ويتبعون شخصاً ملعوناً حتى من قِبَلِ الله؟

ج: نعم نحن نفعل ذلك، ولا نقدّم تبريرات عليه. لقد أخذ يسوع طواعيةً على نفسه لعنتنا، وقصاصنا، وعارنا بالموت على الصليب من أجل خطايانا.

 

س: في غلاطية 3: 16 (وأعمال 3: 25) إزاء تكوين 12: 7،... إلخ، كلمة "نسل" هي إسمٌ مفرد جمعيٌّ (دال على الجمع) (كما في كلمة "الناس")، فلماذا يقول بولس أنها لا يمكن أن تشير إلى كثيرين؟

ج: الفكرة هنا هي أن بولس يُذكِّر اليهودَ بأن كتابهم المقدس (العهد القديم) كان يُعلِّم أن الوعود قد قُطعت لنسل إبراهيم الذي منه سيأتي المسيا، والذي يَعترفُ به اليهودُ والمسيحيون على حد سواء.

 

س: في غلاطية 3: 17، هل كان الناموس قد أُعطي بعد 430 سنة، إذ أن الناس كانوا مُستَعبَدين لفترة 400 سنة فقط؟

ج: لقد عاشَ بنو اسرائيل في مصر لمدة 430 سنة؛ وكانوا عبيداً في مصر لفترة 400 سنة فقط. أنظر أيضاً الأسئلة التالية.

 

س: في غلاطية 3: 17، هل تلقى موسى الناموس فقط بعد 430 سنة من إبراهيم؟

ج: لقد كان الإسرائيليون في مصر لمدة 430 سنة، وبولس كان يذكِّرُ القُرَّاءَ المُهوَّدِين بشكل خاص أن موسى قد تلقى الناموس بعد هذه الفترة الزمنية المؤلفة من 430 سنة. بالطبع، بما أنه كان هناك أكثر من 430 سنة، فإنَّ القول صحيحٌ بأنَّه كان بعد 430 سنة من ذلك.

 

س: في غلاطية 3: 17، لماذا لم يُعطِ بولس العدد الدقيق من السنوات؟

ج: قبل أن أُعطي جوابين مُحتملين، من المهم أن أشرح الفرق بين الصحة والدقة. إن كان دلو يحتوي على 1056 كرة وقال أحدهم أن فيه 2000 كرة، أو فقط 500 كرة، فكلا القولين غير دقيق (وخاطئ). وإن قال أحد أنَّه كان فيه 1000 كرة فهذا صحيح ولكنه غير دقيق. إن قال أحد أن فيه أكثر من 500 كرة، فهذا أيضاً صحيح، ولكن ليس دقيقاً وليس شاملاً. إن الكتاب المقدس صحيحٌ ودقيقٌ في مخطوطاته الأصلية، ولكنه غير دقيق في الأغلب وغير شامل. فيما يلي سببان نُعلِّل بهما عدم الدقة وهما:

1- لم يرَ الله حاجةً ليُعْلِمَ بولس (أو أي أحد آخر) بالعدد الدقيق من السنوات التي كانت بين إبراهيم والخروج. لقد جعلا الله الكتاب المقدس مكتوباً ليكون صحيحاً بالكلية، وأن تكون فيه كل الدقة التي نحتاج إليها لكي نفهم ما كان الله يريد أن يقوله لنا عن نفسه، وعن الإنسان، وعن الخلاص، وعن النمو في المسيح، وخدمة الله. من الواضح أن الله لم يرَ حاجةً ليكون الكتاب المقدس مكتوباً بدقة أكبر من اللازم، ولم يرَ حاجةً لأن يُحفظ بدقة أكبر مما يجب.

2- لقد كان بولس يريد أن يستخدم العدد المحافظ على القِدَم أكثر. إن كان المهوِّدون يريدون أن يُحسِّنوا مقدار الدقة، فذلك يؤكد فقط على فكرة بولس بالفترة الزمنية الطويلة.

 

س: في غلاطية 3: 26، هل كل من يقرأ رسالة غلاطية هو ابن لله؟ وهل التعميم صحيح؟

ج: لا. إنَّ الإنجيل مُقدَّم للجميع، ولكن أولئك الذين يختارون أن يرفضوا الله لهم الحرية أن يفعلوا هكذا وأن يتحملوا نتائج وتبِعات ذلك. أنظر النقاش على كولوسي 1: 20.

 

س: في غلاطية 3: 27، وبما أن كل الذين اعتمدوا قد لبسوا المسيح، فهل كل من اعتمد يذهب
إلى السماء؟ وماذا عن سيمون الساحر (المجوسي) في أعمال 8: 13، 18- 20؟

ج: معمودية الماء لا تُخلّصك؛ بل المسيح هو الذي يُخلّصك. إن الله يطلب أن يعتمد جميع المسيحيين بالماء كسؤال ضمير صالح عن الله، كما تقول الآية في 1بطرس 3: 21.

 

س: في غلاطية 3: 28، بما أنه "ليس ذكراً أو أُنثى" في المسيح فلماذا هناك أدوار مختلفة بينهما في الكنيسة كما نرى في 1 تيموثاوس 2: 11- 18 و1 كورنثوس15: 34- 37؟

ج: يختلف المسيحيون في النظرة إلى دور المرأة في الكنيسة اليوم، ولكن الجميع يتفقون من ناحية النقاط الثلاث التالية:

1- في كل الأوقات، ليس هناك من فارق في القيمة عند الله بين الرجال والنساء، ويجب أن لا يكون هناك أيَّ فارق بينهما بالنسبة لنا أيضاً.

2- جميع المسيحيين يتفقون على القول بأن القيمة المتساوية لا تبرهن على أنه ليس هناك فارق بينهما على الإطلاق في الدور، لأنه، على الأقل في ذلك الزمان، ما كان يجب للنساء أن يكنَّ متسلطات على الرجال في الكنيسة كما نقرأ في 1 تيموثاوس 2: 11- 13، 1 كورنثوس 11: 3- 9، 1كورنثوس 14: 34- 35.

3- إن لم يحصر المرء الآية في العهد الجديد على أنها "تنطبق على ذلك الزمان فقط"، فيجب أن يكون لديه أسباب كتابية جيدة واضحة تُفسِّر تطبيق تلك الآية على ذلك الزمان وحسب، وليس كل آية أخرى لا توافقون عليها.

