تساؤلات كتابية

حول

رسالة كورنثوس الأولى (1 كو)


س: في 1 كو 1:1، كيف كانت مدينة كورنثوس؟

ج: في عصر بولس كانت (كورنثوس) مدينةً ضخمة، كونها مركز التجارة في كل منطقة شرقي المتوسط الواقعة بين صقلية وأنطاكية. كان عدد سكان كورنثوس يبلغ حوالي 650000 نسمة، ثلثيهما كانوا من العبيد. وكان لها سمعة سيئة؛ فكان لدى اليونانيين نـزعة عامة تتجه نحو حياة الرذيلة كلياً؛ وكان هذا معنى أن تكون كورنثياً. كانت الكنيسة تتساهل في بعض القضايا الأخلاقية الجسيمة والمسائل العقائدية. إن قال أحدٌ أننا نريد أن نكون مثل المسيحيين الأوائل، فهذا لا يعني أننا نريد أن نكون تماماً مثلَ الكورنثيين.

          في 96-98م كتب اقليمندس الرومي رسالة إلى كنيسة كورنثوس موبخاً إياهم لأنهم لم يفعلوا بعض الأشياء التي كان بولس قد طلبها منهم قبل خمسين سنة.

 

س: هل 1 كور تُظهر أن يسوع هو الله الآب كما يقول بعض الخمسينيين التوحيديين؟

ج: صحيحٌ أن الكلمة اليونانية هنا (kai) يمكن أن تعني (وَ) أو (وحتى). ولكن مع أن الآية 3 يمكن قراءتُها بأي من الشكلين، إلا أن 1 كورنثوس 1: 4 تظهر تمايزاً بين الله [الآب] ويسوع. انظر النقاش حول رومية 1: 7 لمزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 1: 9، لماذا لم يدعُ الله الجميعَ إلى الشركة مع يسوع المسيح؟

ج: إن الله يقدّمُ الخلاصَ لكل الناس (تيطس 2: 11)، لأن الجميع مطلوب منهم أن يطيعوا الوصية كما في 2 تسالونيكي 1: 8، و 1 بطرس 4: 17، وأعمال 2: 38. علينا أن نتمسك بكلمة الحياة (فيلبي 2: 16) جميعنا. وعلى كل حال، اختار الله أن يُعطي الناسَ الحريةَ حتى في رفض مقصده بالنسبة لهم (لوقا 7: 30)، وأن يتحملوا تبعات خطئهم الذاتي (إرميا 17: 4).

 

س: هل تدل الآية في 1 كو 1: 10 أن المسيحيين المطيعين منقسمون أو متخاصمون إن كان لهم تفكير مستقل، كما يعلّم شهود يهوه؟

ج: لا. وهناك مثالان يُظهران أن بولس متساهل مع التفكير المستقل نجدهما في فيلبي 3: 15 ورومية 14: 1- 10. يشير كتاب "الرد على شهود يهوه آية فآية"، ص 92- 94، إلى أن شهود يهوه مطلوب منهم أن "يتحاشوا التفكير المستقل.... وأن يطلبوا المشورة التي تقدمها منظمة الله المرئية"، و"أن يحاربوا ضد التفكير المستقل" (مجلة برج المراقبة 15/1/1983، ص 22، 27).

بالنسبة للمورمونيين، قال المتنبئ المورموني عزرا تافت بنسن، عندما كان رسولاً مورمونياً "عندما يتكلم النبي، يتوقف التفكير".

 

س: في 1كو 1: 10 – 13 و 1 كو 3: 3- 7، وإذ أن مسيحيين حقيقيين لكل منهما علاقة مع الله، فأنى يمكن أن يكون بينهما انقسام؟

ج: حتى المسيحيين الحقيقيين، الذين لهم علاقة مع الله والروح القدس ساكن فيهم، يبقون في حالة خطيئة وتبقى لديهم طبيعة خاطئة. ولمثال صريح واضح عن ذلك، اقرأ أعمال 15: 36- 41.

          على كل حال، ورغم كل نقائصنا وعيوبنا، يبقى الله يستخدم المسيحيين.

 

س: في 1 كو 1: 4- 16، لمْ يتذكَّرْ بولسُ عددَ الذين عمَّدَهم، فهل يثبت هذا أن كلمات بولس هنا لم تكن كتابية؟

ج: لا. يشير الكاثوليك أحياناً إلى هذه الآية على أنها تفنّد الرأي البروتستانتي المحافظ بخصوص الكتاب المقدس، إلا أن هذه الآية تؤيده بالفعل.

نظرية الإملاء الآلي في الوحي تقول أن الكتاب المقدس هو عمل الله لوحده، وليس هناك دورٌ لعنصر بشري. ولذلك فقد نوافق على فكرة أن هذه الآية تفندُ على نحو واضح نظريةَ الإملاء الآلي.

النظرة المحافظة إلى الكتاب المقدس نجدها في 2 بط 1: 21: "لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ". وإذاً الكتاب المقدس هو كلمة الله المنقولة إلينا من خلال كُتَّابٍ اختارهم بنفسه. ففي الكتاب المقدس هناك عنصر بشري ألا وهو الكاتب إذ أن الله سبق فرأى ما يكتبونه. ولذلك وكما أن الكتاب المقدس بلا خطأ في المخطوطات الأصلية، كذلك لا يزال بإمكانك أن ترى أسلوب بطرس، وأسلوب بولس، وأسلوب لوقا، ....الخ.

هناك نقطة هامة يجب التركيز عليها وهي أنه لا ينبغي أن أقول "سأقرأ الكتاب المقدس (على هذا النحو)... لأني (كذا)". بل يجب أن نسعى جميعاً لنقرأ الكتاب المقدس بالطريقة التي يقدم بها نفسه. وههنا ما كتبه بطرس عن بولس في 2 بط 3: 15ب-16: ".... كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضاً بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ، كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضاً، مُتَكَلِّماً فِيهَا عَنْ هَذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضاً، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ". انظر أيضاً "الرومانية"[1] للكاتب روبرت م. زنس، ص 39، لمزيد من المعلومات.

 

س: هل تؤيد الآيات في 1 كو 1: 16 و أعمال 16: 15 معمودية الأطفال إذ تتكلم عن تعميد بيت استفانوس؟

ج: لا. كان كل بيت استفانوس قد اهتدوا إلى الإيمان في 1 كو 16: 15، والأطفال لا يمكن أن يكونوا قد اهتدوا. البيت لا يعني بالضرورة دائماً أن يشتمل على أطفال. ولكن، الأطفال بعمر الست سنوات يمكن أن يقرروا المجيء إلى المسيح. ولقد قرأتُ عن حالة أدرك فيها طفل بعمر الأربع سنوات ما كان يجري، واعتمد كمؤمن. سمعت هذا من الطفل ذي الأربع سنوات والذي صارَ الآن معلماً في مدرسة فاكيشن الكتابية.

          حتى ولو كان المسيحيون الحقيقيون يختلفون في الرأي حول معمودية الأطفال، إلا أن الجميع يتفقون في الرأي على أن "بيت" الواردة في 1 كو 1: 16 وأعمال 16: 15 لا تؤكد ولا تنفي وجود ممارسة لمعمودية أطفال. انظر أيضاً النقاش حول كولوسي 2: 11- 12.

 

س: في 1 كو 1: 17، هل كان بولس ضد معمودية الماء؟

ج: لا. لقد كان بولس يؤيد المعمودية، لأنه عمَّدَ كرسبس وغايس وبيت استفانوس. لقد قصد بولس أن يقول، ولأن بعض الكورنثيين كانوا مخطئين في القول "أنهم لبولس"، أنه كان مسروراً لأنه لم يكن هو من عمد شخصياً كثيرين منهم. في الكنيسة الأولى يذكر ترتليان (200- 240م) في كتابه "de Corona"، الفصل 3، ص94، بشكلٍ واضحٍ صريح الماء المستخدم في معمودية الماء.

 

س: ف 1 كو 1: 17، ألا يجب أن نمارس معمودية الأطفال إذ أنها بطلت بفعل الزمن، كما يعلّم خطأً القائلون بالتدبيرية المتطرفة؟

ج: لا. انظر الجواب على السؤال السابق. إضافة إلى ذلك، إن مفهوم وجود دهر تدبيري مختلف بين قيامة المسيح عام 33م والعام 52م، ومفهوم أن المعمودية قد أُبطلت، كانا غائبين تماماً من كل كتابات الكنيسة حتى أواسط القرن الخامس عشر. وبدلاً من ذلك نجد أن ترتليان (200- 220م) في كتابه "de Corona"، الفصل 3، يذكر المعمودية، وتحديداً المعمودية بالتغطيس.

          تخيلوا لوهلة أن نجد مسيحياً أحبّ يسوع كرب ولكنه يمارس كلَّ ذبائح العهد القديم ويحفظ ناموس العهد القديم الحافل بالمحظورات. إن أخبرك أحدٌ، فلن تكون تلك مسألة بذات أهمية. فهذا شائع ومألوف إذ أنه لم يتلقى بعد البشرى حول الدهر التدبيري الجديد. فماذا تقول لذلك الشخص؟

          والآن لنتخيل أننا ذاهبون إلى السماء ويخبرنا ملاك أن: "أيها الشباب، أنتم لم تحصلوا على النبأ بخصوص العهد التدبيري الجديد الذي بدأ حوالي العام 100م، والذي دام قرابة 1900 سنة. لقد ظن المسيحيون أنهم يعيشون في عهد تدبيري كان قد مضى عليه فعلياً فقط 100 عام. هذه ليست مسألة خطيرة، بل هي شائعة، إذ أن الله نسي أن يكشف لأي مؤمن عن ذلك لجعله يفهم وذلك لمدة 1900 سنة". فماذا كنت لتقول له؟

          انظر السؤال التالي لمزيد من المعلومات عن التدبيرية المتطرفة.   

 

س: في 1 كو 1: 17، ما هي "التدبيرية المتطرفة" وما الخطأ فيها؟

ج: هناك تمييز حاد في الممارسة بين التدبيريين المتطرفين والتدبيريين والمسيحيين الآخرين: يعتقد التدبيريون المتطرفون أن معمودية الماء يجب أن لا تمارس اليوم، ويعتقدون عموماً أننا نعيش في زمن تدبيري مختلف عن زمن كتابة العهد الجديد. واستناداً إلى كراستهم "هل ينبغي ممارسة معمودية الماء اليوم؟" أوجز بعض أفكار على أمل أن تُلقي الضوء على آرائهم.

1- يقولون أنَّ الكلمة اليونانية (baptisein) هي كلمة تعني التطهير بشكل عام، وهذا الكلام صحيح.

2- يقولون أن معمودية الماء في الكنيسة لا يمكن برهانها استناداً إلى العهد القديم أو عمل يوحنا المعمدان، وهذا الكلام صحيح.

3- يعتقدون أن الإنجيل قد تم التبشير به لليهود أولاً والغالبية العظمى منهم قد رفضته، وهذا الكلام صحيح.

4- يخطئون في القول أن معمودية الماء كانت فقط شرعية في أعمال الرسل حيث كان يسوع لا يزال يُقدَّم إلى إسرائيل على أنه مسيا الذي ينتظرونه كما نرى في أعمال 33: 19- 21 (وخاصةً أيضاً أعمال 2: 16- 40، 22، 36؛ أع3:12- 36، و 12، 25، 26؛ وأع 5: 29- 32 وخاصة 31. وأع 2: 37، 38؛ وأع 3: 19).

5- ويخطئون أيضاً في القول أن المعمودية يجب أن لا تمارس اليوم للأسباب التالية:

أ- الغسولات (baptisein في اليونانية) كانت جزءاً من الناموس الموسوي (كملاحظة جانبية نذكر أن المهتدين إلى اليهودية كانوا يعمَّدون في الفترة التي سبقت مجيء يسوع).

ب- المعمودية كانت تمارس قبل تغير معاملات الله لإسرائيل.

ج- من المفترض أن المعمودية كانت تُجرى قبل أن يُعلِنَ اللهُ التعليمَ حول الكنيسة، حوالي عام 52م، فيقول بولس: "لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ" (1 كو 1: 17).

د- اليوم هناك "معمودية واحدة" (أفسس 4: 5)، وتلك هي معمودية الروح القدس.

هناك ثلاثة طرق مختلفة لتفنيد هذا، وكل منها كافية بحد ذاتها لدحض ذلك.

1- التقيد بالكتاب المقدس: لا بد أن الجميع يتفقون في الرأي على أن 1 كورنثوس 1: 13- 16 قد كُتبت في نفس الوقت كما الآية 17. هذه الآيات تظهر أن الكورنثيين كانوا يتعمدون، إذ يقيناً مات المسيح من أجلهم، وكان بولس قد كرز بالإنجيل لهم. بما أن بولس عمَّد كرسبس وغايس، فإما أن بولس كان مخطئاً في قيامه بذلك، أو أنَّ "الحدث الانتقالي" قد طرأ بين معموديتهم وعدم تعميد بولس لأي كورنثيين آخرين، وهذا أمر غير قابل للتصديق.

          تذكر الآية 1 يوحنا 5: 7، في الأصل اليوناني وأيضاً في الترجمات الحديثة، شهادة الروح، والماء، والدم. إن كان "الروح" هو الروح القدس في المؤمنين، و"الدم" هو دم يسوع، فماذا يكون "الماء" سوى معمودية الماء؟

          الآية 1 بطرس 3: 21، المكتوبة بعد عام 60م، تُعلِّم حول ماء المعمودية "لكم".

          في أفسس 5: 26، وإذ أن المسيح طهَّر الكنيسة بغسل الماء، فكيف يختلف هذا عن ماء المعمودية؟

          وعلى نفس الدرجة من الأهمية، يصمت الكتاب المقدس عن ذكر تدبير جديد يُستهل في المنتصف بعد كتابة العهد الجديد.

          خلاصة القول: ما أمر به يسوع، وما فعله تلاميذ يسوع وبولس، مع الماء الذي ذكره يوحنا، يجب أن يمارَسَ اليوم لأن الله ما كان ليفكر بأنه يحسن الحديث بكلمته عن أي تدبير جديد يبقى سراً عن المسيحية حتى العصور الحديثة.

2- تفسير الكتاب المقدس: إنه لمن المذهل مدى إخفاق الاختلافات في القرن العشرين على الكلمات اليونانية القديمة في طرح السؤال البسيط: "أنى للمتكلمين اليونانيين، مقودينَ بالروح القدس، أن يفهموا كونياً لغتهم الخاصة؟" الكنيسة الأولى لم تفسّر أيةَ آيات بمعنى أن معمودية الماء ما كانت تمارس. في "رسالة برنابا" (المكتوبة عام 100م) نقرأ أن المعمودية والصليب كانا يُصوَّران رمزياً في العهد القديم. وفي "تعليم الرسل الإثني عشر"، وهو كُتيب كنسي يعود للعام 147م، يذكر معمودية الماء. وقد كتب يوستينوس الشهيد (الذي استشهد عام 165م) في "الدفاع الأول" فصلاً كاملاً (الفصل 61) حول المعمودية المسيحية. وناقش أيضاً موضوع المعمودية في حواره مع تريفون اليهودي. ومن بين الذين ناقشوا موضوع المعمودية نذكر ترتليان (200- 240م)، ونوفاتيان (250- 280م)، واكليمندس الإسكندري (كتب عام 193- 217/ 220م)، وقبريانس (كتب 248- 258م)، وهيبوليتوس (كتب 222- 235/ 236م).

          بحسب قاموس ويكلف الكتابي، ص 441، الطائفة اليهودية في قمران كانت أيضاً تمارس المعمودية بالتغطيس.

          لأجل المزيد من التفاصيل عن كيف رأى المسيحيون الأتقياء المتكلمون باليونانية الآيات في (1 كو 1: 10- 17)، انظر ما كتب يوحنا الذهبي الفم في العظة الثانية (حوالي 6 صفحات) عن كورنثوس الأولى.

خلاصة القول: لا نـزعم أن أياً من هؤلاء المعلمين للكتاب المقدس كانوا معصومين. ولكن الكنيسة الأولى كانت عموماً تمارس معمودية الماء بشكلٍ أكيد، ولعلَّ التدبيريين المتطرفين في حاجة إلى الإدعاء بتدبيرٍ آخر أعاد فيه الله معمودية الماء.

3- تطبيق الكتاب المقدس: بما أن يسوع أمرنا أن نتلمذ الناس، وأن نعمّدهم، وأن نعلِّمهم "أمراً ثالثاً" كما يرد في متى 28: 19- 20، وما من آية تقول صراحة بأن المعمودية قد بَطُلت أو زالت، فإن المنطق يقول بأنه إذا افترضنا بطلان المعمودية فيجب أن نفترض أيضاً بطلان تلمذة الناس وتعليمهم.

          "الأمر الثالث" الذي يُذكر في متى 28: 20 هو أن نحفظ كل ما أوصانا به يسوع. فبما أن يسوع أمرهم أن يعمدوا، فيجب أن ننتبه إذا ما تجاهلنا وصية يسوع، وخاصة أنه ما من آية في الكتاب المقدس تقول بذلك. وأخيراً، وإن حاول أحدٌ أن يجادل بأن متى 28: 19- 20 لم تكن تنطبق على أي أحد سوى التلاميذ الأحد عشر، يكون هذا خطأ وتزييف، لأن يسوع يقول في متى 28: 20: "وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ".

          خلاصة القول: إن كان لاهوتُك يمنعك من إطاعة المسيح، فعليك أن تطيع المسيح وتغير لاهوتك.

 

س: في 1 كو 1: 20- 21، ما هي "حكمة هذا العالم" التي يحذّر بولس منها؟

ج: يمكن اعتبارها أي فلسفة أو علم نفس أو وجهة نظر دنيوية حمقاء لا تُقيم اعتباراً إلا لهذا العالم، أو تنصِّب نفسَها معياراً أو مقياساً. تكلم بولس أيضاً عما يدعى معرفة زائفة في 1 تيموثاوس 6: 20.

          على كل حال، وبينما ينتقد بولس الثقة بحكمة هذا العالم، ما كان بولس ليجد مشكلة في الموافقة على الأشياء الصحيحة التي كان الفلاسفة اليونانيون قد قالوها أيضاً. وكما قال اقليمندس الإسكندري في كتابه (Stromata)، الكتاب 1، الفصل 14، في مناقشته للآيات الواردة في (تيطس 1: 12- 13): "كما ترون، فحتى لأنبياء اليونان ينسب بولس شيئاً من الحق، ولا يتمنع، عندما يتحدث عن تهذيب البعض وخزي آخرين، عن استخدام القصائد اليونانية".

 

س: في 1 كو 1: 20- 21، وإذ أمامنا هذا الطيف في حقل المشورة المسيحية، كيف يمكنك أن تميز بين المسيحيين الذين يستخدمون المشورة البشرية وما ينبغي أن يفعله المشيرون المسيحيون؟

ج: إن كان المشير مسيحياً، أو حتى إن حاول المشير أيضاً أن يقود الشخص إلى المسيح، فإن هذا ليس بالضرورة دليلاً على أنه يقوم بالمشورة المسيحية الصحيحة. بل، بحسب روبرت ماكغي، في كتابه "البحث عن المغزى" ومحاورة شخصية معه في 6/13/2000، المشورة المسيحية الحقيقية تسأل عما يريد الله انجازه في هذه الحالة ثم الاعتياد على القيام بذلك. إن الله هو خير مشير. يقول ماكغي، وهو مؤسس مراكز رافا للمشورة المسيحية، إنَّ العامل الأساسي عندما يبدأ الشخص بالتفاعل مع الله الحي هو حدوث تغيرات كبيرة خلال فترة وجيزة جداً. إضافة إلى المشورة، يقرُّ كتابه أيضاً بأن الأدوية الطبية لها دورٌ في معالجة الحالات الطبية والخلل الوظيفي الكيميائي.

 

س: في 1 كو 1: 27- 28، لماذا اختار الله جهالات العالم؟

ج: تجيب الآيات في 1 كو: 1: 29- 31 على هذا. ما من أحدٍ يقدر أن يتبجح أمام الآخرين أنه صار مسيحياً لأنه كان أذكى (من غيره). ما من أحد سيفتخر أمام الله أنه فهم الأمور بسبب نبوغه الشديد.

          ازدياد الذكاء لا يعطي المرء فرصة أكبر للذهاب للسماء. في بعض الحالات، كبرياء المرء الفكري يمكن أن يمنعه من الإقرار بأن حكمته صغيرة قياساً إلى حكمة الله. إن المسيحية بسيطة جداً حتى أن الطفل يمكن أن يفهم كل الأمور الهامة، ولذلك فأكثر الناس ذكاءً لا يمكن أن يأمل بأن يعرف كل شيء عن الله اللامتناهي. إن قبولَ المسيح يتطلب تسليمَ كل شيء له مهما كانت درجة حكمتك.