 

س: في غلاطية 3: 28، كيف كانت الحضارة اليونانية ترى النساء و الزواج؟

ج: فيما يلي بعض الاقتباسات من كُتَّابْ يونانيين أُخذت من كتاب  (The Great Quotations) الذي جمعه جورج سلدس:

- "الزواج، لأقُلْ لكم الحقيقةَ، هو شرٌ، ولكنه شرٌ لا بد منه"- أرسطو (384- 322 ق.م). وقد اقتبسها ديوجينس لايرتيوس (ص 67).

- "المرأة يمكن القول أنها إنسانٌ دوني"- ميناندر (342- 291 ق.م)، (ص 486).

 

س: في غلاطية 4: 4 وتيطس 1: 3، لماذا أرسلَ الله يسوع في ذلك الزمان، وليس قبل ذلك أو بعده؟

ج: هذا النص الكتابي يقول ببساطة أن يسوع قد أُرسل في الوقت المناسب، بدون أن يحدد الأسباب الموجبة لذلك، وفيما يلي بعض التخمينات. هناك على الأقل ثلاثة دوافع يمكننا أن نراها:

- اللغة: من حوالي عام 200 ق.م إلى 250 ق.م، الكثير من الناس في منطقة الإمبراطورية الرومانية كانوا يتكلمون اليونانية. بعد ذلك تكلموا باليونانية في الشرق وباللاتينية في الغرب. لغة واحدة ساعدت كثيراً على نشر المسيحية.

- السلام: لقد كان ذلك نافذة زمنية مفتوحة على السلام. كان ذلك بعد أن ساد سلامٌ عند السلوقيين والبطليموسيين والفرس، إذ ما كانوا قد تحاربوا بعد عام 141 ق.م، وكان بومبي قد فتح فينيقيا في عام 64 ق.م. وهذه النافذة من السلام النسبي كانت قبل عام 161 م عندما غزا البارثينيون سوريا، وفي العام 220 ميلادية عندما غزا القوطيون آسيا الصغرى. وبحلول العام 350 ميلادية كان الأوربيون الشماليون، والهونيون، والفرس يحاربون روما. وبما أنه كان هناك سلام نسبي، فإن الرومان كانوا قادرين على أن يتخلصوا من الكثير من القراصنة الذين كانوا مصدر إزعاج كبير في البحر المتوسط قبل العام 69 قبل الميلاد. عموماً، كان السلام عاملاً مساعداً جداً للمسيحيين للتنقل ولنشر الإنجيل.

الطرقات: لقد شيّد الرومان أكثر من 42 ألف ميلاً من الطرق الممتدة التي كانت تربط أقسام الإمبراطورية الشاسعة معاً، وهذا ساعد الناسَ كمثل بولس على السفر بأمان نسبياً وسهولة إلى عددٍ كبيرٍ من الأماكن.

كانت النتيجة مذهلةٍ. فخلال 300 سنة، كانت المسيحية قد أينعت بسلام وصولاً إلى أثيوبيا والهند، وجورجيا، وإنكلترا، وأسبانبا، وشمال أفريقيا. الديانتان العالميتان الكبيرتان الأُخريتان اللتان انتشرتا بسرعةٍ أكبر منذ البداية كانتا الإسلام والشيوعية، وكلاهما انتشرا بفضل الفتح العسكري.

 

س: في غلاطية 4: 13, بما أن بولس أمكنه أن يشفي آخرين, فلماذا كان هو نفسُه مريضاً؟

ج: هذه الآية القيّمة تُظهر لنا أن قوة الشفاء كانت بيد الله, وليست بيد الرسول. إنّ بعض الطوائف والبِدَع, مثل جماعة "العِلم المسيحي" وجماعات الخمسينيين الغريبة, تُعلّم أن المسيحيين الروحيين المُطيعين لا يمرضون أبداً, وأنه ينبغي على المسيحيين ألا يأخذوا أدوية البتّة. وعلى كل حال, بولس مريض هنا, وإن اهتمامه شديد بمرض أَبَفْرُودِتُسَ الذي هو قريب من الموت كما تُخبرنا (فيلبي 2: 26- 27) ويَصفُ علاجاً لمشاكل معدة تيموثاوس في (1 تيموثاوس 5: 23), وهذا يُظهر أنه حتى المسيحيين الأكثر طاعة والأفضل روحانية يمكن أن يمرضوا. وهذا لا يعني بالضرورة أن لديهم نقص في الإيمان أو أن الله يُعاقبهم.

يوحنا الذهبي الفم (392- 407 م.), في "ما يخص التماثيل", العظة 1, عدد 14, يُعطينا جواباً مُفصَّلاً أكثر حول حالات مثل مرض تيموثاوس في معدته (1 تيموثاوس 5: 23), فيقول الذهبي الفم أن الله يسمح بحدوث هكذا حالة للمسيحيين. وفي ما يلي إعادة صياغة للأسباب الثمانية التي يُوردها تفسيراً لذلك:

1- ليحفظهم بعيدين عن الكبرياء بنتيجة عظمة أعمال صلاحهم ومعجزاتهم.

2- لئلا يُقدّرهم الآخرون أكثر من اللازم.

3- ليتّضح أن قدرة الله وليس قدرة الإنسان هي التي تشفي.

4- لكي يكون احتمال وصبر الرجال الأتقياء خلال التجارب والمرض مثلاً يَحتذي به الآخرون.

5- لكي, إذا ما رأينا الأتقياء يموتون من المرض, نتذكر قيامة الجميع.

6- لكي نحصل على تعزية بأنّ هناك آخرين عانوا مثلنا إذا ما تعرّضنا للألم.

7- لئلا نتراجع أو ننكمش عندما يُقال لنا أن نكون مثل بولس وآخرين, مُعتقدين بأنهم ذوي طبيعة أعلى. إذ أن لهم في الواقع نفس الطبيعة ونفس الضعفات كما باقي الناس عموماً.

8- لكي نعلم أن البركة والغبطة التي ينالها الإنسان التقيّ لا تأتي من ظروف صحته.

ثم يستطرد الذهبي الفم فيتوسع لأكثر من سبع صفحات في الموضوع ويبرهن على كل فكرة من هذه استناداً إلى الكتاب المقدس.