 

س: في 1 كو 2: 3، هل تدل هذه الآية على أن بولس كان يعاني نوبات صرع كما قال أحدهم؟

ج: لا. فقد زعم البعض ذلك لأن بولس قال أن "ضربه الشيطان"، ومن هنا قولهم أن الخبرة على طريق دمشق ربما كانت نوبة. حقيقة أن بولس أقرَّ بأنه كان متوتر الأعصاب في 1 كو 2: 3 لا تعني أنه كان يعاني نوبات صرع. وعلى طريق دمشق، رأى الآخرون أيضاً النور وسمعوا الصوت، رغم أنهم لم يفهموا الصوت. وهذا بالتأكيد لا يعني أنهم هم أيضاً جميعاً كانوا يعانون نوبات صرع.

 

س: في 1 كو 2: 6، هل عقيدة الخلق الإلهي غير متوافقة مع مفهوم حكام هذا العالم كما اعتقد رودلف بولتمان؟

ج: لا. هذا لا يتوافق مع النظرة المفرطة في التبسيط عن خلق الله. إن الله له سيادة مطلقة على كل شي، ويستطيع الله أن يفعل أي شيء يريده. ما من شيء يمنع الله من أن يختار، في بعض الأحيان، أن يفوض جزءاً من سيادته.

 

س: في 1 كو 2: 8، كيف لم يعرف كل حكام هذا العالم المسيح، إذ أن يسوع جاء قبل هيرودس وبيلاطس؟

ج: حتى في عصر بولس، كان عددٌ من الحكام الرومان قد سمعوا عن المسيح والمسيحيين. ولكن مغزى قول بولس هو أنه ما من أحد عرف يسوع على حقيقته.

 

س: في 1 كو 2: 9- 10، هل يعرف المؤمنون مستقبل أمور السماء العظيمة أم لا؟

ج: لقد أُخْبِرْنا عن أمور السماء العظيمة، ولكن لم نعرف كل شيء، ولم نختبرها بعد. كما تقول الآية في 1 كو 13: 12"فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ فِي لُغْزٍ لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ".

 

س: في 1 كو 2: 14، لماذا يقول بولس هنا أن الإنسان الطبيعي لا يمكن أن يقبل ما لروح الله، عندما يقول في رومية 1: 19- 20 أن الله جعل حقه واضحاً في كل الشعب؟

ج: تشير الآيات في رومية 1: 19- 20 إلى الإعلان العام، و1 كورنثوس 2: 14 إلى المعرفة أو الخلاص.

الإعلان العام: تشير الآيات في رومية 1: 19- 20 إلى حقيقة وجود الخالق، وصفاته غير المرئية، وأبديته، وقدرته، وطبيعته الإلهية. هذه المعرفة ليست كافية للخلاص، ولكنها قد تكون معرفة كافية لكل شخص ليسعى لأن يعرف هذا الخالق. على كل حال، ليت الحالُ هكذا. رومية 1: 18و 3: 22 تظهر أن الناس يكتمون الحقيقة بضعفهم، ورومية 3: 9- 20 تدخل في التفاصيل فتبين أنه ما من أحد يسعى وراء الله من تلقاء ذاته. الإعلان العام هو الخطوة الأولى: المرء يجب أن يذهب ما وراء هذا الحد ليعرف الله شخصياً. ولكن المرء يُدان إذا ما رفض حقيقة الإعلان العام الذي لديه.

          رومية 1: 19- 20 هو جزء من جدال أكبر يقوم بولس به، فيقول أن كل إنسان مذنب بالخطية، وأننا جميعاً بحاجة إلى مخلِّص، ألا وهو يسوع.

معرفة الخلاص: 1 كو 2: 14 وانطلاقاً من هنا تبدأ بالإشارة إلى أن الإنسان الطبيعي لا يستطيع أن يقبل ما لله؛ إننا في حاجة لأن تكون لدينا روح الله. 1 كو 2: 14 هي جزءٌ من نقاش طويل يرد في 1 كو 2 عن الدور الجوهري للروح في خلاصنا وفي النمو المسيحي.

 

س: في 1 كو 3: 11، هل يسوع هو الأساس، أم أن الرسل والأنبياء هم الأساس كما نرى في أفسس 2: 20؟

ج: بينما الكلمة اليونانية المستخدمة هنا بمعنى "أساس" (themelion) هي نفسها في كلتا الآيتين إلا أن أفسس 2: 20 تمايز بشكل واضح بين معنيين لكلمة "أساس". الرسل والأنبياء هم حجر الأساس (جمع)، الذي يرتكز على حجر أساس واحد هو يسوع.

          كما أن المنـزل المكون من أعمدة وروافد (عوارض) يقوم على أساس من الأعمدة والروافد، فإن البيت والعوارض تستند على أعمدة، وهكذا تستند الكنيسة على أساس الرسل والأنبياء، الذين بدورهم يستندون على يسوع، حجر الزاوية.

 

س: في 1 كو 3: 12- 15، هل سيُدان المسيحيون؟

ج: في "دينونة العرش الأبيض العظيم": المسيحيون الحقيقيون لا يدانون؛ بل يُعتبرون أبراراً لأنهم يُغَطّون بدم المسيح. ويمكنك أن تقرأ عن هذا في رؤيا 20: 11- 15 وفي مَثَل الخراف والجداء في متى 25: 31- 46.

          يقول بعض المسيحيين أن هاتين الآيتين تشيران إلى نفس الدينونة ويقول مسيحيون آخرون أن الدينونتين منفصلتان. ودينونتان منفصلتان يعني ضمناً أن المؤمنين لا يكونون حاضرين في دينونة العرش الأبيض العظيم كما نجد في كتاب "الكامل في إجابات الكتاب المقدس"، ص 276- 277. يقول ر. سي. سبرول في "هوذا سؤال جيد"، ص 501- 502 أن المؤمنين وغير المؤمنين كليهما سيقفان أمام الدينونة الأخيرة.

في الدينونة التالية "دينونة كرسي المقدس": يتلقى المسيحيون مكافآت سماوية على أعمال قاموا بها وفق دوافع ملائمة مناسبة. يمكنك أن تقرأ عن ذلك في 1 كو 3: 11- 15 و 2 كو 4: 10. يسمي المسيحيون هذه الدينونة عادةً بدينونة "كرسي المقدس"، إذ في الناموس اليوناني، "كرسي المقدس" (أو الأصح المنصة) كانت مكان جلوس القاضي. انظر "الكامل في إجابات الكتاب"، ص 272- 276 لمزيد من المعلومات، و"هوذا سؤال جيد"، ص 287- 288 لمطالعة إضافية حول موضوع المكافآت في السماء.

 

س: هل 1 كو 3: 13- 15 تؤيد نظرية المطهر الكاثوليكية؟

ج: لا. يبدو أن هذه الآية تؤيد هذه النظرية فقط إذا اختلطت على المرء:

1- أعمال الامتحان إزاء تطهير المؤمنين بألم.

2- الأعمال إزاء مرور المؤمن عبر النار.

          قد يرد المؤمن، ويكون على صواب، بقوله أن ما تذكره الآية عن مرور عمل المؤمن بالنار للامتحان لا يتطلب بالضرورة المحاكمة القاسية بالتعذيب للمؤمن من أجل التطهير. على كل حال، ومع أن هذه الآية الوحيدة في كل الكتاب المقدس التي يعتمد عليها الكاثوليك لتأييد فكرة المطهر (ما عدا مكابيين الثاني 12: 46 في الأبوكريفا الكاثوليكية)، إلا أنه ليس هناك من أساس آخر لهذا الابتكار الخارج عن الكتاب المقدس.

          إضافة إلى ذلك، تقول الآية في 2 بطرس 1: 11 أننا سنلقى ترحيباً كبيراً في الملكوت الأبدي، وليس ترحيباً "حاراً". عبرانيين 10: 2؛ 16- 19؛ 9: 4 تظهر أن يسوع هو الوحيد الذي يُطهِّرنا.

          إن كنت تؤمن بالمطهر، فهذا يضيف جدلاً متناظراً مع الكاثوليك قد يساعد في إقناعك بوجهة النظر المغايرة.

1- لقد علّم الكاثوليك أن الوقت الذي يمضيه الإنسان الميت في المطهر يمكن تقليصه عن طريق شخص حي يصلي له أو يقدم مساهمات مالية للكنيسة. ومن هنا، هناك طرق لتقصير فترة وجود الشخص في التطهير بنار المطهر.

2- يعلّم الكاثوليك أن أولئك الذين يرتدون ثوباً معيناً يدعى السكابولا سوف يتحررون من المطهر خلال أسبوع، لأن مريم (العذراء) تزور المطهر مرة في الأسبوع وتخرج كل من كان يرتديه. لو أن كل خطاياهم تطهرت بالنار، لما كان هناك حاجة إلى معونة مريم الخاصة. إنَّ معونة مريم الخاصة فيها قوة تطهيرية. ولذلك، فأن النار التطهيرية ليست ضرورية لتطهير كل الخطايا، إذا ما كان للمرء في السماء قوة تطهيرية بدلاً من النار.

3- ليست مريم لوحدها ذات قدرة تطهيرية. لقد "طهّر" يسوع جميعنا، كما نرى في 1 يوحنا 1: 7، 9؛ عبرانيين 9: 14، 22؛ 10: 2، 16- 19. بما أن يسوع قد وعد بذلك لتوه، فكل ما علينا أن نفعله هو أن نؤمن بقدرته التطهيرية. ومن هنا فإن الاتكال على مريم والنار التطهيرية ليس من داعٍ له طالما أن يسوع قد وعد بأن يفعل كل ذلك.

 

س: في 1 كو 3: 17، كيف يكون المسيحيون الحقيقيون هيكل الله؟

ج: القراءة السطحية تقول في الظاهر أن جسد المؤمن هو هيكل لله. رغم أن هذا الأمر صحيح، إلا أن الآية لا تقصد ذلك هنا. كل الضمائر هنا في حالة الجمع والهيكل مفرد.

 

س: في 1 كو 3: 19، لماذا يقتبس بولس بثقة كلمات أليفاز الموجودة في أيوب 5: 3، إذ أن الله قال أن أليفاز لم يتكلم بالحق عن الله في أيوب 42: 7؟

ج: أيوب 42: 7 لا تقول أن كل كلمة نطق بها أليفاز كانت خاطئة. وتحديداً، أخطأ أليفاز في القول عندما افترض أن الله سوف لن يسمح بالضيق يأتي على من لا يستحق. ولكنه من المفهوم عموماً أن أليفاز أصاب في القول بأن الله كان ليأخذ الحكماء بمكرهم.

          لا نعرف إن كان ذلك التعليم قد أعطاه أليفاز لأول مرة، أم أن أليفاز تعلمه من شخص تقي. ولكن لا علاقة لهذه الآيات بهذا الموضوع. النقاط الرئيسية هي:

1- هذه حقيقة عن الله.

2- هذه كُتبت في العهد القديم وعرفها يسوع واليهود والكنيسة الأولى.

3- يقول بولس ببساطة أن هذه حقيقة مكتوبة في الكتاب المقدس. وكان بولس على حق.

 

س: في 1 كو 4: 1، ما الأمر غير الاعتيادي حول الكلمة اليونانية المستخدمة هنا بمعنى خادم؟

ج: هناك أربع كلمات يونانية بمعنى خادم:

- (doulos): (1401): كلمة شائعة تستخدم بمعنى عبد أو خادم. إنها أكثر الكلمات المستخدمة انتشاراً بمعنى خادم.

- (diakonos): (1249): ومنها نشتق كلمة "شماس".

- (huperetes) وجمعها (hyperetas): (5257): مشتقة من كلمة "يجذف" وتعني حرفياً العبد في السفينة. يمكن أيضاً أن تعني تابع أو مرؤوس، أو وكيل ، أو موظف، أو خادم. وهناك كلمة قريبة منها هي (hypereteo) وتعني أن يكون وكيلاً.

-( pais): (3816): طفلٌ عبدٌ أو طفلٌ خادمٌ.

وهناك كلمة أخرى (oikonomous): (3623): وهي لا تعني فعلياً خادم بل وكيل.

في1 كو 4: 1، استخدم بولس كلمة (huperetas) للإشارة إلى نفسه وشركائه في العمل.

 

س: في 1 كو 4: 3، لماذا لم يحكم بولس في نفسه؟

ج: لم يحكم بولس في نفسه مقارنة بالآخرين، ولم يحاول بولس أن يخمن نوع المكافأة التي ستكون نصيبه في السماء. لقد تمحص بولس في حياته الخاصة لئلا يبتعد في أي لحظة عن معرفة أو عن جهل عن التشبه بالمسيح.

 

س: في 1 كو 4: 3، لماذا لا يحكم بولس في نفسه علماً أنه قال أنه علينا أن نمتحن أنفسنا في 2 كو 13: 5؟

ج: الكلمات اليونانية المستخدمة مختلفة. 1 كو 4: 3- 4 تستخدم الكلمات (anakritho / anakrinun)، و2كو 3: 15 تستخدم الكلمة اليونانية (deirazete) والتي يفضل ترجمتها بـ "يمتحن".

 

س: في 1 كو 4: 6، كيف يجب أن تكون الترجمة؟

ج: إن الترجمة للنص بعد حذف الإضافات غير الأصلية تُصبح على الشكل التالي: "لِكَيْ تَتَعَلَّمُوا فِينَا أَنْ لاَ تَفْتَكِرُوا فَوْقَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ". وهذه هي الترجمة الأكثر دقة في كل إصدارات الكتاب المقدس سواء كانت باللغة العربية أو غيرها.

الخيارات: إما أن بولس كان يعني أن لا نفكر أو أن لا نذهب وراء ما هو مكتوب عن الأشياء أو الناس في كلمة الله.

"عن الناس": ترد هذه الإضافة في بعض الترجمات، على اعتبار أن النص يتحدث عن أَبُلُّوسَ وبولس وقادة آخرين. ولكننا نعلم أنه ما من شيء كان قد كُتب حتى ذلك الوقت عن أَبُلُّوسَ وبولس والآخرين. وحتى لو كان اليهود قد كتبوا شيئاً لتحذير الناس من بولس، فأن بولس ما كان ليعتبر هذا أمراً ذي بال.

"عن الأشياء": هذه الفرق المختلفة كانت لها تعاليم مختلفة وخاصة في الجماعة التي كانت تهود المسيحية. فيقول بولس أنه لا يجب أن نُعلّم ما هو ليس من كلام الله على أنه كلام الله. إن بولس لا يقدم تعليماً جديداً هنا، بل يكرر شيئاً كانوا قد قرأوه لتوهم وحسب. تقول أمثال 30: 6 أنه لا يجب أن نـزيد شيئاً على كلام الله، وتقول تثنية 4: 2 أنه لا يجب أن يزيدوا شيئاً على ما أوصاهم الله به.

 

س: في 1 كو 4: 6؛ وأمثال 30: 6؛ وتثنية 4: 2، ما معنى "لاَ تَفْتَكِرُوا فَوْقَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ"؟

ج: هذا تكرار للجواب الذي في أمثال 30: 6.

ليس حماقة فقط بل أمراً خطيراً أيضاً أن نقول "قال الله" عندما لا يكون الله قد قال ذلك. حسنٌ أن تبدي رأيك وتفسيرك للمسائل، بحيث لا تُفهم على أنها كلمة الله. كانت لدى اليهود عادة أن يقفوا عندما يقرأون كلمة الله، وأن يجلسوا عندما يشرحونها أو يفسرونها. وهكذا كان الناس يستطيعون أن يعرفوا متى تنتهي كلمة الله ومتى يبدأ التفسير البشري.

          عندما يضيف الناس بوقاحة إلى كلمة الله، أو يدّعون باستخفاف أن تفسيرهم البشري هو حق الله، فإن الناس يمكن أن يعتقدوا أن كلمة الله قد أخفقت إذا ما تبين خطأ الكلمات البشرية. هذا لا يعني فقط أن: "لا تضيفوا البهتان إلى ما كتبه الله"، بل ببساطة "لا تضيفوا أي شيء إلى ما كتبه الله". بينما يختلف المسيحيون حول نظريات كثيرة (ولا بأس في ذلك)، فإن كثيرون من الذين لا يتشبهون بالمسيح يدّعون أمام الناس أموراً ينسبونها إلى الله ولكنها ليست من كلمة الله وذلك عندما لا يُذكر استدلالهم المنطقي بصراحة في الكتاب المقدس. على سبيل المثال:

1- متى ينبغي للناس أن يعتمدوا؟

2- هل سيأتي المسيح قبل أو أثناء أو بعد الضيقة؟

3- كيف يكون الخبز والخمر جسد ودم المسيح؟

4- ما درجة الحرية تماماً التي يتمتع بها البشر؟

5- هل الله لا متناهٍ أم محدود في الزمن أم كلاهما؟

بما إن بعض المسيحيون يعتقدون بأن كل من هذه النظريات ممكنة، فإن على بعض المسيحيين لديهم آراء صحيحة في هذه الأمور. ولكن إن كان مسيحيّ يعتقد أن الكتاب المقدس يؤيد رأيه في مسألة ما، فإن عليه أن يسوي رأيه البشري بكلمة الله. وهذا أمرٌ لا يحسن فعله حتى ولو كانت وجهة النظر البشرية صحيحة فعلياً.

 

س: في 1 كو 4: 9، ما مغزى حديث بولس عندما يتكلم عن الموكب هنا؟

ج: كانت المواكب جزءٌ نادر ولكن لافت في حياة الرومان القديمة. عندما كان قائد روماني يربح أو يفوز بحرب هامة، كان هناك موكب انتصار على شرفه يتقدمه في روما. ويحتشد في الموكب الكثير من السجناء المقيدين بالسلاسل. لتفسير مغزى كلام بولس، فإن خبرات بولس كرسول أهّلته ليطابق نفسه مع هؤلاء السجناء. لقد كان بولس يغير خبرته مع الرضا الذاتي الذي لدى الكورنثيين.

 

س: في1 كو 4: 10، هل يوافق المسيحيون بولس على قوله بأنه جاهل؟

ج: نحن لا نؤمن ببولس بل نؤمن بالمسيح الذي كان يعرف ما يفعل عندما عيَّن بولس رسولاً له. لم يعتبر بولسُ حكمتَه جهالة بالمقارنة مع حكمة الله، بل كان يدرك أن حكمة أي امرئٍ هي جهالة مقارنة بحكمة الله. على كل حال، قال بولس أيضاً أن كلامه كان حكمة الله وأنه لم يكن من هذا العالم في 1 كو 2: 6- 7.

 

س: في 1 كو 4: 15، لماذا ينبغي على الكورنثيين أن يعتبروا بولس أباً لهم، بينما قال يسوع في متى 23: 9 أن لا ندعو إنساناً أباً لنا؟

ج: ليس مفروضاً عليهم أن يدعو بولس أباً، ولم يفعلوا ذلك. إن بولس إنما يقدم توضيحاً عن كيف صار كمثل أبٍ لهم عندما عرّفهم على الإنجيل. وعلى نفس النحو، فإن بولس يدعو أهل فيلبي جزءاً من إكليله (فيلبي 4: 1).

 

س: في 1 كو 5: 1، لماذا فصل بولس الرجل عن الشركة وليس المرأة؟ أليس في هذا معياراً مزدوجاً؟

ج: بينما يصمت الكتاب المقدس عن ذكر المرأة، نجد بولس لا يقول شيئاً عنها، ربما لأنها لم تدَّعي أنها مسيحية.

          أن يكون للرجل علاقة حميمة مع والدته أو زوجة أبيه كان أمراً ضد ناموس العهد القديم (لاويين 18: 8 وتثنية 22: 22)، وكذلك كان أيضاً ضد القانون الروماني كما نجد في دساتير سيسيرو[2].

 

س: في 1 كو 5: 5، ما معنى "أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هَذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ

ج: من يعرف الحق ويرفض أن يتبعه، سواء كان مسيحياً أو غير مسيحي، فإن هذه الصلاة هي "نتيجة نهائية" في أن الله سيسلم ذلك الشخص إلى بلوى جسدية على يد الشيطان بهدف التأديب.

          علينا أن نلاحظ أنه رغم تمرد الشيطان على الله، فإن الله لا يزال يستخدم الشيطان كأداة للتأديب والعقاب. وكما قال أحد المسيحيين، الشيطان هو الخادم غير المرغوب به عند الله العليّ. انظر "أقوال عويصة في الكتاب المقدس"، ص 581- 584، و"جواب على مئة سؤال وسؤال"، ص60- 61 لمزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 5: 5، إن سُلِّمَ شخصٌ للشيطان، أفلا تعود لديه "طبيعة خاطئة"؟

ج: لا. إن الكتاب المقدس يترجم الكلمة اليونانية المرادفة للجسد (sarx) بالطبيعة الخاطئة، ولكن الفحوى هنا هو المرض الجسدي.

 

س: في 1 كو 5: 9، هل هذا دليل على وجود رسالة سابقة إلى أهل كورنثوس؟

ج: لدى العلماء المسيحيين المحافظين ثلاث وجهات نظر:

1- رسالة مفقودة: هذه تشير إلى رسالة سابقة لم يجد الله حاجة لأن يحفظها في الكتاب المقدس. ليس كل ما كتبه بولس كان من الضروري أن يُعتبر من الكتاب المقدس.

2- محفوظة في كورنثوس الثانية: يشير هذا إلى رسالةٍ سابقةٍ حُفظت كشذرة في كورنثوس الثانية، ويمكن تمييزها في 2 كو 1- 9.

3- ما من رسالة سابقة كُتبت. استخدم بولس زمن الحاضر المستمر في اليونانية، الذي يمكن أن يشير إلى ما يكتبه بولس الآن. ومثال عن استخدام بولس للزمن الحاضر المستمر هو ما نجده في 1 كو 5: 19. ما يدعم هذا الرأي هو الصمت الكامل للكنيسة الأولى عن ذكر أية رسالة سابقة.

 

س: في 1 كو 6: 1- 8، هل ينبغي على المسيحيين أن يُقاضوا بعضهم في المحاكم؟

ج: يمكن للمسيحيين، بل وينبغي عليهم، أن يخضعوا للتحكيم الملزِم الذي يقوم به مسيحيون آخرون. ولكن المسيحيين الطائعين لا يُقاضون بعضهم بعضاً.

 

س: في 1 كو 6: 2- 3، كيف سيدين القديسون كل الأشياء، إذ أن الله هو القاضي الديان؟

ج: الله سيدين كل الناس. ولكن الله سيفوض بعض دينونته على الأشياء والملائكة للمسيحيين في السماء.

 

س: في 1 كو 6: 9- 10، بما أن هؤلاء الناس لن يذهبوا إلى السماء، فأنى لأيّ شخصٍ أن يذهب إلى السماء؟

ج: أولاً يجب أن ندرك أن بولس لم يقل أبداً أن هذه القائمة شاملة كاملة؛ بمعنى آخر، إن كان المرء لا يقوم بهذه الأشياء المحددة لا يبرهن على أن الشخص مخلّص.

          الجواب على هذا السؤال يكمن في 1 كو 6: 11. إنه إقرار صريح على أن بعضهم قد فعل هذه الأشياء قبل أن يأتوا إلى المسيح، ولكن يسوع غسلهم وقدسهم وبرّرهم.

 

س: في 1 كو 6: 9، هل كان هذا الرأي هنا هو رأي بولس فقط من ناحية مضاجعة الذكور؟

ج: لا. لقد كان هذا تعليم بولس، وقد كان بولس ينطق بالكلمات بسلطان من الله، كما في 1 كو 14: 37 و غلاطية 1: 12.

 

س: هل في كو 6: 9 تعليم ضد المثلية الجنسية كلياً أم فقط ضد "مرتكبي الشذوذ الجنسي"؟

ج: ليس من شك في كلا التعريفين أو في الكلمة اليونانية المستعملة هنا. إن ما يسأل الناس عنه هو الهدف من هذه الآية.

تعريف: بالنسبة إلى اليونانيين، وخاصة أهل إسبارطة، كانت المثلية الجنسية ممارسة شائعة عامة. بل إن البعض حاول تربية أطفال لهدف وحيد ألا وهو جعلهم بغايا نساءً ورجالاً. لقد ميّز اليونانيون بين رجال كانوا يمارسون الجنس مع فتيان والفتيان الذين كانوا يستغلهم الرجال. الكلمة اليونانية (arsenokoitai) تعني الرجال.

الهدف: يقول البعض، بما أن بولس استخدم هذه الكلمة اليونانية المحددة، فإنه أبطل، نوعاً ما، ما كان قد وردَ في لاويين 18: 22؛ 20: 13، ورومية 1: 26- 27 عن الجنسية المثلية بشكل عام. على كل حال، الحقيقة أن بولس يستخدم كلمة محددة ليذكّر قراءهُ بإثمية الممارسة بأكملها.

          في الكنيسة الأولى، لم تكن هناك إشارة إلى عدم وجود حظر على الجنسية المثلية. انظر أقليمندس الإسكندري "المعلم 3: 12" و انظر النقاش حول رومية 1: 26- 27 ولاويين 18: 22؛ 20: 13.

 

س: في 1 كو 6: 13، كيف يمكن لله أن ينهض أجسادنا بينما هو سيهلكها؟

ج: أن تكون هالكة لا يعني أن تبقى إلى الأبد غير قابلة للقيامة. الله سيقيمنا ويعطينا أجساداً، حتى أولئك المسيحيين الذين قُتِلوا وأكلتهم الوحوش.

 

س: في 1 كو 6: 14، هل يحق للقس المسيحي أن يقوم بمراسيم زفاف بين مسيحي وغير مسيحي؟

ج: إن يفعل المسيحي ذلك فإنه يعصى إرادة الله، ولذلك لا ينبغي على القس أن يقوم بذلك. وإني افترض أنه لا بأس من زواج اثنين غير مسيحيين.

          يقول ر. سي. سبراول عن زواج المسيحي بغير المسيحي: "كقاعدة عامة لا أوافق. لا أقوم بذلك لأني مقتنع بأن الله لا يسمح لي بذلك".

 

س: في 1 كو 7: 2، هل ينبغي على الجميع أن يتزوجوا؟

ج: الزواج هو الحالة الطبيعية للجنس البشري عموماً. ومع ذلك، فإن بولس، عندما كتب هذه الآية من الرسالة، قال أنه يمكن للبعض أن لا يتزوجوا، كما في 1 كو 7: 7- 8، 25- 29.

 

س: في 1 كو 7: 3-5، هل يجوز أن " يَسْلِب أَحَدُكُمُ الآخَرَ" لبرهة من الوقت؟

ج: هذه الكلمات الواردة هنا قد يصعب فهمها. الكلمة اليونانية المستخدمة تعني أن يمسك المرء عن الشركة مع قرينه إلا من أجل الصلاة لفترة من الوقت وبرضى الطرفين. وهذا بغض النظر عما إذا كان القرين أو شريك الحياة مؤمناً أو غير مؤمن. ومن هنا فإن استخدام الجنس كمكافأة أو الحرمان منه كعقاب هو ضد الكتاب المقدس.

 

س: هل 1 كو 7: 10- 16 تتناقض مع متى 5: 32، و 19: 8- 9 حول الطلاق؟

ج: لا. متى 5: 32 و 19: 8- 9 تناقش البدء بالطلاق بغض النظر عما إذا كان الشريكان مسيحيين أم لا. 1 كو 7: 10- 16 تقول أنه يمكننا أن نسمح للشريك غير المؤمن أن يبدأ بالطلاق إذا ما كان هذا ما يريده الشريكان حقاً.

 

س: هل 1 كو 7: 10 – 16 تسمح بالطلاق لأجل هجر الشريك؟

ج: بالطبع، الطلاق هو انفصال دائم نوعاً ما، ولكن الكلمات اليونانية لا تقول فعلاً بالطلاق، بل "انفصال" أو "ترك"، وإذاً الهجر هو ما يدور حوله الحديث هنا، وأيضاً الطلاق. على كل حال، إن الانفصال لأجلٍ قصير أو لغاية التجريب لا يكون هجراً دائماً وليس هو موضوع الحديث هنا.

 

س: في 1 كو 7: 10- 14 و 1 كو 7: 25- 29، هل كان من الممكن لبولس أن يكتب معبراً عن آراء شخصية له لا تكون من الكتاب المقدس؟ وكيف كان يمكن للكنيسة الأولى (ونحن أيضاً) ألا نقبلها؟

ج: بالتأكيد. كان هناك محادثات كثيرة ليست مسجلة في الكتاب المقدس. ولعل بولس أيضاً كتب رسالة خاصة إلى أهل كورنثوس سابقة لكورنثوس الأولى كما يتبين من 1 كو 5: 9.

          ترتليان، الذي كتب خلال الفترة 200- 240م، يذكر أيضاً أن تعليم بولس هنا كان كتابياً، ولكنه كان يميز بين ما هو خاص به وما هو تكرار لما قاله يسوع [في الحث على المحبة، الفصل 3، ص 52].

 

س: في 1 كو 7: 12- 13 هل يستطيع المسيحيون أن يطلّقوا شركاءهم غير المؤمنين؟

ج: ينبغي على المسيحيين أن لا يبدأوا بالطلاق، إلا في حالة الخيانة الزوجية (متى 5: 32)، أو في حالات موت الشريك أو الأطفال.

          على كل حال، إذا ما بدأ الشريك غير المؤمن بالطلاق، فيمكن للشريك المسيحي أن يتركه، كما يرد في 1 كو 7: 15، إذ تقول الآية أن "الله دعانا إلى السلام" في هذه الحالة. كثيرون يرون أن الهجر معادل لبدء الطلاق. "ألف جواب وجواب على الكتاب"، ص 247، يشرح أيضاً 1 كو 7: 14، 15، 39.

 

س: هل 1 كو 7: 12- 16 و 1 كو 7: 25- 29 كتابية، أم أنها رأي بولس فقط؟

ج: يحاول البعض أن يقول أنها رأي بولس الشخصي وحسب، ويؤكد المسيحيون المحافظون على مصداقية التعليم فيها. ويجمع الكل على الأمور الثلاثة التالية:

1- ليس من تعليم في الآيات المجاورة لـ 1 كو 7: 8- 13 و 7: 17 بأنه لا يمكننا الحصول على معلومات حول هذا الموضوع من أماكن أخرى في الكتاب المقدس.

2- 1 كو 7: 14- 16 هي تعليم جديد لا يوجد في أي مكان آخ في العهد الجديد، و 1 كو 7: 12- 13 هي مقدمة لهذا التعليم.

3- يقول بولس أن الرب لم يقل هذا مباشرة.

4- قال بولس أن ما كتبه كان كلمات الله في 1 كو 2: 13؛ 14: 37. وقال بطرس أن كلمات بولس كانت كتابية في 2 بطرس 3: 15- 16.

5- لم يقل بولس أبداً أنه ليس في هذه الكلمات سلطة رسولية كمثل التعاليم الأخرى.

 

س: هل 1 كو 7: 14 تثبت، أو على الأقل تؤيد، معمودية الأطفال؟

ج: لا. إن كان "الأولاد مقدسون" يدعمها أن يكونوا مُعَمّدين، فعندها الشريك وقد تقدس سيؤيد معمودية الشركاء غير المؤمنين أيضاً.

          هذه الآية تعني أن الله سيظل على مباركته لأطفال المؤمنين، حتى ولو كان أحد الشريكين غير مؤمن. إن كان طفل شريكين أحدهما مسيحي لم يتعمد وهو صغير، نـزولاً عند رغبة الشريك غير المسيحي، فهذه الآية تبقى صحيحة وتنطبق على ذلك الطفل.

          في السويد، والتي هي دولة لوثرية رسمياً، ليس لديهم طقوس معمودية أطفال علنيّة عامة. إنهم يعتبرون أن معمودية الأطفال هامة، حتى أن كل طفل يُعمَّد حتى قبل أن يغادر المشفى بعد ولادته.

          انظر أيضاً النقاش على كولوسي 2: 11- 12 و 1 كو 1: 16 لمزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 7: 14، بما أن أولاد الأب المؤمن مقدّسون، فهل يظل الأطفال خطاة؟

ج: نعم. لأن كونهم تقدسوا لا يعني أنهم بلا خطيئة. جميع الناس، ما عدا آدم وحواء ويسوع، وُلِدوا بطبيعة خاطئة. تقول الآية في 1 كو 7: 14 ببساطة بأن أولاد المؤمن يحظون بعناية خاصة من قبل الله. انظر كتاب "معضلات كتابية والتناقضات في الظاهر"، ص 244- 255 للحصول على إجابة متكاملة.

 

س: في 1 كو 7: 18- 19، بما أن الختان لا قيمة له، وغلاطية 5: 2- 3 تقول أنه يجب أن لا نختتن، فلماذا ختن بولس تيموثاوس في أعمال 16: 3؟

ج: ختم بولس تيموثاوس لأن اليهود في تلك المنطقة كانوا يعرفون أن والد تيموثاوس كان يونانياً. انظر النقاش على أعمال 16: 3 لمزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 7: 21- 23، هل يتناقض بولس هنا مع ما قاله في أفسس 6: 5- 8 حول العبودية؟

ج: لا. فيما يلي خلاصة تعليم بولس:

أ- تحاشوا الوقوع في العبودية.

ب- إن كنت عبداً ويمكنك أن تكسب (أو تشتري) حريتك، فافعل ذلك.

ج- حتى ذلك الوقت تعلّمْ أن تكون قانعاً بوضعك الراهن.

وإذ نعلم أنه كان من الصعب جداً على الحر الفقير أن يحيا حياة شريفة في المدن الكبرى، وأن ثلثي أهل كورنثوس كانوا من العبيد، فإننا نجد أن الآيات في 1 كو 7: 21- 23 حكيمةٌ وعمليَّة. انظر أيضاً النقاش على تيطس 2: 9، و فيلمون 10- 15، وكتاب "أقوال عويصة في الكتاب المقدس"، ص 591 و ص 642- 644 لأجل المزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 7: 29، هل كان ينبغي على المسيحيين أن يتحاشوا الزواج قبل 2000 سنة، لأن الوقت قصير؟ وأي وقت هو ذاك؟

ج: في الإدراك المؤخر، النصيحة المقدمة كانت حكيمة، لأن الاضطهاد الشديد بدأ خلال عشر سنوات. لم يعطنا بولس كل التفاصيل عن السبب في اعتباره الوقت قصير، بل ذكر ببساطة المحنة الحالية والتغيرات الكبيرة في 1 كو 7: 26، 31.

          كمثل أبٍ في العالم، يقول الله أحياناً أشياء لنا بدون أن يذكر الأسباب أو الخلفية. فإن كنا حكماء سوف نطيع الله مهما يكن من أمر.

انظر "أقوال عويصة في الكتاب المقدس"، ص 593- 595 و كتاب "معضلات كتابية والتناقضات في الظاهر"، ص 204 لأجل المزيد من المعلومات. يذكر ترتليان، الذي يكتب خلال الفترة 200- 240م في كتابه (de Corona)، الفصل 13، أن "لديكم الرسول (بولس) يشجع الناس على أن يتزوجوا في الرب".

 

س: ما المقصود من الآية 1 كو 7: 30- 31؟

ج: هذه الآيات فيها نصيحة حكيمة جداً لعصر بولس ولكل زمان عندما يكون المسيحيون على وشك التعرض لاضطهاد شديد. حتى عندما لا يكون المسيحيون تحت وطأة اضطهاد، فإنهم من الحكمة ألا يتمسكوا بالدنيويات، أو سعادة الزواج أو أية سعادة أخرى، أو حتى الحزن والنوح. فإنك لا تعلم متى تؤخذ هذه منك، أو كم من وقت لديك. تعلمون أننا في الوقت القصير المقدَّر لنا هنا يريدنا الله أن نشرق من أجله وأن نصنع مشيئته.

          لا يمكننا أن نحيا مثل ذلك الفتى كالفن الذي نراه في البرنامج الكرتوني "كالفن والجن"، "لقد وضعني الله هنا على الأرض لأنجز أشياء محددة، وطالما سارت الأمور على ما يرام، سأحيا إلى الأبد".

 

س: في 1 كو 7: 31، كيف "هَيْئَة هَذَا الْعَالَمِ تَزُولُ"؟

ج: مجيء المسيح وانتشار المسيحية كان الحدث التاريخي الأبرز خلال ذلك العصر. ولكن قبل أن يُشرعن الإمبراطور الروماني قسطنطين المسيحية عام 324 ميلادية، خضع المسيحيون لمحنة عظيمة خلال عشر فترات اضطهاد.

 

س: في 1 كو 8: 4، وبما أن الأوثان ليس لها تأثير كبير، فلماذا تُدان عبادة الأوثان بشدةٍ في 1 كو 10: 20، خر 20: 4، لا 19: 4، 26: 1، 30؟

ج: التشابه والتناظر مفيد هنا. المظلة غير الموجودة لا قيمة لها ولكن الاتكال على مظلة غير موجودة أمر مميت. على نفس النحو، الوثن لا شيء، ولكن أن تضع ثقتك في وثن أمرٌ مميت. يؤكد الله في مقاطع كثيرة أن لا يمكنك أن تضع ثقتك وإيمانك فيه وفي الأوثان.

 

س: في 1 كو 8: 4، 7- 13، هل من المقبول أكلُ اللحم المقدم للأوثان، أم يجب أن نمتنع عنه كما تقول الآيات في أعمال 15: 28- 29؟

ج: رومية 14 تظهر أنه يمكن أن يكون خطأ أو أن يكون لا بأس بذلك وهذا يعتمد على الظروف.

أ- من الخطأ أن تكون في وليمة للاحتفال بالأوثان. من الخطأ أن تأكل اللحم هناك إن كنت ترى أن المائدة معدّة لعبادة الأوثان. رومية 14: 23 تقول أن كل ما هو ليس من الإيمان هو خطيئة.

ب- لا بأس في أكل اللحم مع استثناء وحيد وهو إن كنت تدرك أن كل الطعام هو من الله وليس من الأصنام وأنك لا تعبد أي وثن.

الاستثناء بهذا هو إذا كان مسيحي ضعيف أو غير مسيحي يرى أن أكلك هو مساومة على الإيمان. يجب ألا نعثر الآخرين كما تقول رومية 14: 10، 13 ويجب أن نتحاشى مظاهر الشر والإثم كما نقرأ في 1 تسا 5: 22 و 2 كو 8: 22.

 

س: هل تعلّم الآيات في 1 كو 8: 5 و يوحنا 10: 35 بآلهة كثيرة؟

ج: لا. 1 كو 8: 5 تشير إلى كل الأصنام التي كان يؤمن بها غير المسيحيين. هناك آلهة كثيرة، ولكن هناك إله حقٌ واحدٌ فقط اسمه الله. وعلينا أن نعبد "الإله الحكيم الوحيد" (1 تي 1: 17). انظر أيضاً النقاش على يوحنا 10: 35. وكان ترتليان (200- 240م) في كتابه "ضد الهرطقات"، الفصل 4 ص 479 من أول الذين ناقشوا 1 كو 8: 5. لقد قال أن الآلهة الكثيرة المتعددة هي آلهة بالاسم فقط، بينما هناك إله حقيقي واحد فقط.

هل ستأكل في هيكل للأوثان، خلافاً للآية 10 من نفس الأصحاح؟ هناك فعلاً آلهة وثنية كثيرة، ولكن هل ستُعلِّم أن هذه الآلهة حقيقية خلافاً للآية 4؟ إن لم يكن كذلك فعندها لن تستطيع أن تستخدم الآية 5 لتتحدث عن آلهة متعددة حقيقية. تقول الآية 6 أننا مختلفون وذلك لأننا نؤمن بإله واحد فقط.

كملاحظة جانبية، كان إيريناوس، أسقف ليون، أول شخص يقارب هذا السؤال ويعطي نفس الجواب في كتابه "إيريناوس ضد الهرطقات"، الكتاب 3، الفصل 6، ص 420.

قال مورموني مرة لزميلي في الغرفة، غريغ، أن هناك آلهة عديدة، ولكن هناك إله واحد فقط لهذا العالم، وأنه كان يعبد إله هذا العالم. ولكن إله هذا العالم هو الشيطان كما نعرف من 2 كو 4: 4 و1 يو 5: 19. عاش إيريناوس في الفترة 120- 202م وكتب خلال الفترة 182- 188م في شذرة 46، ص 575 أيضاً يقول أن إله هذا العالم هو الشيطان.