 

س: في غلاطية 4: 25، هل كان جبل سيناء في العربية، أم كان في شبه جزيرة سيناء كما تظهر التوراة؟

ج: كلاهما، على أساس الفهم بأن "العربية" هنا ليست البلد المعاصر الذي يُدعى (المملكة) العربية السعودية. إن "العربية" هو المقاطعة الرومانية التي كانت تُدعى "العربية". إن العربية الرومانية كانت شبه جزيرة سيناء، والقسم الشمالي الغربي من الأردن الحالية، وجزءاً صغير من سوريا. وجديرٌ بالملاحظة هنا، أن الرومان لم يحتلوا المناطق المجاورة لمكة.

 

س: في غلاطية 5: 2، هل الختان يحدُّ، نوعاً ما، قدرةَ المسيح أو عمله؟

ج: لا أبداً على الإطلاق. فتماماً كما أن عدم الإيمان بالمسيح يعني أن ذبيحة المسيح ليست لها قيمة بالنسبة إلى الشخص، كذلك فإن الإيمان بالختان ورفض المسيح هما على نفس المنوال يعنيان أن ذبيحة المسيح ليست بذات قيمةٍ بالنسبة لذاك الشخص، وسيذهبون إلى الجحيم.

 

س: في غلاطية 5: 2- 3، بما أن المسيح ليس له نفع بالنسبة إلى أولئك المختونين، فكيف يمكن أن يكون المسيح مفيداً للكثير من الأطفال الذكور المختونين اليوم؟ هل سيكونون مدينين للناموس أيضاً؟

ج: لا، وذلك لسببين:

1- غلاطية 5: 2- 3، تتحدث فقط عن الرجال الذين اختتنوا بأنفسهم وليس عن أطفال مُختَتنين.

2- أن المعنى العام يشير إلى أولئك الذين يُختارون أن يُختتنوا لهدف تحقيق ناموس العهد القديم. وإنهم يظهرون بذلك أنهم لا يتكلون على المسيح ليخلصهم، بمعزل عن الناموس.

انظر أيضاً الجواب على أعمال 16: 3 من أجل المزيد من المعلومات.

 

س: في غلاطية 5: 4، كيف يمكن أن نسقط من النعمة؟

ج: يخاطب بولس بشكل مباشر وبجدية أولئك المسيحيين المختلطين الذين كانوا قد توقفوا عن الاعتماد على نعمة الله في المسيح. يتحدث بولس أيضاً إلى تشريعيين ناموسيين غير مخلَّصين. كيف يمكنك أن تميز الفرق بين مسيحي مختلط مع آخرين بشكل كبير وبين تشريعي غير مُخلَّص؟ لا يمكنك غالباً أن تفعل ذلك، ولكنك يمكنك تحذّرهم مما هم فيه.

 

س: في غلاطية 5: 4, ما هي وجهات النظر المسيحية المختلفة المُتعلّقة بمعنى هذه الآية؟

ج: أولاً اللغة اليونانية، ثم وجهات نظر أربعة، ثم استنتاج.

إن الكلمة اليونانية (katergethete) تعني "أي تدميرٍ للنمو والحياة، جسدياً أو روحياً، مفيداً أم ضاراًً". تستخدم هذه الكلمة أيضاً في رومية 7: 2 للدلالة على بطلان التزامات المرأة بموت زوجها، والموت الروحي في رومية 7: 6. وهناك أربع وجهات نظر:

 1- خُسران الخلاص يعادل فقدان النعمة. مهما يكن الأمر، إن مسيحيين آخرين يقولون أن وجهة النظر هذه غير صحيحة لأنها لا تتحدث عن أُناس يسقطون في الخطيئة والإلحاد والكفر. بل إنها تتحدث عن أُناس أخلاقيين يعتقدون أن أعمالهم الذاتية سوف تساعدهم على أن يحصلوا على الخلاص أو على أن يحافظوا عليه. إنها أيضاً تُظهر سخرية في أن بعضاً من الذين يريدون أن يستخدموا هذه الآية ليؤيدوا خسران الخلاص هم تشريعيون مشابهون لأولئك الذين يتحدث بولس عنهم منتقداً.

2- مؤمنٌ يترك النعمة من أجل نظامٍ من التشريعية، ولكن ليس خسران الخلاص، هذا ليس فقدان الخلاص والدخول إلى الجحود أو خطيئة متعمدة ما، بل السقوط من النعمة إلى التشريعية. إنها ركودٌ أو شلل في الحياة الروحية وذلك بقطع الاتحاد مع المسيح الذي له تأثير مكبوت على الطبيعة الروحية كَكل، ويؤدي إلى الرغبة في التبرير الشرعي الناموسي. وعلى كل حال، هناك مسيحيون آخرون يقولون أن وجهة النظر هذه خطأ لأنها لا تصف مسيحيين يسعون وراء التبرير بل أُناساً غير مخلّصين يحاولون أن يتبرروا بالناموس.

3- المسيحيون الذين يسعون لأن يتبرروا بالناموس. إن كتاب (The Believer’s Bible Commentary)، ص 1891 يؤيد وجهة النظر هذه، فيقول أنه كان عليهم أن يختاروا بين مخلِّصين: إما المسيح أو الناموس. لقد اعتقد كالفن أنهم ما كانوا يحاولون أن يختاروا الناموس بدلاً من المسيح، بل الناموس إضافةً إلى المسيح، وأن الإيمان بأن أي جزء من الخلاص بأعمال ليس إيماناً بأن كل شيء بالنعمة من خلال الإيمان.

الاحتمالان 2+ 3 كلاهما: ثمة مؤمنون جهلاء حمقة ينكرون النعمة مؤثرين التشريعية عليها، ومسيحيون "في الظاهر" يهجرون أو يتركون الإنجيل بشكل دائم ولا يعودوا يخلصون.

في الكنيسة الأولى لم تُناقش هذه الآيةُ كثيراً، ويعلِّم يوحنا الذهبي الفم حول هذه الآية فيقول أنها تذكر أقصى أنواع العقوبات ولكن دون تحديد أي شيء أكثر من ذلك.