 

س: هل تُعلّم الآية في 1 كو 8: 6 بأن يسوع ليس هو الله القدير كما يدّعي شهود يهوه؟

ج: لا. في هذه الآية، كلمة "الله" تشير إلى الله الآب، ولكن شهود يهوه يتجاهلون كل الآيات الأخرى التي تقول أن يسوع هو الله، مثل يوحنا 20: 28- 29 و يوحنا 8: 58. إنهم لينكروا أن هناك معنيان على الأقل لكلمة الله، تتغايران بين عبرانيين 1: 8 وعبرانيين 1: 9. إنهم يرفضون أن يكرموا الابن كما يكرمون الآب متناقضين بذلك مع ما يرد في يوحنا 5: 23.

          يحاول شهود يهوه أن يميزوا بين "الله القدير" (الآب) و"إله مقتدر"، الذي يقولون أنه الابن. وإذ أن هناك تمايز في الثالوث القدوس بين الأقانيم الثلاثة، بأن الله هو القدير، فهناك إمّا آلهة منفصلة، كما يقول شهود يهوه ضمنياً، أو أن هناك إله واحد فقط، والله هو القدير.

 

س: في 1 كو 8: 11، كيف يمكن لتصرفاتنا بخصوص لحم الأوثان أن "تُهلك" أخوتنا المسيحيين، إذ أن يوحنا 10: 28 تقول أنهم لن يهلكوا أبداً؟

ج: بينما الكلمات اليونانية الأصلية هي نفسها (مع اختلاف طفيف في النهاية): (apoleitai/apoluntai)، إلا أن المعنى مختلف. يختلف المسيحيون الحقيقيون بالرأي حول إذا ما كان المؤمنون يمكن أن يخسروا خلاصهم. وبغض النظر عن ذلك، فإن المؤمنين يمكن وللأسف أن يخسروا شهادتهم وضميرهم النقي بأكلهم من الطعام عندما يعرفون أنه من الخطأ فعل ذلك.

 

س: في 1 كو 9: 1- 2، هل كان بولس رسولاً للكورنثيين فقط، أم للجميع؟

ج: قال بولس نفسه أنه كان رسولاً ليس للكورنثيين فقط بل للجميع، كما نقرأ في 1 تي 1: 1؛ 2: 7، ورومية 1: 1؛ وغلاطية 1: 1، وأفسس 1: 1؛ وكولوسي 1: 1؛ و1 تي 1: 1؛ و2 تي 1: 1؛ وتيطس 1: 1.

 

س: استناداً إلى 1 كو 9: 5 ومتى12: 46- 47، هل كان ليسوع أخوة؟

ج: نعم كان ليسوع أخوة نصف أشقاء.

غير الكاثوليك في معظمهم يأخذون عموماً المعنى الواضح في هذه الآيات، بأن يسوع كان له أخوة. والمسيحيون الأوائل كان لديهم هذا الاعتبار. أخوة يسوع هم يعقوب (كاتب رسالة يعقوب)، ويوسف، وسمعان، ويهوذا، (كاتب رسالة يهوذا)، على حد قول متى 13: 55- 56.

معظم الكاثوليك يقولون أن "أخوة" تعني أبناء العم أو أبناء الخال، لأن الكنيسة الكاثوليكية تعلِّم بأن مريم بقيت عذراء إلى الأبد.

مهما يكن من أمر، إن الكلمة اليونانية التي تعني ابن عم أو ابن خال (suggenes) التي كانت قد استخدمت في لوقا 1: 36 و 1: 58 كانت معروفة لبولس ومتى وكان بإمكانهما أن يستخدماها، ولكنهما لم يفعلا. وبما أن بعض الكاثوليك يحبون أن يُذكّروا الناس بأهمية التقليد المسيحي، نجد هيبوليتوس (222- 235/ 6م) في كتابه (Refutation)، الفصل 2، يذكر يعقوب على أنه أخو ربنا.

آيات أخرى تذكر أخوة يسوع نجدها في متى 13: 55؛ مرقس 3: 31- 32، لوقا 8: 19- 20، يوحنا 2: 21؛ 7: 3، 5، 10. انظر "ألف جواب وجواب عن الكتاب"، ص 31، لمزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 9: 5، هل كان لبطرس (صفا) زوجة؟

ج: إضافة إلى 1 كو 9: 5 التي تقول بذلك، فإننا نعرف من متى 8: 14 ولوقا 4: 38- 39 أن يسوع قد شفى حماة بطرس من الحمى. يُعلِّم إقليمندس الإسكندري (Stromata) و"التاريخ الكنسي عند أوفسافيوس" (3: 30) أيضاً أن بطرس كان متزوجاً وكان لديه أولاد.

بحسب "التاريخ الكنسي عند أوفسافيوس" (3: 30)، "يقولون، بناءً على ذلك، أنه عندما رأى بطرس المبارك زوجته تمضي إلى الموت، سُرَّ لاستدعائها للمثول أمام الرب، ودعا لها بشجاعة وعزاء مخاطباً إياها بالاسم وقائلاً "ها قد تذكرك الرب". كان هذا هو الزواج المبارك والسلوك المثالي نحو أولئك الأعزاء على قلوبنا" (Stromata) 7: 2.

لقد شفى يسوع حماة بطرس في بداية خدمته (متى 8: 14- 17؛ مرقس 1: 29- 34؛ لوقا 4: 38- 39). وإذاً على الأرجح أن بطرس كان قد تزوج قبل أن يلتقي بيسوع.

 

س: في 1 كو 9: 12، كيف يمكن إعاقة إنجيل المسيح؟

ج: "الإنجيل" هو "النبأ السار" عن يسوع المسيح. التواصل ونشر الإنجيل يمكن أن يعوِّقه غير المؤمنين. يمكن للمؤمنين أيضاً أن يعوِّقوه، أولئك الذين يتمنعون عن الكرازة به بدافع الخوف من الاضطهاد أو أسباب أخرى.

يمكن للمرء أن ينقل بشرى الإنجيل بأربع طرق.

1- أن يفهم شيئاً عن ماهية الله، وأن هناك إله ثالوث حقيقي وحيد وأنه ينبغي أن لا نعبد أي إله آخر.

2- أن ندرك من نحن، وأننا نُولد بطبيعة خاطئة، ونحتاج إلى التطهير ومغفرة خطايانا. لا يمكننا أن ندخل السماء استناداً إلى أحقيتنا أو أهليتنا.

3- أن نرى أن يسوع المسيح، من خلال موته على الصليب وقيامته بين الأموات، قد ضمن لنا الطريقة الوحيدة التي يستطيع كل إنسان بها أن يصل إلى السماء.

4- أن ندرك أننا في حاجة إلى أن ندعو الله، وأن نؤمن بالرب، وأن نرى أن دم يسوع قد دفع ثمن خطايانا.

بعد أن نولد من جديد كأولاد لله، نعرف أن الروح القدس يسكن فينا، فاعلاً فينا لنحيا بما يرضي الله. وإن كنا لا نـزال نخطئ، فإن الله يقدِّسنا، ليجعلنا أكثر شبهاً بالمسيح. علينا أن نحيا في إطاعة لوصايا الله، وأن نعتمد بالماء، وأن نحيا حياة فيها محبة لله في المقام الأول ومحبة للآخرين.

 

س: في 1 كو 9: 14، هل ينبغي على كل من ينادي بالإنجيل أن يعيش من الإنجيل؟

ج: كما تُظهر الآية في 1 كو 1: 15 هذا امتيازٌ وليس أمرٌ. إن كان يحسن تماماً للمسيحي التقي أن يكسب معيشته من الإنجيل فليكن، ولكن ليس من الضروري أن يفعل ذلك.

 

س: في 1 كو 9: 16- 17، لماذا كان على بولس أن يكرز بالإنجيل، سواء طوعاً أو كرهاً؟

ج: يمكنك أن تخدم الله على قدر ما تشاء قليلاً أو كثيراً. كان بولس مدعواً ليكرز بالإنجيل. لقد أراد أن يكرز به طوعياً وبحماسٍ. ومهما يكن من أمر، فإنه يوضح بأنه حتى ولو لم يرغب بالكرازة به فإنه كان سيستمر بالشعور بأنه مضطر لفعل ذلك بفعل الثقة التي وضعها الله فيه. يُشير كتاب "إجابة على ألف سؤال وسؤال من الكتاب"، ص 125- 126، إلى أنه، على مثال بولس كل المسيحيين الحقيقيين عليهم واجب مقدّس والتزام بالكرازة بالإنجيل، وسيقفون أمام الله ويقدِّمون حساباً عن كل ما ائتمنوا عليه. مكافأتنا الأبدية في السماء تستند على ما نفعل أو على ما لا نفعل. ولذلك يمكنك أن تخدم الله قدر ما تريد، سواء كثيراً أم قليلاً.

 

س: في 1 كو 9: 18، إن كان بولس لَمْ "يسْتَعْمِلْ سُلْطَانه فِي الإِنْجِيلِ" في أخذ نقود مقابل الكرازة، فهل الخدام المأجورين يسيئون استخدام سلطتهم؟

ج: لا. "لَمْ أَسْتَعْمِلْ سُلْطَانِي فِي الإِنْجِيلِ" هي عبارة واردة في الترجمة العربية في الكتاب المقدس (سميث وفاندايك/ البستاني) ولكن من الأفضل ترجمتها بالقول "لم أستعمل حقي" كما استُخدمت في 1 كو 9: 14 بحيث أن له الحق بأن يعتاش من الكرازة بالإنجيل.

 

س: في 1 كو 9: 20- 23، كيف صار بولس كل شيء للكل؟

ج: لم يساوم بولس على كرازته بالحق أو ممارسته له. وفي أعمال 17 وأماكن أخرى استخدم مقاربات مختلفة في كرازته لإنجيل الحق الواحد، وعلَّم أنه يجب أن نُكيف ممارساتنا، أو أمورنا غير الأساسية، كرمى للمؤمنين الضعفاء (رومية 14)، وقدر الإمكان أن نكون في سلام مع كل الناس (رومية 12: 18).

 

س: في 1 كو 9: 20؛ 1 كو 10: 33؛ هل يحاول بولس أن يرضي الناس إذ أن غلاطية 1: 10 تقول أنه لا يرضيهم؟

ج: يحاول بولس أن يكون كل شيء للجميع ليربحهم للمسيح، ولكن هذا لا يعني ضمناً مساومته على الحقيقة.

 

س: في 1 كو 9: 24، هل علينا أن نركض لتحقيق هدف، أم أننا لا يجب أن نركض لتحقيق هدف، كما تقول رومية 9: 16؟

ج: علينا أن نجاهد وكأننا نسعى لتحقيق هدف، ولا تتناقض رومية 9: 16 مع هذا. تذكرنا رومية 9: 16 أن كل جهادنا لا يخلصنا؛ الله هو الذي يُخلصنا.

إننا لا نجاهد لكي نخلص، بل نجاهد لنظهر محبتنا وامتناننا لله الذي خلصنا.

 

س: في 1 كو 9: 24، هل مسيحي واحد فقط سينال المكافأة؟

ج: لا. وذلك بحسب 2 تيم 4: 8. ولكن، كما أن العداء يبذل جهده ليكون الفائز الأول، علينا نحن أيضاً أن لا نجاهد أقل منه أو نكدَّ لنجعل حياتنا "انتصاراً نخب أول" للمسيح.

 

س: في 1 كو 9: 24، لماذا يتحدث بولس إلى الكورنثيين عن التسابق؟

ج: لعل السبب هو معرفته أن هذا المثل التوضيحي يمكنهم أن يفهموه بسهولة. إذ أنَّ الألعاب البرزخية[3]، التي كانت تقام قرب كورنثوس كانت تأتي بالدرجة الثانية من الأهمية بعد الألعاب الأولمبية. وكان أمامَ الرياضيين عشرة أشهر تدريب مكثفة، وكان الهدف هو أن يفوزوا بإكليل غار، وأكاليل الغار سرعان ما كانت تذوي وتذبل.

 

س: في 1 كو 9: 27، ماذا تعني الكلمة اليونانية المرادفة لـ "يقمع"؟

ج: الكلمة اليونانية (hupopiaz) تعني أن يلكم ويستحيل مكان اللكمة أسود أو أزرق. كان أهل كورنثوس رياضيين جديين، وكانت الملاكمة والمصارعة من بين الرياضات الأساسية لديهم.

 

س: في 1 كو 9: 27، هل كان هناك احتمال أن يُرفض بولس؟ وإن لم يكن كذلك فما معنى ذلك؟

ج: أذكر أربع نقاط للتفكير في هذا الجواب:

1- من منظور الله الأبدي، كان الله يعرف من سيثابر ومن ستكون له الحياة الأبدية.

2- المختارون الذين يذهبون إلى السماء يمكن أن يخسروا مكافآتهم.

3- من منظارنا الأرضي، يبدو البعض وكأنهم قد خلصوا، ولكنهم في النهاية يذهبون إلى الجحيم.

4- لا يتفق المسيحيون في الرأي فيما إذا كان أي مسيحي حقيقي يخسر خلاصه أم لا.

انظر النقاش حول أفسس 1: 14 وعبرانيين 6: 4- 10 لمزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 10: 8، من هم الـ 23000 الذين ماتوا في يومٍ واحد؟

ج: المسيحيون الحقيقيون يعطون أربعة تفسيرات.

1- خروج 32: 28 تذكر حادثة مبكرة في الخروج، عندما صنع هارون العجل الذهبي، وقُتل 3000 شخصاً بالسيف في يومٍ واحدٍ. وفي نفس الوقت، قُتل آخرون بالوباء في خروج 32: 35.

2- لقد ارتكب بولس غلطة مطبعية عددية عندما كتب هذه. يفسر كتاب "أقوال عويصة في الكتاب المقدس"، ص 597- 598 فيقول: هذا يعني أن الكتاب المقدس ليس معصوماً عن الخطأ ولكن الكتاب المقدس معصوم عن الأخطاء اللاهوتية الجسيمة.

3- عدد 25: 9 يذكر وقتاً متأخراً من الخروج عند شطيم، عندما أغوت النساء المديانيات رجال بني إسرائيل وقُتل 2400 شخصاً. هناك احتمالان لحل مشكلة العدد:

أ- 3000 شخصاً في يوم واحد فقط، والعدد الإجمالي 24000.

ب- 23000 هم الشعب فقط، و24000 هم الناس والقادة.

قال ترتليان أن 24000 ماتوا من الوباء في مديان، ولكن لم يحدد في كم يوم حدث ذلك، وذلك في كتابه "في الاعتدال"، الفصل 6، ص 79.

4- يُشير بولس إلى أولئك الذين ماتوا، والرقم 24000 رقم صحيح، ربما من تقليد رباني.

 

س: في 1 كو 10: 9، وبما أن الله لا يمكن أن يُجرّب، فكيف جرّب الإسرائيليون الله هنا؟

ج: الكلمة اليونانية المستخدمة هنا يمكن أيضاً أن تعني أن "يختبروا" الرب. انظر النقاش حول خروج 17: 2.

 

س: في 1 كو 10: 10، ما الذي يخبرنا به الكتاب المقدس عن الأفعال السيئة التي قام بها الشعب؟

ج: يمكن للإنسان الحكيم أن يتعلَّم من أخطاء الآخرين، قبل أن يرتكب نفس الأخطاء. والكتاب المقدس يريدنا أن نكون حكماء.

 

س: في 1 كو 10: 13، هل من الضروري أن نتعرض لتجربة لا يمكن احتمالها؟

ج: لا. بغض النظر عما نشعر به من حين لآخر، فإن 1 كو 10: 13 صحيحة. قوتنا الذاتية لا تُحصّننا من تجربة لا يمكن احتمالها. ولكن عندما نعتمد على الله، فلن نتعرض لتجربة تفوق احتمالنا. في لحظات التجربة، يمكننا أن نصلي لله، ونقرأ الكتاب المقدس، وأن نتصل هاتفياً ببعض الأصدقاء لكي يصلّوا معنا. ويمكننا أن نصرخ إلى الله وهو يخرجنا من التجربة دائماً.

 

س: في 1 كو 10: 14، تقول الآية أن نهرب من عبادة الأوثان، فهل هذا يعني أنه يجب على المسيحيين ألا يضعوا صلباناً كما يقول شهود يهوه؟

ج: لا. انظر النقاش حول خروج 20: 4- 5 من أجل الجواب.

 

س: في 1 كو 10: 20، وتثنية 32: 16- 17، أليس الدين دائماً أمرٌ حسن؟

ج: لا. لننظر إلى ما يقول المحترم مون الذي من طائفة كنيسة التوحيد ثم ما يقول الكتاب المقدس.

"المبدأ الإلهي"، ص 9: "لقد ظهر الدين إلى الوجود كوسيلة لتحقيق هدف الصلاح في إتباع طريق الله..... الحاجة إلى أنواع مختلفة من الفهم اضطرت إلى ظهور أديان مختلفة متنوعة".

يتكلم الكتاب المقدس كثيراً عن العبادة الدينية الوثنية الورعة.

1 كو 10: 20: "....مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ لاَ لِلَّهِ" (ولعل في ذلك إشارة إلى مز 106: 37).

يونان 2: 8: "اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ".

إرميا 2: 5: "... وَسَارُوا وَرَاءَ الْبَاطِلِ وَصَارُوا بَاطِلاً".

هناك آيات كثيرة أخرى ضد عبادة الأوثان. الفكرة هي أنه إذا أردت أن تتبع الله الحقيقي، فعليك أن تدمر كل أصنامك.

في الكنيسة الأولى، كان هكذا فهم أوريجنس مستخدماً الدين السكيثي كمثال، "ورغم أن السكيثيين قد يدعون الله الأسمى بابايوس، فمع ذلك لن نقبل أو نوافق على هذا؛ مسلّمين، بالفعل، أن هناك إله أسمى، رغم أننا قد لا نعطيه هذا اللقب بابايوس، بل ننظر إليه على أنه يتطابق مع الشيطان الذي خصّصت له صحراء سكيثيا، مع شعبها ولغتها. من يُعطي الله لقبه في لغة السكيثيين أو المصريين أو أية لغة أُدخل اسمه إليها، سوف لن يكون خاطئاً أو مذنباً": "أوريجنس ضد سيلسوس"، الكتاب 5، الفصل 46، ص 564.

 

س: في 1 كو 10: 21، 27، هل ينبغي علينا أن نأكل من الذبائح المقدمة للأوثان كما تقول الآية 1 كو 10: 21 وأعمال 15: 29، أم أنه لا بأس بذلك كما تظهر الآيات في 1 كو 10: 27 و 1 كو 7: 4، 7؟

ج: رسالة كورنثوس الأولى تجيب على هذا.

1- إنه أمرٌ غير مقبول إذا كان مشاركةً في طقس ديني (1 كو 10: 20- 21).

2- بما أن كل الطعام هو من الله، فإن الأكل لا بأس به، طالما أنه لا يخالف ضميرك (1 كو 8: 4، 8؛ 10: 23- 27).

3- ليس أمراً حسناً إذا كان يخالف ضميرك، أو في حالات يجعل آخرين يتعثرون (1 كو 8: 9- 13؛ 10: 28- 30).

 

س: في 1 كو 10: 24، هل يجب على كل إنسان "أن يطلب ما هو للآخر"؟

ج: هذه العبارة تعني أن علينا أن نسعى من أجل الآخرين لكي نفيدهم. العبارة اليونانية حرفياً تعني "لا يسع أي إنسان إلى أموره الذاتية، بل ليسع كل واحد لشؤون الآخرين" (الكتاب المقدس بينسطري، السيرجاي ب. غرين، ص 889).

 

س: في 1 كو 11: 3، بما أن كلمة "الله" فيها معنيين في الكتاب المقدس، فهل يصح لنا أن ندعو يسوع "إلهاً" أي كشخصٍ عظيمٍ مقتدر (1 كو 8: 5؛ يوحنا 10: 35- 36)، وألا ندعوه "الله" كأحد الثالوث القدوس (تثنية 6: 4؛ 1 كو 8: 6؛ 1 كو 11: 3) كما يقول شهود يهوه؟

ج: هناك على الأقل ثلاثة معانٍ لكلمة "الله" في الكتاب المقدس. المعنى الأكثر شيوعاً هو أنه كائن قوي مُدرك، يُدعى إلهاً كما يرد في 1 كو 8: 5، ويوحنا 10: 35. المعنى الآخر هو الله الآب (كولوسي 1: 3 وأفسس 1: 3). المعنى الثالث هو يسوع (والروح القدس) كما في يوحنا 1: 1، 20: 28- 29 وآيات أخرى. ومعنى آخر هو المعاني جميعها معاً. فيسوع نفسه يُظهرُ أنه الله بمعنى أوسع من كل شيء في يوحنا 10: 36 ويوحنا 5: 22- 23. لو كان يُقصد بيسوع فقط أنه الله بالمعنى الذي يأتي في يوحنا 10: 35، فلماذا يقول يوحنا 10: 36؟

في "الرد على شهود يهوه آية فآية"، ص 96- 98 يوضح الكتاب بشكل قوي مقنع أنه إن كان يروق لشهود يهوه أن يعتبروا أن "الإله الواحد" في 1 كورمثوس 8: 6 تبرهن أن الآب وليس يسوع هو الله، فإن عليهم إذاً أن يقولوا بأن "الرب الواحد" في نفس الآية تعني أن يسوع هو ربنا وليس الحال هكذا مع الله الآب.