استنتاج: من جهة يُخاطِب بولسُ نفسَ الناس الذين في غلاطية 5: 4 كأبناء الله في 3: 26؛ إخوة يُخاطبهم في غلاطية 3: 15؛ 4: 12, 28؛ 5: 13؛ 6: 1, 18 الذين يَسعون حسناً في غلاطية 5: 7.

مع ذلك، ومن جهةٍ أخرى، نجد بولس قلقاً من أن تكون جهوده قد ضاعت سُدىًً من أجلهم (غلاطية 4: 11)، وأنهم قد يكونوا من أولئك الذين يُدانون أبدياً الذين يكرزون بإنجيل مختلف في غلاطية 1: 9، 8.

إن بولس، ومثلنا، لم يعرف من هم المُختارون. فكروا في هذا المثال: إذا حدث أن شخصاً يظهر كمسيحي حقيقي وسقط في خطيئةٍ عظيمة، فهل هو شخصٌ مُختار سيتوب فيما بعد، ويرجع، ويثابر، أم شخصٌ رافضٌ ناكرٌ قد هجر نهائياً الحقَّ الذي سمعه؟ الله يعلم؛ نحن لا نعلم، ولسنا في حاجة لأن نعلم. ولكن بالتأكيد ليس لنا يقين بأنهم مُخلَّصون عندما يفعلون ذلك.

على نفس المنوال إن سقط أحدٌ في غلط عقائدي خطير كما الحال مع الغلاطيين التشريعيين، فهل يكون كل الذين يخاطبهم بولس مسيحيين حقيقيين يقعون في الهرطقة ولكن يعودون عنها، أم أنهم جميعاً غير مُخلّصين، ومصيرهم الجحيم أولئك الذين سوف لن يؤمنوا بإنجيل النعمة، أم أنَّه يمكن أن يكونوا خليطاً من الحنطة والزؤان، وحتى بولس نفسه لا يستطيع أن يميز بينهم، ولكن عمل بولس كان أن لا يُدينَ نفوسَهم، بل أن يحذّرهم إلى التبعات والنتائج إذا ما استمروا في سعيهم وراء التشريعيَّة. ولذلك فإن الجواب هو الاحتمالين 2+3.

 

س: في غلاطية 5: 11 و2 كورنثوس 2: 15- 16، لماذا كَرَزَ بولس بالصليب، طالما أنه كان يعرف أن الصليب مزعجٌ للناس؟ وبالتأكيد لم يُرِد بولس أن يضع حجر عثرة في طريق أحدٍ (2 كورنثوس 6: 3) أو أن أن يفعل أي شيء يعيق الإنجيل كما في 1 كورنثوس 9: 12.

ج: على منوال بولس، نحن لا نريد أن نفعل أي شيء يجعل الناس منزعجين منَّا شخصياً. ولكن عندما نشارك الآخرين بالإنجيل فإننا لا نريد أن نُخفي أو نُهمّش الأجزاء التي يَجدها بعض الناس مُزعجة. بعض الناس يَنزعجون بأن الله يراقب كلَّ سلوك لديهم، أو أنهم غير ملائمين أو مؤهلين من تلقاء ذاتهم، وأنَّهم يخفقون أمام محكمة الله. والبعض ينزعج إذا ما رأى أحدهم أنهم يفعلون أشياء سيئة وأنهم يحتاجون إلى الخلاص. سواء كانوا مُزعجين أم لا، يحتاج الناس لأن يعرفوا حقيقة الإنجيل.

 

س: كيف نسلك بالروح؟ هل يعني هذا أن كل ثانية من نهارنا مهما كنتُ أفعل علي أن أكون في حالة صلاة إلى الله بينما أقوم بالعمل؟ هل يعني هذا أني يجب أن أفكر دائماً بالله؟ وأن أتحدث إلى الله؟ وما الذي يعنيه أن "اسلكوا في الروح" كما يقول بولس؟ هل يعني هذا أني عندما أسير نحو المتجر يجب أن أضع في رأسي الفكرة أن "يا الله، كلُّ خطوة أمشيها هي لأجل طاعتك كلياً، وإني أسبحك على كل نَفَسٍ آخذُه"؟ لا أقول أن هذا أمر سخيف أو مضحك بل فقط أحاول أن أكتشف إن كان ذلك بالفعل ما يعنيه السلوك بالروح.إن كان هذا صحيحاً، فإنه بالواقع صعبٌ جداً جداً أن نسلك دائماً في الروح، بمعنى أني أخطئ أكثر مما كنت أفكر. الحمد لله. ليبارككم الله. هل كنت أطبع هذا البريد الإلكتروني بالروح بما أن فحواه يدور حول الله؟  

ج: إن كنت تسعى لأن تقترب إلى الله، فإن الرغبات الخاطئة في هذا العالم، (محبة المال، الشهوة، الكبرياء، والرغبات الأخرى) سوف تصبح باهتةً كليلةً. كمسيحيين، علينا أن نحارب الشر داخلنا، وأيضاً من الخارج كما تُرينا الآيات في رومية 7: 7- 25. لحسن الحظ فإننا لسنا متروكين لوحدنا لشن هذه الحرب، فالله هناك ليُنقذنا ويُنجدنا (رومية 7: 24- 25). وحتى أن يقوم بالعمل في داخلنا (فيلبي2: 12-13).

إن السلوك بالروح ليس سهلاً، لأن كلمة "دائماً" ليست كلمة سهلة. أعتقد أنكم تفهمون بشكل أساسي ما أقول مهما كانت درجة إدراككم لطبيعة الله والحياة الروحية.

الخبرة:

يقول بولس أن نفرح دائماً، وأن نصلي بلا انقطاع وأن نقدم شكراً لله في كل الظروف في 1 تسالونيكي 5: 17.

أعطوا دائماً الشكر لله على كل شيء، باسم ربنا يسوع المسيح (أفسس5: 20).

المحبة: "دائماً تحمي، ودائماً تثق، وترجو دائماً، وتثابر دائماً. المحبة لا تسقط أبداً". (1 كورنثوس 13: 7- 8أ) (ترجمة بتصرف).

يمكنك أن تنظر في قاموس مفهرس أبجدي وتجد أمثلة أخرى عما يُطلب إلينا أن نفعله "دائماً".

لقد قال يسوع أنه دائماً معنا (متى 28: 20).

ابتهجوا بالرب دائماً (فيلبي 4: 4).

مثال بولس:

لقد كان بولس يصلي باستمرار من أجل الآخرين كما نرى في 2 تسالونيكي 1: 11. لقد كان بولس يشكر الله كلما تذكر أهل فيلبي وهذا نعلمه من فيلبي 1: 3-4 .

الأفعال:

كولوسي 3: 17: "وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْلٍ أوْ فِعْلٍ، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِه".

1 بطرس 3: 15: ".... مُسْتَعِدِّينَ دَائِماً لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ....".

يعقوب 4: 17: " َمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ".

وهناك آيات عديدة في الكتاب المقدس تتحدث عن المثابرة، وعلينا ألا ننسى هذه الفضيلة المسيحية أيضاً.

وأخيراً أقترح أن نبدأ كل يوم بتكريسه لله. لقد تعلّمتُ ذلك منذ سنوات في مخيم للشبيبة حيث كان جوش ماكدويل هو المحاضر فيها.

انظر كتاب "والآن هوذا سؤال جيد"، ص 65 من أجل المزيد من المعلومات.

 

س: في غلاطية 5: 19- 21، هل يمكن للمسيحيين أن يفعلوا هذه الأشياء ويذهبوا إلى السماء؟

ج: من الممكن للمسيحي الحقيقي أن يفعل أحد هذه الأشياء ثم يتوب. ولكن، إن كان الشخص يعمل بشكل اعتيادي أحد هذه الأشياء، فيبدو من غير المؤكد أنه سيمضي إلى الجحيم وأنه لن يخلص أبداً بالدرجة الأولى. في البرازيل، لقد قُدِّر أن نصف السكان الذين يدّعون أنهم كاثوليك يمارسون أيضاً بعضاً من السحر والعرافة أو الأرواحية الأخرى، أو يعتقدون بضرورة صرف بعض المال يدفعونه لمن يمتهنون العِرافة ليلعن أحدهم. بينما الكاثوليكي الرومي يمكن أن يكون مسيحياً حقيقياً، والشخص الذي يُمارس العرافة يمكن أن يكون كاثوليكياً، فلا يبدو أن هؤلاء الكاثوليك هم مسيحيون حقيقيون.

 

س: في غلاطية 5: 20، ما الذي تعنيه الكلمة اليونانية (pharmakeia) بدقة؟

ج: هذه الكلمة لها معانٍ كثيرة جداً. فمن جهة يمكن أن تعني الشعوذة، والعرافة، والسحر. من جهة أخرى يمكن أن تعني تخديراً أو تعاملاً بالعقاقير أو تسميم أو تركيب الأدوية المفيدة، كما تعني كلمة "صيدلي" (أو العطّار). وعموماً يحذّر بولس من ثمر الخلاعة والفسوق، والبغضاء، والشجار، والعقاقير، والسحر، والاحتفالات الماجنة الصفيقة. وكأن بولس كان يعرف آنذاك بالأفلام الحالية.

 

س: في غلاطية 5: 22- 23، إن كان غير المؤمنين يُظهرون ثمر الروح، فهل سيذهبون إلى السماء أيضاً؟

ج: وكأن ارتداء كنزة صوفية يجعلك غنمة. بينما تكون لدينا بعض الأعمال الخارجية حسنة دون تحول داخلي فهذا لن يساعد.

إن غير المؤمنين لا يُظهرون ثمر الروح. يمكنهم أن يفعلوا بعض الأعمال الصالحة، وحتى أن يفعلوا أشياء بدوافع تستحق الثناء أو الإطراء. ولكن، إن كان روح المسيح ليس في داخلهم، فإنهم لن يفعلوا هذه الأشياء لأجل يسوع، وبالتالي فإن أفعالهم ليست ثمر الروح، ونتيجة لمحبتهم لله الذي أعطانا الكتاب المقدس.

 

س: في غلاطية 6: 2، هل علينا أن نحمل أثقال بعضنا البعض، أم فقط أن نحمل أثقال أنفسنا كما تقول الآية في غلاطية 6: 5؟

ج: هاتان الآيتان تستخدمان كلمات يونانية مختلفة. علينا أن نأخذ المسؤولية عن أفعالنا. ولكن علينا أن نساعد الآخرين وأن ندع الآخرين يساعدوننا.

         بالطبع، "أن نحمل" أيضاً لها معنى أساسي بمعنى "تأييد". وأيضاً، الكلمة "ثقل" في الآية 2 مختلفة جداً عن كلمة "حمل" في الآية 5. "يشير الرَّبُ نفسُه إلى شيء يجب أن يُحمل  ولكن "الثقل" يحدد تأثير شيء يُطبق أو يضغط على مواردنا".

 

س: في غلاطية 6: 3 هل يُظهرُ الله أن القديس يمكن أن يحمل أثقال أُناسٍ آخرين كما تُعلِم الكنيسة الكاثوليكية الرومية؟

ج: لا. من الواضح أن هذا كان ما يعتقده الناس في زمن العهد القديم. وإن كان أي قديس بمقدوره أن يحمل خطايا إنسانٍ آخر فبالتأكيد كان بمقدور نوح ودانيال وأيوب أن يفعلوا ذلك. مع ذلك فإن حزقيال : 14، 20؛ 15: 1 تقول بوضوح أنهم كانوا يستطيعون فقط أن يخلّصوا أنفسهم، وليس الآخرين، ببرّهم.

 

س: في غلاطية 6: 7، 8، هل تُظهرُ هذه الآيةُ أنَّ ناموسَ الكرما[1]، وبالتالي التناسخ، صحيح؟

ج: لا. إن الآية تقول ببساطة أن الإنسان يحصد ما يزرعه. وبحسب الكتاب المقدس، الحصاد بالنسبة لغير المؤمنين لن يحدث بشكل أساسي حتى يوم الدينونة الأخيرة.

 

س: في غلاطية 6: 10، هل يجب أن نعمل الخير للجميع، أم يجب ألا نُظهِر حسن ضيافة للمعلمين الكذبة كما تقول 2 يوحنا 10- 11؟

ج: كلاهما. إن الترحيب بالمعلمين المزيفين الكذبة في منازلنا يعطي الانطباع لهم وللآخرين بأن تعليمهم مقبول بالنسبة لنا، وأننا نفكر أنه مقبول بالنسبة لله. لا نريد أن نخدع الناس بهذه الطريقة. علينا ألا نفعل هكذا أمرٍٍٍٍ جيد مع معلمين كذبة أو آخرين بترحيبنا بهم.