 

س: في 1 كو 11: 3، كيف يكون الرجل رأساً للمرأة؟

ج: في العائلة، تكون الزوجة خاضعة للرجل (1 بطرس 3: 1؛ أفسس 4: 22، 24). عندما لا يتم التوصل إلى اتفاق، ينبغي على الزوجة أن تطيع زوجها بما لا يتناقض مع الكتاب المقدس.

 

س: في 1 كو 11: 3، كيف يكون الله "رأس المسيح"؟

ج: الابن والأب البشريان متساويان إنسانياً، وهما متساويان في نظر الله، ومع ذلك فإن الأب والابن لهما دوران مختلفان. قد يرسلُ الآبُ ابنَه إلى مكان ما، وعلى الابن أن يطيع والده في هذه الحالة. وعلى نفس المنوال، يسوع والآب متساويان في الطبيعة والكرامة، ومع ذلك فلهما أدوار مختلفة أيضاً. وكان يسوع هو الذي جاء إلى الأرض وأطاع الآب (عبرانيين 5: 8؛ فيلبي 2: 7- 8).

كملاحظة جانبية، في مناقشة 1 كو 11: 1- 3، فسّر أمبروسيوس أسقف ميلان (340- 397 م) في "في الإيمان المسيحي"، 4: 3: 31، كلمة "الله" بالله الثالوث، وليس الله الآب. ولكن تفاسير الجميع تقريباً تختلف معه في الرأي. من الصعب توفيق تفسير أمبروسيوس مع أفسس 1: 3، 17 وعبرانيين 1: 9

انظر كتاب "الكامل في إجابات الكتاب"، ص 111 لمزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 11: 3، متى 24: 36 وفيلبي 2: 7- 8، هل يسوع أقل من الآب؟

ج: من غير الممكن أن يكون يسوع أقل شأناً من الآب في المجد عندما كان يسوع على الأرض. في السماء، هو مساوٍ لله الآب في الطبيعة، والمجد، والكرامة، والأمور الأخرى. وهو (في السماء اليوم) أقل من الآب من حيث الأصل (إذ أن يسوع مولود من الآب)، والدور، والمكانة. إن يسوع قطعياً مساوٍ للآب كما أن الابن مساوٍ للأب. إن يسوع أقل من الآب تماما كما أن الابن هو أقل من أبيه. يعلّم الكتابُ المقدس كلا الأمرين، ولا يستطيع المؤمنون الصادقون أن يفعلوا سوى المثل. علينا أن نكرم الابن كما نكرم الآب، كما توصي (يوحنا 5: 22- 23).

 

س: في 1 كو 11: 3، هل القول بأن الابن أقل من الآب يتناقض بأي شكل من الأشكال مع الثالوث؟

ج: إن كنت تسيء فهم الثالوث، أو تجد من يجهلونه، فإن هذا لا ينتقص شيئاً من حق الله. من عهد الأسقف ثيوفيلوس الأنطاكي (168- 181/188 م) وحتى الآن، علّم المسيحيون على الدوام بالثالوث القدوس. لقد علّم المسيحيون أن يسوع مساوٍ لله الآب في الطبيعة ومع ذلك فإن الله الآب هو رأسه.

 

س: في 1 كو 11: 3- 9، هل هذا مقطع شوفيني ذكوري؟

ج: ربما يكون كذلك من معايير أنثوية راديكالية، ولكن ليس من معايير الله. النساء والرجال متساوون (غلاطية 3: 28)، ولكن أدوار الرجال والنساء مختلفة، كما تبيّن 1 كو 11: 3- 9؛ 14: 34- 35 و 1 تيم 2: 11- 15. انظر النقاش حول هذه الآيات لأجل المزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 11: 5، هل يجب على النساء أن يرتدين حجاباً اليوم عندما يصلين؟

ج: بالنسبة إلى تلك الثقافة كان هذا أمر واجباً، كعلامة على الاحترام والخضوع لأزواجهن. في تلك الفترة كان على النساء أن يرتدين حجاباً عندما يصلين. يخالف المسيحيون الحقيقيون هذا الرأي اليوم.

1- يقول البعض أن هذا الأمر كان صحيحاً بالنسبة لتلك الثقافة.

2- نساء مسيحيات أخريات يرتدين غطاء رأس عندما يكونون في الكنيسة.

 

س: في 1 كو 11: 10، لماذا على المرأة أن يكون لها سلطان (حجاب) على رأسها من أجل الملائكة؟

ج: بينما يقول البعض أن الكلمة اليونانية (angelos) يمكن أن تعني رسولاً بشرياً، إلا أن فحوى النص يشير إلى ملائكة وليس فقط رسلاً بشريةً. وهناك ثلاثة تفاسير أخرى هي:

1- ملائكة ساقطة: مثل الكائنات التي نجدها في تكوين 6: 2- 5. (ترتليان 200م- "في ستر العذارى" 9، و"في الصلاة" 22). هذه الكائنات قد تكون ملائكة ساقطة فقط، أو تكون بشراً ممسوسين بالجن (أو يسكنهم الشيطان). طريقة اللباس بشكلٍ تعتبره ثقافة ما غير محتشمٍ تُعطي فرصة للملائكة الساقطة لتجريب البشر.

2- جميع الملائكة: "الملائكة هم نظارة الكنيسة". وسطَ عبادة الله هناك ملائكة، أخيار وأشرار يراقبون، ولا يمكن نكران دورهم. كان لدى بولس فكرٌ مشابه لذلك، عن ملائكة تكون حاضرة خلال العبادة، في 1 تيموثاوس 5: 21.

3- كلاهما: بما إن كلا التفسيرين السابقين صحيح، فلعل بولس كان لديه هذا الفكر في ذهنه.

 

س: في 1 كو 11: 11- 12، ما علاقة كون الْمَرْأَة مِنَ الرَّجُلِ والرَّجُل من ِالْمَرْأَةِ بالأَشْيَاءِ التي مِنَ اللهِ؟

ج: ليس من هدف لوجود الذكور من الأنواع في معزلٍ عن الإناث من الأنواع والعكس بالعكس. وفي الجوهر ليس من هدف لأي شيء بعيداً عن الله. وكما قال مسيحي روسي متسائلاً استعارياً: "إن كانت الطريق لا تؤدي إلى الكنيسة، فما نفعها إذن؟".

 

س: في 1 كو 11: 13، ما أنواع الحقائق الروحية التي يجب أن "نحكم في أنفسنا" لمعرفة إذا ما كنا سنقبلها أم لا؟

ج: علينا أن نقبل بدون انتقاد كل الحقائق الروحية التي يحددها الكتاب المقدس. علينا أن نختبر ونحكم في كل الحقائق الأخرى المزعومة، بما فيها كل تفسيرات الكتاب المقدس. من المهم أن لا نخلط بين تفسيرنا للكتاب مع ما يعلِّمه الكتاب. تؤكد الآيات في أمثال 30: 5- 6 و1 كورنثوس 4: 6 أن علينا ألا نضيف شيئاً إلى كلمة الله. حتى في سقوط حواء، كلا الشيطان وحواء قدما تفسيرهما حول كلمة الله.

في 1 كو 11: 13، يدعو بولس القراء ليلاحظوا أن ما كتبه هنا يتوافق مع مفاهيمهم. لا يقول أن نُدين أو نحكم في كلمة الله، بل إن كانت هذه الحقائق لا تتوافق مع مفهومهم، فعندها يجب رفض هذه الحقائق.

 

س: هل تعلِّم الآية في 1 كو 11: 14 أنه ينبغي على الرجال ألا يكون لديهم شعر طويل، وأن يكون للنساء شعر طويل؟

ج: بعض المسيحيين يقولون أن هذا صحيح اليوم كما كان في تلك الفترة. مسيحيون آخرون يقولون أن هذا يرجع إلى الثقافة. وكل المسيحيين يوافقون على النقاط الثلاث التالية:

1- في تلك الفترة، وبما أن المرأة ذات الشعر المقصوص كانت تكسب معيشتها بطريقة غير أخلاقية، فقد كان ينبغي على النساء المسيحيات ألا يكون لهن شعر قصير جداً. فهذا كان سيُعطي الانطباع بالإثم (2 كو 8: 22؛ 1تسا 5: 22).

2- 1 كو 11: 14 وتث 22: 5 كلاهما ضد أن يظهر الرجال بشكل يشابه النساء وأن تكون النساء مشابهين للرجال.

3- إن كان المسيحي مخطئ في هذه الناحية، فإن هذه غلطة صغيرة مقارنة بعبادة الأصنام أو إتباع يسوع زائف.

 

س: في 1 كو 11: 14، إذا كانت كنيسة مخطئة في نظرتها إلى طول شعر الرجال والنساء، فهل هذا يدل على أن هذه الكنيسة ليست كنيسة الله؟

ج: قبل الإجابة على هذا السؤال دعوني أبدي بعض الملاحظات. يمكن للكنيسة أن تبقى تجمعاً محلياً حقيقياً ككنيسة الله ولو كان فيها أياً مما يلي بشكلٍ مؤقت:

أ- تساهل مع عضو غير خلوق (1 كو 5: 1).

ب- انشقاق بين أعضائها (1كو 3: 3).

ج- فيها بعض من التشريعيين (الذين يميلون إلى تقييد المؤمنين بتشريعات وتحظيرات لا بداية لها ولا نهاية) (غل 2: 13).

للإجابة على السؤال أقول: إن كانت كنيسة تحوي هكذا مشاكل، فيمكن افتراضياً الإبقاء على اعتبارها كنيسة الله إن كانت تقول برأي خاطئ حول موضوع الشعر.

على كل حال، إن كان أحد يكرز بإنجيل مختلف (غل 1: 6- 9)، أو ينكر الكفارة أو القيامة (1 كو 15: 1- 7)، فإن إيمانه بلا قيمة ولا جدوى. وبالنسبة لأولئك الذين يحافظون على شكل التقوى دون مضمونها، فإن علينا أن نبتعد عنهم، كما توصي الآية في 2 تيم 3: 5.

 

س: في 1 كو 11: 19، لماذا قال بولس أنه يجب أن يكون هناك "بدع" بين الكورنثيين؟

ج: البدع، أو التعليم الخاطئ، لم يكن أمراً مرغوباً، ولكنه كان أمراً يتعذر اجتنابه وسط الناس الذين ما كانوا يخضعون لسلطة الله.

 

س: في 1 كو 11: 23- 26، هل هذه هي بالضبط كلمات يسوع في العشاء الأخير، أم هي الكلمات التي وردت في إنجيل متى 26: 21- 29؛ ومرقس 14: 18- 24، ولوقا 22: 14- 20؟

ج: على الأرجح أنه ليس أي منها نسخة طبق الأصل تماماً عن كلمات العشاء الأخير؛ والأصح أن تكون إعادة صياغة لها. ولأن بولس وكتاب الأناجيل يعيدون صياغة بعض الحوار الذي جرى في العشاء الأخير، فإننا ننظر إلى ما وراء استظهار الصيغ من غير فهم لكي نرى المعنى العام.

 

س: في 1 كو 11: 24، هل صحيح القول "المكسور لأجلكم"، أم الأصح "لأجلكم"؟

ج: هناك مخطوطات تحوي العبارة الأولى وأخرى تحوي الثانية:

المخطوطات التي لا تحوي كلمة "مكسور" هي:

- الصفحة 42 (بردية شيستر بيتي): 100- 150م.

- المخطوطة الفاتيكانية: 325- 350م.

- المخطوطة السينائية (أصلية): 340- 350م.

- المخطوطة الأفرامية (أصلية): القرن الخامس الميلادي.

- المخطوطة الإسكندرية: 450م.

- أثناسيوس: 326- 373.

المخطوطات التي تحوي كلمة "مكسور" هي:

- المخطوطة السينائية (مصحّحة): 340- 350م.

- المخطوطة الأفرامية (مصحّحة): القرن الخامس الميلادي.

- المخطوطة القوطية: 493- 555م.

- يوحنا الذهبي الفم: 370- 407م.

- "كتاب الصلوات البيزنطية".

 

س: في 1 كو 11: 28- 29، كيف يُعتبر أكل وشرب العشاء الأخير بدون استحقاق خطيئة ضد جسد ودم ربنا؟

ج: طريقة مقاربتنا لذكرى الذبيحة الفدائية ليسوع تُظهر كم أننا نُقدرها. إنها لخطيئة خطيرة للغاية أن تستخف بما فعل يسوع لأجلنا.

 

س: في 1 كو 11: 28، 31، هل يفترض فينا أن نمتحن أنفسنا أم لا؟

ج: فيما يلي نقطتان نفكر بهما للإجابة:

- علينا أن نمتحن أنفسنا بمعنى تقييم أنفسنا والسعي للعيش حياة أكثر تشبهاً بالمسيح.

- علينا ألا نمتحن أنفسنا، بمعنى أن نقارن أنفسنا بالآخرين، أو محاولة تحديد كيف سنقف أمام الله.

 

س: في 1 كو 11: 29- 31، إِنْ أَخَذَ الناسُ جسدَ الربِّ بدون استحقاق اليوم فهل سيمرضون أو يموتون؟

ج: يمكن أن يؤدّب اللهُ المؤمنينَ في تلك الفترة واليوم، كما يشاء. ولكن ليس من الضرورة أن يمرضوا، وفي نفس الوقت ما من شيءٍ يُعيق الله عن تأديب أي مؤمن بالشكل الذي يراه مناسباً.

 

س: في 1كو 11: 33، ماذا تعني كلمة "انتظروا"؟

ج: "انتظروا" تعني أن ننتظرَ شخصاً أو شيئاً.

 

س: في 1 كو 12: 3، إن كان أحدٌ يقول بشكل جدي لثلاث مرات أن يسوع رب، فهل يَخلُص عندئذ، كما يقول البعض في الكنيسة المحلية التي تتبنى تعاليم ويتنس لي؟

ج: ليس من الضروري أن تقول هذه الكلمات أو كلمات مشابهة لكي تقبل يسوع لمرة ما. ولكن هذه الكلمات ليست وصفة سحرية. فما من وصفةٍ سحرية كافية وافية، حتى لو كانت الوصفة السحرية قد نطقَ بها الشخصُ بإخلاص. في جوهر الأمر، ليست الكلمات بل الأفعال هي التي تُخلِّصُنا، بل إنَّ الإنجيل نفسه لا يُخلِّصُنا، إذ إن الله هو الذي يُخلٍّص.

 

س: في 1 كو 12: 3، هل كُلُّ من يقول "يسوع رب" يقولُ هذا بالروح القدس؟

ج: لا. ليس نُطق الأحرف في لغة ما هو الذي يهم، بل معنى تلك الكلمات هو المهم. يمكن للمرء أن يقول "يسوع رب" بأيةِ لغةٍ، ويقبل يسوع حقاً ربَّاً له، فقط بالروح القدس.

هذه الآية تقول أيضاً شيئاً عن قُدراتنا بمعزلٍ عن الله. فبمعزل عن عمل الروح القدس، الإنسانُ الخاطئ غير قادرٍ على أن يُقِرَّ بأن يسوعَ ربٌّ إقراراً حقيقياً.

 

س: في 1 كو 12: 7 وأيضاً في رومية 8: 9- 11، هل كل مسيحيّ فيه تجلٍ للروح؟ بمعنى آخر، إن كان ليسَ فيكَ تجلٍّ، فهل هذا يعني إنكَ لست مسيحياً حقيقياً؟

ج: كل مسيحي حقيقي إمَّا أن لديه إحدى المواهب المُدرَجة في 1 كورنثوس 12: 8- 31، أو مواهب أخرى ليست واردة في القائمة هنا. ما من آية في 1 كورنثوس 12 تقول بأن هذه القائمة حصريَّة. وليست كل هذه المواهب مقصود بها إثارة العجب والدهشة كالمعجزات، والشفاء، والتكلم بألسنة. بعضها هي مواهب الحكمة والمعرفة والأعوان. ورومية 12: 6- 8 تذكرُ مواهبَ أخرى.

 

س: في 1 كو 12: 28، ما هي موهبة الـ "قوات"؟

ج: تلك هي موهبة الإدارة.

 

س: هل 1كو 12: 28 تُظهر أنه يجب أن يكون لدينا رُسل اليوم؟

ج: هناك ثلاثة معانٍ للكلمة "رسول".

1- الكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى رسول يمكن أن تعني "مُرسل". برنابا كان رسولاً ومرسلاً بهذا المعنى في أعمال 4: 36 و 14: 14. في القرون المبكِّرة في اللغة اليونانية كانت هذه الكلمة من الممكن أن تُشير إلى أدميرال في البحرية. وبينما هناكَ رسل اليوم، إذ أن هناكَ سعاة بريد، وضباط بحرية، فإن ذلك المعنى من الرسول ليس هو ما نُشير إليه هنا.

2- رؤيا 21: 14 تقول أن مدينة أورشليم الجديدة سيكون فيها الأساسات الإثني عشر بالضبط، وعليها ستكون أسماء "رُسل الحمل الإثني عشر". وبما أن الرسل الإثني عشر مائتين، فليس من "رسل حمل" آخرين.

3- هناك معنى ثالث لاستخدام الكلمة "رسول" في العهد الجديد. فكما أنه يمكن أن يكون هناك أنبياء ومعلمين كذبة، إن 2 كورنثوس 11: 13 ورؤيا 2: 2 تُظهر أنه يمكن أن يكون هناك أُناسٌ يتنكرون أو يدعون أنهم رُسل. إنهم رسلٌ مزيفون، وليسوا مرسلين من قِبَلِ الله.

 

س: في 1 كو 12: 30، هل يُفترض في كل المسيحيين الحقيقيين أن يتكلموا بألسنة أم لا؟

ج: كِلا المسيحيين المواهبيين (كاريزماتيك) وغير المواهبيين يتفقان في الرأي على أن جميع المسيحيين ليس بالضرورة أن تكون لديهم موهبة التكلم بألسنة المذكورة في 1 كورنثوس 12: 30، كما أنه ليس الجميع رُسلاً أو أنبياء.

المسيحيون غير المواهبيين يقولون أنه حتى في زمن بولس، لم يكن على جميع المسيحيين كفرض أن يتحدثوا بألسنة.

معظم المسيحيين المواهبيين يميزون بين حفنة من الناس لديهم مواهب التكلم العلني بألسنة في الكنيسة والتكلم الشخصي الفردي بألسنة في صلواتهم الفردية. وكثيرون، ولكن ليس الجميع، يقولون بأن على جميع المسيحيين أن يستخدموا موهبة التكلم الفردية (ولكنهم لا يفعلون ذلك لسوء الحظ). الآية الكتابية الوحيدة التي تقول بأن الجميع يجب أن يتحدثوا بألسنة والتي هي في 1 كو 14: 5 لا تتحدث عن هذا الموضوع بشكلٍ مباشر.

كثيرٌ من المواهبيين يربطون عبارة "معمودية الروح القدس" بالتكلم بالألسنة ويعتقدون أن هذه هي بركة ثانية إضافية لا يتمتع بها غير المواهبيين. وعلى كل حال، مسيحيون آخرون يقولون أنه من الخطأ أن نُعلِّم أن الجميع لديه موهبة التكلم بألسنة، أو أن الألسنة هي العلامة الوحيدة على معمودية الروح القدس.

1 كورنثوس 14: 1، 5 تقول أن بولس يرغب لو يتحدث الجميع بألسنة على أن يتنبأوا جميعاً. والعبارة مشابهة لقول إلداد وميداد عندما كانوا يتنبأون في عدد 11: 27- 29، ويشوع عندما أخبر موسى أن يوقفهم. فأجاب موسى قائلاً: "أودُّ لو أن كلَّ شعب الله كانوا أنبياء". ولكن هذا لا يعني أن كلَّ شخصٍ من بني إسرائيل كان يُفترض فيه أن يكون نبياً.

انظر السؤال التالي لمزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 12: 30، هل يتحدث بعض المسيحيين الحقيقيين بألسنة اليوم؟

ج: يختلف المسيحيون الحقيقيون في الرأي حول هذا الموضوع.