 

س: في غلاطية 6: 12، لماذا يكون الختان طريقةً لتفادي الاضطهاد؟

ج: في عصر بولس (51- 57 م)، كان هذا سيساعد المرء على تجنب الاضطهاد على يد اليهود.

 

س: في غلاطية 6: 14 و1 كورنثوس 1: 17- 2: 2، هل علينا أن نفتخر بالصليب؟ ذلك لأن المورمونيين وشهود يهوه والمسلمين يعتقدون أن من الخطأ أن نفعل ذلك.

ج: بما أن دِينَنا يجب أن يكون نفسُه دِيْنَ الرسل وإيمانهم، فيجب أن نفعل ذلك. كان بولس ليصير ضعيفاً كمثل المورمونيين وشهود يهوه على حدّ قوله في غلاطية 6: 14 و 1 كورنثوس 1: 17- 2: 2. لأجل هذه الغاية، كان توما ليدعو يسوع "ربي وإلهي" كما في يوحنا 20: 28. وهكذا كان سيفعل استفانس الذي صلّى إلى يسوع في أعمال 7: 59. وكان ليفعل يوحنا ذلك وهو الذي رأى بأمّ عينيه الناس والملائكة يمدحون ويمجدون يسوع في السماء في الرؤيا 5: 8- 14؛ 7: 9- 10. فوق ذلك كله قال يسوع أن على الجميع أن يُكرموا الابن كما يكرمون الآب، وذلك في يوحنا 5: 23.

كان أغناطيوس تلميذاً ليوحنا الرسول الذي مات إما في عام 107 أو في عام 116 ميلاديةً. في رسالته الثانية إلى أفسس، الفصل 13، يقول: "إن روحي تنحني في عبادة وسجود للصليب، الذي هو حجر عثرة لأولئك الذي لا يؤمنون، ولكنه لكم لأجل الخلاص والحياة الأبدية". لنؤمنَ ونمارسَ ما تعلَّمَهُ أغناطيوس إذاً.

 

س: في غلاطية 6: 16، من هو "إسرائيل الله"؟

ج: هناك رأيان عند المسيحيين:

1- منذ موت المسيح، إسرائيل الله هو الكنيسة، بغض النظر عما إذا كان الشخص يهودياً أم  يونانياً.

2- هذا يشير إلى الشعب اليهودي الذين لم يؤمنوا بعد بالمسيح ولكنهم سيفعلون.

 

س: في غلاطية 6: 17، ما كانت السمات التي على جسد بولس؟

ج: لا يقول الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك. أحد التفاسير أنها الندوب والأذى الجسدي الذي نتج عن الجلدات، وتحطم السفينة، والاضطهادات التي احتملها بولس.

ثمة تفسير آخر ألا وهو "آثار المسامير" ولكن هذا ليس مرجحاً، لأن الكنيسة الأولى ما كانت تعرف هكذا مفهوم. إن كنت لا تعرف مفهوم "آثار المسامير" فانظر السؤال التالي لمزيد من المعلومات.

 

س: في غلاطية 6: 17، هل يمكن أن تكون السمات التي على بولس هي "آثار المسامير"؟

ج: على الأرجح لا. إنّ "آثار المسامير" هي جروح مفتوحة قد ظهرت على بعض الصوفيين الكاثوليك على أيديهم وجنبهم بدون أي سبب فيزيولوجي معروف. الأب بيو الذي عاش في زمن الإصلاح، كان أحد هؤلاء الأشخاص. مات فيما بعد موتاً طبيعياً، ويُقال أن الأب بيو كان قرباناً لأجل وحدة الكنيسة. ما أستطيع أن أقوله استناداً إلى التاريخ في تلك الحقبة، إما أن البابوات كانوا جاهلين كلياً أو أنهم كانوا غير مهتمين بقربان الأب بيو كسبب لمطاردة وقتل البروتستانت أكثر فأكثر.

يقول البعض "آثار المسامير" هي ظاهرة نفسية، ويقول الآخرون أنها علامة عجائبية من الله. ثمة نقطة هامة تتعلق بالأيدي. إن الكلمة اليونانية "يد" تشتمل على الرسغ، ونعرف اليوم أن المسامير عند الصلب كانت في الجزء الأعلى من رسغ الضحية، حيث العظم يمكن أن يُمسك بالمسامير. لو كانت المسامير قد غُرِست في راحة اليد، فإن اليدين كانتا ستتمزقان. إن "آثار المسامير" تظهر على راحة الأيدي.

 

س: في غلاطية، كيف نعرف أن بولس هو من كتب الرسالة إلى أهل غلاطية؟

ج: هناك سببان على الأقل:

1- يقول بولس ذلك في غلاطية 6: 11. ونثق بأن هذا صحيح لأنه ما من أحدٍ في الكنيسة الأولى يشكك أبداً بذلك. لقد وعد الله بأن يحفظ كلمَتَه في أشعياء 55: 10- 11؛ أشعياء 59: 21؛ أشعياء 6:40- 8؛ 1 بطرس 1: 24- 25؛ متى 24: 35.

2- استناداً إلى الأدلة من الكنيسة الأولى. انظر السؤال التالي، الجزء 4، لمعرفة الكُتّاب الذين أشاروا إلى سفر غلاطية.

 

س: في غلاطية، ما الدليل الذي لدينا على أن هذا السفر يجب أن يكون ضمن الكتاب المقدس؟

ج: هناك ثلاثة أسباب على الأقل:

1- أن بولس كتبها, وكان رسولاً. ولقد شهِد بطرس على كتابات بولس على أنها مقدسة كما نعلم من 2 بطرس 3: 15- 16.

2- بولس نفسه قال أنه كان رسولاً في 1 تيموثاوس 1: 1؛ 2: 7؛ رومية 1: 1؛  1كورنثوس 1: 1؛ 9: 1؛ 2 كورنثوس 1: 1؛ 11: 5؛ غلاطية 1: 1, أفسس 1: 1؛ كولوسي 1: 1؛ 1 تيموثاوس 1: 1؛ 2 تيموثاوس 1: 1؛ تيطس 1: 1.

3- الدليل الذي من الكنيسة الأولى عن بعض الكُتّاب المسيحيين الذي أشاروا أو استشهدوا بآيات من غلاطية.

"إلى ديوغنيتوس" (130 م), ف 4, ص 26 يلمّح إلى غلاطية 4: 10 في "حفظ الأيام والشهور".

إقليموس الثاني, ف 2, ص 251 (150 م) يقتبس كلاً من أشعياء 54: 14 وغلاطية 4: 27.

بوليكاربوس في "الرسالة إلى فيلبي", (100- 155) يقتبس ربع الآية في غلاطية التي تقول "الله ليس موضع سخرية".

القانون الموراتوري (190- 217 م) يذكر أن بولس كتب إلى سبع كنائس في رسائله: إلى كورنثوس (رسالتين), إلى أفسس, إلى فيلبي, إلى كولوسي, إلى غلاطية, إلى تسالونيكي (رسالتين), إلى رومية. وكتب بولس إلى فيلمون, وتيطس, ورسالتين إلى تيموثاوس.

إيريناوس (182- 188 م). يقتبس غلاطية 4- 5 على أنها من رسالة بولس إلى غلاطية. "إيريناوس ضد الهرطقات", الكتاب 3, ف 16, ص 441.

"آلام الشهداء السلتيين": (180- 202 م) يذكر كتابات بولس بدون تحديد أي أسفار معينة.

إقليمس الإسكندري (193- 217/220 م)، يقتبس غلاطية 3: 19, 23, 24 على أنها لبولس في "آثار المسامير", الكتاب 1, ف 27, ص 338.

ترتليان (200- 240 م). يقتبس 1 كورنثوس 8: 2 وغلاطية 1: 7 و5: 7 على أنها للرسول في كتابه "الوصفة ضد الهرطقات", ف 27, ص 256.

وترتليان يذكر بولس على أنه كاتب الرسالة إلى غلاطية, وكورنثوس, وفيلبي وأفسس ورومية, وأن يوحنا هو كاتب الرؤيا في "ضد مرقيون", الكتاب 14, ف 5, ص 350.

وقال ترتليان عام 207 أن بولس كتب الرسالة إلى أهل غلاطية في كتابه "ترتليان ضد مرقيون", الكتاب 14, ف 5, ص 350. لقد كانت سفراً "يأتي من الرسل, وحُفِظ كوديعة مقدسة في كنائس الرسل".

ثيودوتس المونتاني المُحتَمل (200- 240 م) يلمّح إلى رومية 8: 15 وغلاطية 4: 6 في رسالته, ف 19, ص 45.

هيبوليتوس (225- 235/236 م) يقتبس نصف غلاطية 1: 1 لأنها لبولس: " The Refutation of All Heresies "، ف 8، ص 206. ويقتبس من غلاطية 3: 20 في كتابه "Fragment from Commentaries", وذلك في تفسيره لسفر العدد, ص 169.

أوريجنس (225- 254 م). يشير إلى غلاطية 2: 12 لأنها لبولس في الرسالة إلى غلاطية. "أوريجنس ضد سيلسوس", الكتاب 2, ف 1, ص 429.

نوفاتيان (250/254- 257 م) اقتبس غلاطية 1: 1 و1: 12 باعتبارها لبولس: "مقالة حول الروح القدس", ف 13, ص 622.

قبريانوس (كتب عام 248- 258 م). "بولس إلى الغلاطيين" ومن "الغلاطيين" في "المقالة 12, الكتاب 3, 9, 64" من بين عدة أماكن. إنه أيضاً يقتبس غلاطية 5: 17- 22 قائلاً أن هذه للرسول بولس وذلك في "المقالة 4", ف 16, ص 452.

فيرميليان القيصري في رسالته إلى قبريانوس, ف 12, ص 393 (256 م) يقتبس نصف غلاطية 3: 27.

المجمع السابع في قرطاجة, ص 566 (258 م).

نيماسيوس الذي من ثوبوناي يقتبس غلاطية 5: 19- 21 على أنها للرسول.

أرخيلاوس (262- 278 م). يقتبس جاً من غلاطي 4: 3 لبولس الرسول "مناظرة مع المانيين", ف 13, ص 188.

أدمانتيوس (300 م) يقول أن بولس كتب الرسالة إلى غلاطية "محاورة عن الإيمان الحقيقي" (808 أ), ص 44.

ميثوديوس (260- 312 م). يقتبس غلاطية 15: 22, 23 التي للرسول: "وليمة العذارى العشر", الخطبة 10, ص 340.

ألكسندر الإسكندري (313- 326 م). يقتبس غلاطية 1: 8, 9 على أنها لـ "المبارك بولس" في "رسائل حول هرطقة آريوس", ف 1: 13, ص 296.

بعد نيقية:

كتاب "التاريخ الكنسيّ لأوفسافيوس", (323- 326 م), الكتاب 3, ف 3, ص 134 (تلميح ضمنيّ). يقول: "رسائل بولس الأربع عشرة معروفة جيداً ولا جدال فيها". ثم يقول أن البعض يجادلون فيما إذا كان بولس قد كتب رسالة للعبرانيين أم لا. ويقول أيضاً في الكتاب 3, ف 25, ص 155 أن الرسائل التي كتبها بولس هي في الكتاب المقدس: المرجع (Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series), المجلَّد 1, ص 155.

أثناسيوس (367 م). يضع قائمة بأسفار العهد الجديد في "رسالة العيد 39", ص 552.

أستيريوس السفسطائي (بعد 341 م).

أفراهاط (337- 345 م): "براهين مختارة".

أوفسافيوس الحمصي (359 م).

فيكتورينوس الروميّ (بعد 363 م).

هيلاريون الذي من بواتييه (مات عام 367).

مرسيلوس أسقف أنقرة (374 م). يشير إلى غلاطية 1: 11.

أفرام السرياني، كاتب التسابيح (350- 378 م).

باسيليوس الكبادوكي (357- 378 م).

أمبروسياستر (بعد 384 م).

بريسيليان الهرطوقي (قُتل عام 385 م).

كيرلس الأورشليمي (349- 386 م).