المواهبيون (الكارزماتيك): يعتقد هؤلاء أن هذه الموهبة لا تزالُ قيد الاستخدام والممارسة اليوم. بعض المواهبيين يؤكدون ويشددون على المواهب الروحية كما يشددون على المسيح. إنهم غالباً ما لا يريدون أن يعملوا في انسجام مع غير المواهبيين. ومواهبيون آخرون، ورغم أنهم يعتقدون أن غير المواهبيين مخطئين في هذه العقيدة، يمكنهم أن يروا أن المسيحيين غير المواهبيين يستخدمهم الله بأشكال أخرى كثيرةٍ، ويريدون أن يعملوا معهم، لأن المسيح الذي يوحدنا هو أعظم من العقائد الغير الأساسية والجوهرية التي تُقسِّمنا.

طائفة الخمسينيين التوحيديين: إضافة إلى نكرانهم للثالوث القدوس، فإنهم يعلِّمون أن كل إنسانٍ اليوم لا يتحدث بألسنة سيذهب إلى الجحيم.

المضادون للمواهبيين: يعلِّمون أن كل التكلم بألسنة الذي كان من الله قد عفا عنه الزمن أي تجاوزه الزمن منذ عهدٍ قديمٍ، ولا يجب أن يُسمح بأي تكلم بألسنةٍ في أي اجتماعٍ مسيحي، والآية في 1 كورنثوس 14: 39 هي آيةٌ من العهد الجديد يجب تجاهلها اليوم.

مسيحيون غير مواهبيين آخرون: يختلف آخرون عن هؤلاء في الرأي حول إذا ما كان التكلم بالألسنة أو جميع المواهب الروحية قد بَطُلت. فهم إما أن يعتقدوا بأن بعض التكلم بالألسنة يمكن أن يكون حقيقياً، أو يعتقدون إن كل التكلم بالألسنة ليس من وحيٍ إلهيٍ فيه، ولكن ما من أحدٍ كاملٍ وهذا نوع من الخطأ الذي يمكن التساهل معه، والآية في 1 كورنثوس 14: 39 لا يجب تجاهلها اليوم.

تحذير: يخطئ من يقول أن كل التكلم بالألسنة اليوم هو من الشيطان. غير المواهبيين وكثيرون من المواهبيين يتفقون في الرأي على أن بعض محاولات على الأقل من التكلم بالأسنة إما أن تكون من الله أي ليس من الشيطان، ولكن يُخطئ من يحاول أن يتكلم بألسنة اعتماداً على قدراته الطبيعية الذاتية.

 

س: في 1 كو 12: 31، لماذا يجب أن نشتهي المواهب الروحية، إذ أن خروج 20: 17 تقول أن الاشتهاء أمرٌ خاطئ؟

ج: هذه الكلمة اليونانية من الأفضل ترجمتها أن "يرغب بشدة". تقول الآية في 1 كورنثوس 12: 31 أن علينا أن نرغب بشدة في المواهب الروحية، بينما خروج 20: 17 لا تنكر ذلك أو ترفضه، بل تقول أن علينا ألا نشتهي الممتلكات أو الناس الذين يخصون قريبنا.

 

س: في 1 كو 13: 7- 8، لماذا علينا أن نثق دائماً بالآخرين، إذ أن ميخا 7: 5-6 و إرميا 9: 4-5؛ 17: 5 تقول بأن علينا أن لا نفعل ذلك؟

ج: علينا أن نثق بالآخرين، ولكن علينا أن لا نأتمن الآخرين. حتى عندما نثق بالآخرين، فإن هناك مواصفات معينة يجب أن تكون متواجدة في هؤلاء الآخرين.

إرميا 9: 4- 5 وميخا 7: 5- 6 تأمر النبي والمؤمنين الذين كان يعيشون في تلك الأزمنة المظلمة، أن لا يثقوا بأقربائهم أو جيرانهم، أو حتى بسكان أهل بيتهم.

إرميا 17: 5 تقول أن من يضع ثقته في الإنسان (سواء نفسه أو الآخرين) بدلاً من الله ملعونٌ هو.

1 كورنثوس 13: 7- 8 تُعطينا المثال عن المحبة. الكلمات اليونانية المستعملة (panta pisteuei)، تعني حرفياً "أن يكون لنا إيمان في الجميع". الكلمة اليونانية هنا المستخدمة للدلالة على الإيمان لا تعني مجرد التصديق الفكري أو الموافقة الفكرية، بل أيضاً الإيمان الذي يُخلِّص والذي يشتملُ على وضع ثقتنا أو اتكالنا على الآخرين إضافةً إلى التصديق الفكري.

بما إنه ما من أحدٍ يعتقد جدياً أن بولس يدافع عن الإيمان بالأنبياء الكاذبين أو الأكاذيب التي تقول بأن علينا أن لا نصدق كلمة الله، فماذا يقصد بالقول "تُصدّقُ كلّ شيءٍ"؟ هذه العبارة لا تقول أن علينا أن نصدّق كل الناس، بل أن نصدّق كل الحق. الأمور التي علينا بشكل خاص أن نصدّقها سنجدها بعد صفحة أو صفحتين في كتابنا المقدس في 1 كورنثوس 15: 11.

 

س: هل تبرهن الآيات في 1 كو 13: 9- 11 أن المواهب الروحية قد بَطُلت؟

ج: المواهب الثلاث المذكورة في 1 كورنثوس 12: 8- 10 (المعرفة، النبوة، والألسنة) سوف تَبطُل عندما يأتي "الكامل". و"الكامل" يُمكن أن يُشير إلى شيء كامل أو حالة كاملة أو شخص كامل. هناك ثلاثة احتمالات لهذه الحالة:

1- اكتمال العهد الجديد.

2- عندما تنضج الكنيسة بما فيه الكفاية.

3- عندما يأتي المسيح ثانيةً.

مهما يكن الأمر، إن التفسير الأول غير محتمل، لأنه لا يلائم ما جاء في 1 كو 13: 12. يقولون أن هناك الكثير مما يؤيد وجهة النظر الثالثة. زكريا 13: 3- 6 أيضاً تقول أنه بعد أن يُفتح النبع لتطهير أورشليم من الخطيئة والنجاسة، فإن روح النبوة سوف تبطل.

يقول البعض أنه إن كانت الآيات في 1 كو 13: 9- 11 تبرهن أن التكلم بالألسنة قد بَطُل، فعندها تكون المعرفةُ قد بَطُلت أيضاً، والكمالُ يكونُ قد حلَّ لتوه. ولكن قد لا تكون المعرفة هي التي بَطُلت، بل موهبة المعرفة الفائقة الطبيعة.

 

س: في 1 كو 13: 13، إن كان لأحدٍ إيمانٌ ورجاءٌ ومحبة، فلماذا يحتاجُ إلى قراءة الكتاب المقدس بعد ذلك أو ما حاجته إلى معرفة العقيدة؟

ج: الإيمانُ والرجاءُ والمحبة لا تعني الإيمان بالإيمان والرجاء بلا شيء ومحبة الذات. هذه تعني الإيمان بالله، والرجاء بوعود الله، والمحبة لله وللآخرين.

علينا أن نعرف أكثر عن الله الذي نؤمن به، وندرك أن رجاءنا مؤكد، وأن نحبه ونحب بقية الناس أكثر. في أفسس 1: 17 بولس يكتب لكي يعرفوا الله أكثر، ولكي يعرفوا الرجاء الذي دعانا الله إليه.

 

س: في 1 كورنثوس 14، ما الأمر الأساسي الجوهري الذي يتحدث عنه بولس؟

ج: قال بولس لأهل كورنثوس ما يلي:

1- أنه تحدث بالألسنة، وقد كان حسناً لأي أحد منهم أن يشتهي أن يتكلم بألسنة (الآيات 5أ، 18).

2- على كل أحدٍ أن يرغب في النبوءة أكثر من التكلم بالألسنة (الآيات 1، 5ب، 19).

3- الهدف الصحيح السليم من التكلم بالألسنة (الآيات 2، 4أ) والنبوءة ( الآيات 3، 4ب).

4- لقد ركزوا بشكلٍ فائقٍ زائدٍ على التكلم بالألسنة؛ وكان جديراً بهم بدل ذلك أن يركزوا على المواهب التي تبني الكنيسة (الآيات 4- 5، 26، 28).

5- الطريقة الصحيحة لممارسة التكلم بالألسنة في الكنيسة هي أن تكون من قِبَلِ اثنين أو ثلاثة على أكثر حد ومع وجود مترجم (مفسر) (الآيات 6- 13، 26- 33).

6- لا تمنعُ التكلم بالألسنة الذي يقومُ على أساسٍ مرتب وبوجود مترجم (الآية 39).

 

س: في 1 كو 14: 1، 5، 12، هل يجب أن نجدَّ للمواهب الروحية؟

ج: نعم. علينا أن نسعى وراء كل أمرٍ حسنٍ يريد الله أن يعطينا إياه. وأيضاً، إن كانت لدينا موهبة روحية، فليس من نصٍ كتابي يقول بأن علينا عندها أن نتوقف عن اشتهاء المواهب الأخرى. 1 كورنثوس 12: 31 تقول أن علينا أن نرغب دائماً في المواهب الروحية، و 1 كورنثوس 14: 12 و 1 بطرس 4: 10- 11 تذكر أن علينا أن نحاول أن نتفوق في المواهب التي لدينا. ومع ذلك، فعلينا أن لا نسعى وراء أو نطلب المواهب أكثر من سعينا وراء الالتصاق بالله والتقرب منه.

انظر النقاش على 1 كورنثوس 12: 30 لأجل المزيد من المعلومات حول إذا ما كان علينا أن نتكلم بألسنة أو نتنبأ اليوم أم لا.

 

س: في 1 كو 14: 1، 5، هل يخبر بولس أهل كورنثوس أن عليهم أن يشتهوا مواهب التكلم بالألسنة والنبوءة أم لا؟

ج: انظر النقاش على 1 كورنثوس 14 من أجل هذا الجواب.

 

س: في 1 كو 14: 21، لماذا قال بولس أن هذا الاقتباس جاء من الناموس (التوراة)، إذ أنه جاء فعلياً من أشعياء 28: 11- 12؟

ج: كان الصدوقيون وآخرون يقبلون فقط بالأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس على أنها التوراة، ولكن الفريسيين كانوا يعتبرون أن كل العهد القديم هو توراة.

 

س: في 1 كو 14: 22- 25، كيف يكون التكلم بألسنة "آيةً" لغير المؤمنين وكيف تكون النبوءة "آيةً" للمؤمنين؟

ج: لنأخذ بعين الاعتبار ثلاثة نقاط للإجابة على هذا السؤال:

الغموض: التكلم بالألسنة، (بدون مترجم) سيكون أمراً غامضاً حافلاً بالأسرارية لغير المؤمنين، فيجعلهم يعتقدون أنكم مخبولون، وهذا غير ملائم (1 كورنثوس 14: 23).

برهان: عندما يسمع غير المؤمن نبوءة صحيحة، ويسمع أسرار قلبه قد انكشفت، فإنه سيرى في هذا دليلاً أو برهاناً على إن الله هو في وسطنا (1 كورنثوس 14: 25).

كلا الأمرين: الوحي (النبوءة) والألسنة لكل منها مكان مناسب ملائم في كنيسة كورنثوس ( 1 كورنثوس 14: 26).

 

س: في 1 كو 14: 23، هل ينبغي على المسيحيين أبداً أن يفعلوا أشياء ستدفع أناس آخرين للاعتقاد بأن المسيحيين مخبولين أو يهذون؟

ج: نعم ولا، ولعلَّه يجب فهم الأمر بشكل صحيح وأفضل.

1- بعض الناس غير المؤمنين يعتقدون أن المسيحيين مجانين لمجرد أن يحيوا كمسيحيين. هذا أمرٌ لا يمكن اجتنابه، والمسيحيون يجب أن يطيعوا الله مع بعض الاعتبار لما يعتقده الآخرون. لقد اتُهِّم يسوع والأنبياء بأنهم مجانين وأنهم من الشيطان.

2- مهما يكن الأمر، علينا أن لا نفعل شيئاً فقط لمجرد أن نجعل الآخرون يعتقدون أننا لسنا مجانين، لأن هذا لا يُهذب ولا يفيد شيء. المثال الوحيد في الكتاب المقدس نجده عند داود في خوفه وبدافع يأسه وذلك في صموئيل الأول 21: 13- 15.

 

س: في 1 كو 14: 28، هل على الناس أن يتكلموا بألسنة في الكنيسة بدون وجود مترجم؟ وماذا عن الإنشاد أو الترنيم بالروح؟

ج: 1 كورنثوس 14: 28 واضحةٌ: ما من تكلمٍ بالألسنة في الكنيسة (بشكلٍ عمومي جماعي أو شخصي فردي خاص) بدون وجود مترجم.

 

س: في 1 كو 14: 32، وبما أن أرواح الأبناء خاضعة للأنبياء، فهل هذا يثبت أن الروح القدس ليس إلهاً، كما يقول من لا يؤمنون بالثالوث القدوس؟

ج: لا. أقدمُ أولاً تفسيراً منطقياً، ثم الجواب. بما أن أرواح الأنبياء خاضعةٌ للأنبياء، وبما أن الله ليس خاضعاً لنا، لهذا فإن الروح القدس هو ليس الله.

إن كان هذا الكلام الذي نذكره صحيحاً، فإن الحجة غير صحيحة: إن أرواح الناس ليست الروح القدس.

لا تنسوا صيغة الجمع هنا: إن كلمة "أرواح" تأتي في صيغة الجمع، وليست بالمفرد في اللغة اليونانية. قائمة ألاند إيتال للفروقات في المخطوطات تُظهر أنه ما من مخطوطة تقول خلاف ذلك.

كل امرئ لديه روح، ونفسٌ وجسد، بحسب 1 تسالونيكي 5: 23. إن "الأرواح" الوارد ذكرها في 1 كورنثوس 14: 32 هي ليست الروح القدس، ولا الأرواح الشريرة "المألوفة"، بل موهبة أو روح النبوة التي يعطيها الروح القدس للمرء. يمكنكم قراءة عظة الذهبي الفم على رسالة كورنثوس الأولى (ص 219) لأجل معلومات إضافية.

مهما يكن الأمر، إن "أرواح الأنبياء" لا تزالُ في تواصل مع الروح القدس، وقد استخدم نوفاتيان هذه الآية في حديثه عن الروح القدس، وأعاد صيغة الآية بالمفرد "روح" في "مقالة حول الروح القدس"، الفصل 29.

 

س: في 1 كو 14: 33، لماذا يقول أن الله ليس إله تشويش، إذ أن الله كان قد بلبَّل ألسنة الناس عند برج بابل في تكوين 11: 7- 8؟

ج: الكلمة اليونانية لـ "تشويش أو بلبلة" يمكن أن تعني "فوضى" أو "اضطراب". ليس الله إله تشويش أو فوضى في الكنائس، بل أحياناً يخربط الأفكار، والخطط، واللغات لأولئك المتمردين على الله.

 

س: بما أن 1 كو 14: 33 تقول أن الله ليس إله تشويش أو فوضى، فهل هذه الآية تثبت أن الثالوث هو حقيقة زائفة كما يدّعي شهود يهوه في كُتيِّبهم "عليك أن تؤمن بالثالوث القدوس" (1989)، ص 4؟

ج: أبداً على الإطلاق. مجيء يسوع إلى الأرض لم يكن أمراً يفهمه الفريسيون، ليس لأنهم لم يكونوا أذكياء على درجة كافية لفهمه، بل لأن المسيا الآتي إليهم ما كان يناسبُ لاهوتهم أو مخططاتهم.

يقول أصحاب بدعة شهود يهوه أن الثالوث القدوس غير حقيقي. ويقول المورمونيون هكذا أيضاً، رغم أني التقيت ببضعة منهم يقولون أن الثالوث القدوس أمرٌ حقيقي. مع شهود يهوه وكلا النوعين من المورمونيين، ليست المسألة مسألة إنكار الثالوث القدوس أكثر مما هي عدم فهم ماهية الثالوث القدوس. انظر النقاش على متى 28: 19 لخلاصة مكونة من سبع نقاط عن كيف كشفَ الله عن الثالوث القدوس في الكتاب المقدس.

إن المفاهيم الأسرارية المتعلقة بالله الحقيقي عظيمةٌ، كما يشير بولس في 1 تيموثاوس 3: 16. وفي الواقع، في نفس الكتاب الذي يستند فيه شهود يهوه إلى هذه الآية من بولس في 1 كورنثوس 2: 6- 16 يقولون أن الناس بدون روح الله سوف لن يفهموا حكمة الله. وبينما هذا الأمر لا يشوشُ المؤمنين الحقيقيين الذين تعلموا التعليم الصحيح، فإن المرء يمكن أن يرى كيف أن شهود يهوه ببدعتهم هذه يظهرون نقص فهم للثالوث القدوس وبالتالي يعتقدون بهذا التشويش.

 

س: في 1 كو 14: 33 ورومية 15: 33، بما أن الله هو إله سلامٍ، فلماذا يبدو الله وكأنه مولع بالحروب في خروج 15: 3 وأشعياء 51: 15؟

ج: إذا لاحظنا التناظر البشري، نجد أن أي بلد لا يمكن أن يرغب إلا بالسلام، ومع ذلك فإنهم يشنوا حرباً ضروس عندما يتعرض هو أو أحد حلفائه للهجوم. إن كون الله إله سلام لا يمنعه أيضاً من أن يسمح بقيام حروب. إن يسوع هو أمير السلام، ومع ذلك ففي الرؤيا نجد أن يسوع سوف يأتي وسيشنُ حرباً، ويُبيد أعداءهُ برمتهم.

 

س: في 1 كو 14: 34- 35 و 1 تيموثاوس 2: 11، 12، لماذا كانت النساء يصمتن في الكنائس، بينما نجد أنهن كن يتنبأن في أزمنة العهد الجديد في أعمال الرسل 2: 18؛ 21: 9، و1 كورنثوس 11: 5؟

ج: يختلف المسيحيون الحقيقيون في الإجابة على هذا السؤال. كثير من المسيحيين يقولون أن هذه الكلمة يمكن أن تعني ثرثرة. ومسيحيون آخرون يقولون أن الوضع كان هكذا في تلك الثقافة أو تلك الحضارة أو ذلك المجتمع. ومسيحيون آخرون أيضاً يعتقدون أن هذا لا يزال ينطبق على الزمن الحاضر أيضاً.

1- على افتراض أن 1 كورنثوس 14: 34- 35 تحضر كل كلام في الكنيسة، فإن هذا يمكن أن يشير فقط إلى "في الكنائس". وما من آية تمنع النساء المؤمنات من التنبؤ خارج الكنيسة.

2- يقول البعض أن الكلمة اليونانية في 1 كورنثوس 14: 34- 35 قد تكون بمعنى "يُثرثر" وإن كان التنبؤ أو الصلاة أو الإنشاد والتسبيح والترنيم لا بأس به من أجلهن، فإن الثرثرة ليست واردة. على كل حال، الكلمة نفسها تستخدم عن الله في الآية 21 من هذا الأصحاح، وفي عبرانيين 1: 1 من ناحية التكلم بسلطان.

بغض النظر عن ذلك، 1 تيموثاوس 2: 11، 12 تقول أنه كان على النساء أن يتعلَّمْنَ الهدوء وألا يعلِّمْنَ الرجال.

 

س: في 1 كو 14: 38، هل الأصح هو "جاهل" أو "يجهل"؟

ج: هذه الآية مثال لدراسة شيقة عن اختلاف مخطوطات الكتاب المقدس. فالكلمات اليونانية تختلف عن بعضها بحرفين ("ai" مقابل"w").

"يجهل" نجدها في المخطوطات التالية:

- السينائية الأصلية: 340- 350م.

- المخطوطة الإسكندرية: 450م.

- القبطية البحيرية والصعيدية: القرن الثالث/ الرابع م.

- النص اليوناني عند أوريجانس: 225- 254م.

- المخطوطة السريانية اللاحقة: القرن السادس- السابع.

كلمة "جاهل" تأتي في المخطوطات التالية:

- ص 46 (بردية شيستر بيتي الثانية): 100- 150م.

- مخطوطة سريانية قديمة: القرن الرابع – الخامس.

- المخطوطة السينائية المصححة: 340- 350م.

- المخطوطة الأرمنية: من القرن الخامس.

 - المخطوطة اللاتينية عند أوريجانس: 225- 254م.

- المخطوطة اللاتينية (الفولغاتا): 400م.

- الإسكندرية المصححة: 450م.

- المخطوطة الأثيوبية: من العام 450م.

- التقليد البيزنطي.