أمبروسيوس أسقف ميلان (370- 390 م).

تيكونيوس (بعد 390 م). يشير إلى غلاطية 3: 28 وآيات أخرى.

غريغوريوس النزينزي (330- 391 م).

باسيان الذي من برشلونة (342- 379/392 م).

غريغوريوس الذي من إلفيرا (بعد 392 م).

غريغوريوس النيصصي (356- 397 م).

المنشق لوسيفر الكاغياري, سردينيا (361- 399 م). يشير إلى أفسس 5: 9, 15.

عمّون (القرن الرابع).

فاوستينوس (القرن الرابع).

فاوستوس الذي من ملفس (القرن الرابع).

أبيفانيوس أسقف سلاميس (360- 403 م).

كتاب روفينوس "تفسير قانون الرسل" (374- 406 م).

غودينتيوس (بعد 406 م).

يوحنا الذهبي الفم (392- 407 م). كتب تفسيراً على غلاطية لا زال محفوظاً لدينا حتى اليوم.

كروماتيوس (407 م).

نيكيتا (بعد 414 م).

نيكيتا الذي من ريميسيان (366- 415 م).

بيلاجيوس الهرطوقي (بعد 418 م).

جيروم (373- 420 م).

مجمع قرطاجة (212 أسقف): (383- 419 م).

ماركوس الذي من إيريميتا (430 م).

أغسطينوس (338- 8/ 28/ 430 م).

سيفيريان (بعد 408 م).

يوحنا كاسيانوس (419- 430 م).

نيلوس (430 م).

فانسانت الذي من ليرينس (434 م).

التاريخ الكنسي لسقراط (400- 439 م).

المخطوطة الإسكندرية (450 م).

هيسيكيوس الأورشليمي (بعد 450 م).

مجمع خلقيدونية ضد المونوفيزيت (451 م).

نسطوريوس: (Bazaar of Heracleides), (451/ 452 م).

مجمع القسطنطينية الثاني (الحضور 153 شخصاً) (أيار 453 م).

غودفلتيديوس (453 م).

ثيودوريت الذي من سيروس (466 م).

البابا ليون الأول (440- 461 م).

بروسبير الذي من أكويتاين (خصم كاسيانوس) (426- 465).

فاريمادوم (445/480 م).

ماكاريوس/ سيميون (القرن الرابع أو الخامس).

سبيكيولم (القرن الخامس).

ثيودوريت الذي من أنقرة (القرن الخامس).

بعض هذه المراجع هي من (Aland et al), الطبعة الرابعة المنقحة, و(Adamantius :  Dialogue on the True Faith in God) وكتاب (The Books of Steps : The Syriac Liber Graduum).

 

س: في غلاطية, كيف نعرف أن رسالة غلاطية التي نعرفها اليوم هي النص الأصلي وقد حُفِظَ بشكلٍ موثوق؟ 

ج: هناك على الأقل ثلاثة أسباب وجيهة:

1- أن الله وعد بأن يحفظ كلمته في أشعياء 55: 10- 11؛ أشعياء 59: 21؛ أشعياء 40: 6- 8؛ 1 بطرس 1: 24- 25؛ متى 24: 35.

2- الدليل من الكنيسة الأولى: انظر السؤال السابق حول الكتّاب الذين أشاروا إلى آيات من غلاطية.

3- المخطوطات الباكرة: لدينا مخطوطات مختلفة لغلاطية نجد بينها فروقات بسيطة ولكن ليس فيها أخطاء لاهوتية فادحة.

ص 46: بردية شيستر بيتي الثانية: (100- 150 م) فيها 140 آية من غلاطية. وتحديداً هي: غلاطية 1: 1- 8؛ 1: 10- 2: 9؛ 2، 12- 21؛ 3: 2- 29؛ 4: 2- 18؛ 4: 20- 5: 17؛ 5: 20- 6: 8؛ 6: 10- 18. ومقاطع أخرى من رسائل بولس والرسالة إلى العبرانيين. (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts) فيه صورة فوتوغرافية لجزء من ص 46 على الصفحة 192. وهي أيضاً على الصفحات 197- 198 حيث أن الجودة والعلامات تظهر أن ناسخاً محترفاً قد كتبها. ونجد صورة فوتوغرافية مقروءة جيداً لهذه الصفحة في بردية شيستر بيتي الثانية للآيات غلاطية 6: 10- 18 وبداية فيلبي في "بولس: رسول القلب الذي تحرر".

النصف الأول من القرن الثالث- 1936- فريدريك ج. كينيون بحسب (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts).

القرن الثاني, 200 م- 1935- أولريتش ويلكن بحسب (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts).

200 م- 1968- (The Text of the New Testament).

81- 96 م- 1988- يونغ كيو كيم بحسب (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts).

حوالي 200 م- 1975- (Aland et al), الطبعة الثالثة.

حوالي 200 م- 1998- (Aland et al), الطبعة الرابعة المنقحة.

من بداية إلى وسط القرن الثاني- 1999- (The Complete Text of the Earliest New Testament Manuscripts). هذا يستند جزئياً على خط كتابة اليد الذي يشابه كثيراً ما في بردية أوكسيرينكوس 8 (أواخر القرن الأول أو بداية القرن الثاني) و بردية أوكسيرينكوس 2337 (أواخر القرن الأول).

ص 51 (= بردية أوكسيرينكوس 2157): غلاطية 1: 2- 10, 13, 16- 20 (400 م).

400 م- 1968- (The Text of the New Testament) و- 1975(Aland et al), الطبعة الثالثة, و- 1998- (Aland et al), الطبعة الرابعة المنقحة.

المخطوطة الفاتيكانية: 325- 350 م.

المخطوطة السينائية: 340- 350 م.

المخطوطة القبطية البحيرية: القرن الثالث/القرن الرابع.

المخطوطة القبطية الصعيدية: القرن الثالث/القرن الرابع.

المخطوطة القوطية.



[1] - الكَرْما: (Karma): العاقبة الأخلاقيّة الكاملة لأعمال المرء في طور من أطوار الوجود بوصفها العامل الذي يقرّر قَدَرَ ذلك المرء (في الاعتقاد البوذي) في طورٍ تناسخيّ تالٍ [فريق الترجمة].