خلاصة القول: إن كلمة "يجهل" تبدو واعدة أكثر لأولئك الذين يفضلون تقليد المخطوطة الإسكندرية الأصلية. وترد هذه الكلمة في الترجمة العربية للكتاب المقدس (البروتستانتية= سميث وفاندايك/ البستاني). وأما كلمة "جاهل" فتروق لأولئك الذين يفضلون المخطوطات الأبكر والمخطوطات اللاتينية والبيزنطية. على كل حال، هذه الفروقات بدأت تظهر باكراً خلال الفترة 200- 254م. وأخيراً نقول، ورغم أن هذا هو أحد الفروقات الإثنين أو ثلاثة في رسالة كورنثوس الأولى، إلا أنه ليس من المهم كثيراً أن نكون "نجهل" أو "جاهلين".

 

س: في 1 كورنثوس 15: 1- 4، ماذا عن بعض المسيحيين الليبراليين الذين يزعمون أنهم مسيحيون، ومع ذلك ينكرون أن المسيح مات من أجل خطايانا، وأنه قام فعلاً في اليوم الثالث؟

ج: كما تقول الآيات في 1 كورنثوس 15: 1- 4، وللأسف، أن إيمانهم عبثيٌّ لا جدوى منه. وما لم يتبدلوا ويتغيروا، فإنهم سيذهبون إلى الجحيم عندما يموتون. آياتُ أخرى تُظهر أهمية الكفارة نجدها في رومية 3: 25، 5: 6- 10، 1 يوحنا 2: 2، عبرانيين 9: 11- 10: 18، ويوحنا 1: 29. وهذه بضعةٌ من آياتٍ كثيرة تؤكد على مركزية الكفارة.

 

س: في 1 كو 15: 1-4، ألم يُقَم يسوع بالجسد لأن جسد يسوع كان قد استولى عليه الشيطان، كما يقول السيد مون؟

ج: أولاً، إن ما يقوله السيد مون في كتابه "المبدأ الإلهي" (الطبعة الخامسة، 1977) فعلياً، ثم إجابة على هذا السؤال من الكتاب المقدس.

في كتاب "المبدأ الإلهي"، ص 170 يقول: "لقد اعتنق الإنسان حتى الآن الفكرة الخاطئة بأن نهاية الحياة الجسدية للإنسان هي بالموت الذي تأتى من جراء السقوط. وبالتالي، كنا نؤمن أن القيامة للقديسين الذين ماتوا ستتحقق من خلال استرداد أجسادهم التي كانت يوماً فاسدةً ومنحلّة إلى حالتها الطبيعية".

في كتاب "المبدأ الإلهي"، ص 170: "ولذلك، فإن القيامة تعني الظاهرة التي تحدث من خلال عملية استرداد الإنسان، بحسب التدبير والاسترداد، من حالة السقوط تحت سطوة الشيطان، رجوعاً إلى السيادة المباشرة لله".

"المبدأ الإلهي"، ص 289: "بناءً على سقوط الإنسان، حتى جسد الإنسان المائت قد غزاه الشيطان.... [يعقوب، موسى]. وبعد موت يسوع، كانت هناك أيضاً مشاكل تتعلق بجسده" (متى 28: 12- 13).

"المبدأ الإلهي"، ص 360: "كما نعرف جيداً من خلال الكتاب المقدس، يسوع بعد القيامة لم يكن هو نفسه يسوع الذي كان قد عاش مع تلاميذه قبل صلبه. فما عاد إنساناً مرئياً من خلال أعين جسدية.... فقد ظهر مرةً فجأة لهم وهم في غرفةٍ موصدة الأبواب....".

"المبدأ الإلهي"، ص 360- 361: "يسوع، ولكي يخلِّصَ الجنس البشري، كان قد وضع أساساً روحياً للإيمان....، بعد أن أسلَم جسده المادي على الصليب كذبيحةٍ قربانية كفارية".

"المبدأ الإلهي"، ص 147- 148: "بسبب عدم إيمان اليهود بيسوع وتسليمهم له للصلب، فإن جسده قد استولى عليه الشيطان، وقد قُتل. ولذلك، فحتى عندما يؤمن المسيحيون به ويصبحون جسداً واحداً مع يسوع، ذاك الذي كان قد استولى الشيطان على جسده، فإن أجسادهم تبقى خاضعةً لسطوة الشيطان".

ما يقوله الكتاب المقدس:

في يوحنا 2: 19- 21، تحدث يسوع بشكل محدد عن إقامة جسده. فإما أن يكون يسوع مخطئاً أو أن السيد مون كان على ضلال.

فيلبي 3: 21 تُخبرنا عن الوعد العظيم ليسوع بأنه سيحول أجسادنا على شبه جسده الممجد. فمن المحزن أن نرى التوحيديين (أتباع السيد مون) يهتمون بشكلٍ مفرطٍ جداً بما كتبه بولس بفرح.

في يوحنا 20: 24- 28، إما أن يسوع قد خدع توما بأن جعله يعتقد أن يسوع كان له جسد مادي، أو أن يسوع كان له جسد مادي بالفعل.

في أعمال 2: 31- 32 تقول الآيات أن جسد يسوع لم يرَ فساداً. وهذا يدلُّ ضمناً وبشدةٍ على أن جسد يسوع ما كان ليستولي عليه الشيطان.

ختاماً نقول: إما أن يسوع والرسل كانوا مخطئين، أو أن السيد مون كان هو مخطئاً.

 

س: في 1 كو 15: 1- 4، 12- 16، هل تسقط كل المسيحية وتَبطُل إذا ما كانت قيامة يسوع لم يتم برهان حدوثها بشكلٍ أو بآخر؟

ج: نعم هو كذلك. ولكن حتى بمعايير قواعد البرهان في النظام التشريعي الأمريكي، يُمكنك أن تُظهرَ في المحكمة أنها قد حدثت بدون شكٍ أو ارتياب. وبينما ليس هناك مجال لتقديم كل المجادلات والبراهين على القيامة، إلا أن المجادلات تتوزع عامةً على ثلاث فئات:

1- نبوءة الله في العهد القديم.

2- روايات شهود عيان.

3- كتابات لآخرين، سواء أكانوا أصدقاء أم أعداء.

4- العجز عن إيجاد باعث أو حافز مناسب، ومعنى، وتفسير للجسد المفقود.

5- شهادة الرسل التالية، والذين كان أحد عشرة واحداً منهم قد تألموا وماتوا من أجل المسيح. لو كان أيٌّ منهم يعرف أن تلك كانت خدعة، لكانوا قد كشفوا الأمر. فما من أحدٍ كان ليموت من أجل ما يمكن أن يعتقدهُ كذبةً.

 

س: في 1 كو 15: 1- 4، ما هي الإشارات الباكرة غير الكتابية إلى التعليم المسيحي بأن دم المسيح قد خلَّصنا؟

ج: هذه نجدها في الرسالة الأولى لإقليمندس، الفصول 41 و 49، التي كانت قد كُتبت عام 96- 98 م. فقد كُتبت هذه قبل سفر الرؤيا.

المرجع الآخر غير الكتابي نجده في رسالة برنابا (100 م) في الفصل 5 كما في أماكن أخرى.

المرجع الثالث هو من أغناطيوس (الذي مات عام 107 أو 116 م). ففي رسالته إلى أهل سميرنا، الفصل 6، يقول أنه ما لم يؤمن المرء بدم المسيح فإنه يُدان.

بعد ذلك يأتي مرجع ضبابي نوعاً ما. فبوليكاربوس (110- 155 م) أشار إلى الكفارة في رسالته القصيرة إلى فيلبي، الفصل 1. فقال: "..... الرب يسوع المسيح، الذي من أجل خطايانا تألم حتى الموت، ولكن الله أقامه من بين الأموات، إذ قد حلَّ رباطات القبر".

"الرسالة إلى ديوغنيتوس" (130 م) تَذكرُ أن الله يُرسل ابنه بالذات كفارةً عنا في تبادلٍ حلو، وذلك في الفصل 9.

 

س: في 1 كو 15: 5، كيف ظهر يسوع لـ "الإثني عشر"، إذ أن يهوذا كان قد غادر لتوه؟

ج: إما أن كلمة الإثني عشر كانت مرادفاً للتلاميذ، حتى ولو كان يهوذا غير حاضر، أو أن هذا يُشير إلى ظهورٍ له بعد انتخاب متيَّا ليحل محل يهوذا في أعمال 1: 21- 26. بما أن الناس عادةً يستخدمون المجاز والصور الاستعارية والمقاربات، فإن التفسير الأول هو المرجح لأن يكون الأصح.

 

س: في 1 كو 15: 5- 8، لماذا ظهر يسوع فقط للمؤمنين؟

ج: لم يظهر فقط لأولئك الذين كانوا قد آمنوا به فقط. فيعقوب أخوه، لم يؤمن قبل قيامته. وتوما كان ممتلئاً بالشك في يوحنا 20: 24- 29 قبل أن يظهر له يسوع. وبالكاد كان بولس مؤمناً عندما ظهر له يسوع على طريق دمشق في أعمال 9: 1- 9.

صحيحٌ أن كل من رأى يسوع بعد قيامته آمن به، وإذاً ماذا كان ليمكنك أن تتوقع؟

 

س: في 1 كو 15: 5- 8 وأعمال 10: 40، لماذا ظهر يسوع فقط للبعض؟

ج: 1 كورنثوس 15: 6 تقول أن يسوع ظهر لأكثر من خمسمائة شخصٍ.

 

س: في 1 كو 15: 6 هل يكتب بولس هنا أنه كان هناك أكثر من خمسمائة شخص قد رأوا يسوع بعد قيامته على نفس النحو كما أولئك الذين يقولون اليوم أنهم رأوا ألفيس بعد موته؟

ج: الحق يُقال أن كلام بولس في أن خمسمائة شخصاً رأوا يسوع ليس بنفس القوة كما خمسمائة شهادة مستقلة مكتوبة. عل كل حال إن تأكيد بولس على أن أكثر من خمسمائة شخص إذا أضفناه إلى أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا، ورسائل بطرس (الأولى والثانية) يمكن أن تؤمن مصداقية لا يمكن انتقاصها أو التملص منها.

 

س: في 1 كو 15: 10، لماذا كان يفتخر بولس، إذ أنه على المرء ألا يتفاخر؟

ج: كما حال داود في المزامير، كان بولس الرسول يتمتع بالحرية ليقول لنا بما كان يشعر. وهنا نذكر أربع نقاط:

1- ما قاله بولس كان صحيحاً، إذ أنه أنجز عملاً أكثر بالفعل.

2- لم يفتخر بولس بنفسه، بل قال أنه ليس هو من كان يعمل، بل نعمة الله.

3- نعم لعلَّ بولس تفاخر هنا ولكن لا ينبغي علينا نحن أن نفعل ذلك.

4- إنه ليس من تضاربٍ مع الوحي بالنسبة لبولس الذي لم يكن بلا خطيئة، أن يقول لنا هذا عن نفسه. إن الوحي في الكتاب المقدس لا يعني أن الله قد أوحى حرفياً وميكانيكياً لهم بأن أملى عليهم كل كلمة وكل حرف. بل إن الله اختار هؤلاء الناس، وأعطاهم الخبرات، والحكمة، والتواصل المباشر من روحه لكي يكتبوا الكتابات المقدسة.

انظر النقاش على 2 كورنثوس 10: 13- 15 لأجل مزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 15: 20- 22، هل المسيح الباكورة أم بعض المؤمنين؟

ج: هذا يُشير إلى المسيح.

 

س: في 1 كو 15: 20، بما أن يسوع كان باكورة الناهضين (القائمين)، فماذا عن لعازر الذي كان يسوع قد أقامه من الموت في وقتٍ سابق؟

ج: هناك نقطتان لنفكر بإجابة هذا السؤال:

من ناحية التسلسل التاريخي: لقد أُقيم لعازر بجسده المادي الطبيعي الذي كان ولا بد سيموت لاحقاً. أما يسوع، من ناحية التسلسل التاريخي، فقد كان أول شخصٍ يقوم بجسدٍ مادي ممجد لن يموتَ ولن يرَ فساداً أبداً (أعمال 13: 35- 39).

من ناحية الرتبة: حتى لو تجاهلنا التسلسل التاريخي، فإن الباكورة أيضاً تعني الأول، ويسوع كانت له مكانة الباكورة بين كل الذين يقامون.

كان يسوع أول من قام بجسدٍ ماديٍ ممجد، وهو أيضاً أول أولئك الذين سيُقامون.

 

س: في 1 كو 15: 22، كيف يموت الجميع في آدم، وكيف يحيا الجميع في المسيح؟

ج: لقد جُعِل الجميع أحياء في المسيح بثلاث طرق:

1- جميع الناس يَحيون في نهاية الألفية (رؤيا 20: 5) قبل دينونة العرش الأبيض العظيم في رؤيا 20: 12- 14. فالمرء يجب أن يكون حياً ليختبر الموت الثاني.

2- عرْضُ الخلاص والتبرير قد جُعِلَ متاحاً للجميع (رومية 11: 32؛ تيطس 2: 11؛ 1 تيموثاوس 2: 4- 6؛ 4: 10). ويسوع هو الذبيحة الكفارية لكل العالم في 1 يوحنا 2: 2.

3- جميع الذين يؤمنون سيكون لهم التبرير (1 تيموثاوس 4: 10) وسيحيون إلى الأبد في السماء مع الله.

 

س: هل 1 كو 15: 22 فيها خطأ بسبب أن جميع الأنبياء كانوا خلواً من الخطيئة، كما يُعلّم باهي في "إجاباتٌ على بعض الأسئلة" 118- 121؟

ج: 1 كورنثوس 15: 22 تقول أن كل نسل آدم أخطأوا، وذلك يشتمل على كل الأنبياء ما عدا المسيح. إنها فكرة خاطئة عند المسلمين، وقد ورثها باهي، وهي تقول أن كل الأنبياء كانوا بلا خطيئة. ومع ذلك فإن هذا يقودنا إلى تناقضات غريبة. فيونان (النبي التقي أو الذي يسميه المسلمون "يونس") هرب إلى ترشيش وابتلعه الحوت. ألم يكن هناك خطيئة في هروبه؟ وآدم يعتبره المسلمون نبياً، ولكنه لو لم يُخطئ في جنة عدن، أفما كان تعريفنا للخطيئة يصبح عبارة لا معنى لها؟ وموسى مُنِع من دخول أرض الموعد بسبب فقدانه السيطرة على انفعالاته في موريبا. وبما أن الرب كان غاضباً على موسى في تثنية 3: 26، فهل يمكن أن يكون يغضب الله من أي شخصٍ لا يخطأ أبداً؟

هناك درسٌ نتعلَّمه جميعاً هنا. أحياناً تضطرُّ الأفكار المسبَّقة المشوهة والمحرَّفة الناسَ إلى أن يحرّفوا الكتاب المقدس ليلائم هذه الأفكار المسبقة لديهم.

 

س: في 1 كو 15: 24، هل مملكة المسيح تأتي فعلاً إلى نهاية وهل سيُسلم كل شيء لله الآب، أم أن مملكة المسيح تبقى إلى الأبد كما يقول لوقا 1: 33 وعبرانيين 1: 8؟

ج: كلا الأمرين صحيح. مملكة المسيح لها وجهان. يسوع ملكٌ فاتحٌ، يهزمُ أعداءه، وهذا الجزء سيأتي إلى نهايته. ويسوع أمير السلام إلى الأبد، وهذا الجزء لن ينتهي البتةَ.

 

س: في 1 كو 15: 25- 28، وبما أن المسيح يملك على الجميع، فهل يعني هذا أن الجميع سيذهبون إلى السماء، كما تقول بدعة الخلاص الكوني؟

ج: لا. أن نكُوْنَ مِلْكَ المسيح لا يعني أننا سنذهب إلى السماء. إن الصخور فاقدة الحياة والشياطين سوف تخضع للمسيح، وهي لن تذهب إلى السماء. انظر النقاش حول كولوسي 1: 20؛ رومية 5: 19، رومية 8: 28- 30، لأجل المزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 15: 29، هل المعمودية من أجل الأموات تعني أنه من الضروري للناس أن يؤمنوا فردياً؟

ج: لا. فكما يبيّن الجواب على السؤال التالي، كل إنسانٍ يتعمّد لنفسه، ولا نعتمد من أجل الأموات.

 

س: في 1 كو 15: 29، هل ينبغي على المسيحيين أن يعتمدوا أجل الأموات؟

ج: لا. فبولس يقول أنه إن كان حتى أولئك غير المسيحيين يؤمنون بالقيامة كما يتبرهن من اعتمادهم للأموات، فكيف لا تؤمنون أنتم بالقيامة؟ ونجد مثل هذا الجدل في رسالة ثيوفيلوس إلى أوتوليكوس، 1: 13 (ثيوفيلوس كان أسقف أنطاكية من 168 إلى 181/188 م.).

"وبالنسبة لإنكاركم أن الموتى يقومون ..... فإنكم تعتقدون أن هرقل، الذي أحرقَ نفسه، يحيا؛ وأن أسكولابيوس، الذي صعقه البرق، قد قام...."

إن كانت المعمودية من أجل الأموات هي إحدى الأمور الهامة التي ينبغي أن نقوم بها، كما يعلّم المومونيون، فلماذا لا يأمرنا الكتاب المقدس بذلك ولو مرة واحدة؟ يتحدث بولس عن آخرين في 1 كورنثوس 15: 29. لقد كانت هناك طائفة في اليونان في عصر بولس تُدعى "السيرنثيين"، كانوا يعتمدون من أجل الأموات، ولكن ما من أحد قط قد قال أن على المسيحيين أن يفعلوا ذلك.

داخل الأسرارية الأليوسية [4]، كانت عقيدة الغسولات مطلوبة لأجل الحصول على البركة والنعيم في الحياة الأخرى (الشذرة 212 لبايندر والشذرة 753 لسوفوكليس). وعُرفت عادة المعمودية لأجل الآخرين أيضاً من الشذرة 245 لأورفيكا.

بالطبع علينا ألا نقلّد أو نحاكي الكثير من الممارسات التي كان يقوم بها الكورنثيون مثل الغلمة، والفجور، والتشيع الطائفي، وإساءة ممارسة عشاء الرب، ونكران قيامة يسوع بالجسد. إنْ مارسْنا هذه اليوم، كما يفعل المورمونيون، فإن هذا يقودنا إلى أن نفكر بأن الله يطلب منا أن نقوم بدراسة مكثفة لسلسلة النسب. (1 تيموثاوس 1: 3، 4 و تيطس 3: 9) تأمر شعبَ الله بألا يكرّسوا أنفسهم إلى سلاسل نسب لا نهاية لها.

 

س: في 1 كو 15: 29- 30، هل ينبغي علينا أن نمارس المعمودية من أجل الأموات، كما يعلّم المورمونيون؟

ج: سأذكر أولاً بعض الحقائق الصحيحة التي لا ترتبط مباشرة بالجواب، ثم أذكر الجواب:

1- الكلمة اليونانية (huper) تعني "نسبةً إلى"، وليس بالضرورة "من أجل".

2- كثير من الناس صاروا مسيحيين نسبةً إلى شهادة المسيحيين الذين استشهدوا.

3- المعمودية بالنسبة لجميع المسيحيين تعني في أحد معانيها أننا جميعاً أموات، أي أموات لأجل أنفسنا وأحياء في المسيح (كولوسي 2: 11- 13).

الجواب: إن الضمائر التي يستخدمها بولس ("هم"، و"هم"، و"نحن") توضحُ بشكل جلي أن بولس لم يقُلْ أبداً أنه مارس، هو أو أي أحد من قرائه، المعموديةَ من أجل الأموات. إن بولس لم يطلبْ ولم يأمر ولم يوصِ ولم ينجزْ ولم يمارسْ ولم يقُلْ أن الكورنثيين مارسوا المعمودية من أجل الأموات. في 1 كورنثوس 10: 18- 22، يذكر بولس أن آخرين يقدّمون أضاحي للأوثان، ولكن علينا ألا نفعل ذلك. ليس من مثال عن مسيحيين يمارسون المعمودية من أجل الأموات في كل الكتاب المقدس، أو في الكنيسة الأولى. على كل حال، بعض الوثنيين المتدينين في كورنثوس والذين يُدعون سيرنثيين كانوا يُمارسون المعمودية من أجل الأموات.

بما أنه ليس هناك من أمرٍ أو وصية عن هذا، وأن الممارسة الوحيدة المعروفة هي عند السيرنثيين، فإن حجة المورمونيين تصير ضعيفة جداً أو تكاد تنعدم في تعليمهم هذا الذي هو أهم جزء من "ديانتهم".

عند الحديث عن اليونانيين، كان بولس يستخدم كتابات من الشعراء اليونانيين الوثنيين ليكرر أشياء كانت صحيحة، كما الحال في أعمال 17: 23- 29. واستخدم يهوذا أقوالاً صحيحة في الكتب المنحولة ليوضح نقطة ما لمستمعيه. ويسوع، على نفس المنوال، استخدمَ ما يُدعى "الجدل العاطفي" ليبرهن أنه كان من الله، وذلك في مناقشاته مع الفريسيين وذلك في يوحنا 5: 31- 34.

النقطة التي يريد بولس أن يقولها أو يوضحها في 1 كورنثوس 15: 29- 30، هي أنه ولو كان كثيرون من اليونانيين لا يؤمنون أو يسخرون من القيامة الجسدية (1 كورنثوس 15: 12؛ أعمال 17: 43)، مع ذلك، ففي نفس الوقت، هناك سيرنثيون يونانيون كانوا يمارسون المعمودية من أجل الأموات. فلماذا يعتقدون أنهم في حاجة إلى هذا الشعار العمّادي الجسدي لو كانت الأجساد تزول إلى الأبد؟

 

س: في 1 كو 15: 29- 30، ما هي المعمودية من أجل الأموات؟

ج: بمعزل عن هذه الآية، لا نعرف سوى حالتين فقط، وكلاهما ممارستان وثنيتان. كان المانديون في آرام النهر يمارسون هذه، والسيرانثيون (والذين تصادف أن كانوا في كورنثوس) يمارسون هذه أيضاً. وليس لدينا دليل عن أي مسيحي أبداً قد اعتمد من أجل الأموات.

 

س: في 1 كو 15: 33، ممن كان يقتبس بولس؟

ج: هناك إجابتان متناسبتان لهذا السؤال:

1- إن كل الحق هو حق الله. وبولس يقتبس من كاتب مسرحي مشهور يُدعى ميناندر. انظر النقاش على أعمال الرسل 17: 16- 34 من أجل المزيد من المعلومات.

2- اقتبس من أشعياء 22: 13، إلا أن بولس أسقط "تقولون" التي كان أشعياء قد استعملها في وسط الآية. وعلى نفس منوال بولس، فإن أشعياء لم يكن يقترح أن نتّبع هذا القول الأجوف، بل إن أشعياء كان يعبّر عن نظرة أو رأي الناس الملحدين. بالمناسبة، عاش ميناندر حوالي الفترة 342- 291 ق.م. وأشعياء تنبّأ من قبل عام 739 ق.م وإلى ما بعد عام 682 ق.م. لا بد أن بولس كان على اطلاع على كتابات ميناندر كما على كتابات أشعياء أيضاً.

 

س: في 1 كو 15: 37، هل تؤيد هذه الآيةُ بدعةَ التقمص؟

ج: لا، وذلك للأسباب التالية:

1- الجسدُ ممجدٌ دائماً، ولن يموت من بعد.

2- التحول يحدث مرةً واحدةً فقط.

3- هذا تغيرٌ "في جسدنا" وليس تغيراً يطرأ "على جسدنا".

انظر النقاش على يوحنا 3: 3 من أجل المزيد من المعلومات.

 

س: في 1 كو 15: 38- 41، هل تؤيد هذه الآية نوعاً ما المفهوم المورموني بالسموات السماوية والأرضية والفلكية؟

ج: لا. إن التناظر يُظهر ببساطة أنه بما أن هناك أمجاد مختلفة في السماء المادية الواحدة الوحيدة، فهناك أنواع مختلفة من المجد في السماء الواحدة. حقيقة أن بولس أعطى ثلاثة أمثلة (الشمس، والقمر ، والنجوم) لا تعني سماواتٍ ثلاث، ونجد بولس حتى يعطي أربعة أمثلة في 1 كورنثوس 15: 39 (الناس، الحيوانات، الطيور، والسمك) ولكن هذا أيضاً لا يعني أربع سماوات. السماءُ لن تكون سماءً ما لم يكن المسيحُ كائناً هناك.

هناك على الأقل ثلاث سموات (بدون أسماء)، بحسب بولس في 2 كورنثوس 12: 2. وقد زار بولس السماء الثالثة.

 

س: في 1 كو 15: 44، هل جسدُنا المقام مادي أم روحاني؟

ج: أعطى بولس تناظراً بين بني إسرائيل في البرية والصخرة، وذلك التناظر يجيب على ذلك السؤال. لقد حصل بنو إسرائيل على الماء من صخرة مادية، ولكنها ليست مجرد صخرة مادية. فالمسيح هو القوة الروحية التي كانت وراء تلك الصخرة. إن أجسادَنا القائمة ستكون مادية، ولكنها ليست مادية وحسب. فمن خلال المسيح سيكون لنا بعدٌ روحيٌ إضافيٌ أيضاً.

يوستينوس الشهيد (كتب حوالي العام 138- 165 م.) كان فيلسوفاً يونانياً اهتدى إلى المسيحية، وهو الذي أطلق اسم "الفلسفة الحقيقية". كان يوستينوس على معرفة جيدة بالمجادلات اليونانية التي كانت تسخر من القيامة بالجسد وذلك في كتابه "في الجسد" وكان من بين الرواد الذين ردوا على هذه المجادلات في كتابه "في القيامة".

 

س: في 1 كو 15: 45، لماذا يسوع هو آدم الأخير؟

ج: هناك توازيات أساسية بين آدم ويسوع. فقد ورثنا من آدم تبعات قاسية بما فيها طبيعة خاطئة فاسدة تؤدي إلى الموت. ولكن كل من يتقبلون يسوع رباً ومخلصاً ينالون من يسوع طبيعة جديدة وحياة أبدية.

 

س: في 1 كو 15: 45، بما أن المسيح كان روحياً محيياً (معطياً الحياة)، فهل هذا يعني أنه لم يكن لديه جسد مادي أيضاً؟

ج: لا. انظر النقاش على 1 كورنثوس 15: 44، من أجل هذا الجواب.

 

س: في 1 كو 15: 50، بما أن اللحم والدم لا يمكن أن يدخلا السماء، فأنى لأجسادنا المادية المقامة أن تنال ذلك؟

ج: من يقول أن الجسد المادي المقام ستكون فيه أشياء دنيوية، مثل اللحم والدم؟ إن الكتاب المقدس لا يقول ذلك. بل بالحري تقول الآيات في 1 كورنثوس 15: 35- 44 ببساطة أن أجسادَنا تكون مختلفة.

 

س: في 1 كو 15: 51- 52، هل تعابير الموت والحياة هنا تعني مجرد الإيمان والإلحاد كما يعلّم بهاء في كتاب "بهاء الله والعصر الجديد"، ص 270؟

ج: لا. إن الكتاب المقدس متناغم في ذاته ويقول أنه ستكون هناك قطعاً قيامة بالجسد.

إضافة إلى 1 كورنثوس 15: 51- 52، انظر:

دانيال 12: 2: "وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ هَؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ وَهَؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلاِزْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ".

رؤيا 20: 5: "وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هَذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى".

صموئيل الأول 2: 6: "الرَّبُّ يُمِيتُ وَيُحْيِي. يُهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ وَيُصْعِدُ".

مزمور 49: 15: "إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي".

مزمور 22: 29: "... قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ ...".

مزمور 23: 6: بعد أن يتحدث داود عن ظل الموت في مز 23: 4 يقول هنا: "أَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ".

مزمور 49: 8- 9: "كَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ - حَتَّى يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ فَلاَ يَرَى الْقَبْرَ".

مزمور 52: 8- 9: "أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. أَحْمَدُكَ إِلَى الدَّهْرِ لأَنَّكَ فَعَلْتَ وَأَنْتَظِرُ اسْمَكَ فَإِنَّهُ صَالِحٌ قُدَّامَ أَتْقِيَائِكَ".

أشعياء 25: 7- 8: "وَيُفْنِي (الله) فِي هَذَا الْجَبَلِ وَجْهَ النِّقَابِ الَّذِي عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ وَالْغِطَاءَ الْمُغَطَّى بِهِ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ. يَبْلَعُ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ....".

أشعياء 53: 8- 10: بعد أن يقول أن من سيتألم عنا سيُقتَل ويُوضَع في قبر إنسانٍ غني في الآيات 8- 9، فإنه مع ذلك سيرى نسله في الآية 10.

 

س: في 1 كو 15: 50، وبما أن اللحم والدم لا يمكن أن يدخلا إلى السماء فكيف دخل أخنوخ السماء بدون أن يذوق الموت كما نسمع في عبرانيين 11: 5؟

ج: من الواضح أن الله القدير له قدرة على أن يحوّل أخنوخ ليمتلكَ جسداً ممجداً بدون أن يذوق الموت. وأيضاً، عندما يُختَطَف الناسُ الأحياءُ إلى السماء، فإنهم قد لا يذوقون الموت لنفس السبب.

باختصار، في مقدور الله أن يغيرَ أجساد أخنوخ والمؤمنين المختطفين بدون أن يذوقوا الموت، على نفس المنوال كما الحال مع المؤمنين الذين يموتون.

 

س: في 1 كو 15: 52، ما علاقة "البوق الأخير" بالضيقة؟

ج: المؤمنون بما قبل الألفية يقولون أن البوق الأخير كان بوقاً خاصاً للمؤمنين، وليس أحد الأبواق السبعة في الرؤيا. آخرون يشيرون إلى هذه الآية إلى أنها أكبر عيوب القائلين بما قبل الألفية. فيقولون أن هذا هو البوق السابع في رؤيا 11: 15.

 

س: في 1 كو 16: 15، لماذا "رَتَّبُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ الْقِدِّيسِينَ"؟

ج: هناك ترجمة أفضل من هذه تأتي على النحو التالي: في أن أسرة اسْتِفَانَاسَ "وقَفَتَ ْنفسَها على خدمة القديسين".

 

س: في 1 كو 16: 18، وبما أننا لا نستحق أي خير، فكيف نجد أن هؤلاء الناس الأتقياء يستحقون التقدير والاعتراف؟

ج: بمعنى مطلق، نحن لا نستحق أي شيء من الله سوى العدل (والحمد لله أنه يعطينا الرحمة).

بمعنى نسبي، مهما يكن من أمر، فإن الله يأمرنا أن نعترف ونقدّر ونشجّع القادة الأتقياء الذين يخدمون الله والآخرين أيضاً.؟

الأمر الطريف هو أنه يصعب على المسيحي أن يعمل عند رب عمل مسيحي لا يقوم بهذا التمييز أو الاعتراف. يمكن لرب العمل أن يقول: "بالنسبة لكل الأشياء الحسنة التي أُعْطيْتَ إياها في هذه الحياة، أي منها تستحقُّ فعلاً؟" فيقول العامل: "لا شيء منها على الإطلاق. فكل شيء هو بنعمة ورحمة الله". وهنا يقول رب العمل: "حسناً، يسرني أنك تفهم أني كنتُ سأعطيك علاوةً، إلا أنك لا تستحقّها".

 

س: في 1 كو 16: 22، لماذا يلعن بولس الناس الذين لا يحبّون الرب؟

ج: إن رأى أحدٌ في هذه الآية أن بولس يريد من هؤلاء أن يذهبوا إلى الجحيم، فإن هذه ليست إرادة الله، كما نعرف من حزقيال 18: 23، 32 و2 بطرس 3: 9، إذ نرى أن الله لا يريد لأحد أن يهلك. هناك ثلاث نقاط أذكرها للإجابة على هذا السؤال:

- بغض النظر عما يقوله بولس لنا هنا، فإن الناس الذين لا يحبون يسوع هم تحت لعنة.

- بولس، وهو مثلنا في ذلك، يجب أن يصلّي من أجل أولئك الواقعين تحت لعنة عدم معرفة يسوع، لكي يروا الفراغ الذي في داخلهم، ويدركوا أن الله يقدّمُ لهم خبرات، تكون مؤلمة أحياناً، ليريهم حاجتَهم إلى المسيح.

- بولس، وعلى غرارنا، ينبغي أن يصلّي من أجل هؤلاء الذين يقومون بالصنيع الملعون المتمثل بتضليل الآخرين لكي يصيبَهم الله بلعنة الإخفاق.

 

س: في 1 كورنثوس، أنى لنا أن نعرف أن هذه الرسالة قد كتبها بولس؟

ج: ليس لدينا دليل يوحي بأن بولس لم يكتبها، في حين لدينا ستة أدلة تشير إلى أن بولس هو من كتبها.

1- الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس تقول ذلك، والكنيسة الأولى لم تشكِّكْ أبداً في ذلك.

2- إقليمندوس الرومي (96-98م) في رسالته الأولى، الفصل 47، يقول أن الرسول بولس كتب إلى أهل كورنثوس عن جماعات تتحزَّب لببولس وصفا وأبولّس.

3- إن كاتب "الرسالة إلى ديوغنيتوس" كان تلميذاً للرسل (الفصل 10)، يقتبس 2 كو 8: 1، فيقول أن "الرسول" قد أعلن هذا، وذلك في "الرسالة إلى ديوغنيتوس" (130 م).

4- إيريناوس (182- 188 م) كان تلميذاً لبوليكاربوس الذي كان بدوره تلميذاً ليوحنا الرسول. أظهر أنه هو والهراطقة الغنوسيين كانوا متفقين في الرأي على أن رسالة كورنثوس كان قد كتبها بولس وذلك في كتاب "ضد الهرطقات"، 8.

5- بوليكاربوس (110- 155 م) في رسالته، الفصل 11، يقتبس 1 كو 6: 2 ويقول أن بولس هو من كتب الرسالة إلى كورنثوس.

6- ترتليان: قال أن بولس كتب إلى أهل غلاطية، في كتابه "ترتليان ضد مرقيون"، الكتاب 14، الفصل 5 (عام 205 م). لقد كان سفراً "يأتي من الرسل وقد حُفِظض كوديعة مقدسة في كنائس الرسب". ويكتب ترتليان، خلال الفترة 200- 240 م، في "من الإكليل"، الفصل 13، ويذكر قائلاً: "ها هنا الرسول بولس يأمر الناس أن يقترنوا في الرب".

إذا افترضنا أن بولس قد مات خلال فترة حكم نيرون، فإن موت بولس من المفترض أن يكون حوالي العام 67 ميلادية.

 

س: في 1 كورنثوس، أنى لنا أن نعرف أن الكتاب المقدس اليوم يمكن الوثوق بأنه نفس النص الأصلي الذي كُتِبَ وحُفِظَ؟

ج: هناك على الأقل ثلاثة أسباب وجيهة:

1- الله وعَدَ أن يحفظَ كلمتَه في أشعياء 55: 10- 11؛ أشعياء 59: 21؛ أشعياء 40: 6- 8؛ 1 بطرس 1: 24- 25؛ متى 24: 35.

2- دليل من الكنيسة الأولى. فيما يلي بضعةٌ من الكُتّاب الذين أشاروا إلى آيات واردة في 1 كورنثوس.

- رسالة إقليمندوس (96-98م)، هي رسالة إقليمندوس أسقف رومية، يخبر الكورنثيين بأنهم ينبغي أن يقوموا بالأشياء التي كان بولس قد طلبها منهم قبل خمسين سنة. في الفصل 47، يذكر إقليمندوس أبولّس وصفا.

- "تعليم الرسل الإثني عشر" (الذيذاخية): 60- 120 م.

- "الرسالة إلى ديوغنيتوس" (130 م.).

- أثيناغوراس: 177 م: يقول "بلغة الرسول" ثم يقتبس مباشرة 1 كو 15: 54 .

- "قيامة الأموات"، الفصل 18، ص 159.

- إيريناوس: 182- 188 م.

- إقليمندوس الإسكندري: كتب خلال الفترة 193- 217/220 م.

- ترتليان: 200-240 م.

- أوريجنس: 225- 254 م.

- يوليوس أفريكانوس: (232- 245 م.). يقتبس 1 كو 15: 12 ويقول أن بولس الرسول قد كتبها (أي رسالة كورنثوس) وذلك في "الرسالة إلى الأريستيديين"، الفصل 1، ص 125 .

- أثناسيوس: 326- 373 م.

- كبريانوس: كان أسقف قرطاجة من العام 248 حتى استشهاده عام 258 م. يقتبس من "الرسالة الأولى إلى كورنثوس" في "المقالة 12"، الكتاب الثالث: 63، 65.

- الذهبي الفم: 392- 407 م: لا بد أنه كان معجباً كثيراً بالرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس حتى كتب حوالي 44 عظة على 1 كورنثوس، والتي لا تزال لدينا حتى اليوم. يقول أن 1 كورنثوس قد كتبها بولس وسوستينوس.

- القانون الموراتوري: 170 م: يذكر رسالتين لبولس إلى أهل كورنثوس، إضافة إلى رسائل بولس الإحدى عشر الأخرى.

- بعد مجمع نيقية:

- أثناسيوس: 367 م: يضع قائمة بأسفار العهد الجديد في "الرسالة الفصحية 39"، ص 552.

- المخطوطات الباكرة: لدينا ثلاث مخطوطات قديمة تحوي على 1 كو وتظهر أن هناك اختلافات صغيرة في المخطوطات ولكن ليس هناك أي فرق أو أغلاط عقائدية كبيرة.

- ص 11: 1 كو 1: 17- 23؛ 2: 9- 12، 14؛ 3: 1- 3، 5- 6؛ 4: 3- 5: 5، 7- 8؛ 6: 5- 7، 11، 18؛ 7: 3- 6، 10- 14.( (القرن السابع الميلادي). تتفق مع المخطوطة السينائية (القرن السابع عشر- 1968- "نص العهد الجديد").

- ص 14: 1 كو 1: 25- 27؛ 2: 6- 8؛ 3: 8- 10 (القرن الخامس). النص الإسكندري. القرن الخامس – 1968- "نص العهد الجديد".

- ص 15: (= بردية أوكسيرهينكوس- 1009): 1 كو 7: 18- 8: 4 (أواخر القرن الثالث). "النص الكامل لأقدم مخطوطات العهد الجديد"، فيها صورة عن ص 15 على الصفحة 84. وفيما يلي التأريخ:

القرن الثالث- 1968- "النص الكامل للعهد الجديد".

القرن الثالث- 1975- طبعة ألاند الثالثة.

القرن الثالث- 1998- طبعة ألاند الرابعة المنقحة.

أواخر القرن الثالث (فيليب كومفورت ودافيد ب. باريت في "النص الكامل لأقدم مخطوطات العهد الجديد"، 1999).

ص 34: 1 كو 16: 4- 7؛ 10؛ 2 كو 5: 18- 21؛ 10: 13- 14؛ 11: 2، 4، 6- 7 (القرن السابع) النص الإسكندري.

القرن السابع- 1968- "النص الكامل للعهد الجديد".

ص 46: بردية شيستر بيتي الثانية: 100- 150 م. 1 كو 1: 1- 9: 2؛ 9: 4؛ 14: 16- 15: 15؛ 15: 17- 16: 22 وأجزاء أخرى من رسائل بولس والرسالة إلى العبرانيين. وإن علامات الجودة والحوارية تظهر أن كاتبها محترفٌ.

ص 61: رومية 16: 23، 25- 27؛ 1 كو 1: 1- 1؛ 5: 1- 3، 5- 6، 9- 13؛ فيلبي 3: 1- 5، 8- 11؛ فيلمون 4- 7 (700 م).

700 م- 1968- "النص الكامل للعهد الجديد".

المخطوطة الفاتيكانية: 325- 350 م.

المخطوطة السينائية: 340- 350 م.

المخطوطة القبطية البحيرية: القرن الثالث/القرن الرابع.

المخطوطة القبطية الصعيدية: القرن الثالث/القرن الرابع.

النص القوطي: 493- 555م.

المخطوطة الإسكندرية: 450 م.

المخطوطة الأفرامية: القرن الخامس.



[1] - "الرومانية": (Romanism): كتاب يحكي عن كنيسة روما ولاهوتها وممارساتها [فريق الترجمة].

[2] - Cluentes 6:15 ; Institutes of Gaius 1:63))

[3] - الألعاب البرزخية: متعلقة ببرزخ كورنث في اليونان أو الألعاب التي كانت تقام فيه [فريق الترجمة].

[4]- الأسرارية الأليوسية: (Eleusian Mysteries): طقوس إغريقية قديمة، يتم الاحتفال بها في عيد سنوي في إلفسس وأثينا لتكريم والاحتفال ببيرسيفون وديمتريوس وديونيسيوس [فريق الترجمة].